- أحبتي...........
- ولكل من يشاهد هذه الصفحة..........
- ...........................................
- ابنتكم المحبة (الفقيرة إلى الله) كوثر( كوتي الحبوبه )
((بسم الله الرحمن الرحيم))
أحبتي...........
ولكل من يشاهد هذه الصفحة..........
أرجو منكم إكمال هذه القصة للنهاية لأخذ العزيمة وقوة الإيمان والارتباط بالله عزوجل بعد اليأس والقنوط من الدنيا والحياة فهذه قصة اعتبرتها قصة طفلة تحملت من الدنيا الكثير (الألم والمرض) من بداية حياتها ومنذ نعومة أضفرها حتى توفاها الله وجعلها في أعالي الجنان بحوله وقوته أريد منكم فقط قرأتها وتدبر ماكتبته وماعانته بعيدا عن الجميع حتى لا تحظى من أحد بنظره شفقه وألم لما فيها ولنتعلم منها رحمها الله الصبر والخوف والمسامحة وطيب القلب مع محبة الجميع فهذه مذكراتها قد وصلتني وأحببت أن تتعلموا منها كما تعلمت بأنه لاوجود لليأس والقنوط مع الإيمان بالله والرضا بقضائه وقدره وتدعوا لها وقد نقلتها لكم كما كتبتها رحمها قبل وفاتها بسنوات عل منكم من يذكرها بين الفينة والأخرى بدعاء قد تكون بحاجة له أملين أن يكون أثر ماكتبته ووقعه على النفس في ميزان حسناتها للأبد....
فأليكم الآن القصة كما دونتها مع بعض التقديم والتأخير في بعض العبارات مني فأرجوا من أهلها أن يسامحوني على ذلك....
...........................................
الحمد الله الذي خلق فسوى , والذي قدر فهدى , وأفقر وأغنى .. ووفق من شاء للعلم والهدى , أحمده سبحانه على مواهب وأعطى فان لكل بداية نهاية وبدايتي مع تلك النهاية ...
الهي جئت والأطياف تغمرني وتغشاني ولي أمل يراودني بإحسان وغفران فمن أدعوه يا رب إذا الخطب أضناني ومن ارجوه وأنت رب ماله ثاني فأسألك أن تغفر لي خطيئتي يوم الدين اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي في إسرافي في أمري وما أنت اعلم به مني اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطيئتي وعمدي وكل ذلك عندي اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة اللهم رب السموات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شي فالق الحب والنوى ومنزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شي أنت اخذ بناصيته اللهم أنت الظاهر فليس فوقك شي وأنت الباطن فليس دونك شي اقضي عنا الدين وأغننا من الفقر اللهم حاسبني حسابا يسيرا ..اللهم إني أسالك الجنة واستجيرك من النار اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطانا ربنا ولا تحمل علينا إصر كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولنا فانصرنا على القوم الكفرين وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المختار المجتبى صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه أولو الفضل والنهي .
إليكم أكتب قصتي فاستمعوا إلى معاناتي التي بدئت من يوم ولادتي عام (7/1404ه) في هذا العام وفي هذا الشهر وضعتني أمي بعد مضي عامين على ولادتي مرضت وذهبت أمي بي إلى المستشفى وهناك أخبرتها الدكتورة بأني مريضة بمرض وراثي ألا وهو (( فقر الدم )) ومرت الأيام والشهور وأنا أصارع المرض ولكن أمي كانت تخفي ما تعانيه كبرت وصار عمري حين ذاك 12 عام بدئت حياتي تتحسن شيئا فشيئا وعشت طفولتي هكذا تقبلت حياتي كما أعطاني إياها ربي حمدت ربي كثيرا وشكرته على ما أعطني من مرض ولكن حينما صار عمري 16 عام في هذا العام بلغت سن الرشد عندها تعبت كثيرا وبعد أشهر دخلت المستشفى وبعد مرور أيام في المستشفى تفاقم الأمر فأدخلوني إلى العناية المركزة فاضطربت العائلة بعدا أن جلست في المستشفى أكثر من نصف شهر وقتها أدركت أن حياتي هكذا ولن تتغير من البيت إلى المستشفى لم أذق طعم السعادة قط فقد أخرجت من المدرسة لم استطع إكمال دراستي لأني كنت متعبه عفت نفسي ما من يوم يمر علي إلا وأبكي ..كل يوم أفكر فيه بالانتحار مرات... لم تعد حياتي تهمني أبدا ... أتمنى الموت كل ساعة... ليتني لم أولد ولم أعرف هذه الدنيا... حينها وجدت نفسي فجأة في بحر الأحزان تغالبني أمواج الهموم القاتلة وهي تعصف بزورقي الصغير... بينما تجدفني بحذر يمنة ويسرة ... ولكن الأمواج كانت أعلى مني بكثير ولم يبق إلا أن تطيح بي... وفي تلك اللحظات السريعة أيقنت بأن لا مفر من الله إلا إليه ... فذرفت عيني وخضع قلبي ... واتجه كياني كله إلى الله ادعوه يارب يارب ... يافارج الهم فرج لي ... هنا سكن بحر الأحزان وهدأت أمواجه العالية ... وسار قاربي فوقه بهدوء واطمئنان ... إن شيئا من الواقع لم يتغير سوى مابداخلي لقولة تعالى :(( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم )) لقد تحول جزعني إلى استسلام ... ومن سخط إلى رضا... هنا أيقنت أن الله أحبني إن شاء الله لأنه يقول في كتابه الكريم (( والله يحب الصابرين )) وعندما صار عمري 20 عام قمت بكتابة وصيتي وكان سبب كتابتي إلى الوصية هو انه طلب مني الدكتور جمال حمدي الذي أجرى لي عملية المرارة وكانت العملية في هذا العام كنت حينها أعاني كثيرا من الألم وعندما جاء موعد العملية أخبرني الدكتور بأن العملية خطيرة بالنسبة لي وقتها أيقنت أن الله يريد أن يرى مدى صبري كانت أمي..وأبي...وإخوتي يخفونا الشيء الكثير عني فعملت العملية ونجحت بفضل ربي ولكن قبلها قررت أن أكتب وصيتي لأنه لامفر من الموت في أي لحظة فكتبتها وأنا خائفة من الموقف ... هنا اتصلت بي صديقة مقربة لي فأخبرتها عن ما افعله فطلبت مني أن أفعل مايريحني فهي كانت تنصحني على الصبر في ما أصابني من أمراض كانت تقول لي دائما والله يحب الصابرين .... وكانت ترددها حينما تراني أتملل من المرض فكانت تواسيني وتهتم بي مثل أخواتي وأمي كانت هي الصاحبة والصديقة المخلصة لي أحبها كثيرا فكتبت وصيتي كما قالت لي كتبتها عن طيب خاطر وبلا تردد فلن أنسى فضلها عليَ في تحفيظي للقران الكريم ولكن ياللأسف لم تدوم هذه الصداقة فهي توفيت يوم الجمعة (9/1429ه) رحمها الله رحمة واسعة وأسكنها فسيح جناته... وبعد فراقها لم أجد إلا الكتابة للتعبير عن همومي ومعاناتي ... هذه هي الحقيقة أرجوا أن تصدقوني فبعد أن بوحت بما تخفيه نفسي أرجو أن تعذريني ياأمي ... وياأبي وأخواتي أرجو أن تسامحوني على ماتخفيه نفسي من هموم ومشاكل ولكن الحمد الله على ماأصابني أحمده حمدا كثيرا على ماأعطاني إياه ربي من امتحان وبعد أن عرفتم كل شي عني ... سوف أقول لكم وصيتي وأدعو ربي بالقبول عنده :آمين:
فسلامي إلى كل من أحبهم قلبي سلاماً عليهم ورحمة الله وبركاته أما بعد : إلى كل من أحبهم قلبي وإلى من قراء هذه الرسالة علية الالتزام بها... أولاً : أوصيكم بتقوى الله ومحبة نبيه محمد صلى الله علية وسلم.
ثانياً : أوصيكم وقبل كل شي قضاء ديني ولكن لا أعلم إن كان لأحد دين عنده.
ثالثاً : أوصيكم بكثرة الدعاء والاستغفار لي كما أوصيكم بإطالة الدعاء.
رابعاً : أرجو إلى كل من شتمتهم أو استهزاءات بهم أو حتى جرحتهم بكلمة أن يسامحوني ويعفو عن زلاتي وان كانت بسيطة.
خامساً : أوصيكم بأن تعملوا لي صدقة جارية من مالي .
وأخيرا وقبل الختام أرجو من أمي ..وأبي..وإخوتي ومن الجميع أن يسامحوني على ما بدر مني من مكروه أو حتى مضايقة ....
وأخيراً هذه هي وصيتي أرجو الالتزام بها ... كتبت هذا المذكرة يوم زفاف ابنة خالتي ((خلود)) كان ذلك يوم الخميس ليلة الجمعة الموفق( 2 /3/5/1429ه )
ابنتكم المحبة (الفقيرة إلى الله) كوثر( كوتي الحبوبه )
وبعد هذا التاريخ تضاعف عليها المرض ولم تستطع إكمال مذكراتها إلى أن توفاها الله (يوم الجمعة الموافق 8/1/1431ه) تغمدها الله بواسع رحمته واسكنها فسيح جناته...
فأرجو لكل من يقرأها أن يدعو بقلب صادق لكوثر بالرحمة والمغفرة ولأمها وذويها بالصبر والسلوان وأن يلهمهم قوة الإيمان والصبر والتحمل على فراقها ولا تنسوها من الدعاء في كل وقت تذكروها فيه فهي بحاجة للدعاء...