- بَعْثَرَاتٌ.. وَ فُتَاتُ أَمَانِي
- منزلي-
- كل هذا يشعل نار الذكريات في قلبي المرتعش.. هذا هو منزلي .
- بعثرات.. و فُتات أماني - منزلي- بقلم: سمية بن عبد الله فقير
السلام عليكم و رحمة الله
بَعْثَرَاتٌ.. وَ فُتَاتُ أَمَانِي
منزلي-
المنزل .. المكان الوحيد الذي يبعث في نفسي مختلف الأحاسيس.. منزلي هو من يجعلني أفرح و أبكي في نفس الوقت.. منزلي يبهجني و يضجرني.. يصلني و يهجرني.. يحييني و يميتني.. يقوّيني و يضعفني.. هذا هو المنزل الذي لا يمكنني الاستغناء عنه في حياتي مهما كرهته أو مللت منه، فهو المكان الوحيد الذي يُهديني الارتياح و يحتويني.
في تلك الزاوية بكيت الفشل.. و فوق ذاك الغصن هربت من توبيخ أمي.. و على تلك الأرجوحة همست للأوراق المتساقطة بحبي الأول.. و هذا الفناء فرحت لنجاحي و ذرفت دموع الفرح لأجعل الجميع ينهارون ضحكا على منظري.. و تحت ذاك السلم كنت أخفي دفتر مذكراتي حتى لا يقرأه أحد.. و أمام تلك النافذة التقط لنا أخي أجمل صورة.
إنه المنزل الذي لن أهرب منه إلا إليه.. كل شيء فيه يذكرني بكل شيء.. علبة الشاي الخضراء فوق الرف الخشبي.. أنبوب المياه الأزرق الممتد بطوله فوق عشب الحديقة.. قِطُّنا البنيّ على السجادة الصغيرة أمام العتبة.. زهرات الياسمين المتساقطة صباحا في الفناء الإسمنتي.
كل هذا يشعل نار الذكريات في قلبي المرتعش.. هذا هو منزلي .
بعثرات.. و فُتات أماني - منزلي- بقلم: سمية بن عبد الله فقير
ثرثرة: أردت أن أشارك مجددا (هذا المشاركة الرابعة) و حين أمسكت القلم نصحني أن أستعمل النثر، لكني لم أعرف ما الذي عليّ كتابته هذه المرة.. أعرف الكثير عن الكثير.. و لدي العديد من العبارات الساكنة في خلدي.. أستطيع الكتابة عن الحب و الهوى.. يمكنني الكتابة عن الطبيعة و الفصول.. لدي الكثير عن السماء و النجوم.. و عباراتي تزخر بالأماني و الآمال.. لكنني أردتُ تغيير كل هذا. جلست معظم اليوم في حديقة المنزل أمسك قلمي محاولة كتابة شيء جديد لكني لم أفلح.. و بقيت أنقل نظري بين أشجار الخريف شبه العارية و الأرض المكسوة بأوراقها لتخطر ببالي فكرة.. لم لا أكتب عن هذا المكان الذي احتواني دون ملل منذ الصغر.. فقد حملني دون أن يشتكي مني بالرغم من أنني صرخت فيه و رسمت على جدرانه و حفرت في أتربته، لكنه لم يشتكِ.. و من هنا جاءت عباراتي. أتمنى أنها أعجبتكم.
سلام.
مواضيع ذات صلة:مسابقة : " أنا بين السطور "
إلى المشاركات في مسابقة " أنا بين السطور" + روابط المشاركات
تريدين نقدا بناءً من دون زعل ، تفضلي هنا !
أشكرك من كل قلبي ..
ومنزلنا وخصوصا منزل الطفولة والشباب ، لا ننساه أبدا ويصبح جزءا منا ونصبح جزءا منه ..
استمري أختي سمية بعطائك ، فهو يفيض كالجدول ..
أتمنى لك التوفيق
بانتظار جديدك