" مــلاك الليل "
03-10-2022 - 01:55 am
من يحبك كثر ماأحبك "أنا"..؟
للكاتبة/ جنيه إن ذى قوطي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساكم الله بالخير...
الرواية كاملة وغاية في الروعة
بس ينقصها ردودكم وحماسكم حتى تنزل الاجزاء الباقية
وانا ماراح ابخل عليكم ....تحياتي لكم
دقايق وانزل الجزء الاول
انتظروني ..!!
..
.
.
.
نوره وبملابسها البسيطه الهاديه كهدو ملامحها..تلف شيلتها على رأسها وفأيدها شنطتها ونقابها..وبأبتسامه رقيقه تحب أمها على رأسها ..
نوره: ها الغلا أنا بسير تأمريني بشي قبل ماأظهر
أم نورة: سلامت رأسج حبيبتي..بس تحملي على عمرج..هالله هالله بالسواقه العدله
نوره لوت عليها: من عيوني الغاليه..وبعدين أنا مبوني ماأسرع
أم نورة: وأباج جيه دوم حبيبتي
نورة بعد مابتعدت عن أمها: وتزهبي على الساعة 11 بييج
أم نورة: وهالمستشفى مامنه بد
نورة: أبداً...فحص روتيني..مابيضرج فشي
أم نورة تبتسم: تحيديني ماأداني يطعزوني بهالأبر
نورة: ههه منايه مانلومها يوم تزيغ من الأبر..لأنها ياهل..بس عاد أنتي يالغلا بعدج تزيغي منهن
أم نورة: ههه شو أسوي..الله خلقني جيه خوافه
نورة: فديت الخوافين أنا..يالله الغلا أشوفج عقب..
ظهرت نورة من البيت وعلى ملامح ويها إبتسامه هاديه جميله..شو أحلى من الواحد يصطبح بويه الغلا كله ونبع الحنان والحب كله "الوالده" حتى لو يكون الإنسان متكدر ومتضايج ويشوف هالويوه السمحه من صباح الله خير تغير المزاج 180 درجة..ركبت سيارتها الكامري وربعت مسي"البشكاره" تفتح لها الباب العود...قبل ماتحرك سيارتها شغلت الراديو وعلى أذاعة القرآن تسمع الدعا إللي كل يوم يحطونه فهالوقت وهي تلبس نقابها..كان الجو بارد اليوم زياده عن أمس..وطبعا الحين فبداية الشتا..
الشارع بدأ يزدحم بسياير الكل رايح شغله شرات نورة..وكالعاده نورة أول الواصلين للطب الوقائي "مكان شغلها" صار لها تشتغل فهالمكان سنتين..يعني مب جديمه وايد..يعتبروها يديده...لأنه معظم الحريم إللي وياها صار لهن عمر فالطب الوقائي...أيديد حد فيه نورة وأحمد إللي صار له يشتغل ثلاث سنوات..أول مادخلت المبنى قررت تروح الطابق الأول بالدري لأنها اليوم تحس بنشاط...فطنشت اللفت وركبت الدري..
بابو: سلام عليكموو ماما نورة
نورة تلتفت وراها من وين ياها صوت بابو: وعليكمو السلام بابو...فلختني...
بابو مكشخ ضروسه: ايريد كوفي الهين
نورة تكمل ركوب الدري: لا مب الحين...بعدين
دخلت مكتبها شافت سلوى يالسه على مكتبها وتكتب أشياء في ملف: السلام عليكم...وصباح الخير على الحلوين
سلوى ترفع رأسها وبشبه إبتسامه: وعليكم السلام وصباح النور على الحلا كله
نورة تقرب من مكتب سلوى وتحاول تشوف شو يالسه سلوى تكتب فهالوقت: شو يالسه تكتبي من صباح الله خير...وبعدين غريبه مداومه أول وحده اليوم !!
سلوى معقده حياتها وحايسه بوزها: الأستاذ فالح طالب هالفايلات من يوم الأربعاء إللي طاف...واليوم الأحد أمس لاقيه منه هزبه لأني مايبتهن له...بصراحة مافيني اليوم بعد أتلقالي محاضره وهزبه شرات أمس
نورة تيلس على طرف الطاوله: شو دوم أقولج...لا تؤجل عمل اليوم للغد....وأنتي ماشاء الله عليج مثلج فهالحياة "أجل عمل اليوم للغد"
سلوى: انزين بدل مايالسه تلوميني يلسي ساعديني
خذت نورة ثلاث ملافات من الملفات المصفوفه على مكتب سلوى وراحت تيلس على مكتبها: أوكى وأمري على الله جى بتشغليني من الحينه
سلوى تبتسم: تراج بطاليه ماوراج شي تسويه...بتكسبي أجر فيه
نورة: ههه مهمله
سلوى: أنزين عرفت والله العظيم إني مهمله...أمس من كثر مايعيدها ويكررها عليه الأستاذ فالح حفظتها
نورة: على فكره تراه أنا اليوم من الساعة 10 ونص طالعه
سلوى رفعت رأسها أطالع نورة: على وين إن شاء الله
نورة: بودي أمايه المستشفى
سلوى: سلامات ... عسى ماشر
نورة: سلامت راسج مافيها شي بس فحص روتيني
سلوى: ههه يحليلها عمتيه عوشه أحيدها ماأداني الفحوصات بسبت الأبر
نورة: ههه فديتها والله
سلوى: الله يخليكم لبعض
نورة: آآآآآآآمين
الريم توايج من الباب: على شو آآمين
نورة حاست بوزها: العرب يسلمووا أول
الريم تدخل المكتب بدلع وقصتها تطاير على يبهتها: صباح الخير
نورة و سلوى: صباح النور
الريم تحط شنطتها وجيس وردي على طاولتها: شو تسون
سلوى: نشتغل
الريم تيلس بتكاسل على كرسيها: أصبحنا وأصبح الملك لله...جى توها إلا الساعة ثمان شو شغله
سلوى: شغل وأنتي شو لج
الريم: بسم الله...ماقلت شي ... سألت بس
سلوى: جى بتساعدي تعالي ساعدينا...مابتساعدي بلعي لسانج وصخي
الريم تحرك قصتها بأصابعها المحنايه: عنبوه كليتيني...لا بصراحة مافيني على التكتيب من صباح الله خير
تمن يشتغلن والريم ترمس بتلفونها لين الساعة ثمان ونص بدأ المراجعين يتوافدوا عليهن...وعلى الساعة تسع وصل الأستاذ فالح...وأول شي سواه مر على مكتبهن يطلب الملفات من سلوى إللي خلصتهن بمساعدة نورة...
سلوى بأرتباك تلم الملفات: الله يستر...أحس وايد أغلاط فيهن
نورة: توكلي على الله أنتي...الأستاذ فالح صح شديد بس مب وحش
الريم: وحش بس ويا المهملين
ألتفتت سلوى صوب الريم وطالعتها بنظرات ناريه وظهرت من المكتب متوجهه لمكتب الأستاذ فالح...صادفت أحمد توه ياي...
أحمد شاج الحلج: ياك الموت ياتارك الصلى
سلوى: زين شرفت حضرتك
أحمد: الرقده حلوه وبالذات تحلالي الصبح ماأعرف ليش
سلوى حاست بوزها وطنشته وتوجهت لمكتب المدير...مر أحمد على مكتب البنات...أول ماطاحت عينه فعيون نورة إللي مبينات من النقاب...ولأنه مكتبها مواجه الباب...
أحمد: السلام عليكم
الريم ونورة: وعليكم السلام
أحمد: شحالكن
نورة: الحمد لله
الريم تقاطع نورة: بصراحة هب بخير
أحمد يلتفت على الريم إللي كاشخه كالعاده بشعرها الكستنائي إللي نصه ظاهر من تحت الشيله والميك آب الوردي إللي طالع ويا بشرتها الناعمه البيضى يخبل: سلامات الشيخه الريم شو فيج هب بخير
الريم: مالي مزاج اليوم حق الشغل
أحمد حايس بوزه بسخريه: عيل ليش مداومه
الريم: غصباً عني والله
أحمد: الله يعينج على نفسج
طنشها ورد يلتفت على نورة إللي كانت يالسه تطبع شي: وأنتي الشيخه نورة بعد مالج مزاج شراتها
نورة من دون ماترفع عيونها عن شاشة الكمبيوتر: أنا قلت مالي مزاج للشغل؟؟!! وبعدين الأستاذ فالح سأل عنك..تراه وايد مصختها فهالتأخيرات
أحمد يعدل عقاله: متأكده إنه سأل عني
نورة: هيه سأل
أحمد: شو قلتيله
نورة: ماييت طبعا
أحمد: ياسلام عليج...أنا فيني بعد على محاضراته..قوليله نزل شوي وبيي
نورة: أنا ماأعرف أجذب
ردت سلوى المكتب : لو سمحت درب
أحمد وخر عن الباب شوي علشان تمر سلوى: تفضلي مدام سلوى
سلوى زاخه خشمها: حشى شو متسبح بالعطر
أحمد يبتسم بخبث: مع إني جذاب من دون عطر..بس بعد العطر يساعد
وكانت نظراته موجهه لنورة إللي مطنشتنه..
سلوى: ههه وايد قاص على نفسك تراه
أحمد: واثق طال عمرج
سلوى: أنزين روح الأستاذ فالح ينشد عنك
أحمد حايس بوزه: أوكى بعرف أتفاهم وياه هذا
....
فالمستشفى بعد الفحوصات وبعد مامرن على حرمة ربيعة أمها مربية...تمن وياها ربع ساعة...وبطلوع الروح أقنعت نورة أمها علشان يروحن ويخلن الحرمة ترتاح شوي...بعد هب زين الواحد يثجل في الزياره...ظهرن من المستشفى وركبن السيارة...
أم نورة: بنسير البيت؟
نورة: هيه...خاطرج تروحي مكان الحين!؟
أم نورة: خاطريه أمر عند أختج...تولهت عليها الهرمه الأسبوع إللي طاف مايتنا.
نورة تغمز حق أمها: تولهتي على فطوم...ولا على منايه
أم نورة تبتسم من تحت البرقع: فديت هالطاري والله تولهت على الثنتين...أحيده مبارك مايدانينا هو إللي مانعنها من الييه عندنا
نورة: الله يهديج يامايه مبارك ماله ذنب..تشوفيه الريال يحليله يداوم يومياً فبوظبي وكل يوم يضرب له خط...أكيد يرد البيت منتهي
أم نورة: ماعليه أنا من هالرمسه..فطوم تبى تيي إلا هو
نورة حاست بوزها: يعني نمر عليهم الحينه
أم نورة: هيه
نورة: بس أمايه الحين ظهر..وقت غدا
أم نورة بعناد: نتغدا عندهم
نورة: بس مب حاسبين حسابنا
أم نورة: أوف منج..قولي ماتبي توديني عند بنتي
نورة تبتسم: آفا أنا مابى أوديج..بعدين هذي أختي..شرات ماأنتي متولهه عليها..حتى أنا والله
أم نورة: أنزين والحين بتوديني ولا لاء
نورة: بوديج..بس مب أحسن نأجل الروحه العصر..بما إنهم مب حاسبين حسابنا على الغدا..
أم نورة بإستسلام: خلاص العصر العصر
كانت في هاللحظه جريبه من الجامعة في الدوار..أنتبهت نورة لسيارة لكسس ستيشن تعرفها زين مازين...وقدرت تلمح خلال هالثواني حرمه طايحه شيلتها على جتوفها جميلة بمعنى الكلمة أو يمكن الميك آب إللي مسوتنه محلنها...والريال إللي يالس عدالها وشكله لاصق فيها ويضحك..ورغم إنه الدوار فضى من السيارات واللكسس تحركت...إلا إن نورة واقفه مبهته...
أم نورة أنتبهت بعد ماكانت يالسه أدور أشرطة حق ميحد: وأبوي عليج...نوار ليش ماتتحركي؟؟؟
نورة تحاول تدارك نفسها وتنتبه للشارع: الحين بتحرك..الحين
طنشت أم نورة وردت تجلب في الشرايط: وينه؟
نورة: شو هو؟
أم نورة: شريط ميحد اليديد
نورة تحاول ترد لطبيعتها: ههه شو تبيه...دخيلج أمايه مافيني على الحشره الحين
أم نورة: بس لين مانوصل البيت
نورة: ههه مشكلة عيايز هالزمن
أم نورة تضرب بنتها على جتفها: يدتج أنا...أونه عيايز...إلا فسني بعدهن يولدن
نورة معقده حياتها: الغلا مب جنج تصغري عمرج وايد
أم نورة: جب انزين...والله إلا هذيج المره يوم سايره عند طبيب الأسنان تحراج ختيه
نورة: ههه فديت المزايين أنا...والله إنج شيخة المزايين كلهن
...
فى الصوب الثاني...جدام الجامعة وقف مبارك سيارته اللكسس برع البوابه وهو يطالع حنان إللي كانت تعدل شيلتها وتتغشى..
حنان تتلفت أدور: وين كتبي
مبارك يلتفت لورى ويمد أيده للسيت الثاني: هذيلا كتبج.."وهو مبوز" انزين ولا يوم الأربعاء
حنان: حبيبي أسفه والله..يوم الأربعاء عندي إمتحان سعي...أنا أصلاً مأجلتنه والدكتور مستحيل ايأجله مره ثانية
مبارك: الله يسامحج..أنزين باجر علشان خاطري
حنان تحط أيدها على أيده: والله غناتي ماروم...الكل يعرف إنه باجر ماعندي دوام شو أيبني الجامعة
مبارك: أنزين قوليلهم إنه عندج شويت أشغال..
حنان: شو شغله؟! خلها يوم الأحد الياي بكون فري ماعندي شيء أسويه...بعدين غناتي أنا مب ساكنه ويا هلي علشان أتصرف على كيفي..أنا ساكنه ويا خالووه واقفتلي على الوحده..هالكورس أضطريت أجذب عليها بسبت دوامي..وبصراحة أنت وايد طماع..أنا وياك من 11 والحين وحده ونص"دزته على صدره" ماتشبع
مبارك وبملامحه الوسيمه يبتسم ويلصق فيها: لا والله ... لو حبك كأس كان شربناه وانتهى...بس حبك بحر كيف عاد بينتهي؟؟!!
حنان: ههه أونه"تفتح الباب بتنزل"
مبارك: حنون!
حنان تفرت صوبه: عيون حنون
مبارك: بتصل فيج فالليل ..أوكى
حنان وبإبتسامة دلع من تحت الغشوه الرهيفه: أوكيه
بعد مانزل حنان وفي دوار التوام أتصلت فاطمه للمره السابعه..طالع شاشة التلفون بتأفف: أوف شو فيها هذي بعد"ضغط على الرد" ألووه
فاطمة: هلا حبيبي
مبارك: هلا
فاطمة: شحالك؟
مبارك حايس بوزه: بخير..شو عندج كل شوي متصله؟
فاطمة: أسفه حبيبي جى أزعجتك..والله مب قصدي..بس كنت أبى اسألك إذا بتتغدا عندنا ولا لاء..
مبارك بضيج: مب المشكلة إنج أزعجتيني غناتي..بس كنت مشغول شوي...واليوم طالع من الدوام بوقت تريني أنا ياي بتغدا فالبيت
فاطمة تغير صوتها شكلها أستانست: أوكى حبيبي أترياك
صار له محول شغله في العين من شهرين تقريباً علشان حنان..ولحد الحين فاطمة ماتعرف..تعود في خلال هالشهرين إنه من الساعة 12 ونص يوم الأحد والثلاثاء يشل حنان من الجامعة أتم وياه لين العصر بعدين يردها..فاطمة يحليلها إنه طول هالفترة فالدوام..وهو ويا حبيبته إللي تعرف عليها من خلال الجات..واطورت علاقتهم أكثر وأكثر..وزادت جرأتهم أكثر وأكثر...وفاطمة إللي صار لها متزوجة مبارك من ثلاث سنوات بعدها عايشه في أحلامها الورديه...بأن مبارك يموت فيها ومستحيل يخونها...وفاطمة مب أقل من حنان في الجمال إذا ماكانت أجمل منها بزود...إلا أنه فرأي مبارك التغيير زين...
أول ماوصل بيتهم في المرخانية حس بتأنيب الضمير...وهذا حاله دوم كل مايرد البيت...لأنها فاطمة ماتستحق كل هذا...وبعدين هو يحبها ويحب بنوته الصغيرونه منى..بس ليش يخونها؟؟!!
نزل من سيارته وكالعاده شاف فاطمة توايج من الدريشه وعلى ويها الجميل الهادي أجمل إبتسامه..شل تلفونه وبوكه من السيارة وبندها...
........... ........