الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
صرخة قلم
21-10-2022 - 07:47 pm
  1. ردت أم ندى بحزن :

  2. لفت على يُمنى اللي كانت واقفة جنبه مصدومه وقال لها :

  3. روحي أجري و إلحقي خالش ( خالك ) خليه يرجع .

  4. مايو 2003 م

  5. كيف أيش رأيي !! أنا ما أعرفه !!يعني ؟؟

  6. لعبت في صفحات الكتاب و قالت :

  7. يا كسلانة .... تعبتي من أيش يلاه بلا كسل .

  8. تعالي إجلسي جنبي .

  9. جلست بجوار والدها و إنتظرت حتى يبدأ كلامه . والدها و بجدية :

  10. يُمنى بجدية :

  11. قالت أم محمد :

  12. أي فرق ؟

  13. لفتت لأبوها :

  14. و هذا شرطي أنا أيضاً.

  15. أبو محمد :

  16. لفتت لها ندىو قالت :

  17. أخذوا جدول الإمتحانات و إتجهوا لبوابة الكلية.


هذه أول رواية لي و هي من أرض الواقع و عايشت أحداثها و حبيت أنقلها لكم أتمنى تنال إعجابكم . مبدئياً حأنزل جزء و لو حبيتوه أكملها
أحداث هذه الرواية حصلت على أرض الواقع وأبطالها أشخاص عاديين يعيشون بيننا . الأحداث و المعاناة التي واجهوها واجهها غيرهم أشخاص أخرين لكن ربما لم يعرف عنهم أو سمع بقصتهم أحد . قد تتغير أسماء الأشخاص أوالأمكان لكن تظل الوقائع ثابتة.
المهم في البداية نتعرف على ابطال هذه الرواية. أسرة عادية من الطبقة الوسطى في مجتعهم عايشين مرتاحين و ما عندهم أي مشاكل و الحمدلله .و عشان نعرفهم أكثر :
· عبدالله : الأب مدير عام في إحدى الوزارات . وفبل ما يروح فكركم لبعيد لازم تعرفوا إنه أبداً ما استغل منصبه و أخذ رشاوي ، أخذ على نفسه عهد ما يأكل أولاده إلا بالحلال .
· عفاف : الأم وكيلة مدرسة في الفترة المسائية .
· ندى : 22 سنة طالبة في سنة رابعة طب ( وهي بطلة روايتنا ) .
· هدى : الأخت الثانية أصغر من ندى بسنتين ماتت و عمرها 12 سنة ، أُصيبت بحمى و عمرها سنتين وما شخص الأطباء حالتها بسرعة فأصيبت بالشلل و ماتت بعد عشر سنوات .
· يُمنى : 17 سنة طالبة في صف ثالث ثانوي علمي .
· محمد : 14 سنة طالب في صف ثالث إعدادي .
· أريج : 12 سنة في صف أول إعدادي .
· أسامة : 7 سنوات في صف ثاني إبتدائي .
  • يا أماه ...... يا أماه ...... ندى ماتت .......ماتت.

صاح أسامة بهذه الكلمات و هو يجري على درجات السلم كان مصدوم و يبكي . أمه كانت جالسة مع مجموعة من النساء كانوا جايين يزوروا بنتها ندى المريضة . إحدى الموجودات تسأل أم ندى :
  • كيف ندى الأن ؟

ردت أم ندى بحزن :

  • كل يوم تتعب أكثر من اللي قبله .... الحمدلله على كل حال ....
  • الحمدلله ... طيب فينه الأن ؟
  • سارت ( ذهبت ) مع أبوها و خالها و يُمنى للعيادة .

وصلهم صوت أسامة و هو يصرخ ، في البداية ما ركزوا في كلماته ... ما صدقت أم ندى الكلمات اللي سمعتها ، (( كيف ماتت ؟!! هي الأن نزلت قدامها قبل خمس دقائق تمشي على رجليها كانت رايحة للدكتور )). قامت تجري بس رجليها ما حملتها ووقعت على أول درجة و هي تبكي . جارتها و في نفس الوقت قريبتها جلست جنبها تهديها :
  • صلي على النبي يا عفاف . يمكن أسامة مش عارف ايش يقول .

عفاف و هي تبكي بحرقة :
  • بنتي ماتت يا رضية . ندى ماتت خلاص ....يا الله بنتي ماتت .....

في نفس الوقت لكن في الحوش..... أبو ندى جالس على الأرض وهو ماسك ندى و يهزها وينادي بأعلى صوته :
  • ندى .......ندى ....

لفت على يُمنى اللي كانت واقفة جنبه مصدومه وقال لها :

روحي أجري و إلحقي خالش ( خالك ) خليه يرجع .

سمعت يُمنى كلام أبوها و خرجت من صدمتها و خرجت من البيت تجري وراء سيارة خالها وهي تنادي عليه و هو ما يسمعها .كان في أولاد يلعبوا في الشارع و أول ما شافوها و قفوا لعبهم واتفرجوا عليها بإستغراب . لفتت يُمنى ناحية الأولاد و بنفس مقطوع من الجري و من الخوف :
  • اا...اللة .... الله يخليكم إجروا وراء السيارة و حاولوا ترجعوا صاحبها .

أول ما سمعوها بدؤا يجروا وراء السيارة و هم مستمتعين و كأنها لعبة يلعبوها بس للأسف ما قدروا يلحقوا السيارة ....يُمنى تذكرت إنها تقدر تتصل لخالها على الموبايل .
د. كمال تطلع في شاشة الموبايل و هو مستغرب ((ليش يُمنى تتصل ؟!! المفروض إنهم جايين ورايا بسيارتهم!! إنشاء الله خير ))
  • ألوو

يُمنى وهي تبكي :
  • إرجع يا خال...

رد خالها بقلق :
  • إيش في ؟ ليش ما جيتوا ورايا ؟؟
  • ندى يا خال .....
  • مالها تعبت ؟؟
  • يمكن ماتت..

و بصدمة شديدة وقف د. كمال السيارة :
  • إنت أيش بتقولي ؟؟؟
  • رجاءً إرجع .
  • أنا الأن راجع .

ملاحظة : أتمنى أن لايصيبكم الملل . لكن من الضروري أن نبدأ من البداية حتى تتمكنوا من فهم الأحداث . ونعرف من ندى و ما قصتها .. صدقوني المعاناة اللي عاشتها ما أتمنى أحد يمر فيها.
حتى نفهم الوضع ونعرف ما الذي حصل لندى ونعرف ما هو مرضها و كيف وصلت للموت، من الضروري أن نعود بالزمن للوراء و تحددياً قبل خمسة شهور .

مايو 2003 م

إنتهت المحاضرة و بدأ الطلاب يغادروا القاعة . بدأت ندى تلم أشياءها عشان تغادر القاعه هي و صديقتها إبتسام التي أصبحت صديقتها الأقرب إلى قلبها في الجامعة رغم أنها ما تعرفت عليها إلا في بداية سنتها الجامعية الثانية و بعدما إكتشفت إنها ساكنة في نفس المنطقة التي تسكن فيها . من يومها ما إفترقوا يحضروا للكلية مع بعض و يرجعوا للبيت مع بعض .
  • إنتِ اليوم ما كنتِ مركزة في المحاضرة خالص ...خير ؟!!

أخذت ندى حقيبتها ووقفت عشان تخرج من القاعة :
  • بالي مشغول .

أخذت إبتسام دفاترها و غادرت القاعة مع ندى و إتجهوا ناحية الكافيتيريا:
  • مشغول بأيش؟؟
  • إتقدم لي عريس
  • و الله ... ألف مبروك و ليش مش فرحانة ؟!

وصلوا الكافتيريا ، أخذوا سندويتشاتهم وا تجهوا ناحية طاولة فارغة و جلسوا :
  • أنا ما أعرف هذا الشخص و لا عمري شفته .

إبتسام بإستغراب :
  • طيب من فين يعرفك ؟ و كيف إتقدم لك ؟

تركت ندى الساندويتش من يدها و قالت :
  • هو بيشتغل مع أبي وعرف إن عنده بنات فحب يناسبه .
  • وإنتِ أيش رأيك ؟؟

لفتت لها ندى بإستغراب :

كيف أيش رأيي !! أنا ما أعرفه !!يعني ؟؟

لعبت في صفحات الكتاب و قالت :

  • أنا قلت لأبي إني مش حقدر أتخذ قرار إلا بعد ما يوافق هو عليه و يشوف إنه مناسب وقتها أفكر أما لو رفض مافي داعي أتعب نفسي بالتفكير .
  • وأيش كان رد أبوكِ ؟
  • أبي مقتنع فيه تماماً و شايف أنه مناسب ، قال أنه متدين و ملتزم و أخلاقه ما عليها غبار .
  • و أمك أيش رأيها ؟
  • أمي ما تعرفه بس طلبت من أبي إنه يسأل عنه أكثر و يعطينا فرصه نفكر في الموضوع .

شافت إبتسام ساعتها ووقفت :
  • يلاه عندنا معمل الأن.

وقفت ندى . أخذوا أشياءهم و إتجهوا للمعمل في الدور الثاني و إختلطوا بالطلاب. وقفت ندى في منتصف السلم وما قدرت تواصل وقفت إبتسام و سألتها بقلق :
  • ندى مالك وقفتي ؟

ندى وهي تحاول تلتقط أنفاسها :
  • تعبت . .. نَفَسي إنقطع .....

ضحكت إبتسام و مسكت يد ندى و سحبتها :

يا كسلانة .... تعبتي من أيش يلاه بلا كسل .

واصلوا الصعود . و ندى تحس إن قلبها سيتوقف و لا تستطيع أخذ أنفاسها فكرت في نفسها (( يمكن عندي هبوط لإني ما أكلت الصباح قبل ما أخرج من البيت و الأن في الكافتيريا ما أكلت ))
و صلوا المعمل و إتجهوا لأماكنهم . الكل كان مركز مع الدكتورة إلا ندى كانت في عالم ثاني تفكر في موضوع العريس الذي تقدم لها .طوال حياتها تحلم بالفارس اللي يأخذها على الحصان الأبيض ، و تعيش معاه في حب و تنفس عن مشاعرها المكبوته في داخلها . بس العريس المتقدم لها ما تعرفه و لا تحس نحوه بأي مشاعر ، لكن أهلها مقتنعين وعمرها ما فكرت تخالف رأيهم في هذا الموضوع (( يا رب إختار لي ما فيه الخير )).
بعد يومين ..... ندى تبدل ملابسها بعدما عادت من كُليتها . و فجأة لاحظت وجود كدمات بنفسجية و سوداء على جسمها و بإستغراب اتجهت للمراءه حتى تنظر إليها بشكل أوضح . و كلمت نفسها :
  • كيف طلعت هذه الكدمات ؟!! أنا ما دقيتش ( خبطت ) نفسي .

تناست الموضوع و ارتدت ملابسها . سمعت والدها يناديها . خرجت من غرفتها و ذهبت لوالدها .
  • أيوه ؟؟

إبتسم والدها و قال :

تعالي إجلسي جنبي .

جلست بجوار والدها و إنتظرت حتى يبدأ كلامه . والدها و بجدية :

  • يا بنتي فكرتي في الوضوع ؟
  • أنا مش عارفة على أي أساس أتخذ قراري . و زي ما قلت لك من قبل أنا متكلة عليك أنت تعرفه و تتعامل معاه كل يوم أنا متأكده أنك مش حتختار لي إلا الأفضل .
  • يعني لو وافقت توافقي ؟
  • إذا انت وافقت حافكر في الموضوع أما الأن أفضل إني ما أشغل نفسي بالتفكير . قالت لنفسها (( يا كذابة أنت طوال الوقت بتفكري في الموضوع )) .

في الليل كانت ندى جالسة مع أختها يُمنى بيتفرجوا على التلفزيون. ندى بتقلب في القنوات تدور على فيلم تتفرج عليه .يُمنى بخبث:
  • ها أيش أخبار ماجد ؟

بدون ماتلتفت لها :
  • من ماجد ؟
  • عريس الغفلة .

بدون إهتمام :
  • و أنا أيش عرفني .

رمتها يُمنى بمخدة و قالت :
  • عليا.... و في أيش كنتِ تتكلمي إنتِ و أبي في العصر ؟؟ أيش قللك ؟؟
  • لا جديد

يُمنى بجدية :

  • بيني و بينش ( بينك ) إنت بايش حاسه ؟
  • بصراحة من حيث المبدأ أكيد فرحانة زي كل بنت لما يتقدم لها عريس . و من ناحية ثانية مترددة و خايفة .
  • ليش ؟
  • لإني ما أعرف ماجد إلا من كلام أبي و هذا زواج و حياة مش لعبة و بعدين ما تنسيش أن أهله لما زارونا قبل ما يتكلم في هذا الموضوع مختلفين عننا ، طريقة حياتهم مختلفة عن حياتنا ، صح باين إنهم طيبين و أنا ارتحت لهم .. بس خايفة ما انسجم معاه أو معاهم.
  • توكلي على الله و بعدين أبي مش حيوافق عليه إلا بعد ما يسأل عنه و يكون متأكد منه تماما .ً
  • خلاص قفلي على الوضوع و خلينا نتفرج على الفلم .

بعد ثلاثة أيام ....
  • يا أم محمد ..... يا أم محمد.....

عفاف خرجت من المطبخ و دخلت الغرفة وهي مستغربة :
  • نعم ... خير
  • أنا سألت عن ماجد وما فيش أي شيء يعيبه . وأنا مقتنع به تماماً . أيش قولتي ؟؟
  • والله إذا انت مرتاح له لهذه الدرجة نتوكل على الله . و الكلمة الأخيرة لبنتك .

قام عبدالله و خرج من الغرفة و نادى على ندى :
  • يا ندى .... يا ندى

خرجت ندى من غرفتها :
  • هاه
  • تعالي اشتي (اريد ) أتكلم معاش (معاك ) أنا و أمش ( أمك ) .
  • طيب .

دخلت مع والدها الغرفة و جلست بجوار والدتها. بدأ أبو محمد كلامه :
  • يا بنتي أنا سألت عن ماجد و قررت أوافق بس في الأخير الرأي رأيش إنتِ أيش قولتي ؟
  • أنا أشتي وقت عشان أفكر و بعدين أنا خايفة .

قالت أم محمد :

  • خايفة من أيش ؟
  • يا أماه إنت شوفتي أهله حياتهم و بيئتهم مختلفة عننا و أنا أخاف ما أنسجم معاهم .
  • من هذي الناحية أنا مش معاش المهم انهم ناس طيبين والماديات مش مهمة .
  • يا أماه أنا ما بتكلمش عن الماديات . أنا أتكلم عن طريقة حياة ، عن طبايع .
  • يا بنتي هم مش من بلد ثاني . يعني كلنا نفس العادات و الطبايع .

هزت ندى رأسها بعدم إقتناع و قالت :
  • طيب والفارق العلمي ؟

أبو محمد بدهشة :

أي فرق ؟

لفتت لأبوها :

  • هو خريج كلية التربية ، وأنا حاتخرج من كلية الطب .
  • و فين الفرق ؟
  • هو كلية أدبية و أنا علمية .
  • يعني ؟؟
  • انت عارف ان الرجل في مجتمعنا ما يحب ان زوجته تكون أحسن منه علمياً لان هذا الشيء يحسسه بالنقص . و حتى لو ما حس بهذا الفرق الناس اللي حوله هم اللي حيحسسوه بهذا الشيء .
  • ما أظن أن ماجد يفكر بهذا الشكل و بعدين هو عارف من البداية ان انتِ حتكوني دكتورة و بالعكس فرحان و مفتخر أنه حيخطب دكتورة .
  • طيب أنا عندي شروط .
  • أيش هى؟؟؟
  • أولاً أنا أشتي أعيش في بيت لوحدي حتى لو كان غرفة واحدة و حمام ومطبخ مش مهم المهم أسكن لوحدي .

أم محمد :

و هذا شرطي أنا أيضاً.

أبو محمد :

  • و ثانياً ؟
  • انا اشتي أكمل دراستي و أتخصص يعني لو تزوجته ما يجيش يوم يقول لي ما فيش دراسة او يتحكم في عملي و يقول لي مثلاً اتخصصي نساء و توليد وتعاملي مع النساء بس .
  • طيب أنا حاتكلم معاه و ابلغه بالشروط وأطلب الصورة .

اليوم الثاني الساعة الثانية ظهراً......... وصلت ندى غرفتها و نَفَسها يتقطع إرتمت على السرير وهي تلهث ، ظلت على هذا الوضع لفترة حتى إستعادت أنفاسها . إسغربت لماذا هذه الفترة تتعب من أقل مجهود و ينقطع نَفَسها من مجرد صعود درجات قليلة . نامت من شدة الأرهاق بدون حتى ما تبدل ملابسها . و فجأة فتحت عيونها على صوت أمها :
  • ندى ........ ندى قومي
  • هااه .
  • أيش هذا الكسل رقدتي ( نمتي ) بدون حتى ما تبدلَّي .

جلست ندى على السرير و قالت :
  • و الله اني ما حسيتش بنفسي أول ما غمضت عيني نمت رجعت من الكلية وانا مرهقة و نفسي مقطوع كأني مشيت عشرة كيلو .
  • لا تتعذري أنت أصبحت كسلانة هذي الأيام .

خرجت أمها من الغرفة . قامت ندى من فوق السرير و أول ما وقفت أحست بدوار ، فجلست على السرير مرة ثانية إلى أن زال الدوار بعدها ذهبت للحمام و غسلت وجهها ثم بدلت ملابسها .
  • يا الله و الحظ .... كل الدكاترة اللي حيمتحنوش طيبين . و أنا بختي زي الزفت .
  • اللهم لا حسد .. مش مهم الدكتور المهم الذاكرة ..

لفتت لها ندىو قالت :

  • الله المستعان أنا أحسدش ؟؟ وبعدين إنتِ ما شاء الله عليش دائماً الأولى على الدفعة . المشكلة إن دكاترتنا يتصرفوا على مزاجهم و لو سَمَعتي الكتاب كله بس ماقولتيش الكلمة اللي يشتيها الدكتور أو حتى ما كنش رايق أو حتى ماعجبوش منظرش ممكن ترسبي .

إبتسام :
  • إحنا نذاكر و نعمل إللي علينا و الباقي على ربنا .

ضحكت ندى و قالت :
  • الأن عرفت ليش كل الدكاترة في المسلسلات لازم يقولواا هذي العبارة لما أصبحت نكته . ثخنت صوتها و قالت :( إحنا عملنا إللي علينا و الباقي على ربنا ) .

ضحكت إبتسام و قالت :
  • ليش ؟
  • بسبب الدكاترة إللي درسوهم و عقّدوهم زي ما عقّدونا .
  • يله .. يله يا معقده نروح بيوتنا نعمل اللي علينا ههه .

أخذوا جدول الإمتحانات و إتجهوا لبوابة الكلية.

  • ما عاد قولتيليش ايش حصل في موضوع الخطوبة ؟؟؟
  • والله أبي و أمي وافقوا وباقي موافقتي ....
  • طيب حتوافقي ؟؟؟
  • أنا صليت إستخارة و لما أشوف صورته إنشاء الله أقرر..
  • مبروك مقدماً...
  • مش لما أوافق أولاً ... *******************************

أتمنى أشوف أرأكم و توقعاتكم
ايش الشئ اللي بتعاني منه ندى ؟؟
هل حتوافق على ماجد.؟؟؟


التعليقات (9)
صرخة قلم
صرخة قلم
إهي إهي إهي
يعني ما حبيتوها

جمـــJumana ــانهـ
جمـــJumana ــانهـ
هاي حبيبتي
انا رايحه اقرأهاا واذا خلصتهاا راح اردلك
اوكيشن.....
اختك/جومان ا

جمـــJumana ــانهـ
جمـــJumana ــانهـ
انا اقول انهاا بتوافق ؟
يعطيك العاافيه
وانا بإنتظاارك
جومانا

حززن
حززن
حلوة وراح توافق وشكلها يطلع فيها لوكيميا
بس اختي وحدي اللهجة مرة احسها امارتي ومرة مصري مرة فصحى خذي لهجة وحدة وامشي علية وتقبلي مروري وانتقادي ولاتزعلي

صرخة قلم
صرخة قلم
شكراً جمانة
أختي حززن إن شاء الله ، شكراً على الإنتقاد وأنا ما زعلت و لايمكن أزعل من أخواتي

صرخة قلم
صرخة قلم
2
بعد يومين ....في العصر ....ندى كانت مع أمها و أختها يُمنى ، بينما أبوها كان جالس مع ماجد في الديوان. وبعد فترة دخل أبوها الغرفة اللي كانوا فيها و في يده صوره .مد الصوره لندى , قال :
-إتفضلي .
ندى ما مدت يدها و غمضت عيونها و هي تدعي في نفسها (( يا رب لو كان نصيبي افتحله قلبي . يارب إختار لي الخير )) سمعت أمها و اختها وهما يضحكوا :
-يووه يا ندى شكله يفجع الله يعينش ههه.
-بطلي يا يُمنى حرام مالوه؟.. رجال و لا فيه شيء ...
فتحت ندى عيونها و أخذت الصورة من يد أختها و هي خائفة (( يا رب )) . تأملت الصورة ووجدت إنه شكله عادي مش وسيم لكن مقبول . لكن ما حست باي شيء تجاهه (( يارب ان كنت أتمنى أتزوج عن حب .. يمكن أحبه بعدين )) .
-هااه نتوكل على الله .
لفتت لأبوها وقالت :
-إللي تشوفه .
-خلاص إنشاء الله تكون الخطوبة بعد الإمتحانات .
*************************
في الليل ... البيت هادئ و الكل في غرفهم و نايمين ، ما عدا ندى كانت بتصلي إستخارة للمرة العاشرة . انهت صلاتها . فتحت الدرج اللي بجوار سريرها و أخرجت صورة ماجد . ظللت تتأملها (( يا ربي ليش ما أنا حاسه بشيء تجاه هذا الشخص ؟؟؟ بس هباله يا ندى كيف تحسي بشيء تجاه شخص ما تعرفيه !! أكيد مش حيدق قلبك لصوره ... يارب لو كان هذا الإنسان نصيبي تنتهي الأمور على خير و لو مش نصيبي إصرفه عني )) .
ظلت الأفكار تدور في رأسها طوال الليل و لم تنم إلامع إطلاله أول خيط من خيوط الشمس .
********************************
-أخيراً ... إنتهت الإمتحانات . ها إبتسام الأولى هذي السنه إنشاء الله ؟؟
-إنشاء الله .
ظلت ندى تتطلع في وجه صديقتها وعلى وجهها إبتسامه إعجاب . كانت معجبة بكفاح صديقتها و تفوقها . فبسبب عدم وجود كلية للطب في مدينتها قررت مغادرة اهلها و تركت بلدتها من أجل مواصلة دراسة الطب في العاصمه ،و إيماناً بتفوقها قرر والدها نقل عمله إلى العاصمه حتى يكون بجوارها و لا يتركها وحيده . و برغم شدة حنينها و إشتياقها لامها و إخوتها و صعوبة سفرها لزيارتهم بسبب ظروف دراسة الطب الصعبة و إنشغالها حتى في الإجازات – والتي غالباً ما تكون قصيرة – بالبحث و المذاكرة ظلت قوية و لم تفكر يوماً بالإنسحاب . و نتيجة لتفوقها و تفانيها في الدراسة إحتلت المرتبة الأولى بين بقية زملاءها و نالت إعجابهم و إحترامهم في نفس الوقت فهي لم تكن متفوقة فقط بل كانت دمثة الأخلاق لا تفارق الإبتسامة شفاها أبداً ، لا تبخل بمعلوماتها و هي دوماً على إستعداد أن تقوم بنسخ ملخصاتها الخاصة و توزيعها على جميع زملائها إذا ما طلبوا منها ذلك .
-هييه ... ندى من أول أتكلم مع نفسي يعني ؟!! إللي واخذ عقلك يتهنى به .
-أيش كنتِ بتقولي ؟؟
-كيف وافقتي ؟
-صليت إستخارة .. وبعدين أهلي موافقين و الشاب محترم .. يعني مافيش سبب للرفض ...
-بس إنتِ ما تحبيه ..
-إنتِ أكتر واحده تعرفي إن الحب عندي أهم شئ في الحياة و أني لا يمكن أعيش مع شخص ما أحبه ...عندي الموت أهون ..
-طيب؟؟
-يمكن أحبه مع الوقت خصوصاً إن الزواج مش الأن ..بعد التخرج يعني لسه قدامي فترة طويلة ..
-متى حفلة الخطوبة ؟
-بعد إسبوعين و أكيد إنتي أول المعزومين .
-أنا أسفة مااقدرش أحضر أعذريني .
ندى بزعل :
-ليش ؟؟؟
-يعني ما تعرفيش إن أبي ما يخليني أروح عند أحد ؟!!
-أيوه بس أنا مش أي حد و أحنا لنا 3 سنوات نعرف بعض نروح للكلية سوا و نرجع لبيوتنا سوا .
-بس أبي ما فيش عنده تفاهم . أنا حاحاول أقنعه عشانك.. بس لو ما جيت لا تزعلي مني رجاءً .
-إنشاء الله يوافق .
*********************************
-يا الله .... من فين جت هذي الكدمات ؟؟؟ كل يوم كدمه جديدة .... يعني معقولة أنا أخبط نفسي بدون ما أحس ؟!!!
خرجت من الغرفة ، و ذهبت لتبحث عن أمها . وجدتها في غرفة نومها ، توجهت إليها و جلست بجوارها على السرير ، رفعت كم قميصها و أشارت للكدمه و قالت لإمها :
-يا أماه ... شوفي هذي الكدمه .
تأملت أمها الكدمه و قالت :
-أكيد دقيتي نفسش ( خبطتي نفسك ) .
-لا ... أنا متأكده و بعدين هذي مش أول مرة كل ما أبدل أكتشف واحده جديدة .
-طيب إنت الدكتورة مش أنا.....
-يا أماه إنت عارفه إن إحنا للأن ما بدأنا في دراسة الإمراض . أربع سنين مرت و احنا للأن لا نعرف إلتهاب الزايدة من المغص ههه .
-طيب إسألي خالش كمال .
-إنشاء الله .
نفس اليوم و بعد ثلاث ساعات ..... حضر د. كمال لزيارتهم . و بعد الإنتهاء من السلام و السؤال عن الأحوال ، جلست ندى بجوار خالها و قالت :
-يا خال هذي الفترة لاحظت ظهور كدمات على جسمي بدون أي سبب ليش ؟؟؟
-ما تخافيش هذا الشيء طبيعي عند معظم النساء بسبب الهرمونات .
-يعني ما فيش حاجه تخوّف ؟؟؟
-لا ... هااه قوليلي كيف كانت الإمتحانات ؟
-والله أنا عملت إللي عليا و الباقي على ربنا ههه .
-يعني مقبول ؟؟؟
-الله المستعان !!! أنا عمري ما جبت مقبول ولا حجيب مقبول . إنشاء الله جيد جداً ....
-وليش مش إمتياز؟؟؟
-رحم الله إمرئً عرف قدر نفسه و بعدين إذا أنا إمتياز إبتسام أيش حتجيب ما أعتقدش ان في شيء أعلى .
خالها التفت ناحية يُمنى و قال :
-وإنتِ يا مس ياي ( إسم الدلع .لإنها مدلعه و كل شيء عندها ياي ) كيف إمتحانات الثانوية ؟
ردت بدلع :
-أكيد سهله.
ضحك خالها و قال :
-طيب يا سهله حنشوف لما تطلعي من الأوائل .
-إنشاء الله .
تلفت خالهم و عيونه تدور في المكان و سأل بإستغراب :
-فين أريج و محمد و أسامه ؟؟؟
ردت يُمنى :
- خرجوا مع أبي يتمشوا .
إستمر الحوار بين البنات وخالهم وإشتركت أمهم معهم في الحديث و الضحكات . كانوا البنات يحبوا خالهم جداً و يحبوا يتكلموا و يمزحوا معاه وهو أيضاً كان بيحبهم .
********************************
يوم الخطوبه .... ندى ذهبت ( للكوافير) . أما أمها و أخواتها كانوا في البيت يقومون بالتجهيز للحفل ....
-يا سهى تعالي ساعديني ...
-طيب الأن جايه .
ذهبت سهى لمساعدة يُمنى و ظلوا طوال الوقت يضحكوا و يتمازحوا . سهى عمرها 21 سنه طالبة في السنه الثانية كلية الأداب قسم لغة إنجليزية و هي شقيقة عفاف الصغرى أي خالة البنات ولكن لتقارب سنها معهم و لإنها رضعت من أختها عندما كانت رضيعة فأن الجميع يتعاملون معها كأخت و ليس كخاله حتى عبدالله ( أبو محمد ) كان يعاملها كابنه له . كانت سهى تحب البقاء في منزل أختها و كم من ليال قضتها فيه.
كانت تحب المساعده و لم يحدث أن كانت هناك اية مناسبة لم تتواجد فيها سهى لتشارك أختها و بنات أختها في التحضير والعمل .
عادت ندى للمنزل ... كان الكل بإنتظارها ... دهشوا عندما رأوها .. فقد كانت تلك هي المرة الأولى التي تضع فيها (المكياج ) على وجهها .
قالت سهى بفرح :
-روعة يا ندى .....
إبتسمت ندى و قالت :
-تصدقي إني ما عرفت نفسي ....
عفاف :
-يله يابنات الضيوف بدأوا يوصلوا . ... ندى إنتِ إنتظري في الغرفة .
خرج الكل و ظلت ندى لوحدها تتأمل صورتها الجديدة عليها في المرآة .. بعد فترة و جيزة سمعت ندى صوت من خلفها :
-ندى ..ألف مبروك يا دبه ....
إلتفتت ندى لتجد صديقتها نجلاء . إبتسمت بفرح وقالت :
-الله يبارك فيش .. عُقبالش .
نجلاء إحدى صديقات ندى منذ أيام المدرسة . برغم إنتهاء سنوات الدراسه الثانوية إلا أن الصداقة التي جمعت ندى بصديقات المدرسة إستمرت حتى بعد ان إختارت كل واحدة طريقها في الحياة . لم يحدث يوماً أن اختلفن أو تشاجرن . جمعت بينهن صداقة حقيقة و قوية . نجلاء كانت إحداهن أما البقية فهن :
-وئام ( علوم حاسوب ) هي بمثابة الزعيم أو بمعنى أصح الأم الروحية لبقية البنات تتميز بقوة الشخصية و الشهامة تجدها دوماً في المقدمة عند وقوع إحدى صديقاتها في محنة .
-سنا و سهر و هما أختين . سنا (صحافه )فتاة هادئة و رقيقة بعكس سهر( لغة إنجليزية ) الممتلئة حيوية و تحب الحركة و الضحك .
-ريم (مختبرات )فتاة جادة جداً و ذكية جداً .
-رؤى ( لغة إنجليزية ) هادئه جداً .
-دعاء ( علوم حاسوب ) مشاغبة وتحب المقالب .
-حنين ( هندسة ) منتهى البراءة و الطيبة .
ظلت ندى تتحدث مع نجلاء وتسألها عن أخر أخبارها . بدأت صديقات ندى بالتوافد . بعد عبارات الترحيب و التهاني بدأن في الحديث عن أخر المستجدات في حياتهن. إنسجمت ندى في الحديث و نسيت سبب وجود صديقاتها و لم تتذكر إلا عندما دخلت أختها أريج :
-يله ندى قالت أمي تنزلي .
دق قلبها بسرعة ووقفت و هي متوترة . ندى تخاف من المواقف التي تكون فيها هي محور الأنظار مما زاد من خوفها و توترها . نزلت الدرجات بخوف و توتر لتجد الجميع بإنتظارها . أمسكت زوجة خالها بيدها و أدخلتها مجلس النساء اللاتي إستقبلنها بالزغاريد و أجلستها على المقعد الخاص بها . أحست ندى بالحرج وهي تحس بكل العيون تتأملها ، تمنت أن تغادر المكان فضلت الجلوس مع صديقاتها . إقتربت منها أخت ماجد و سلمت عليها و بدأت تلبسها خاتم الخطبة و طقم الذهب و سط الزغاريد .أخيراً إنتهى الحفل . غادر الجميع المنزل . أرادت ندى أن تلتقط الصور مع عائلتها .فانتظرت عودة والدها و أخويها . ما أن عادوا حتى بدأوا بإلتقاط الصور و هم يضحكون و يتمازحون مع بعضهم .
********************************
-لا الموضوع ما يتسكتش عليه .
قالت ندى هذه الكلمات لنفسها و هي تتأمل الكدمات الجديدة و التي كانت أكبر حجماً من سابقاتها. انهت إرتداء ملابسها و غادرت حجرتها . وجدت أفراد عائلتها يشاهدون التلفاز فذهبت لتجلس معهم .
-يمه ... تتذكري الكدمات اللي كلمتش عنها .
-أيوه مالها ؟؟؟
-يمه زاد عددها و كبر حجمها و انا مش مطمنه .
-كلمي خالش عشان يعملش فحوصات .
-طيب .
ظلت ندى تشاهد التلفاز مع إخوتها .و بعد فتره الكل ذهب لغرفته لينام و بقيت وحيده تفكر في موضوع الكدمات التي تزداد يوماً بعد يوم و بدون أسباب.
**************************
توجهت ندى مع والدها و خالها للمختبر لإجراء فحوصات دم لندى . تم سحب عينة الدم ، بعد فترة وصلت النتائج .
-خير ؟؟؟
إلتفت د. كمال لعبدالله و قال بدهشة :
-أكيد في خطأ في النتائج و لازم نعيد التحليل ...
ندى احست بالخوف و قالت :
-ليش ايش طلع .
إلتفت لها خالها و مد النتائج إليها و قال :
-شوفي .
ندى كانت خائفة من الشيء الذي قد تراه . ركزت على النتائج لتجد أن مستوى خضاب الدم ( الهيموجلوبين ) لديها منخفض عن الحد الطبيعي لم تقلقها هذه النتيجه فهذا أمر سهل و لا يعني إلا انها تعاني من فقر الدم الذي يمكن علاجه بسهوله . و لكن ما أن وقعت عينيها على عدد الصفائح الدموية حتى صعقت . رفعت عينيها تبحث عن الإجابه في وجه خالها :
-ايش هذا يا خال ؟؟!!
-لازم نعيد التحليل .
نقل عبدالله نظره من ندى إلى خالها و هو متوتر لا يعرف ما الذي يتحدثون عنه . بدأ القلق و الخوف يتأكله و قال بخوف:
-هاه خير ... أيش في يا دكتور ؟؟؟؟
-مستوى خضاب الدم منخفض عن الحد الطبيعي و عدد الصفائح الدموية منخفض بشكل مخيف ...
عبدالله ما إستوعب هذه المعلومات ولا فهم الذي تعنيه لكن أحس أن الموضوع خطير :
-يعني ؟
-خضاب الدم هو المسئول عن نقل الأوكسجين من الرئتين لكل أعضاء الجسم و إنخفاضه عن المستوى الطبيعي واللي يعرف بفقر الدم يعني بالتالي إنخفاض الاوكسجين في الدم لكن هذا بحد ذاته مش مشكله .
-طيب ايش المشكله ؟؟؟
-المشكله في الصفائح الدموية لانها مسئولة عن التجلط ومنع النزيف في حالة وجود جرح و إنخفاضها بهذا الشكل خطير جداً الطبيعي من 150 الف إلى 450 الف و ندى عندها 25ألف فقط يعني اي جرح بسيط ممكن ينتهي بنزيف مميت او ممكن يحصل نزيف داخلي . و الكدمات اللي في جسمها بسبب نزيف الشعيرات الدموية .
-وما سبب الانخفاض؟؟؟
-هذا اللي نشتي نعرفه بس أولاً لازم نعيد التحليل عشان نتأكد .
أعادوا التحليل ولكن النتيجة كانت نفسها . قرروا أن يذهبوا في المساء إلى عيادة طبيب إختصاصي بأمراض الدم حتى يعرضوا عليه نتائج التحاليل.
في غرفة الإنتظار ...... جلست ندى مع والديها و كل واحد منهم غارق في أفكاره الخاصه ... يحاولون أن يستوعبوا هذه المفاجأة التي لم تكن في الحسبان . صحيح أن ندى طالبة في كلية الطب و لكنها لم تبدأ بعد بدراسة الأمراض و مسبباتها كانت خائفة ان تكون مصابة بمرض خطير.
-ندى عبدالله ..... ندى عبدالله
سمعوا صوت الممرض فقاموا من أماكنهم واتجهوا لحجرة الطبيب ... دخلوا وهم يتمنون أن يخبرهم الطبيب بما يريح عقولهم و قلوبهم الوجلة .
إطلع الطبيب على النتائج بعد أن اخبرته ندى عن الكدمات وانقطاع النفس و الإرهاق الذي يصيبها بمجرد القيام باي مجهود .
-متى بدأتي تلاحظي هذي الكدمات ؟؟؟
-قبل ثلاثة او اربعه شهور ....
-و الدوخه و انقطاع النفس ؟؟؟؟
-من فترة أطول بس كانت بشكل أخف . لكن في الفتره الأخيرة زادت .
إلتفت الدكتور ووجه حديثه لوالد ندى :
-مبدئياً لازم نعمل تحاليل أخرى عشان نوصل لتشخيص .
والدة ندى :
-تحاليل ايش ؟؟؟
-نأخذ عينة من نخاع العظم عن طريق عظمة القص.
صرخت ندى :
-لا ........
إلتفت لها الطبيب بدهشة و قال :
-ليش لا ؟؟؟؟
-انا مرة شفت مريض بيتعملوه هذا التحليل و كان مؤلم جداً .
-لكن احنا بنعمل تخدير موضعي .
-حتى مع التخدير كان بيتألم .
والدة ندى :
-طيب يا دكتور لو عملنا هذا التحليل حتوصل لتشخيص نهائي ؟؟؟
-بصراحة حيكون التشخيص بنسبة 70%
-ليش ؟؟؟؟
-لان في تحاليل و فحوصات مش متوفرة هنا و موجودة في الخارج .
والد ندى :
-مبدئياً يا دكتور انت شاكك في ايش ؟؟؟؟
-مش حاقدر احدد الا بعد التحاليل .
والدة ندى :
-طيب هذي التحاليل موجودة في مصر ؟؟؟
-ايوة موجودة
-طيب يا دكتور لو سافرنا بعد إسبوعين هل ممكن التأخير يأثر فيها ؟
-إنشاء الله لا ....بس كلما كان أسرع كان أفضل .
غادروا العيادة . طوال طريق العوده و ندى لا يفارقها منظر المريض الذي رأته بالصدفه أثناء إجراء عملية الفحص . كان يتألم يومها تمنت أن لا ترى ذلك المنظر مرة أخرى و لم يخطر ببالها أنها في يومٍ ما ستكون هي ذلك الشخص. رفعت عينيها للسماء وبكل مشاعرها القلقة (( الحمدلله على كل شيء .... اللهم لا إعتراض .... يا رب إختر لي ما فيه الخير )) . نقلت بصرها بين والديها رأت على وجهيهما القلق الذي حاولا إخفاءه .
في المنزل ... كان الجميع في إنتظار عودتهم ..... و ما ان دخلوا حتى ركض الجميع بإتجاهم .....
-هاه ايش قال الدكتور ؟؟؟؟
-لازم نكمل الفحوصات .
سألت يُمنى :
-وايحين ( متى ) عتفعلوها ؟
ردت ندى :
-لما أسافر...
رفعت يُمنى حواجبها بإستغراب و قالت :
-ايش ؟!!! تسافري فين ؟؟ وليش ؟؟؟؟
-أسافر مصر عشان اعمل الفحوصات اللي مش موجوده هنا .
إلتفت يُمنى لوالدها و قالت :
-متى تسافروا و من اللي حيسافر ؟؟
ردت والدتها :
-أنا و ندى و أبوها . ... وحنسافر على أول رحلة ...
والد ندى :
-بس انا لازم احضر عرس عيال اخي ..
والدة ندى بإنفعال :
-بس الدكتور قال لازم نسافر بسرعة .
-العرس بعد ثلاثه أيام وعلى بال مانجهز للسفر ونحجز يكون العرس انتهى وبعدين ماتنسيش ان ندى ما معاهاش جواز سفر .
-إذن أنا و ندى مش حنحضر العرس إنتوا سافروا و احضروا العرس و انا و إياها حنروح نطلع الجواز .
-إنشاء الله .
**********************
أتمنى أشوف تعليقاتكم

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
القصة شكلها حلو
بس تنبيه اتمنى تستقري على لهجة وحدة و انا افضل العربية الفصحى...
و سؤال هي عن ماذا موضوعها...
لا احب قصص الحب الغلط..
شكرا لك

صرخة قلم
صرخة قلم
أختي لبنانية متميزة
أنا الحوارات كتبتها باللهجة العامية و الباقي بالفصحى
ما تخافي القصه ما فيها أي شئ غلط او خارج عن الأدب أو الأخلاق .
هي قصة إنسانية إجتماعية مؤثرة .
شكراً على المرور.

لبنانية متميزة
لبنانية متميزة
الله يجزيك الخير يا صرخة قلم.. بس اتمنى ماتطولي علينا في تنزيل البارت...
لاني مليت من القصص غير المكملة

بك كثر ما أحب أنا ك رواية كاملة لا تفوتكم
إنت نسيتي وكيف أنا أنسى روايه سعوديه رومانسيه حلم خيال