الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
الآباء:وهل تتحملون مسؤولية الحرية؟
الشباب بصوت واحد(امنحونا الحرية والثقة):
كان لسان حال معظم الشباب في حوارنا معهم يردد كلمات أغنية الراحلة أم كلثوم والتي تقول بلغة الكبار(أعطني حريتي أطلق يديا)فأول المطالب هي اعطائهم مساحة من الحرية في الإختيارات والهوايات وعدم اقتحام عالم خصوصيات الشباب...وحول هذه النقطة تقول الشابة منى.ج،17سنة(أشعر أن حرص أمي وأبي ورقابتهما الصارمة كأنها قيد يكبل كل حركة وتصرف أرغب بالقيام به حتى لو كان ايجابياً لأنهم حتى الآن لا يرون في ابنتهم إلا الطفلة الصغيرة التي عليها أن تبقى ممسكة بأيديهم وتنفذ مايطلب منها دون رأي خاص بها وإن رفضت فلا مفر من العقاب وترديد كلمة عيب وممنوع وإلى آخره من عباراتهما المفضلة التي تتكرر بعذر المحافظة عليّ وتشعرني بالإختناق)
أما أحمد.س،16 سنة فيقول(متى يدرك الكبار أن الزمن قد تغير وأننا لسنا ملائكة ولسنا في مرحلة شيخوخة بل من حقنا أن نخوض تجارب ونختار أصدقاؤنا ونمرح ونملك كذلك الحق بالإحتفاظ ببعض خصوصياتنا وأكثر مايثيرني هو الإنتقاد الدائم لكن مايصدر منا من تصرفات عفوية ووضعها تحت المجهر للتوبيخ الدائم عليها)
ومن الطرق الطريفة التي تحكي عنها احدى الشابات للتخلص من رقابة الأهل المتواصلة تقول الطالبة مها محمد من الكويت(لدى بعض الأهالي هواية مراقبة مكالماتنا الهاتفية وهذا شيء كان يزعجنا فابتدعنا أنا وصديقاتي أسلوب مبتكر للحديث عندما يكون هناك من يمكنه أن يستمع لنا فنقوم باضافة حرف في بدايةكل كلمة وحرفين في نهايتها لتصبح غير مفهومة إلا لنا وفي البداية كان تطبيق الفكرة صعب لكن مع الوقت اعتدنا عليها وأصبحنا نتحدث بها دائما وتحررنا من انزعاجنا من رقابة مكالماتنا الهاتفية وحواراتنا الخاصة)
الإنسان عندما يخطىء لابد أن يتحمل نتيجة الخطأ
وتوضح الدكتورة فريدة فارسي رأيها حول هذه النقطة فتقول(التذمر من قيود الأهل شيء من الطبيعي أن نسمعه من الشباب حتى لو كان بعضهم في الواقع يتمتع بحرية كبيرة تستمر مطالبتهم بالمزيد وهذه المشكلة ليست وليدة اليوم فقط بل هي مستمرة في جميع الأزمنة ولكن مايجب أن يعيه الأبناء هو أنه لايوجد مايسمى بحرية مطلقة وأنه يجب مراعاة قوانين المجتمع ولابأس من الخطأ لكن الواجب عليهم تحمل مسؤولية الحرية والخطأ والإعتراف به عند وقوعه لعدم تكراره في المستقبل)
وتؤكد السيدة جواهر ناظر وجهة نظر الدكتورة فريدة فتقول(نفس الأسباب التي نختلف عليها اليوم مع أبناءنا ونفس الأسباب التي يتذمرون منها كنا نتذمر منها بالأمس ولكن بعد أن أصبحنا أمهات أدركنا أن ماكان يفعله الأهل معنا كان دافعه مصلحتنا وحمايتنا وغداً ستصبح بناتنا أمهات وسيواجهن نفس المشكلة مع أبنائهن وسنذكرهن بذلك فهذه هي دائرة الحياة)
أما أمل.س من السعودية فتقول(على الأبناء أولا وقبل أن يطالبون بأن نمنحهم الثقة أن يثبتوا لنا أنهم على درجة من الوعي والمسؤولية تجعلهم أهلاً لها وإلا فعلينا حمايتهم والتقليل من اندفاعهم الذي يضرهم ولا ينفعهم)
كلما ازدادت رقابتهم ازداد اصرارا للتخلص منها
النتائج السلبية للتشدد والكبت المبالغ فيه:
كما تتسبب الحرية المفرطة في مشاكل لاحصر لها نجد هناك مايقابلها من خطر شديد لنتائج الكبت والدكتاتورية في التعامل مع الشباب فهناك نظرية شهيرة كانت تقول الكبت يؤدي إلى الإنفجار والممنوع يصبح مرغوب وهذا ما حدث لبعض الحالات تقول نهى.ب،16سنة(حاول أهلي سد جميع المنافذ من حولي حتى لا أمارس حياتي إلا بالشكل الذي يرغبون به فصديقاتي لم يكن لي الحق باختيارهم وملابسي لابد أن تتناسب مع ذوق أمي ومكالماتي الهاتفية تخضع للرقابة،فتولدت لديّ رغبة قوية لأتجه عكس التيار وأمارس ما أرغب به في الخفاء خاصة ما أعلم أنهم لايريدونني أن أفعله ولا أنكر أن الخوف ينتابني في كثير من الأحيان عندما أشعر بان أمري سينكشف لهم لكن أعود وأستمتع بلذة المغامرة واثارتها وأصمم على خوض تجاربي بعيداً عن أعينهم وكلما ازدادت القيود يزداد تمردي الداخلي واصراري على ما أفعل فإن كانت ثقتهم بي مفقودة منذ البداية إذاً ليس لديّ ما أخشى من فقدانه)
ومن نبرة التمرد إلى الإحباط حين يقول الطالب خالد النوري من سوريا(أراد أهلي أن أكون كما يرغبون وليس كما أرغب أنا أن أكون فلديّ موهبة العزف على البيانو التي أعشقها وأحب أن امارسها بجانب دراستي ولم أكن يوماً مهملاًَ لدراستي ولكن محاولات أهلي لإبعادي عن هوايتي ومنعي من ممارستها لإعتقادهم أنها ستشغلني عن تفوقي ودراستي جعلني أكره المذاكرة والمدرسة وأتحول لطالب فاشل فسرقوا طموحي دون أن يعلموا)
ولابد هنا من التركيز على أهمية تشجيع الآباء والمدارس لبذرة المواهب والهوايات التي نلمسها عند الشباب بل لابد من خلقها بداخلهم ان لم تكن موجودة حتى لانفقد تميزهم وتفوقهم وتزداد الخطورة حينما نحبط عزيمة الشباب في العمل يقول خالد رضا 22 سنه من السعودية(عند تخرجي من الجامعة كنت أطمح أنا ومجموعة من زملائي بالبدء بمشروع خاص صغير وحدنا وكان لدينا طموح كبير لتحقيق حلمنا في مجال دراستنا خطوة بخطوة و بطريقتنا الخاصة لكن للأسف كان يواجهنا رفض الأهل واعتقادهم أننا لن نتمكن من عمل شيء لأننا صغار واستمر ترديد اسطوانة-من اين لكم بالخبرة للعمل-والإستهزاء بأفكارنا حتى ماتت الرغبة بداخلنا ولم نجد أمامنا فرصة لإختيار مستقبلنا الوظيفي إلا بالشكل الروتيني الذي رسمه لنا الآباء ولم يعد هناك دافع بداخلنا للعطاء أو التميز)
وفي هذا السياق تقول السيدة فادية شبكشي(لابد من الأهل البحث عن مواهب الشباب منذ الصغر وعدم تركهم فريسة لأوقات الفراغ وعن تجربة خاصة لي مع ابنتي كنت أشجعها على ممارسة هواياتها وأدعمها قدر المستطاع فعندما وجدت فيها موهبة شعرية ساعدتها على اقامة أمسية شعرية وعندما لمست فيها حب التصميم والإبتكار دفعتها لتنمية قدراتها وابرازها قدر المستطاع وهكذا حتى أصبحت مؤهلة لإختيار مستقبلها وتحديد ماترغب بعمله وقتل وقت الفراغ والملل الذي يعتبر أكبر مشكلة يعاني منها الشباب)
وعودة إلى جيل الشباب تقول الشابة زين.ع من السعودية(لسنا كما يرانا الجميع جيل مدلل وغير قادر على تحمل المسؤولية بل على العكس اليوم هناك عدد كبير منا يسافر ويتعلم ويعتمد على نفسه ويوسع مداركه ويخوض تجارب قاسية بالحياة في مخيمات ونقوم بنشاطات مختلفة تجعلنا قادرين على مواجهة الحياة بشكل صحيح وفي سن مبكر
الماديات خطأ الكبار الذي جذب الصغار
عصر المظاهر والماديات ماذا فعل بنا:
تطغى النظرة المادية على العالم اليوم والتسابق على المظاهر يبرز بشكل لم يكن معهوداً عدا عن غزو التقليعات الغربية لحياتنا من كل جانب فنلاحظ شيوع الأزياء الغريبةوصور مستهجنة من القزع في قصات الشعر ومظاهر الإحتفالات وغيرها ولعل الآراء التالية تؤكد أن تسرب الحضارة والتوجهات الغربية والمادية قد طالت الجميع بمافيهم الكبار والصغار أما الضحية فهي فقدان الهوية والتقاليد والإثقال على النفس مادياً ومعنوياً لمجاراة المجتمع...وفي سؤال وجهته الأستاذة مها فتيحي لمجموعة من الفتيات قائلة(هل تعتقدون أن النفاق الإجتماعي والتفاخر والمظاهر والماديات خطأ أم جزء هام من حياتنا؟؟)
وكانت الإجابة(خطأ،لكنه ليس خطأنا بل توجه المجتمع بأكمله)...وتوضح ر.س،24سنة قائلة(هذا هو توجه المجتمع بشكل عام ونظرة الكبار قبل أن تكون نظرتنا فالجميع يقيم الآخرين تقييم مادي والمقتدر والغير مقتدر يحاول أن يتفاخر ويهتم بالمظاهر الجوفاء ومن جانب آخر أصبح هناك تبعية لمجتمعاتنا في كل شيء للغرب بداية بالملبس والمظهر ونهايةً بالثقافات وأساليب الحياة فكيف يلوم الكبار الصغار في هذه الجوانب وهم القدوة منساقين لها؟)
وتستطرد الأستاذه مها فتيحي تعليقها(العادات والتقاليد تربط الإنسان بمجتمعه وبالنسبة للملبس مثلاً صحيح أنه حرية شخصية لكن لابد أن يحكمها احترامنا لذاتنا و يجب أن تدرك الفتاة أن ماترتديه يعكس شخصيتها وحقيقتها وأما المظاهر التي شاعت بالإحتفالات الصاخبة ذات الطالع الغربي والنظرة المادية الجوفاء فهو دور العقول الواعية لتحاول تغييرها ولو ببدايات فردية المهم أن يكون لدينا القناعة والعزيمة لعمل ذلك)
وتحكي الطالبة الجامعية دلال.ف تجربتها بعدم مجاراة الإسراف والمبالغة في الإحتفالات فتقول(أعلم أن الإسراف والمظهر قشور لا يجب أن نركز عليها لكن ماذا نفعل إن كنا نجد أنفسنا مجبرين عليها بسبب ضغوط الآخرين وتوجهاتهم التي تدفعنا لمجاراتهم وتجربتي التي أعتقد أنها لم تكن سهلة أبداً لكنها بحمد الله مرت بسلام كانت عند تخرجي من المدرسة واتفاقنا أنا وزميلاتي بأن نحتفل وكان رأي الجميع وقتها أن نحتفل كغيرنا في حفل مكلف ورسمي وفي قاعة احتفالات تتسع لعدد كبير من المدعوات،ورفض أهلي الفكرة والمشاركة بهذه التقليعة الخاطئة وخضت الجزء الأول من الحرب معهم لإقناعهم بطلبي وبما سيتسببه لي رفضهم من احراج مع زميلاتي لكن اقتنعت في النهاية أن وجهة نظرهم هي السليمة وأنه يجب أن أتجه بدلاً من ذلك للقتال على الجبهة الأخرى و اقناع زميلاتي وكان هذا هو الأمر الأكثر صعوبة لكن بعد عناء نجحت واحتفلنا بشكل رائع ومناسب استمتعنا به أضعاف ما استمتع غيرنا ممن أقاموا احتفالات رسمية مكلفة)
أما السيدة هنادي.ص.فتقول(لابد أن يعي الصغار أن هناك مايناسبهم ومالايناسبهم فاليوم أصبحنا في المناسبات نرى ملابس لايصح لفتاة صغيرة السن أن ترتديها،ومحاولات للتشبه بالكبار في تصميمات الملابس والمجوهرات ومبالغة في استخدام الماكياج وهذا لايصح فلكل مرحلة عمرية مظهر يناسبها لابد من الإلتزام به)
أما الشابة بسمة.أ،فتعترض على تركيز الأهل على ملابس الصغار وتقول(لكل زمن وجيل تقليعات خاصة ولايمكن أن نرتدي ما كانت ترتديه جداتنا،لكن كذلك لا يجب المبالغة أو اختيار ما يجعلنا نبدو أكبر سناً ومن وجهة نظري حتى الكبار لايجوز لهم اختيار ملابس ليست مناسبة لأعمارهم)
وأخيراً لابد من كلمة،ألا وهي ترسيخ المفاهيم السليمة منذ الصغر ووضع أسس تربية سليمة دون افراط في الشدة أو تفريط بالإهمال ولا بد من بعض المرونة المطلوبة من الأهل يقابلها سعة أفق وتفهم من الأبناء لتلتقي الأجيال عند نقاط تفاهم مشتركة ويساهم الجميع في بناء مجتمع صحي يقوم على مباديء سليمة
تحقيق صحفى مثير عن النساء والسحرة
لماذا تلجأ النساء للسحر؟
محمد عبد الفتاح "صحفي"
"النساء والسحر".. عنوان تصاعد إلى رأسي لموضوع صحفي اعتقدت أنه مثير.. عرضت الفكرة وبدأت في استعراضها قبل التنفيذ.. ولكن تملكني تساؤل غريب مس الضمير الإنساني داخلي وشرع في صب اللعنات على الانحياز الدفين داخلي لبني جنسي من الرجال.. لماذا المرأة؟ هل صحيح ما يشاع أنها الأكثر ترددا على السحرة وأصدقاء الجان؟!
إذن لا بد من إخماد هذا الوجع الضميري المباغت بالتأكد من مصداقية هذا الاعتقاد، وكان لا بد أن تسير هذه الخطة التأكيدية في عدة اتجاهات.. أولا المرأة نفسها.. ثانيا أصدقاء الجان من السحرة.. وثالثا الدراسات الميدانية والبحثية وأهل العلم.. وجاءت الإثارة نفسها من هذه الخطة البحثية.
لقاء مع ساحر :
كانت البداية هي قمة الإثارة فقد قررت أن ألمس لب الموضوع بطريقة مباشرة بمنزل أحد السحرة وأستطلع بنفسي من الأكثر تواجدا لديه وأناقشهم والساحر أيضا بصفتي الصحفية.. وكانت نقطة الانطلاق عندما وصف لي أحد الأصدقاء رجلا مشهورا يتردد عليه عدد كبير من الناس؛ لأنه "يحل المستعصية ويحضر لبن العصفور".. حينها انتفخت أوداجي وامتلأ صدري بالهواء وأنا أقطع حواري وأزقة حي الحسين الشعبي بوسط القاهرة وصولا لمنزل الشيخ "ع. أ".
وبهذه الشجاعة اقتحمت منزله الأشبه بالكوخ الصفيح المكون من قطعتين متداخلتين؛ الأولى صالة استقبال كبيرة ينتشر في أرجائها نساء ورجال، وكانت النساء أكثر بكثير؛ حتى إن بعض الرجال المتواجدين يرجع سبب حضورهم إلى حرصهم على مرافقة زوجاتهم في زيارتهن إلى الشيخ.
المهم أن هذا الأسد الكاسر داخلي المتمثل في شخصيتي الصحفية تحول إلى فأر مذعور، وشعرت أنني مثل بالون ضخم أصابه نصل حاد فتسرب الهواء منه خلسة وانكمشت في طبيعتي المذعورة.. حتى المغادرة لم أقو عليها، وكلما راودني حسي الصحفي لأناقش الموضوع مع الموجودين لعنت هذا الحس وأخرسته، وتسحبت بحجة أنني سأحضر زوجتي وناقشت مساعد الشيخ في بعض الأمور الوهمية، وما إن وصلت لباب الكوخ أطلقت ساقي للريح عائدا لمنزلي وأنا أشعر أن شبح الشيخ الذي لم أره يطاردني!!
إذن من واقع المشاهدة كانت النساء الأكثر تواجدا بالكوخ.. لكن هذا ليس كافيا للحكم، لهذا لجأت لصديق أعرف عنه ولعه بمتابعة عالم السحر والشعوذة، صارحته بحقيقة الموضوع وطلبت منه اصطحابي لبعض هؤلاء ووافق بعد أن أقسمت بأغلظ الأيمان أني لن أوذيهم بذكر أسمائهم.. وبالفعل تمت المقابلة.
في البداية أكدوا لي -وعددهم أربعة- أن المرأة الأكثر ترددا عليهم من الرجال والسبب -كما تمسكوا جميعا- أن السيدة أكثر واقعية من الرجل؛ فهي تلجأ إليهم لثقتها في قدرتهم على حل جميع المشاكل، هذا بالإضافة -كما يؤكدون- إلى أن الجان هو السبب في معظم المشاكل الإنسانية وأنهم لقربهم من الجان يستطيعون التوسط لديهم لحل المشاكل، وشرحوا كيف يتصلون بالجان ويصلون لحل هذه المشاكل.
وبعيدا عن المؤمنين بهذه الأقاويل أو الرافضين لها -وأنا منهم- قال هؤلاء المعالجون من الجان: إن المرأة أكثر سعادة من الرجل في مجتمعنا العربي؛ لأنها أكثر ذكاء منه؛ فهي تستجيب لمطالب الأسياد أكثر، في حين أن الرجل بخيل بطبعه، ويتمثل هذا البخل في امتناع الرجال عن اللجوء إليهم وبالتالي عدم دفع أموال بحجة أن كل هذا خرافات، ولكن البخل هو السبب الحقيقي وراء إحجامهم عن اللجوء إلينا!!
المرأة الخليجية والمصرية :
وبسؤالي عن نوعية المشاكل التي تعانيها النساء وتلجأ بسببها إليهم، اكتشفت ولحسن الحظ أن اثنين من هؤلاء المعالجين من النوع الدولي تتردد عليهما النسوة والرجال من أقطار عربية مختلفة.. أكدا على أن مشاكل المرأة الخليجية تختلف عن مشاكل المرأة المصرية؛ فمشاكل المرأة الخليجية تمثل المصدر الرئيسي لدخلهم، وتنتعش حركة السياحة السحرية لهؤلاء في موسم الصيف وتدفع المرأة الخليجية ما بين 400 إلى 1500 دولار.
أما نوعية مشاكلهن فمختلفة ولكن معظمها بسيط وأقرب للامشكلة -كما يقولان- فهناك من تريد ألا يتزوج عليها زوجها، أو تكيد لنساء أخريات منافسات على قلب الزوج، وذكر أحد هؤلاء أن سيدة خليجية جاءته بابنتها تخبره أن عليها جانا يأكل أكلها لذلك فهي نحيفة ولا يزداد وزنها أبدا!! وطلبت منه أن يزيدها حجما ووزنا، وعندما سألته ماذا فعل لعلاج هذا الأمر أجاب: هذه أسرار أتركها على الله.
الشيء الأعجب أن أحدهما أكد لي أن أسرة خليجية استدعته خصيصا لبلدها وطلبت منه تحضير الأرواح لكي تحضر لها نتائج امتحانات أبنائها الثلاث من الكنترول!! وكان هذا الاستدعاء من الزوجة التي تعتبر من الزبائن الدائمين لديه صيفا وشتاء.
أما المصريات فمشاكلهن معروفة ومكررة؛ بداية من أحجبة المحبة والبحث عن ابن الحلال، مرورا بأحجبة النكد لمن تكره من النساء، وصولا إلى علاج أمراض عديدة والبحث عن أشياء مفقودة، والأدهى أن نسبة من المترددات عليهم ليس لديهن مشاكل ولكن يحضرن للتقرب للأسياد!
ولدى أحد الشيوخ والمعالجين والعارفين بشؤون السحر والجن كانت الفرصة متاحة لمقابلة عدد من السيدات، كثيرات رفضن الحديث.. ومن اللائي قبلن نختار نموذجين: النموذج الأول سيدة تبدو ريفية (غير متعلمة)، سألتها عن سبب حضورها، أجابت بعد تردد أن لها ابنة تخطت الثلاثين (تعليم متوسط)، ولم تتزوج رغم كثرة خطابها، وقد تمت بالفعل خطبتها عدة مرات ولكن تفشل الزيجة لأسباب غير معروفة في آخر لحظة؛ لهذا حضرت للشيخ بحثا عن الحل أو السبب في هذا النحس.. ورفضت الابنة الحديث، ورفض الشيخ أيضا إخباري بكيفية حل المشكلة.
النموذج الثاني سيدة تدعى "س.م.ع" جامعية متزوجة منذ 5 سنوات ولم تنجب رغم أن الأطباء أخبروها بعدم وجود مانع للإنجاب؛ فحضرت أيضا بحثا عن الحل لدى المبروك!! وعندما سألتها: هل تعتقد أنها ستجد الحل؟ أجابت أنها لا تعتقد في الجان والسحر والسحرة، لكن ما سمعته عن الشيخ هو مساعدته لكثير من السيدات على الإنجاب؛ وهو ما دفعها للحضور حتى لو كانت تبحث عن السراب، لكنه الأمل.
الدراسات تؤكد :
ولتأكيد مسألة أن المرأة الأكثر إقبالا على السحر والسحرة من الرجل وجدنا دراستين تناقشان هذا الأمر؛ الأولى هي الأحدث أعدها الدكتور "محمد عبد العظيم" الباحث بالمركز القومي للبحوث الجنائية الاجتماعية بمصر قبل 4 شهور، أكدت الدراسة على أن نصف نساء مصر يعتقدن في السحر والخرافات، وأن للجان تأثيرًا على مجريات حياتهن، كما أكدت الدراسة أيضا على أن النساء "يتفوقن" كثيرا على الرجال في هذا الأمر، ويصل عدد المترددات على السحرة والمشعوذين من النساء ضعف عدد الرجال.
وأضافت الدراسة أن المصريين رجالا ونساء ينفقون أكثر من 10 مليارات جنيه سنويا على قراءة الطالع وفك السحر والعلاج من الجان، وهناك دجال لكل 240 مصريا ومصرية.
الدراسة الثانية أعدتها الدكتورة "سامية الساعاتي" أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس، أكدت هذه الدراسة أيضا على أن النساء هن الأكثر اعتقادا في السحر والشعوذة والأكثر ترددا، وكشفت الدراسة عن أشياء خطيرة أخرى؛ حيث أكدت أن 55% من المترددات على السحرة من المتعلمات، و24% يجدن القراءة والكتابة، و30% من الأميات.. نفس النسب تقريبا تنطبق على الرجال.
وأضافت الدراسة أن 51% من المترددات متزوجات؛ وهو ما يوضح المشاكل الزوجية، و2.1% من العوانس الراغبات في نيل رضا المحبوب.. الطريف أن الدراسة كشفت عن أن 57% من المترددات اعترفن أنهن لم يحققن شيئا، في حين أعرب 42%عن اعتقادهن أنهن استفدن من السحر.
بعد الاطلاع على الدراسة توجهت بالسؤال إلى الدكتورة "سامية الساعاتي" عن رأيها في السبب وراء ارتفاع نسبة المترددات عن المترددين على السحرة، أجابت: الأسباب عديدة، لعل أهمها تفشي الأمية وانعدام الثقافة بمجتمعاتنا العربية التي تتميز أيضا بالاعتقاد في الخرافات والأساطير الشعبية الوهمية عن الجان وقدرته، بالإضافة إلى أنه هروب من الواقع، كما أن المرأة أضعف من الرجل ويستغل المشعوذ أو الساحر هذا الضعف ليخضعها لسيطرته وتستجيب لطلباته إرضاء للجان، كما أن الرجال أكثر عقلانية من النساء ولا يتم خداعهم بسهولة.
كما تؤكد الدكتورة "إجلال إسماعيل" أستاذة علم الاجتماع على كثرة تردد المرأة على المشعوذين عن الرجل، وأرجعت ذلك لأن المرأة أكثر تصديقا للشائعات؛ فهي تصدق بسهولة أن الدجال يستطيع حل مشاكلها، كما أنها تجد في السحر وسيلة سهلة ومريحة لحل الأزمات التي تتعرض لها وتميل للبوح بما يؤرقها بصورة أكبر من الرجل، بالإضافة إلى أن لديها وقت فراغ أطول ومسئوليات أقل!
محاضر الشرطة :
مصدر أمني مصري يكشف لنا المشاكل التي تسببها كثرة تردد النساء على الدجالين، ويقول: إن هذا يهدر أموالهن التي تنفق على السحرة دون فائدة، وتكثر عمليات النصب باسم السحر والاستيلاء على مصوغات وأموال النساء مقابل السحر، وهناك حالات يتم ضرب السيدات فيها بشدة لإخراج الجان وصلت للموت في مرات عديدة، وبعضها يتم بيد أهل السيدة بحجة إراحتها من الجان، والأخطر من ذلك أن المرأة تتعرض للاغتصاب تحت تأثير النصابين من السحرة وأعوانهم!!
وقبل أن نترك هذا المصدر الأمني طلبنا منه إيضاح حقيقة علاقة بعض الفنانين بالسحرة والدجالين؛ فأكد أن الكثير من نجوم المجتمع على علاقة بالدجالين، وإن كانت النسبة الأكبر أيضا للفنانات، ومن واقع محاضر الشرطة يضرب لنا أمثلة؛ فقد تم القبض على دجالة تدعى الشيخة "ق" والتي سميت بساحرة الفنانين، وكشفت للشرطة النقاب عن كوارث في عالم الفن على مدى سنوات من عملها، قالت بأن فنانة تنتمي لأسرة عربية "ش. س" لجأت إليها لتوقع نجما مشهورا أسمر البشرة في حبائل حبها، كما لجأت إليها الممثلة "ه.ص" لتعمل لها عملا يدفع زوجها لتطليقها، والممثلة الشابة "س. ر" كانت تستشيرها في كل أمورها.
كما كشف المصدر أن راقصة معتزلة كانت تقيم جلسات بمنزلها لأحد الشيوخ تحضرها معظم الفنانات، وروى أشياء عجيبة كانت تحدث بين الممثلتين المصريتين "ن.ع" و"ن.أ" في مجال المنافسة الفنية بينهما.
تقرير صحفي
الانتحار ... داء أم دواء!
قد يحدث أن يزهد إنسان ما في حياة الواقع، ولا يعود يقدر على تحمل مسؤولياتها وضغوطها، فتحس نفسه بالانكسار الذي يؤدي إلى البؤس المفرط والقنوط، وتكون النهاية أن يلقي بهذه النفس الزاهدة إلى عالم المجهول حيث اللاعودة.
والانتحار من حيث التعريف هو: قتل النفس بطريقة متعمدة، حيث يقول ابن منظور في لسان العرب: انتحر الرجل أي نَحَر نفسه، النَحَر هو الصدر، ونَحَر الرجل البعير نحراً أي طَعَنه في منحره حيث يبدو الحلقوم في أعلى الصدر.
وتعتبر قضية الانتحار ظاهرة نفسيه اجتماعية أدبية بيولوجية، هذه المشكلة قديمة قِدم البشرية، وكان الفلاسفة اليونانيون وعلى رأسهم (طاليس) يعتبر الانتحار عملاً غير أخلاقي يضر بالمجتمع والعائلة، وهذه المشكلة ما زالت ترافقنا حتى يومنا هذا. والدراسات الحديثة تفيد أن نصف مليون شخص يموتون سنوياً من العالم نتيجة الانتحار، بمعدل منتحر لكل دقيقة تمر، وهو ثالث سبب للوفاة بعد مرض القلب ومرض السرطان.
التفسير الفلسفي والنفسي للانتحار
وبما أن الانتحار يمثل قمّة المأساة الإنسانية حيث يحرم المجتمع من أصحاب القدرات الممتازة وخاصة من فئة الشباب؛ فقد حاول العلماء والأطباء النفسيون تفسير هذه الظاهرة بقولهم: إنها جاءت نتيجة موقف يحد من مجال شعور الفرد المنتحر لدرجة فقدان الانتباه للحياة ذاتها، وعند ذلك يحدث انهيار عضوي، وتصبح المراكز العصبية العليا غير قادرة على الضبط أو الاستجابة إلى المثيرات، فيفقد الفرد القدرة على التخيّل، وتكون النتيجة شلل القدرة الذاتية السّوية في مواجهة مشاكل الحياة. وتؤكد المرشدة الاجتماعية إيمان أبو الروس في لقاء أجريناه معها: "بأن لقضية الانتحار أثرين: أحدهما نفسي والآخر اجتماعي؛ فالأثر النفسي يتمثل في إحداث هزة قوية في النفوس وخلق نوع من القلق والخوف وعدم الشعور بالأمان، وأما الأثر الاجتماعي فيتمثل في انتشار الإشاعات والقصص المختلفة مما يؤدي إلى عدم الإحساس بوجود الأمن الاجتماعي".
وقدسألنا عدة أفراد في هذا المجتمع!!!!!
ومن اهمهم......
الدكتور:::السبيعي
ماهي الأسباب التي تدفع إلى الانتحار؟؟؟؟
وقد أجاب...
إن السلوك الانتحاري هو: سلسلة الأفعال التي يقوم بها الفرد محاولاً من خلالها تدمير حياته بنفسه دونما تحريض من آخر أو تضحية لقيمة اجتماعية ما. ولذلك يعتبر من الصعب جداً وضع أسباب محددة للانتحار، فكل الدراسات القديمة والحديثة اجتمعت على تضافر العوامل النفسية والاجتماعية والبيولوجية فيما بينها لحدوث الفعل الانتحاري. وفي العادة يسبق الانتحار علامات إنذار، ولكن أحداً لا ينتبه إليها أو يدرك مدى خطورتها وتوجد فترة حضانة لفكرة الانتحار قد تبلغ ثلاثة أشهر أو أكثر. وهذه سمة عامة وجدت عند أصحاب مرض الاكتئاب النفسي.
مَن هو المنتحر وما هو أسلوبه؟
تزيد معدلات الانتحار مع تقدّم السن، وفي الرجال أكثر من النساء وعند غير المتزوجين وخصوصاً الأرامل والمطلقين، حيث إن الزواج وإنجاب الأطفال من العوامل التي تحدّ من الإقدام على الانتحار، كما تزيد في الأشخاص الذين قاموا قبل ذلك بمحاولات لإيذاء النفس سواء بطريقة جادة أو لمجرد لفت الانتباه، كما أنها تزداد في الأشخاص الذين يعانون من العزلة الاجتماعية.
ومن أكثر الأساليب انتشاراً عند الرجال هي استخدام الأسلحة النارية والشنق والقفز من أماكن مرتفعة، أما عند المرأة فأكثر الأساليب استخداماً هو تناول جرعات زائدة من الأدوية المنومة أو المهدئة أو في تناول السموم.
الانتحار في فلسطين
ولحسن الحظ ومع كل الظروف الصعبة والوضع اللامتناهي من الضغوط في جميع الأصعدة وأهمها: الفقر، وفقد المأوى، والبطالة، والعنف السياسي- وكل ذلك في ظل الاحتلال – تبقى ظاهرة الانتحار بعيدة عن المجتمع الفلسطيني، رغم أنه يعيش يومياً حوادث الموت، ولكننا نلمح بعض الحالات التي هزّت المجتمع الفلسطيني، وقضّت مضاجع أهله فكانت الحادثة المشهورة في مدينة طولكرم التي راح ضحيتها تاجر لم يتمكن من سداد دينه، وقبله بسنوات العاطل عن العمل قاتل أبنائه حرقاً الذي حاول الانتحار بعدهم، ولكن محاولته باءت بالفشل ليبقى متجرعاً حسراته عليهم.
ومع اللقاء مع الشيخ:::المطلق ...
موقف الإسلام من الانتحار؟؟؟؟
من المعروف لدينا رفض الدين لهذا الفعل الشنيع، ومن يقدِم عليه يخالف أمر الله تعالى ويعرّض نفسه لعقاب أليم، قال تعالى: "ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما ومن يفعل ذلك عدواناً وظلماً فسوف نصليه ناراً" ( سورة النساء 29-30)، والمسلم ممنوع شرعاً من مجرد المجازفة بحياته دون سبب وجيه "ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة" ( سورة البقرة 195) فما بالكم بمن يعمل على إنهاء هذه الحياة؟
لقد أجرينا لقاءً صحفياً مع المفتي الشيخ عمار بدوي فأجاب على هذا السؤال قائلاً: "إن جزاءه جهنم خالداً مخلّداً فيها". وأضاف أن حكم الانتحار في الشرع الإسلامي هو: حرام، ويعتبر كبيرة من الكبائر.
وقد سألت ام انتحر لديها ابن؟؟؟
أين يكمن الحل؟
انه الوازع الديني لا ريب .. لقد اهتم علماء الطب النفسي بتأثير الإيمان بالله في مواجهة الصعاب والمصائب والتخفيف من تأثير الصدمات النفسية والإحباط المرحلي، كما أن الشريعة وتوجيهاتها في مجالات الحياة اليومية والمعاملات تضمن للإنسان معرفة حقوقه وواجباته، وتنظيم الحياة بما يضمن التعاون والتكافل.
من ناحية أخرى فضعف الوازع الديني سبب أساسي في بعض الاضطرابات النفسية والسلوكية مثل: الإدمان على الكحول، والمخدرات، والاضطرابات الشخصية المنحرفة المضادة للمجتمع بأنواع السلوك الإجرامي مثل: الكذب والغش والنفاق والاغتصاب والاختلاس.
ورأي في هذا الموضوع.....
ان من يعمل عمل يغضب رب العباد ....
فإنه يلجأ إلى هذه الطريقه...
كلمة أخيرة
إن الصبر على عظائم الأمور هو انتصار للحياة، وحين تشتد الأزمات تكون مقياساً للمؤمن الصادق. فالمسلم الحق لا يمكن بحال من الأحوال أن يُقدم على الانتحار لأنه في كل أوقاته خيرها وشرها، وحلوها ومرها، سيتكل على الله ويتقبّل المصيبة على أنها ابتلاء لتمحيص إيمانه وإظهار صبره ورضاه.
وها هو حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم يقول: "عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته مصيبة صبر، فكان خيراً له وإن أصابته سراء شكر فكان خيراً له".