الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث
ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
انا كتبت لأختي عن البطاله بس نقحي الموضوع بطريقتك
البطالة في السعودية شر لا بد منه فكي نتقيه؟ للكاتبة ناهد باشطح
ذكرت وكالة الأنباء السعودية في اكتوبر 2002م ان "ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز اصدر أمرا لوزارة الداخلية بحظر قيادة سيارات الأجرة العامة على الأجنبي بأي حال من الأحوال".
هذا الخبر لا يتوقف عند إحلال مهنة قيادة سيارات الأجرة المواطنين بدلا من الأجانب بل يتعداه إلى أهمية التحرك الجاد نحو مكافحة هيمنة العمالة الوافدة على تركيبتنا السكانية وعلاقتها بترسيخ قواعد للبطالة في مجتمعنا.
ان احصائيات غير رسمية تشير إلى وجود أكثر من 50ألف سيارة أجرة بالمملكة يقود أغلبها أجانب معظمهم من الآسيويين.
وقد أشار أمين عام مجلس القوى العاملة الدكتور عبدالواحد الحميد لإحدى الصحف المحلية الى ان الاحصاءات تفيد بأن عدد العمالة الأجنبية سيزيد بشكل كبير في حالة استمرار معدلات الاستقدام الحالية ليصبح الوضع بعد عشر سنوات 17مليون عامل اجنبي في السوق السعودية!!
وكشف وكيل وزارة التجارة للشؤون الفنية الدكتور فواز الحسني لجريدة "الوطن" في 2002/10/23م ان مجموع المبالغ التي تحصل عليها العمالة في السعودية عام 2000م تجاوزت مليار ريال من رواتب وتعويضات ومزايا، منها 61مليار ريال مجموع المبالغ المقدمة للعمالة الأجنبية.
نتساءل هل العمالة هي السبب الأوحد للبطالة في مجتمعنا؟ وهل سيقضي على البطالة بتفعيل السعودة؟.
ثم لماذا وجدت البطالة في مجتمعنا وما هي الحلول لمواجهتها؟
تاريخ البطالة:
يعتبر عقد العشرينات - كما ذكر الأستاذ عبدالله موسى في مجلة "النبأ" في جمادى الأولى 1420ه - تاريخا محددا لنشوء ظاهرة البطالة عالميا فقد سجل أعلى معدلات البطالة في يوم "الخميس الأسود" تشرين الأول 1992م، بعد ضخ كميات كبيرة من الأسهم والسندات والتي تمثل وقتها الرأسمال الأساسي لكبرى الشركات العالمية وتوالت قائمة الإفلاسات لعدة بنود حيث افلس في العام 1930ما يقارب من 1325بنكاً.
ثم جاء عقد الثمانينات وهو العقد الأول لعولمة الفقر والبطالة، حيث بدأت أزمة الركود العالمية في عامي
198201981.وبعد ذلك بدأت ظاهرة البطالة تبرز عربيا بشكل تدريجي فسجلت معدلات متفاوتة في الجزائر مثلا وصلت النسبة إلى 24% ومصر 17% والأردن 18%، وتأرجحت في دول أخرى تبعا لتأثرها بالأزمات الاقتصادية العالمية.
وبحسب تقرير التنمية البشرية (عام 1997م) لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، فقد ازداد الفقر في الثمانينات وأوائل التسعينات "خلال فترة صعود العولمة" وتراوح أرقام البطالة في البلدان الصناعية عام 1995حوالي " 35مليون عاطل"، وعلى الصعيد العالمي ثمة 150مليون متعطل "عام 1998" ونحو 900مليون يعملون جزئيا.
السكان والعمالة:
عندما نتحدث عن العمالة لابد لنا من الحديث عن البطالة التي هي نتيجة لتدفق الاعداد الهائلة من العمالة الوافدة واشغالهم بكافة الأعمال، وليست بالطبع العمالة وحدها قد سببت البطالة فهناك عوامل أخرى كالتقدم التكنولوجي وخروج المرأة للعمل.
تحدثنا عن اسباب البطالة بشكل عام، لكن التضخم السكاني في المملكة يعتبر مشكلة قابلة للانفجار في أي لحظة حيث ذكرت جريدة "الوطن" ان القطاع الخاص يتوقع ان يصل عدد السكان الى , 297مليون نسمة في نهاية عام 2020م وبذلك فإن قوة العمل من السعوديين ستصل إلى , 83ملايين نسمة.
اما في عام 2025م فكما كشف الإداري ابن صديق في تقريره المقدم لأعضاء اللجنة الصناعية في الغرفة التجارية الصناعية في جدة فسوف يصل عدد السكان في المملكة الى أكثر من 40مليون نسمة لو استمرت نسبة النمو على وضعها الحالي.
ان التركيبة السكانية في المملكة كغيرها من دول الخليج غير متوافقة على حد تعبير الاستاذ مغاوري شلبي في مقالته عن السعودة والعمالة الوافدة "حيث يبلغ عدد سكان المملكة العربية السعودية حوالي 19مليون نسمة، يمثل السعوديون نسبة 60% " 12مليونا" و40% من السكان غير سعوديين " 7ملايين"، ولا يأتي عدم التوافق في التركيبة السكانية في المملكة من نسبة الأجانب الى اجمالي السكان فقط، ولكن يأتي ايضا من ان السعوديين لا يمثلون سوى 25% من القوة العاملة في المملكة في حين يمثل الاجانب نسبة 75% من تلك القوة".
ان التضخم السكاني مشكلة عويصة وبسبب عدم ملاحقة معدل النمو الاقتصادي لمعدل نمو السكان حدثت زيادة مستمرة في أعداد العاطلين عن العمل بين السعوديين من خريجي الجامعات والمدارس، اما بالنسبة للعمالة الوافدة فقد ذكرت الدراسة التي اعدها الباحث اشرف كشك "ان اعداد العمالة تضاعفت بالمملكة العربية السعودية حوالي 20مرة خلال الربع الأخير من القرن الماضي حيث ارتفعت من 750ألف عامل وافد إلى , 46ملايين عامل في حين تضاعفت العمالة الوطنية بالمملكة خلال الفترة ذاتها بحوالي 39بالمائة فقط.
وتذكر مقالة نشرها المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية بالكويت يوم الاربعاء 31يوليو 2002في جريدة "البيان" عن مسيرة التحديث والتنمية في المملكة العربية السعودية ان الوجه الآخر لمشكلة البطالة يتمثل في "العمالة الوافدة"، حيث اظهرت البيانات ان نسبة العاملين الاجانب في المملكة تقارب 47% من اجمالي عدد السكان، تعمل الغالبية العظمى منهم "حوالي 95%" في القطاع الخاص، في حين تعمل النسبة المتبقية في القطاع العام.
حال البطالة لدينا:
حسب أول تقييم احصائي رسمي لحجم البطالة في السعودية تشير آخر احصاءات وزارة التخطيط "ان اجمالي حجم البطالة حتى عام 1998م وصل ,81% للسعوديين من النساء والرجال، نسبة الذكور ,68%، وبالنسبة للنساء ,158%/.
وأكدت الأرقام ان حجم سوق العمل السعودي وصل إلى , 282مليون نسمة "سعوديين ابتداء من سن 15عاما وما فوق والراغبين في العمل"، منهم , 241مليون من السعوديين الذكور الراغبين في العمل، و 413من الإناث".
ويقدر عدد العمالة السعودية كما نشرت جريدة "الوطن" في 2002/11/3م بنحو , 32ملايين عامل وموظف، وهي تمثل حوالي ,444% من اجمالي القوى العاملة في السعودية بينما يقدر عدد العمالة غير السعودية ب 4ملايين عامل، وهي تمثل ,556% من سوق العمالة.
ويذكر موقع ال (BBC) الاخباري ان الاقتصاديين يقدرون عدد الوظائف الجديدة التي تتوفر كل عام في السعودية بنحو 30ألف وظيفة بينما يدخل سوق العمل أكثر من 100ألف سعودي سنويا.
اننا لن نذيع سراً ان قلنا ان مشكلة البطالة بدأت في السنوات الأخيرة تصبح أكثر إلحاحاً لمعالجتها قبل الوصول إلى ما وصلت إليه مؤشرات الارتفاع في الدول المجاورة.
استشراء البطالة:
مما لا شك فيه ان البطالة هي المسؤولة عن ارتفاع معدلات الجريمة والانحراف في أي مجتمع وذلك فإنها كمشكلة تؤرق العالم اجمع وقد اوضحت منظمة العمل العربية مدى خطورة هذه الظاهرة وفق احصاءات على النحو التالي:
أ - تصل نسبة البطالة حاليا الى 14% من اجمالي القوى العاملة العربية البالغة 90مليونا؛ مما يعني وجود ,125مليون عاطل عن العمل، معظمهم من الشباب، ويتوقع ان يصل العدد إلى 123مليونا في العام 2010م.
ب - غالبية العاطلين عن العمل من الشباب، ويمثل هؤلاء تقريبا ثلاثة أرباع العاطلين عن العمل في دولة البحرين و84% في الكويت، وما يزيد على الثلثين في مصر والجزائر. اما معدلات البطالة بين الشباب نسبة إلى القوى العاملة الشابة فقد تجاوزت 60% في مصر والأردن وسورية وفلسطين و40% في تونس والمغرب والجزائر بالاضافة الى ظهور بطالة حملة الشهادات التعليمية، حيث تبلغ معدلاتها الضعفين في الأردن، وثلاثة أضعاف البطالة بين الأميين في الجزائر، وخمسة أضعاف في المغرب، وعشرة أضعاف في مصر.
ج - تتفاوت معدلات البطالة من دولة عربية لأخرى، ففي الدول ذات الكثافة السكانية العالية، ترتفع حدة الظاهرة؛ حيث تبلغ 20% في اليمن و21% في الجزائر و17% في السودان، و9% في مصر، و8% في سورية. وفي المقابل تنخفض في دول الخليج العربي ذات الكثافة السكانية المنخفضة ففي سلطنة عمان يوجد نحو 330ألف عاطل عن العمل، وفي المملكة نحو 700ألف، وفي الكويت يصل العدد إلى 3آلاف فقط.
هذه الأرقام أوردها تأكيدا على ان البطالة موجودة اجتماعيا أو شر لابد منه فالبطالة كأنها الوجه الآخر للعمالة ولكن حتمية وجودها لا تمنع محاولة التقليل من نسبتها لصالح افراد المجتمع.
أسباب البطالة وآثارها:
للبطالة أسباب كثيرة تتداخل مع بعضها البعض أورد هنا أسباب وجودها في مجتمعنا حيث يستعرض الدكتور عبدالرحمن الطريقي مستشار المركز الوطني للدراسات الاستراتيجية بالرياض أسباب المشكلة لدينا بالآتي:
1- وجود خلل في ميزان العرض والطلب لصالح العمالة الوافدة في سوق العمل السعودي، حيث ان الباب لا زال مفتوحا على مصراعيه لدخول عمالة غير محدودة العدد أو المهارات وذلك عبر وجود مؤسسات التوظيف المحلية والدولية لاستقطاب تلك العمالة.
2- غياب شبه كامل لمؤسسات فاعلة متخصصة لاستقطاب وتوجيه وتأهيل ومتابعة الكفاءات الوطنية التي لها رغبة للعمل بالقطاع الخاص السعودي.
3- تركيز سياسة الاقتصادي السعودي المتزايد على تحقيق النمو الاقتصادي بالدرجة الأولى بغض النظر عن نسبة مساهمة العمالة الوطنية في سوق العمل.
4- استمرار المجتمع السعودي في الاعتماد على العمالة الوافدة في معظم الأعمال.
ولعلني اضيف بعض الأسباب غير المباشرة والتي تختص بالقيم الاجتماعية السائدة كاحتقار العمل المهني والاقبال على وظائف محددة أو عدم الثقة في امكانات العامل السعودي.وعلينا ان ندرك ان ظاهرة كالبطالة حين تلقي بظلالها على المجتمع فإنه يرزح تحت آثارها المتعددة والتي منها ما هو اقتصادي يتمثل في اهدار الموارد البشرية والتأثير على حجم الانتاج القومي ومنها ما هو اجتماعي يتلخص في وجود الفقر وتدني مستوى الحياة وتفشي مظاهر الاحباط وضعف الانتماء وينتج عن ذلك مشكلات أسرية وانحرافات سلوكية ومنها ما هو سياسي أمني يهدد استقرار المجتمع بانتشار الجرائم فيه.
جهود التصدي:
عندما ظهرت مشكلة البطالة بين الشباب طالبي العمل في المملكة، بدأت الدولة بالدعوة لسعودة وظائف الحكومة ودعوة القطاع الخاص لفتح المجال امام العمالة السعودية، واصدر قرار مجلس الوزراء برقم 50بتاريخ 1415/4/21ه الذي يلزم جميع المؤسسات الخاصة التي تستخدم 20عاملا فأكثر ان تزيد العمالة السعودية بنسبة 5% سنويا. لكن تجارب الدول العربية في علاج ظاهرة البطالة تختلف حسب ظروف كل دولة وحجم الظاهرة بها، فالدول الخليجية مثلا لجأت إلى توطين العمالة الوطنية محل العمالة الأجنبية تدريجيا.
بالنسبة للمملكة فقد بدأت محاولات جادة لاحلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة منذ عام 1975م، فيما عرف بعملية "السعودة"، من خلال ثلاث خطط خمسية بعد ان تزايدات ضغوط البطالة واعداد السعوديين الداخلين لسوق العمل.
وقد أكدت الخطط الخمسية الرابعة والخامسة والسادسة، على سياسة احلال العمالة الوطنية محل العمالة الوافدة، لكن انجاح عملية السعودة تحتاج الى آليات غربلة لكل ما هو سائد وغير نافع على مستوى الأفكار والأفعال.
نحتاج إلى اعداد معلومات عن العمل وسوقه وعن فاعلية التدريب وعن إيجاد سياسة تعليمية تناسب متطلبات سوق العمل، نحتاج جميعا أن نقدر ولادة الشباب السعودي من جديد واحساسهم بالمسؤولية تجاه مجتمعه ونحتاج ان يقف الإعلام بوسائله ليدعم أي تحرك إيجابي نحو ان يبني هذا الوطن سواعد ابنائه ان التصدي لمشكلة البطالة لا تكمن في توفير الحكومة وظائف جديدة بل ان الحل يتبلور عن طريق تضافر جهود المواطنين لانجاح السعودة وزيادة معدلات نمو القطاع الخاص لاستيعاب السعوديين الوافدين على سوق العمل. وعلينا ألا نهمل ايدلوجية المجتمع وغلبة الأفكار التي تحقر من الانخراط في الأعمال اليدوية والفنية كما ان على المجتمع ان يعزز الثقة المفقودة بين ابنائه فيما يتعلق بقبول رب العمل السعودي للعامل أو الموظف السعودي كخطوة أولية مساندة للاقتصاد الوطني ولعل تجارب السعودة السابقة لمحلات بيع الخضار ومحلات الذهب تعطي مؤشرا إلى اننا بحاجة إلى زيادة الوعي بفاعلية السعودة وتأثيرها على اقتصادنا الوطني وبنية المجتمع.
رؤية مستقبلية:
قالت الدراسة التي أعدها المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية الذي يترأسه السفير عبدالله بشارة ان "البطالة في دول مجلس التعاون الخليجي هي هيكلة ناتجة عن بنية التركيبة الاقتصادية القائمة وعدم التوافق بين العرض والطلب على القوى العاملة حيث ان الوظائف والمهن المتوفرة في سوق العمل لا تتلاءم بالضرورة مع ما يرغبه طالبو العمل ويستطيعون القيام به".إذن فالقضية ان نحدث التواؤم بين ما توفر من وظائف وبين ما يرغب فيه الشباب، فبلادنا مقبلة على مرحلة جديدة من التغييرات في شتى جوانب الحياة، فالسعودة سوف تزيد مساهمة العمالة الوطنية في القوى العاملة وفي النشاط الاقتصادي السعودي، وسوف يقل الاعتماد على العمالة الوافدة، وهذا معناه تغيير في نمط الحياة للفرد والأسرة.
ايضا سيشمل التغيير هيكل التأمينات والمعاشات، وعندما تبدأ اعداد العمالة الوافدة في الانحسار سوف يتغير حتى نمط السلع المعروضة في الاسواق وسيتبع ذلك تغير نمط الاستهلاك.
وكما يتوقع المركز الدبلوماسي للدراسات الاستراتيجية بالكويت، "ان يشهد سوق العمل السعودي تغيرات كبيرة، حيث سيرتفع اجمالي القوى العاملة الوطنية إلى , 63ملايين عامل، وذلك اذا ما استمرت معدلات مساهمة الذكور والإناث في النشاط الاقتصادي على وضعها الحالي، فيما سيرتفع عدد السكان في سن العمل إلى نحو 20مليون نسمة نصفهم من النساء، مقارنة بحوالي , 82ملايين فرد وفقاً لاحصائيات 1416ه".
اننا امام مرحلة تحد لواقعنا فالاحصاءات تشير إلى ان أكثر من 60% من التعداد السكاني يمثلون شريحة تقل أعمارهم عن عشرين عاما، هذا الرقم يدعونا إلى التفاؤل بانتعاش الاقتصاد السعودي كون الشباب يمثلون قوة شرائية ولكن علينا ان ندرك ان بناءهم واعدادهم وتأهيلهم للعمل هو المحك الأساسي للاستفادة منهم.ُ
للمراسلة: -تم حذف االبريد بواسطة الادارة _برجاء الالتزام بقوانين المنتديات مع الشكر _الادارة -
__________________________________________________ ____________
تعليق: البطالة مشكلة شخصية بدرجة الاولى!!!! كتبه: احمدالمحيميد(مستشارقانوني)
الصيف وقت فراغ وملل أم موسم حصاد وعمل؟ تحقيق صحفي
فايز محمد العماري - طالب جامعي :
قدوم الصيف لا يعني انفلات المرء من الضوابط في سلوكه وعمله .
سلمان السلمان :
قلة من الشباب تأتي إلى المكتبات .
عبدالعزيز المهوس - موظف :
لا أقتل وقتي في سهر الليل ونوم النهار كما يفعل البعض
عبدالعزيز عبدالحافظ - طالب ثانوي :
أحرص قدر الإمكان على التقليل من هدر الوقت
تحقيق - نضال سليم:
كيف نقضي هذا الصيف ؟ سؤال يتردد كل صيف على ألسنة الجميع، ولا سيما الشباب• وفيما تتنوع طرق الإفادة من موسم الإجازة لتحقيق أكبر الفوائد، لا تزال فئة من الشباب تصرُّ على التعامل مع العطلة بمنطق "تقطيع الوقت" أو قل تضييعه•
يروي أبو الفضل الميداني في كتابه "مجمع الأمثال" قصة مثل مشهور من أمثال العرب هو: " الصيفَ ضيَّعتِ اللبن"، فيقول إن حكاية هذا المثل تعود إلى امرأة من العرب كان زوجها يملك من الأنعام كفايته، لكنه كان شيخاً كبيراً فكرهته فطلقها، ثم تزوجها شاب فقير•
وعندما أجدب الناس أرسلت تلك المرأة إلى طليقها تطلب أن يعطيها بعض اللبن فأبى ، وأوصى الرسول أن يقول لها: "الصيف ضيعت اللبن" فذهبت كلماته مثلاً، صار يضرب في كل من يطلب شيئاً فوته على نفسه ؛ لأن الذي لا يرعى ماشيته في الصيف يعد مضيعاً لألبانها •
لقد كان الصيف ولا يزال موسم عمل وإنتاج ، بل هو في عرف الزرّاع أحب المواسم لأن فيه حصاد زروعهم ونضوج ثمارهم ، لكن بعض الناس تغيرت نظرتهم إلى الصيف فأصبحوا لا يرونه إلا بمنظار الاسترخاء والخمول متعللين بما فيه من الحر الشديد والفراغ الكبير • متناسين أن الفراغ فرصة ينبغي علينا اغتنامها ، ناهيك عن أنه نعمة بنص الحديث الصحيح الذي يقول: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس، الصحة والفراغ"
وسائل مختلفة ونتائج متشابهة
حملت السنوات الأخيرة معها مزيداً من الوسائل التي سهلت للبعض مهمة قتل الوقت ، تحت دعوى الترفيه ، ومن هنا وُلد الإدمان على مشاهدة الفضائيات سواء داخل البيوت أوالاستراحات أو حتى المقاهي ، فتأخر وقت الخلود للنوم إلى ما قبل الفجر، وتأخر معه الاستيقاظ الذي قد لا يحصل إلا قبيل المغرب ، وأحياناً بعده ، مما فوّت على أصحاب الفضائيات أداء واجباتهم ، وعلى رأسها واجبهم الديني المتمثل بأداء الصلوات في أوقاتها•
وبعد الفضائيات جاء دور الإنترنت والتعلق الزائد بها ، متمثلاً في ملاحقة كل شاردة وواردة داخل الشبكة، مع تباري البعض في اختراق المواقع الممنوعة وتصفح ما فيها ، الأمر الذي كلف شبابنا مئات الساعات معظمها بلا طائل، لا بل إنها مجلبة للمفاسد •
وجاءت محطات الألعاب أو "بلا ستيشن" تكمل حلقة هدر وقت العطلة الطويل ، فانشغل الجالسون أمام ذاك الجهاز بالتعرف على ألعابه العجيبة، وانقضت أثمن لحظاتهم في محاولات مستمرة لإتقان هذه اللعبة أو تلك ، مع الحرص على الوصول إلى المراحل النهائية منها •
صحيح أن الترفيه الحلال مطلب من مطالب النفس السوية ، لكنه انقلب لدى البعض إلى شيء أساسي ينفقون عليه المال والوقت والجهد بلا حساب ، فكيف إذا كان هذا الترفيه محرماً في ذاته ، أو يفضي إلى محرم؟!
إن الوسائل التي ذكرناها على سبيل المثال لا الحصر مختلفة، لكن لها نتائج متشابهة سرعان ما تظهر أعراضها على حياة الشاب إهمالاً وكسلاً وتضييعاً للمسؤوليات الملقاة على عاتقه ، تجاه نفسه وتجاه الآخرين ، وفي المحصلة تجاه أمته ككل•
أما الضرر الأخلاقي الفادح لبعض تلك الوسائل ، وما قد تفتحه على الشاب من أبواب المنكرات ، فقد ظهرت صوره واتضحت شواهده بشكل لم يعد يقبل الشك ولا الجدال، وبات هذا الضرر الشغل الشاغل لأولياء الأمور وخبراء التربية ، وهم يحاولون البحث عن أنجع الطرق لمحاصرته ومنع امتداده إلى فئات أوسع من المجتمع•
الوجه الآخر للشباب
الصورة السابقة لتعاطي ثلة من الشباب مع الإجازة لا تختزل الأمر ، إذ إن هناك فئات أخرى تحرص على استغلال موسم الصيف بطرق شتى ، وأهمها العناية بحفظ كتاب الله الكريم والتدرب على تجويده•
فيما يتجه البعض نحو إتباع الدورات المتخصصة بتعليم العمل على الحاسوب وبرامجه ، أو الإلقاء والخطابة، أو غيرها من الأنشطة التي تزود الشاب بخبرات جديدة وعملية •
وفي مكتبة الملك عبد العزيز بالرياض كان لمجلة "الدعوة" هذه اللقاءات مع شباب اختاروا أن يجعلوا من الصيف فصلاً للنشاط الذهني ، عبر مطالعة المراجع والكتب على اختلاف موضوعاتها، سواء كانت دينية أو أدبية أو علمية•
يقول فايز محمد العماري وهو طالب جامعي يدرس الفيزياء: غالباً ما أواظب على الحضور إلى المكتبة في فصل الصيف ، كما أنني أحاول الالتزام ببرنامج محدد في القراءة ، حيث أقرأ في كتب التفاسير، إضافة إلى الكتب التي تهمني في تخصصي الدراسي •
ويضيف الأخ فايز: الصيف بالنسبة لي فرصة لتعويض ما فاتني في أيام الدراسة، والاستزادة من المعارف ومحاولة سد النقص الذي قد يحصل في معلوماتي تجاه مسألة معينة في مجال اختصاصي•
ويختم قائلاً: أتمنى من كل الشباب المسلم أن يحافظ على قيم دينه ومنها احترام الوقت ، وأن يعلم أن القيم والمبادئ لا تتغير بتغير الفصول، فقدوم الصيف لا يعني انفلات المرء من الضوابط في عمله وسلوكه، بل يجب على المرء أن يسعى في لحظات الاسترخاء والفراغ إلى مراجعة نفسه، لتقويم مفاهيمه وتصحيح أخطائه، ولتحديد الأهداف التي يطمح إلى تحقيقها•
تنويع الأنشطة ضرورة
عبد العزيز المهوس الذي يعمل موظفاً بدأ مشغولاً في تقليب جرائد اليوم ولكنه استجاب لطلب "الدعوة" في الحديث عن تصوراته حول موضوع الشباب والصيف ، فقال: بصراحة أنا لا التزم بالحضور إلى المكتبة طيلة فصل الصيف ، لكني انتهز بعض الأوقات للقدوم إلى هنا وتصفح الجرائد والمجلات ، إضافة إلى قراءة بعض الكتب ، وهذا ما يشعرني بقدر من الرضا تجاه استغلال وقتي في الإجازة ، فعلى الأقل أنا لا أقتل كل وقتي في سهر الليل ونوم النهار ، كما يفعل البعض ممن أعرفهم •
ولاحظ الأخ عبد العزيز أن حضور الناس إلى المكتبات يخف بدرجة كبيرة في فصل الصيف مقارنة بفصول السنة الأخرى، كما دعا الشباب إلى تنظيم أوقاتهم وعدم الانسياق وراء العادات الضارة بحجة الترويح عن النفس ودفع الملل•
أما الأخ سلمان السلمان فكان له رأي مختلف بعض الشيء، حيث قال: إن المكتبات متوافرة ومفتوحة لكل من يرغب في ارتيادها ، لكن قلة قليلة من الشباب هي التي تأتي إلى هنا كما ترون ، رغم الفائض الكبير من الوقت لدى شبابنا•
وعندما سألناه عن تفسيره لذلك قال مباشرة: الشاب بشكل عام يتميز بالنشاط والحيوية البدنية ، ولذلك فإن معظم الشباب لا يطيقون الجلوس على كراسي المكتبات لساعة أو ساعتين من أجل مطالعة فصل في كتاب ، لأنهم يشعرون بأن طاقة في داخلهم بحاجة إلى التفريغ ، وبمعنى آخر فإن الشاب يجب أن ينوع في الأنشطة التي يستغل بها الإجازة ولا يقتصر على نشاط واحد •
وأضاف: أرى أن الشاب الذي يمارس نشاطاً بدنياً قبل أن يأتي إلى المكتبة ، يستطيع أن يندمج في القراءة أكثر لأنه قد أفرغ شحنة الحركة لديه ، وأصبح ذهنه مستعداً لتلقي المعلومات بعيداً عن كل العوامل المشوشة•
الأخ عبد العزيز عبد الحافظ طالب ثانوي في السابعة عشرة من عمره، تردد في الإجابة عن أسئلة "الدعوة" قبل أن يقول: لا استطيع الزعم بأني من رواد المكتبة الدائمين، فأنا آتي إلى هنا حسب الظروف، وليس لدي برنامج معين للقراءة، كما أني لا استهدف قراءة كتب بعينها•
وتابع: عموما أنا شبه راضٍ عن استغلالي لإجازة الصيف، حيث أحرص قدر الإمكان على التقليل من الهدر في الوقت، وهذا ما أحاول تطبيقه بالتدريج•
من صيفهم
الصيف ليس واحداً في كل مكان، ومن هنا قد يكون من المناسب عرض صورة مبسطة عن تجارب بعض المجتمعات مع الصيف، ولنأخذ مثالاً قريباً من مجتمعات الدول المجاورة لمنطقة الخليج، حيث تدفع الظروف الاقتصادية والاجتماعية بالشباب وربما الفتيان إلى ميدان العمل، لتأمين مؤونة الشتاء من عمل الصيف، تماماً كما يفعل النمل•
بل إن كثيراً من الأسر المكتفية مادياً ترسل أبناءها لتعلم حرفة معينة طيلة فترة الصيف، وتواظب على ذلك حتى يتقن الابن تلك الحرفة، وهكذا يوجه رب الأسرة أولاده نحو اكتساب المهارات العملية إلى جانب اهتمامه بإكمال دراستهم، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى بناء شخصية تجمع العلم والاحتراف•
وينطلق الآباء في ذلك من يقينهم بتقلب الأحوال، والذي قد يُلجئ الشخص إلى ترك شهادته العلمية جانباً والتوجه نحو الحرفة التي تعلمها، وفي أضعف الاحتمالات تبقى المهنة مفيدة لصاحبها في النطاق الشخصي، ومن هنا فإنه ليس غريباً أن نصادف معلماً يجيد النجارة، أو مهندساً يحسن إصلاح السيارات، أو محاسباً يتقن الحلاقة!!
ففترة الصيف في تلك البلدان لا تسبب إرباكاً ولا تشكل قلقاً في الغالب، وعندما تضيق الحيل برب الأسرة لإيجاد عمل لابنه الشاب، فإنه يعمد إلى دفع مبلغ من المال لصاحب حرفة موثوق كي "يؤوي" ابنه ويعلمه أسرار المهنة، وبالتالي يضمن الأب حماية فلذة كبده من مضار الفراغ، التي تزداد خطورتها مع وجود الشباب والمال، كما عبر الشاعر عن ذلك بقوله:
إن الفراغ والشباب والجدة مفسدة للمرء أي مفسدة
مع ان الصيف توه يخلص يازينه زيناه >>فاضيه انا ههه >>توس تدرين
سلام
وما أدراك ما الجوال !
العيب (فينا) أم (فيها)!؟
لقد سبب الشحناء والفتنة والفرقة وقتل الغيرة.. و?ان وراء العديد من حالات الطلاق
الفتيات:
نتردد ?ثيرا قبل الذهاب إلى حفلات الزواج خوفا من (الباندا)
لم نعد نصور أنفسنا بعد ظهور برامج إعادة الملفات الممسوحة!
الشباب:
هذه الجوالات حققت لنا (الحلم) وقربت (البعيد)!
لماذا لا تنظرون إلى إيجابيات الجهاز وخدماته المتطورة؟
الدعاة:
لا بد من فرض غرامات مالية على أصحاب المحلات التي تبيع هذه الجوالات
لقد أصبح وسيلة للتلاعب بعورات المسلمين.. وسوء استخدام الشباب لهذه التقنية يحتم تدخل المسؤولين لمنعها
إعداد: خلف العنزي
أثار ظهور جهاز الهاتف الجوال المزود بكاميرا تصوير زوبعة في مجتمعنا المحافظ، بل أدى إلى مشاكل لا يعلم بها إلا الله.
الضرر الذي أحدثه هذا الجهاز الصغير قد لا يمكن إصلاحه، وهذا ما يدعو الكثير من الناس إلى المطالبة بسحبه من الأسواق ومحاسبة الجهات المسئولة عن انتشاره وخصوصا وسط الشباب الذين يريدون التلاعب بعورات الناس، غير مبالين بعواقب أفعالهم.
ورغم أن هناك من بين الشباب من يدافع عن هذا الجهاز إلا أننا نرى من خلال التحقيق التالي أن مضاره أكثر من فوائده، مما يستوجب الحذر منه.
ضرورة المنع
استهل الشيخ عمر الميموني، أستاذ العلوم الشرعية النقاش بالإشارة إلى الفضائح الكثيرة التي ارتبطت مؤخرا بجهاز الجوال المزود بكاميرا والذي يرى ضرورة منعه واتخاذ كل الإجراءات اللازمة في هذا الشأن حيث يقول:
أصبح لزاما علينا أن نقف في وجه حملة هذه الجوالات من المراهقين أو الجهلة وبالتالي فإنني أرى منع هذا الجوال وسحبه من المحلات التجارية ولا بد أن تكون هناك أنظمة صارمة لمن يخالف استخدام هذا الجوال الاستخدام الأمثل الذي من أجله صنع، فلا بد من وضع غرامات جزائية لأصحاب المحلات، لأن مفاسده طغت على مصالحه. وعملا بضروريات الشريعة، (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح) هاجس الخوف يتربص أفراد العائلات الذين يحضرون الحفلات العامة والخاصة مثل قصور الأفراح والمشاغل النسائية، بل حتى في قاعات الدراسة. ووصل الحد في الجرأة إلى المستشفيات..
وطالب النساء باتخاذ الحذر عند المشاركة في المناسبات قائلا: أهيب بأخواتي اللائي يحضرن المناسبات الاجتماعية للحذر وإبلاغ المسؤولات أو المشرفات على قاعة الحفل أو أهل الزوج للتعامل مع تلك المصورة المتخفية بطريقة قاسية حتى تكون عبرة لمن تسول لها نفسها فعل مثل ذلك الفعل الشائن.
قنابل موقوتة
ووصف الصور التي تكون في الجوالات المزودة بكاميرات بأنها (قنابل موقوتة) في حالة فقدانها، حيث يستطيع من يعثر على هذه الجوالات أن يسيء استخدام الصور الموجودة في داخله. وتساءل: فلماذا تضع المرأة نفسها في هذا الموقف وهي في غنى عنه. وتفاجأ بظهور تلك الصور على شاشات الإنترنت أمام الملايين من المتابعين.
هتك الأعراض
أما الشيخ عبدالرزاق الراشد، إمام مسجد الحسن البصري فذكر أن هذا الجوال تسبب في هتك ستر المستترات المحافظات اللائي يحرصن كل الحرص على الاحتشام على حين غرة منهن وبدون علمهن، فأصبح هذا الجوال يصطاد في الأماكن المزدحمة والمكتظة بحثا عن الفريسة، فلم تع من نقلت تلك الصور خطورة ما قامت به، بل امتلأ فمها بالضحك.
كما بين أيضا أنه عندما تقوم الفتاة بمسح الصور من ذاكرة الجهاز ذي الكاميرا وبيعه فإن باستطاعة مالك الجهاز الجديد بطريقة ما إخراج ما مسح من صور فيه وبالتالي أنا أنصح أخواتي الفتيات بعدم تصوير أنفسهن أو إحدى أخواتهن بهذا الجهاز وإن حدث ذلك فهي بين حلين لا ثالث لهما: إما الحفاظ على الجهاز وعدم بيعه، لأن ما حفظ فيه من صور يمكن استردادها ولو مسحت. أو تكسير الجهاز وتحطيمه والقضاء عليه.
وأضاف قائلا: كما أدعو إخواني من فئة الشباب أن يتذكروا أن لهم عورات ولهم أخوات وأمهات فمن زنى يزنى به والعين تزني بالنظر كما أرشدهم إلى عدم استخدام تلك الأجهزة المشبوهة التي قد تصم صاحبها بالدونية والضعف لو لم يستخدمها استخدام ساقط فإن سمعتها السيئة طغت على محاسنها والله أعلم.
مخاطر الجهاز
ويقول الشيخ سفر الحمد - إمام مسجد بدر:
أساء الشباب - هداهم الله - استخدام الجوال (ذي الكاميرا) عند فئة (المراهقين) من الشباب والشابات على حد سواء، فقد يطلب بعض الشباب من أخواته أو أمه أو إحدى محارمه تصوير عدد من الفتيات بغرض أنه يريد الزواج منهن، فيكون له الخيار. وهو بذلك الفعل يريد التلاعب بعورات المسلمين غير مبال بعواقبه...
وعن مخاطر وتبعات هذا الجهاز الخبيث قال: إن المشايخ ذكروا الكثير ومنها ما يلي:
1 - إشاعة الفاحشة في المجتمع التي توعد الله جل وعلا بالعذاب في الدنيا والآخرة لمن ارتكبه.
2 - التشهير بعورات المسلمين وهو بذلك الفعل لم يستر على الآخرين وخالف قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا يستر عبد عبدا في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة).
3 - سبب في الفرقة وحدوث المشاكل والتفرق بين الناس.
4 - قتل الغيرة والمروءة والقضاء عليه.
5 - الجهر بالمعصية. قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (كل أمتي معافى إلا المجاهرين).
وقال تعالى: {وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون}. قال صلى الله عليه وسلم: (من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة).
6 - المتاجرة بأعراض المسلمين من خلال بيع تلك الصور التي تم التقاطها من الأسواق والمدارس والمستشفيات والحفلات العامة والخاصة.
7 - أن يكون الشاب صاحب هذا الجهاز الذي يحمل صورا فاحشة داعيا إلى المنكر وإماما له من الأئمة الداعين إلى النار.
8 - سبب في وقوع الطلاق (للنساء المتزوجات) كأن يلتقط شخص ما لإحدى النساء صورة ويقوم بنشرها على شاشات الإنترنت، فيقوم الزوج في حالة غضب بطلاق زوجته أم أولاده نتيجة لذلك العمل.
جولة شبابية
ولاستكمال التحقيق الصحفي في هذا الموضوع التقينا ببعض الشباب وسألنا بعض الفتيات عن رأيهم في استخدام ذات الكاميرا فجاءت إجاباتهم كالتالي:
الخوف من العار
تقول إحدى الفتيات التي رمزت لاسمها ب(س.ر):
أصبح الجوال ذو الكاميرا بأحدث موديلاته منبوذا من فئة كبيرة من المجتمع ممن اكتوى بناره وذاق سمه الزعاف. فنحن في مجتمعاتنا النسائية المغلقة تتخاطف أبصارنا خوفا من أن تكون هناك كاميرات مسلطة علينا من الأنفس الضعيفة تلحق بنا العار، بمجرد صورة قد لا تتجاوز مدتها الدقيقة الواحدة تكون قد أحدثت مشاكل كبيرة، والأدهى والأمر أن تلك الأجهزة أصبحت مطورة بحيث إنها تستوعب مدة أطول مماثلة لأجهزة الفيديو.
وقالت: لا بد أن تكون هناك رقابة شديدة في المجمعات النسائية قاطبة، فلقد أصبحنا نتردد كثيرا قبل الذهاب إلى حفلات الزواج خوفا مما قد ينتظرنا هناك.
كما تساءلت في النهاية عن أسباب انتشار هذه الجوالات ولماذا لا تتخذ الجهات المسؤولة واجباتها؟ أين دور وزارة التجارة؟ أين دور الجمارك ورجال الأمن والهيئة؟ من هو المسؤول؟
مزايا الجهاز
وخلافا للتحذيرات السابقة حول مضار الجوال المزود بكاميرا، يرى بعض الشباب أن فيه مزايا كثيرة تبرر اقتناءه. ويتضح ذلك مما صرحوا به لنا أثناء إجراء التحقيق. ولما سألنا عددا من الإخوة حول رأيهم قال (م.ح):
جوال (أبو كاميرا) هو الجوال الحلم وخصوصا أنه يحتوي على كاميرا رقمية ومسجل فيديو مع مشاهدة حيوية للفيديو مع الصوت، وكذلك خدمة ربط لاسلكي بواسطة الأشعة تحت الحمراء (البلوتوث) التي جعلت نقل البيانات سريعا جدا وإلى عدد غير محدود من الأجهزة الأخرى.
وعندما سألناه عن عيوب الجهاز علق قائلا: العيوب توجد في جميع الأجهزة وأعتقد حكمه كحكم التلفاز يعني حسب الاستخدام في الحلال والحرام إذا كان هذا ما تقصد.
وعلق (ف.ت) قائلا: الجوال المزود بكاميرا خدم الكثير في مجالات عمله، فالمهندس روبرت غاليري استطاع بواسطة جوال مزود بكاميرا إرسال صور أوراق نباتية كانت الشركة المتابعة لها قد خسرت الكثير منها بسبب علة في ذات النبات بعد إرسالها إلى الشركة التي تبعد 6 ساعات عن مكانه استطاعت الشركة أن تفحص النبات وترسل المبيد الحشري المناسب لتلك النبتة.... وعلى العموم فالجهاز (حلو) يعني الذاكرة الإضافية والشاشة الملونة والكاميرا الديجيتال ومشغل الصور والفيديو... والوصلات التي تفيدك في نظام تصفح البريد الإلكتروني كالجي بي آر اس وغيره.... يعني ليس من العجب ألا يكتسح السوق وبقوة.
ويقول فهد العبد اللطيف: المشكلة الوحيدة في الجوالات المزودة بكاميرا أنها متى ما مسحت البيانات والصور التي فيها قبل بيعها فإنه بالإمكان استرجاعها عن طريق برامج متخصصة ولهذا السبب نفسه تم اكتشاف عدد من صور البنات اللاتي نشرت لاحقا في الإنترنت... وأنا متأكد من ذلك فقد ذهبت إلى أحد محلات بيع الجوالات ووجدت إحدى النساء وقد أعطت جوالها إلى أحد عمال الصيانة وبعد خروجها نظر ذلك الشخص إلى صاحبته وقال: سأستعيد كل ما لها من صور وقبل أن تعود وسوف ترى!.... وكنت ذاهبا للغرض نفسه فعدت إلى البيت وما زلت احتفظ بالجوال ذي الكاميرا لنفسي ولن أبيعه وإن نويت سأكسره قبل... أما من الجانب الآخر فتقول م.ح.م طالبة: نحن الفتيات لا نستخدم الكاميرا والفيديو لتصويرنا نحن، بل لأطفالنا وللرجال مثلا فقط.... فبعد قصص الفضائح أصبحنا أكثر حرصا ولكن في الوقت ذاته الجهاز ممتاز لما يحتوي من مميزات لا توجد إلا في الحاسب المتطور كصور الطبيعة والخلفيات ومكبر الصوت وتلوين الجهاز وتقريب الصور وتبعيدها وبرامج الألعاب والفيديو وتصفح الإنترنت وغيره.....
طبعا للامانه منقول
هوس الشراء
إن هوس الشراء مرض يصيب النساء أكثر من الرجال، وهو لا يقل خطورة عن إدمان المخدرات، وإن النساء المهوسات بالشراء حالة تحصى بأكثر من نصف سكان العالم، وهذا الهوس يساعد النساء المصابات على التخلص من المشاعر المؤلمة والأفكار غير المرغوبة التي تلح عليهن، وقد استغل القائمون علي الحملات الترويجية التجارية ذلك المرض، وأخذوا يتفننون في تقديم العديد من المغريات التي تساعد على زيادة هوس الشراء لديهن.
والسؤال الذي تطرق هنا هل هوس التسوق ينتج بفعل الضغوط أم انه صفة شخصية؟ وهل له علاج، ولهذا التقينا بالدكتور أحمد عبدالسلام اخصائي الطب النفسي للإجابة على هذه التساؤلات.
* ماذا تعني بهوس الشراء؟
لو عرفنا هوس الشراء لا نقول أكثر من انه حالة من الإدمان تصيب المرأة وتفقدها القدرة على السيطرة على إرادتها وتبدأ الحالة بشراء القليل من البضائع التي تشعر المرأة بشيء من الراحة، ثم تتطور الحالة وتأخذ في زيادة مشترياتها لتشعر براحة أكبر، وفي بداية الاصابة تكون سعيدة ولكن بعد ذلك تشعر بالضيق وكآبة وخجل من نفسها، وترى نفسها غير جديرة بالإقدام، ولهذا تصنف المصابات بمثل هذا الهوس إلى نوعين، نوع هوسه فيه عقلانية وبتحكم، ونوع مدمن ليس في شرائه أي نوع من العقلانية أو التحكم ، وتكمن مشكلة المرأة المصابة بهذا الهوس أنها تنكر أنها مصابة بالهوس وتبرر شراءها المستمر بأنها محتاجة لتلك المشتريات.
* ما هي العوامل التي تساعد على زيادة هذا الهوس؟
إن العوامل التي تساعد علي تنشيط هذا الهوس بعضها نابع من ذات المرأة بسبب الرغبة في الهروب من كابوس الفراغ والكآبة والقلق والغضب ورفض الآخرين لها والبعض الآخر راجع إلى مايلي:
1 إن الأسواق الآن صارت مكاناً شاملاً لكل سبل الراحة التي تغري بالشراء فهي تحتوي الآن على مطاعم وحدائق ومعارض وإضاءة ونوافير، وسلالم خاصة للمعاقين، وحضانة يومية للأطفال وعربات مغرية لجرهم أيضا ومن هنا يبدأ الهوس.
2 بعض المحلات تدرس الوجوه المألوفة التي تشتري، وتدرب البائع على حفظ أسماء الزبائن حتى يتحدث معهم بأسمائهم فيشعر المشتري بخصوصية أكثر ويعود للشراء من جديد.
3 إن بعض المحلات الكبرى توفر للزبائن أماكن فاخرة للجلوس عند الشراء ويخدم عليه بائع أو بائعة ذات مظهر لائق تشعر المشتري بأنه شخص محبوب ومحترم فترتفع ثقة الفرد المتعب المحبط بنفسه ويعاود الشراء ليستمتع بهذا.
4 التنزيلات التي تعلن عنها المحلات التجارية، التي ماهي إلا حيلة لبعض لأن يصرف.
5 الدعاية التي تعرف ان المرآة تصاب أكثر بالكآبة من الرجل لذلك دائماً تظهر الإعلانات الأفراد الذين يشترون سعداء ممتلئين بالحيوية وأن الآخرين يلتفتون لهم ولهذا تسعى المرأة لشراء البضاعة لأجل هذا الأمل الكاذب.
6 انتشار المجلات التسويقية وكذلك الانترنت.
7 انتشار أسواق السوبر ماركت الذي هو أخطر من الأسواق والتنزيلات والدعايات والتلفزيون لأن كل ما في هذه الأسواق مغر وصار مغلفاً بطريقة تغري أي امرأة مهما كان درجة اتزانها.
الضغوط وهوس التسوق
* كيف تستدل المرأة على أنها مصابة بهوس الشراء؟
قلت في السابق ان المرأة المصابة بهوس الشراء لا تعترف بأنها مهوسة بالتسوق، ولذلك نقدم لها هذه التساؤلات التي تتيح لها فرصة أن تعرف أنها متسوقة عادية أو مهوسة بالتسوق.
1 عندما تشترين هل تشعرين بالذنب لعدم قدرتك على التوقف عن الشراء؟
2 هل تعانين من قلق في النوم وأنت تفكرين في كمية ما صادفته في السوق؟
3 أنت في الشهر تشترين بضاعتين لن تستخدميها أو استخدامك له سيكون نادراً؟
4 هل هناك شجار بينك وبين زوجك علي كثرة الشراء عندك؟
5 عقلك يفكر في التسوق والشراء بشكل كبير.
6 تفكرين في السلف من أجل سداد الديون.
7 تسعين دائماً للمحلات التي تقدم بضائع بالتقسيط.
فإذا اعترفت المرأة بأن لديها بعض النقاط السابقة، بالتأكيد من الممكن أن يكون لديها مشكلة هوس الشراء.
الطفولة السبب
* هل هوس التسوق ينتج بفعل الضغوط أم انه صفة شخصية؟
لا أحد ينكر دور الضغوط في الإصابة بالأمراض لذا فإن هوس الشراء مثله مثل كل الأمراض الضغوط هي السبب الرئيسي في حدوثه وبما أن المرأة أكثر تعرضاً للضغوط من الرجل فلا عجب أن تكون أكثر هوساً في الشراء منه، ولكن هذا لا يمنع أن هذا الهوس ينتج أيضا عن عوامل حدثت في مرحلة الطفولة منها إهمال الأم للابنة أو انشغالها عنها مما يولد لديها إحساسا بعدم الأمان عندما تكبر أو كثرة النقد لها وهي طفلة، وكذلك سيطرة الأهل على الابنة بصورة مبالغ فيها، وفي الأخير الحب المشروط من قبل الوالدين الذي يجعل الطفل يفقد ثقته بنفسه.
زوجي يشجعني
* ما موقف الزوج من هوس زوجته بالشراء؟
للأسف بعض الأزواج يشجعون زوجاتهم على هوس الشراء لأنهم لا تعجبهم المرأة المتوازنة الاقتصادية، وذلك يرجع إلى أن الدراسات أثبتت أن 50% من النساء المصابات بهوس التسوق والشراء يكون الزوج عندهن عنده هوس بشيء آخر كهوس التلفزيون أو هوس بالرياضة، وبذلك هو يشجعها إما لأن يشعر بها أو يعرف مايعينه الاندفاع إلى شيء دون إحساس قدرة الضبط أو أن يشجعها أو يغض النظر عنها حتى تغض النظر هي عن هوسه أو إدمانه.
إلى جانب أن هناك بعض الرجال يريد أن يضطهد زوجته فهو سيكوباتي وكونها تعيش في مشكلة مثل هوس التسوق فهذا يعطيه مبرراً حتى يضطهدها ويحتقرها وينتقدها، بالإضافة إلى أن بعض الأزواج يجد هوسها هذا فرصة ليمارس خيانته براحته أو وسيلة لتعويضها عن عدم قدرته علي منعها العواطف التي تحتاجها والصنف الأخير من الأزواج يسعد بأن زوجته ملتهبة بالشراء بدلا من النضج والثقافة اللذين قد يزعجان لأي سبب.
العلاج هو
* كيف تتخلص المرأة من هذا الهوس؟
قبل الخوض في كيفية التخلص من هوس الشراء لابد أن تضع المرأة المهوسة نصب عينيها أمرين، الأول أن تعترف بأن لديها مشكلة، الثاني أن تسأل نفسها لماذا أصبحت مهووسة بالشراء ؟ ثم بعد ذلك عليها أن تبحث عن يد تعينها على العلاج وفي حالة عدم توفر من يساعدها على العلاج من الممكن أن تلجأ إلى الحيل التالية:
1 اقنعي نفسك بأن ليس كل الألوان تناسبك.
2 اقنعي نفسك بان موديلا آو موديلين فقط يناسبانك.
3 اشتري شيئاً آخر غير الذي تشترينه ككتاب أو شريط علمي.
4 ابتعدي عن المحلات التي تغويك بشجاعة واذهبي للتسوق في المحلات التي لاتغويك بضاعتها.
5 ابعثي أي أحد بدلا منك لشراء شيء تحبينه حتى لاتشترين أكثر مما تريدين.
6 لا تذهبي للشراء مع صديقة عندها هوس الشراء أيضاً.
7 تجنبي التنزيلات.
8 لاتشتري شيئاً قبل أوانه مثل الشراء لحفلة زفاف ستحصل بعد أشهر.
9 كلما طرأ عليك شعور التسوق اربطي التسوق بشيء غير جيد مثل حادث ما يحصل لك.
10 اصرخي ولو بصوت مرتفع كلما دفعتك نفسك للشراء يقول.. أحتاج إليه
هوس الشراء عاد موضوع راكب علينا يالحريم ههه
منقول
الملل .. سببه طبيعة العمل ؟
بعد انقضاء الإجازة .. و العودة للعمل
تحقيق: د. نهار العتيبي
تعتبر الإجازة الصيفية فرصة لكل من الموظف والطالب معاً في الابتعاد عن جو العمل والدراسة والارتياح بعد مجهود عام كامل فيذهب الموظف وأسرته إلى الأماكن المقدسة للعمرة أو زيارة المسجد النبوي أو لأماكن معينة للسياحة والاستجمام وقضاء وقت للراحة والتسلية المباحة، وسرعان ما تسير الأيام حتى يُقال له انتهت الإجازة وغداً الدوام، فيضجر البعض من ذلك ويشعر بالملل وكأنه لا يريد العمل، فهل لذلك من أسباب؟ فكيف يعود الموظف وكذلك الطالب إلى عمله بعد الإجازة بهمة ونشاط وحماس لإنجاز ما أوكل إليه من أعمال؟ هذا ما سنعرفه في التحقيق التالي..
أسباب الملل
يرى فضيلة الشيخ يوسف بن محمد النفيسة - أستاذ العلوم الشرعية بمتوسطة مالك بن ثابت بمدينة الرياض، أن سبب الملل الذي يعتري الموظف بعد الإجازة وعند العودة للعمل هو بسبب الظروف التي تحيط بالموظف سواء كان ذلك من حيث طبيعة العمل الذي قد يجهد الموظف ويكون شاقاً عليه، أو يكون ذلك العمل يحتاج إلى سفر الموظف لإنجازه أوبسبب الروتين الممل والمتكرر الذي ليس فيه تجديد وتطوير، أو لعدم وجود محفزات وظيفية تشجع الموظف وترفع معنوياته، أو يكون ذلك الملل بسبب البيئة التي يعيش فيها الموظف من حيث وسائل الراحة والمتنفسات التي يذهب إليها الموظف كالحدائق والمتنزهات. ويقول الشيخ النفيسة:
الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على النبي المصطفى..
تختلف نفسيات الموظفين ما بين مقبل متحمس للعودة، ومتذمر منها، ولو رجعنا لماهية العمل والظروف المحيطة به لوجدنا أن لها النصيب الأكبر من التحكم بتلك النفسيات.
فعلى سبيل المثال لا الحصر:
- ذاك الموظف الذي يقضي الساعات الطويلة المجهدة في العمل الميداني، وقلّما يجد متسعاً من الوقت لنفسه وأهله فيخرج في ساعة مبكرة إلى ساعات متأخرة من النهار، فلا أحد يلومه من تذمره من نهاية إجازته وعودته للعمل.
- الموظف الذي يضطره عمله للسفر والبعد عن أهله وأولاده تفصله عنهم مئات الكيلومترات، بل وقد لا يمكنهم اللحاق به لظروف عمله أو عملهم كل هذا يجعله بنفسية تفضل الإجازة على العمل.
- (الروتين) الممل وعدم التجديد من الموظف في عمله والسعي في تطوير نفسه وظيفياً سواءً بالدورات التابعة لدائرة عمله إن وجدت، أو في المعاهد الخاصة.
- عدم وجود المحفزات الوظيفية أو تأخرها - مادية كانت أو معنوية كالترقيات أو ضعف المرتبات أو التكريم المستحق - الدافعة لمزيد من العطاء والانتماء المخلص للعمل تجعل العودة للعمل مملة.
- عدم أو قلة المتنفسات داخل المدينة سواءً التابعة للعمل أو غيرها التي تمكِّن الموظف من الترويح عن النفس والتقليل من الضغط الذي يعانيه في عمله، فيجعله محباً لأيام الإجازة على أيام العمل.
- المباني المتهالكة والأنظمة العقيمة التي تسود في بعض الدوائر لا تدفع لتشجيع الموظف للعودة للعمل.
عدم التخطيط
من جانبه يرى فضيلة الشيخ جمال بن محمد الحمادي - المشرف التربوي وإمام وخطيب جامع الحي الشمالي بمحافظة الدوادمي - أن هناك أسباباً تؤدي بالموظف إلى الملل ولا سيما بعد عودته من إجازته، إلا أنه لا يمكن علاج هذه الأسباب.. فيقول - حفظه الله-:
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، فإن أبرز الأسباب التي تجعل الكثير من الناس يصابون بالقلق والضجر عندما توشك العطلة على نهايتها هي:
أولاً: عدم التخطيط الدقيق لقضاء الإجازة، حيث تمضي الأيام بسرعة ووقت الإجازة محدود، فإذا عُدم التخطيط الدقيق ضاعت الإجازة بدون فائدة ويشعر الموظف بالقلق لأنه لم يحقق الكثير من أعماله وطموحاته.
ثانياً: التعود على روتين الإجازة من سهر وسفر مما يجعله يصعب عليه التأقلم مع وضع الدوام فيتضجر لهذا التحول.
ثالثاً: عدم محبة بعض الموظفين لعمله، فتجده يعتبر الإجازة فرصة للتخلص منه، لذا يغلب على هذا الصنف القلق والخوف.
رابعاً: كثرة أعباء بعض الأعمال مما تجعل الموظف يقلق منها، خاصة بعد أن شعر بالراحة من عناء العمل.
خامساً: سوء العلاقة مع الرؤساء وبعض الزملاء، تجعل الموظف قلقاً متضجراً حيث إنه سيعود لدوامة المشاكل.
الرضا عن النفس
ومن المهم أن يسعى الإنسان إلى تنظيم نفسه ويعرف بالضبط ما يريد من الإجازة، ومتى وكيف يفعل كل شيء مما خطط له من برامج ترفيهية وأعمال. فمن خلال ذلك يتمكن الفرد من جمع شتات أمره ويستطيع تحقيق أهدافه وبناء على ذلك فإن قدراً من الرضا يتحقق من خلال الاقتناع بإنجاز الكثير من الواجبات والترفيه.
وهناك أمر آخر يتعلق بإخلاص الإنسان في عمله ومحبته له، بل ومحاولة الإبداع فيه وتطوير ذاته، وفي كل ذلك ما يدفعه إلى استقبال عمله بالجد والنشاط..
وإذا ابتعد عن السهر واستمر على ما كان عليه قبل الإجازة وأحسن في التعامل مع زملائه فإنه يقبل على عمله بحيوية ونشاط خاصة إذا استشعر أنه يسهم في رفعة الأمة وبناء كيانه.
عامل مساعدة
ويؤكّد فضيلة الشيخ حمود بن محسن الدعجاني - الداعية وإمام مسجد الصرامي بحي الشهداء بمدينة الرياض - على وجود عوامل تساعد على الجدية في العمل بعد الإجازة، فيقول: أما العوامل التي تساعد الشخص على تهيئة نفسه للعودة للعمل والدراسة؟! فبعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه .. فإنه بعد أيام قليلة تبدأ الدراسة ويعود الكثير من الموظفين إلى أعمالهم وقبل ذلك يجدر بالشخص أن يهيئ نفسه لهذا الغرض، ومن العوامل التي تساعد على ذلك ما يلي:
1) أن يأخذ قسطاً من الراحة من عناء السفر قبل بداية الدراسة أو العمل.
2) أن يرجع إلى منزله قبل بداية الدراسة أو العمل بوقت كاف حتى يتمكن من الاستعداد للدراسة أو العمل، وليكون متهيئاً نفسي.
3) أن يحرص على النوم مبكراً قبل العودة للدراسة أو العمل وليكون متهيئاً نفسي.
3) أن يحرص على النوم مبكراً قبل العودة للدراسة أو العمل وهذا وإن كان هو السنّة والمطلوب في كل وقت إلا أن بعض الناس اعتادوا السهر في الإجازات مما يؤثّر على نشاطهم العقلي والجسدي.
4) أن يبدأ بشراء احتياجاته المدرسية مبكراً حتى يتجنب الزحام وارتفاع الأسعار وإهدار الكثير من الأوقات في البحث عن حاجاته في المحال التجارية.
5) أن يستحضر النية الصالحة عند بدء دراسته أو عمله ويخلص في أدائهما ليكون مؤدياً للأمانة ومأجوراً على نيته. وفق الله الجميع لكل خير وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
جاذبية المدرسة
ويرى فضيلة الشيخ محمد الأحمري - أستاذ العلوم الشرعية بمتوسطة عوف بن الحارث، وإمام مسجد الأنفال بحي العريجاء بالرياض - أن الجو المدرسي له تأثير كبير على حب الطالب للمدرسة واشتياقه إليها، فكلما كانت المدرسة تتسم بالنظافة والترتيب والاهتمام بالطالب وتوفير ما يحتاجه من الكتب والمستلزمات الدراسية مع شيء من المرح والرياضة، كان ذلك دافعاً له إلى حب المدرسة وبالتالي المسارعة للحضور إليها في أول يوم من أيام الدراسة..
بينما إذا كانت المدرسة غير مرتبة ولم يتم تنظيفها ولم تُجلب الكتب والمستلزمات الدراسية وكانت هناك شدة بأمر الطلاب بالبقاء في الفصول دون كتب أو مدرس، كان ذلك سبباً للملل والضجر من الحضور إلى المدرسة في أول يوم بعد الإجازة، حيث يقول - حفظه الله -:
إن البداية الجادة في حياة الإنسان تورثه اهتماماً في النفس بذلك العمل، وحرصاً على أدائه بكل حيوية ونشاط، ولا شك أن أبناءنا الطلاب قد استمتعوا بالإجازة الصيفية من بين ترحال في المدن أو استجمام على الشواطئ وغيرها، ولو لم يكن في الإجازة إلا الراحة من اليوم المدرسي بعد أداء الامتحانات والاجتهاد لمدة عام دراسي كامل، لكان ذلك كافي.
وعند العودة من الإجازة وبداية اليوم الدراسي يأتي الطلاب بنفس طيبة وثياب حسنة وابتسامة عريضة، ولكن إذا لم تتهيأ المدرسة لاستقبال هؤلاء الطلبة فسرعان ما تختفي الابتسامة خصوصاً إذا لم ترتب الطاولات التي يجلس عليها الطالب وتنظف الفصول، فإن ذلك قد يؤدي إلى التأثير على نفسيات الطلاب، فهم يخشون من اتساخ الثياب الحسنة بالأتربة الموجودة عند عودتهم إلى المدرسة، كما تسوءهم رؤية الفصول والساحات وقد امتلأت بالأتربة وغيرها، بينما تكون الطاولات مبعثرة في كل مكان ولا يعلم الطالب إلى أي مكان يذهب، ثم يؤمر الطلبة بالجلوس في الفصل دون توفير كتب أو مدرسين يستفيد منهم الطالب داخل الفصل، وكل ذلك قد يسبب لدى الطالب إحباطاً وضيقاً حيث إنه قادم من إجازة دامت أكثر من ثلاثة أشهر ثم يفاجأ من أول ساعة في الدوام بالجلوس في مقاعد متسخة وبدون كتب. وإنني من خلال هذه المجلة الموفقة المباركة أقترح أن يكون اليوم الأول للدراسة نصف يوم ويكون بلا قيود، وأن يكون مفتوحاً لمختلف الأنشطة من رياضية وغيرها، لكي يتشوّق الطالب للمدرسة وتكون بذرة نواة في قلب الطالب محبة لهذه المدرسة. كما يمكن تجنب ملل اليوم الأول باستمرارية الدراسة والجدية فيها إذ فيها يتحول الضيق والضجر إلى ألفة ومحبة ويعتاد على الجد والاجتهاد عندما تستمر الدراسة بعد ذلك وتسير الأمور بشكل منتظم ويكون للمعلم دور هام لا يخفى في تحبيب الطالب إلى المدرسة وتشجيعه على الجد والاجتهاد، فمن جد وجد ومن زرع حصد.
وفي الختام...
يبقى تجاوز فترة العودة من الإجازة مرهوناً بتعاون الموظف أو الطالب مع المسؤول والعمل معاً على علاج السلبيات أو المشاكل التي تنشأ خلال العمل ومحاولة إيجاد الوسائل أو السُبل التي ترتقي بالموظف وتُعين الطالب على التحصيل. ففي المدرسة أو العمل المطلوب تهيئة البيئة الجاذبة، وهذه تكون نتاج تعاون بين الجميع، فمثل هذه البيئة من شأنها تعزيز الإبداع والإخلاص في العمل، حيث تنبني بمرور الأيام دوافع قوية للإنجاز والتطوير، ومن ثم تتحول الإجازة إلى استراحة لالتقاط الأنفاس للعودة بكل همة ونشاط إلى ساحة الإبداع والإنجاز.
:::::::::::
تحقيق صحفي
فقط ضعي الأسماء
خير جليس يشكو الإهمال
طالبات يذبحن كتبهم
انتهى عام دراسي مشحون بالدوام اليومي والتحصيل و الاستيعاب والمذاكرة والاختبارات … ثم النتائج أما المفرحة أو المحزنة .
بطل المصارعة السنوية كتاب أنيق … بطباعة فاخرة وتجليد جيد … وأوراق مصقولة … والأهم احتواؤه على معلومات كثيرة .
طالبات يذبحن كتبهم بمجرد انتهاء آخر مادة … وكأنها مهمة وراحت .. أو حاجة وقضيت لا شأن لهن بها ، ولا بما تعلموه منها …. أو استفادت خلالها .
وحاويات الشوارع مملوءة ببعض الكتب … التي يتخلص منها أصحابها .. غير أن لكثيرات منهن لهن رأياً آخر
ووجهنا سؤال ل ……….. ما رأيك في منظر الكتب بعد خروج الطالبات من الاختبار ؟
………….. تقول : يحزنني ذلك المنظر حيث تقوم بعض الطالبات بعد خروجهن من قاعات الاختبارات وهن يندفعن غير مباليات بتمزيق كتبهن ورميها بصورة عشوائية مدعين انتقامهن منها .
وبعد ذلك قابلت …………. ووجهت لها سؤال ما نصيحتك للطالبات اللاتي يذبحن كتبهن ؟
وتقول ……………. أما أنا فأستغرب وبشدة قيام بعض الطالبات برمي كتبهن وتمزيقها في نهاية العام الدراسي وتقول نصيحتي لهن أن ما تفعلونه خطأ ولا بد من الإحتفاظ بهذه الكتب .,
وسؤالنا لطالبات الثانوية ما اقتراحكن لمن يفعل مثل هذه المناظر ؟
اقترحن مجموعة من طالبات الثانوية …….. منهن . ……….. و ………… و………….
بأن تقوم كل طالبة بإعادة كتبها إلى المدرسة فور الانتهاء من الإختبارات ليستفاد منها على أي طريقة
ووجهنا سؤالنا للمعلمات لإنهن أدرى بما تفعل الطالبات عن هذه المناظر المؤسفة ؟
والمعلمات ومنهن : ………… و …………. و ………..
يقترحن كذلك أن تخصص المدرسة جوائز تشجيعية ومكافآت للطالبات اللاتي يحافظن على كتبهن و إعادتها نظيفة إلى المدرسة بعد نهاية الإختبارات وتقوم الجهات المعنية بطبع الكتب وصنع أغلفة كتب من الأنواع الجيدة .
وتقدمنا بسؤالنا لوالدة الطالبة ……….. ما رأيك كأم بما تفعل بعض الطالبات ؟
تشاركن الرأي والدة الطالبة …………. : بأن يقام حفل لتكريم الطالبات في بداية العام الدراسي المحافظات على كتبهن ممن اعادنها سليمة إلى المدرسة
ووجهنا سؤالنا للمشرفات بأن يقدمن نصيحة للطالبات ؟
والمشرفتان التربويتان ………… و ……………. أن الإذاعة المدرسية تتحمل جانباً من المسؤولية حيث يجب من خلالها توعية الطالبات باضرار رمي الكتب وإهدارها بهذا الشكل غير الحضاري …
ولا ننسى أولياء الأمور فقدمنا لهم سؤالنا ما دور المدرسة والبيت بما تفعله بعض الطالبات ؟
أما أولياء أمور الطالبات .. …………….. و ………………
أن دور البيت مع المدرسة هام جداً ومتى ما تم التعاون بينهم فإن النجاح مضمون ويرون بأن تقوم كل طالبة بتوقيع تعهد خطي قبل إستلامها للكتب المدرسية بأن تعيدها للمدرسة سليمة ونظيفة كاملة .
ووجهنا سؤالنا لمديرة المدرسة ما اقتراحك لمن يفعل مثل هذه المناظر ؟
تقول مديرتنا : لابد من خصم درجات من الطالبة التي لم تسلم الكتب للمدرسة نظيفة سليمة
ثم وضعت سؤال لنفسي ما رأي بمن تفعل مثل هذه المناظر ؟
أما قولي أنا كالطالبة : أن تمنح شهادات شكر وتقدير بعد نهاية العام لمن تسلم المقررات سليمة ونظيفة حتى يستفيد منها غيرها .
ووصفنا علاج لهذا : حبذا لو تم وضع صندوق في المدرسة تحت مسمى صندوق الكتاب المدرسي تودع الطالبة كتابها فيه قبل دخولها اللجنة ليكون في ذمة المدرسة بصفة نهائية وأن تعرف ثمن هذا الكتاب والجهود المبذولة لكي يطبع هذا الكتاب وأيضاً أن تعرف النقص الذي يصيب المدارس من كتب وبذلك يتم تأخير المنهج الدراسي .
انتهى
كم فروشه عندنا
وان شاء الله تلقي وترتاحي