- نكمل معا موضوعنا بخصوص
- العمارة وعلاقتها بحالتنا النفسية
- أما الشكل الحلزوني المستوي . فلنأخذ مثالا له التاج الأيوني الإغريقي
- 3_ المعاني الإيحائية للجسم :
- كما يزيد الإحساس بحركة الجسم كلما مال محوره .
- والآن كيف نحول شكلاً يوحي بالسكون ليكتسب الإيحاء بالحركة ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا اخواتي الفراشات
نكمل معا موضوعنا بخصوص
العمارة وعلاقتها بحالتنا النفسية
المعاني الإيحائية الممكن أن تنبثق من الخط المنحني : بإنحناء الخط يغيير التأثير الناتج عن صلابة الخط المستقيسم أو حدة الخط المنكسر فنجد ليونة وسلاسة التموج التى تمتزج أحيانا باخط المستقيم لتهدئ من صلابته الزائدة .
ومع أن الخطوط الأفقية والرأسية والمائلة ، المستقيمة منها والمنحنية يمكن في مختلف تكوينها أن تترافق ، إلا أنها يجب أن تظهر سيطرة وتفوق لنوع واحد منها ويكون تأثير الخطوط الأخرى ملطفا ومخففا لملل النوع المسيطر .
ويجب أن نعرف أن تأثير الخط لا يبرز دائماً قاطعا في دلالته وإيحائيه في التكوين ، فبعض الأعمال اكتسبت تأثيرها التشكيلي منه بجانب طرق تشكيلية أخرى كالخامة والضوء واللون... أخذت مكانها بجوار الخط لتكمل التعبير العام .
ولتناول الآن العناصر الزخرفية حيث يدخل فيها الخط بطريقة أكثر حرية ليلعب دوراً ربما رئيسياً في تحديد سمتها والتعبير الذي ينبثق منها .
لنأخذ مثلا جزء الإفريز حيث استعملت فيه الخطوط المنكسرة فاتحدت بنجاح لتعطي تكوينا متوافقا له تأثير زخرفي كبير .
لنأخذ كذلك جزء الدرابزين بأحد المعابد الصينية فنجد به غناً ملحوظاً في استعمال الخط وحيث الفراغات شفافة للدرابزين .
أما الخط المنكسر المستمر المكون من اتصال طرفي الشوكة لنقاط الإرتكاز أسفل القبة فنجده يمنح القبة مظهر خفة مما يبدد الإحساس بالانضغاط والسحق الذي يصحب رؤية القبة المنخفضة .
أما الخط المنحني فقد يتنوع في استعماله .فظهر الخط المموج وكذا الخط المجدول في عدة طرز معمارية لزخرفة الأفاريز والكرانيش فمنحتها مرونة في التأثير وغنى في التعبير .
أما الشكل الحلزوني المستوي . فلنأخذ مثالا له التاج الأيوني الإغريقي
فالتحسين الدائم أوصل هذا الخط الحلزوني إلى حد الكمال في معبد الأرخثيون كما نجد تطبيقات متعددة لهذا الخط الحلزوني ببعض الزخارف في عصر النهضة . وفي العمارة البيزنطية وفي الزخرفة الرومانسك ، فنجده في الأفاريز والزخرفة الحائطية وزخرفة بعض العناصر المعمارية .
أما الخط الحلزوني البريمي فيتميز دائما هذا النوع من الخطوط بديناميكية ملحوظة . فهو يوحي بفكرة الحركة الدورانية وانطلاقها في الحيز . كما في الشكل التالي
عامود شكل بدنه على هيئة حلزون بريمي منتظم ، فظهر فيه تأثير حركة الصعود المستمر للخطوط ،كما تكون تأثيرات الاضاءة والضلال عليه وفيرة ومتنوعة ،ولكن فكر الدعامة والارتكاز للعامود قد ألغيت تماما .فلم تستعمل هذه الأعمدة البريمية إلا للغرض الزخرفي .
لدراسة المعاني الإيحائية الممكن أن تنبثق من السطح علينا أن نبدأ بتتبع ماتوحي به التحولات المتتابعة لشكل رباعي إبتداء من مستطيل أفقي زائد الإستطالة حتى يصبح وضعه رأسياً كما في الشكل التالي
فإنه من علاقة النسبة بين ضلعي المستطيل ينتج الإيحاء . وهكذا فإن مستطيلا ً زائداً الاستطالة وفي وضع أفقي يظهر منضغطاً وله توجيه في كلا الجانبين ،في حين أنه إذا ماكانت استطالته في الاتجاه الرأسي فإنه يوحي بحركة إلى أسفل أو إلى أعلى . أما المربع فهو الشكل الذي ويحي بين التوجيه الأفقي والحركة الرأسية . وعليه فدائما ً ما يوحي المربع بالسكون .
كذلك يوحي كل سطح بتغير مختلف تبعا لوضع السطح في الفراغ وتبعاً للدور المخصص له في التكوين .ففي التكوين الوجهي حيث أساسه مستوى رأسي واحد ، نجد السطح يأخذ نفوذا ً كبير في التأثير . حيث توزع عليه وحده مختلف عناصر التشكيل . أما في التكوين الحيزي ذو الثلاثة أبعاد فيترافق تأثير عدد من الأسطح للإيحاء بالتعبير العام المرغوب كما يختلف التأثير تبعاً لوضع السطح سواء كان رأسياً أو أفقيا ً أم مائلا ً مستويا ً أم منحنياً . فمثلاً سطح منحني وفي وضع رأسي يكون مقبول الرؤية من الوجهين الداخلي والخارجي دون أي اختلاف في مظهره المقعد أو المحدب ولكن استعمال هذا السطح المنحني لتغطية حيز داخلي تحت وجهه المقعر ينتج عنه تأثير سحق وعدم اتزانه المادي .مما يجعله صعب الاحتمال نفسياً ، وبالتالي يكون استعماله غير مقبول تحت هذا المظهر .وعليه ففي مختلف التطبيقات المعمارية يجب أن تختار الأوضاع الملائمة لخواص وسمات الأسطح لنستفيد بالتأثيرات الإيحائية التى تصحها
فإذا أخذنا سطحا مستويا كأساس لتكوين ما ، فإنه كما قلنا يأخذ أهميته التشكيلية إذا ماظهر مواجهاً في المستوى الرأسي ،ففي هذا الوضع يكون السطح مجالاً لتنغمات وتأتثرات متعددة ، وتعتبر واجهة العمارة السكنية المحصورة بين جارين مثالاً لهذا الوضع . أما بالنسبة للأسطح الأفقية فجميعها تترجم في فن العمارة إما بشكل أسقف أو أرضيات موزايكو كا ...
أما السطح المائل فيوحي دائماً بالحركة الصاعدة أو الهابطة تبعاً لمكان الرؤية بالنسبة للمنحدر . وأن هذا السطح المائل لا يوحي بتأثيرات الثبات إلا بالاستعانة بعناصر أخرى للدلالة عن حركة مضادة مما يحدث الاتزان .
أما السطح المنحني كالسطح الاسطواني والسطح المخروطي فدائما ما ترتبط هذه الأسطح بفكرة التغليف بعكس السطح المستوي حيث لا يستطيع إحداث إلا فكرة التحديد الجزئي لحيز ما في اتجاه واحد. وأن السطح الأسطواني برؤيته من الداخل أو من الخارج ربما يتضمن مظهر سكون ،في حين أن السطح المخروطي يصحبه إيحاء بالحركة الصاعدة .
أما السطح الكروي كالقبة مثلاً فإنه يعطي الإيحاء بالتغليف وتحديد الحيز بداخله . كما يأخذ كمال تشكيله إذا كان مكوناً من نصف كرة مرتكزة على رقبة اسطوانية كما بالشكل التالي أما إذا كان ارتفاع القبة منخفضاً أي أقل من نصف قطرها فإنها تعطي إيحاء وتأثير سحق للحيز كما بالشكل التالي
وأخيراً السطح المنحني البريمي فنظراً لدوانه في الحيز حول محور رأسي فإنه يوحي بالحركة الرأسية الدورانية .
كذلك لا يؤثر السطح على المشاهد بأبعاده وشكله ووضعه في الحيز فحسب . بل تكتمل معانيه الإيحائية بطريقة معالجته ،من حيث توزيع الإضاءة ولونه وملمس ونسج مواده المكونة له ، فاللون مثلاً ربما يكون كافياً لأن يحدث إحساسات وانفعالات واضحة في نفسية المشاهد ، كما تختلف هذه الأحاسيس باختلاف شدة الضوء .
كما يمكن أن نحصل على حيوية السطح بتجزئته إلى أسطح هندسية متجاورة تختلف زاوية تعرضها للضوء ، حيث يكون الاختلاف في شدة الضوء على الأسطح عنصراً فعالاً للتنغيم
أما مادة ونسج السطح فهما من أهم عوامل حيوية مظهره . فالحجر والسيراميك والخشب والزجاج والمعادن وغيرها .. كل منها يظهر بمظهر خاص ، مما يتطلب معالجة تلائم تكوينه الطبيعي وتتفق مع طريقة تشكيله واستغاله . فحجر الجرانيت مثل الحجر السوماقي كلاهما قابل للصقل والتلميع بسبب صلابته ، بعكس الحجر الجيري أو الرملي الخشن الملمس .
وفي حين نجد بعض المواد لا يتناسب استعمالها إلا بالداخل نجد المواد الأخرى تتلاءم جيداً مع العوامل الجوية بالخارج , وعليه فمن الضروري معرفة الامكانيات الطبيعية للماردة مع الأخذ بعين الاعتبار الطبيعية للمادة مع الأخذ بعين الاعتبار نسج بشرتها ووضعها في الحيز ونوع الإضاءة عليها ،ولو أن تأثيرها الإيحائي لا يحدد إلا بوضوح الدور الوظيفي المخصص لها . فسطحان من نفس المادة وخاضعان لنفس عوامل الإضاءة وموضوعان ف ينفس أوضاع التسجيل البصري . يجب ألا يعالجا بنفس الطريقة إذا ما اختلف مضمونهما النفعي . فمثلا ً إذا كان أحدهما حائط سور والآخر حائط منزل ، نجد أن حائط السور يتطلب مظهر قوة ومتانة وزهد في الشكل بخلاف واجهة المنزل التى تتطلب التنغيم والزخرفة.
3_ المعاني الإيحائية للجسم :
تسمح لنا دراسة الخواص الهندسية للأجسام المنتظمة والشبه منتظمة باستخلاص امكانياتها الإيحائية . فالكرة تعطي في أغلب أوضاعها تأثيراً بحركة الدحرجة . كما توحي الأجسام الأخرى بايحاءات تبدأ من السكون التام إلى الإيحاء بالحركة تبعاً لتكوينها . وتمثل الاجسام ذات الأوجه المستوية مظهراً أكثر ثقلاً وتحديداً عن الأجسام المستديرة المقطع . كما ينتج الإيحاء بالسكون بسبب رأسية أوجه الأجسام كما في الشكل التالي وكلما مال محورها الرئيسي كلما ابتعد الجسم عن حالة الإتزان كما في الشكل التالي حيث ابتعدت محصلته عن محوره الهندسي فإنه ينتج عنه أيضاً إحساس بعدم الاتزان إذا ما زادت زاوية ميل السطح العلوي .
أما الشكل المخروطي وكذا الشكل المنشوري حيث الارتفاع أكبر كثيراً من ضلع القاعدة فإن هذا الجسم يوحي بالصعود والاندفاع إلى أعلى تبعاً لزيادة الارتفاع بالنسبة لطول ضلع القاعدة
وإذا تعددت أوجه المنشور فإنه يقترب في تأثيره الإيحائي إلى التأثير الذي ينتج عن الاسطوانة حيث نجد الليونة الناتجة من تدرج الظلال . أما إذا كبر قطر القاعدة بالنسبة للارتفاع فإن الجسم الاسطواني يوحي بالثقل والثبات .
أما الهرم القائم فيوحي بالثبات ، فاستعمله المصريون القدماء لمقابر ملوكهم للتعبير عن الخلود ، وإذا ما قل ارتفاعه عن ضلع قاعدته فإنه يحدث إيحاء بسحق وانضغاط ، أما إذا زاد ارتفاع الهرم عن ضلع القاعدة اصطحب معه الإيحاء بالصعود والانطلاق .
الإيحاء بالحركة أو بالسكون :
المقصود بالحركة في علم التشكيل ليس الانتقال الفعلي لشكل ما ، ولكنه فقط الإحساس الممكن أن يحدث في نفسية المشاهد الناتج عن صورة خادعة للحركة .
.
ولكن كيف يحدث هذا الخداع ؟ وكيف ندرك الإحساس بالحركة ؟ مثل اندفاع خط أو امتداد سطح أو حركة جسم ؟
تفترض قوانين علم الاستاتيكا الاتزان المادي لأي مبنى . فالأحمال وقوى الدفع للكتل المشيدة يجب أن تكون متزنة . ولكن يجب أن تكون متزنة . ولكن ينتج عن بعض الأعمال الإيحاء بديناميكية نتيجة ترجمة عناصرها المختلفة لوظائفها التشيدية مثال ذلك الأكتاف الطائرة بالكنائس القوطية كما بالشكل التالي .
بعض المنشآت الحديثة كما في الشكل التالي . كما تظهر بعض الأعمال المعمارية الأخرى سكوناً إجمالياً لخطوطها وكتلتها . مثل العمارة المصرية القديمة والإغريقية .
وهكذا فلم تستعمل أساليب تشييدية متشابهة في نفس عصور فن العمارة .وإجمالا يمكن حصر هذه الأساليب في مبدأين أساسيين أحدهما حيث تنقل الأحمال رأسيا إلى الأرض أما الثاني فيظهر فيه قوى دفع مائلة تمتصها نقاط ارتكاز منتظمة الإيقاع تنقلها بدورها إلى الأرض .وحين يتضمن الأسلوب انتقال الأحمال رأسيا فقط فهو يوحي بالسكون والإستاتيكية في حين يوحي الأسلوب الثاني بالحركة بسبب قوي الدفع المائلة .
وكنتيجة مباشرة لاختلاف أسلوبي التشييد تنتج إيحاءات مختلفة .
ففي الأسلوب الأول تستعمل عناصر ارتكاز سكمية تحصر بينها حيزات داخلية بأشكال أولية توحي بالسكون والثقل .
أما الأسلوب الثاني فيميل إلى الخفة والمرونة حيث تستخدم فيه أشكال أكثر جرأة وتنوعاً .
إن الإنسان _ لا إرادياً _ يقارن بين وضع الأشكال التي يشاهدها ووضع التزان بالنسبة لجسمه .فيمثل الوضعان الرأسي والأفقي للإنسان الحد الأقصى للإتزان ، أما البوضع المائل فيوحي بالحركة كما بينا فيما سبق .
فالخط المستقيم أفقياً كان أم رأسياً يوحي بالاتزان ، وتشتد قوة إيحاء الخط المائل بالحركة كلما قلت زاوية ميله على الأفقي .كما نحس بالحركة في الخط الحلزوني المستوي أو البريمي . أما فيما يتعلق بالأسطح ، فإن الأشكال المنتظمة تظهر ساكنة ، اللهم إلا إذا ظهرت فيها حركة انتشاء\ر ناتجة من استعمال وحدة زخرفية مثلاً تكبر كلما بعدت عن المركز كما في الشكل التالي أو حركة إشعاعية من أو إلى المركز وذلك وذلك ببعض الإضافات الخطية .
أما الأشكال الشبه منتظمة الواضحة الاستطالة فتظهر فيها الحركة والتوجيه حيث علاقة النسبة بين العرض تلعب دوراً مؤكداً في الإيحاء بين مقدار هذه الحركة فكلما تفوق الطول على العرض كلما زاد الإحساس بالتوجيه والحركة .
أما بالنسبة للأجسام والحيزات فإن نفس الملاحظات السابقة تؤدي إل نتائج مشابهة . فيعتبر المكعب نموذجاً للأجسام الساكنة في حين يعطي المنشور القائم الزائد الارتفاع إيحاء بالاندفاع إلى أعلى . يظهر نفس الإحساس بالنسبة للأجسام الهرمية والمخروطية ، وإذا ما زادت قاعدة الجسم عن الارتفاع فإننا نجد الجسم يوحي بالسكون والاستقرار .
كما يزيد الإحساس بحركة الجسم كلما مال محوره .
والآن كيف نحول شكلاً يوحي بالسكون ليكتسب الإيحاء بالحركة ؟
بالنسبة للشكل المستوى المنتظم يمكن الحصول على إحساس بالحركة بإضافة عناصر مكملة للشكل . فالنسبة للمربع يكفي للانتقال من الإحساس بالسكون إلى الإحساس بالحركة الواضحة بان نطيل بالتتابع وف ينفس العمل كلاً من أضلاعه الأربعة كم في الشكل التالي
وبتطبيق نفس العمل على كل المضلعات المنتظمة فإننا نحصل على نتيجة متشابهة .
وهنالك المزيد اذا رغبتن في التتمة
دمتن بحفظ الله..
مشكورة أختي ((white_swan)) على الموضوع وبأنتظار المزيد
تحياتي
سماء بغداد