ثورة جراحي

وكأنما لوائح سوداء امتدت فيما بيننا
تُغلقُ كلَّ منافذ الحب والدفء ..
أتخبريني عن زمن غيابٍ طويل لم تأتين منه بعد .. !!
وتشوهيني به أكثر
ثم تمضين دون أن تعيري ذلك القلب المتدلي منكِ .. نظرةً تسدُ فراغه
تمضين ..
والقلبُ يتخبط في يمنةٍ ويسره
دعيني أنساك
وأنسى أوطانك الممتدة والتي ماعادت تسعني
التي تقصيني على الحدود .. دون أن تمنحني تأشيرة خروج
وتبقيني عالقة بين منفى ووطن ممتلئى بزحام
قد كان في ماكان وطنٌ لايسكنه سواي وبضعةُ أشخاص
قد وعدتني أن تبقي بقربي
مادام هنالك احساس بقلبي يمنحك الأمان والدفء
ولكنكِ رحلتي
رحلتي .. ولم تعودي قريبه
وقتلتني ألف مرة
قتلتني ألف مرة
قتلتني ألف مرة

أغفرُ لكِ جداً :
ترككِ لي مُتجمدة على قارعةِ طريق الروح دائماً
ولن أُحدثكِ عن الأمرِ الآن ..
ف مالذي قد تعرفينه أنتِ
عن البرد ..
عن الوحدة ..
عن وحشة النفس ..
لا شيء حتماً !

( أمي )
قلتُ لكِ .. لن أستطيع الذهاب معكِ
فقد تآلفت بُنيتك مع الشقاء والوحدة
ابنتكُ لاتقوى على النهوض
و ستنسحبُ من الأفراد الخمسة
وستبقيهم أربعة فقط
دون ابنة أعياها الحزن
!

فجرٌ ضاج ب بكاءٍ مكتوم
وشوقٌ أبكم
وحب ترنحهُ الخيبة
فجرٌ .. وظلمةٌ حالكة
أيجتمعان عند غيري ... ؟
وانفصلت اليدان
وسار كلٌ في دربه
وضيعتُ روحي في مفترقات الطرق
/
\
/
\
( ( كان فجرٌ بنكهةِ النشيج ) )

لم أُذنِبْ ..
أنَا لم أُذنِبْ ..
عنِدما ضَاقتْ بِي الأرضُ بِما حوتْ
وأَتيتكُ ..
أَردتُكِ مَنفى لِي منْ أَوطَانِ الضَياعْ
لم أُذنِبْ
أنَا لم أُذنِبْ
وَالله لم أُذنِبْ
حَتىْ تَقْتصِين مِني وَأُعاقبُ بكِ ..

سهري المفرط ليلة البارحه
مذاكرتي ب اهتمام
تلخيصي لكل درس
ترجمة القطع كلمةً .. كلمة
ومرافقتي للكتبٍ مُساعده
... !!
وفي النهاية
أسئلة غير متوقعة
حينما أمسكتُ ورقة الامتحان
انتابتني رجفة قوية
ورقتين فقط وسؤالين مجموع درجاتها (60)
..!!
اقرأ تلك الاسئله وأُقلبها ولا أعلم بحرفٍ من الاجابه
لماذا .. !!
حديثكِ المستفز ( لن ينجح من عدد 70 طالبه بالشعبة إلا فئة من الطالبات سيعدون عداً على الأصابع )
وضغطكِ علينا بقولك ( الوقت سينتهي )
وتكرار تلك الاقوال المقيته والمستفزة في كل لحظه على أسماعنا
أخفى جميع المعلومات عن ذاكرتي
سُخريتك التي ترافقنا في كل محاضرة / دقيقه
واستهتارك بأننا من طالبات العربي ولن نفهم ماستقولينه بالانجليزي
ودموعي تتسربل في عيني من هول مايحدث
أسألك بربك ... !!
لم تُحاولين استضعاف قدرتنا
ونسف تعب المذاكرة
وتخلِّينا عن ساعات نومنا
وتفاجئينا ب أسئلةٍ لا نعلم مصدرها
أ / شريفه
حسبي الله وكفى
بيننا وبينكِ ربي فقط

أحتاج أن أتحدث
أن أزيح هذا الكبرياء والصمت عن قلبي
أحتاجُ أن أتحدث
لكنني لا أجيد لُغةَ البوح
وحين أفعل : تتكاثفُ دمعاتي وتصعدُ آهاتي
وأذوي .. ثم أحترق
هذا ماحدث لي عندما هاتفت( تؤام الروح ونقاء القلب )
بقدر بُعدِ تلك الأميال والمسافات مابين ( بريطانيا والسعودية ) ..
يتغير صوتي وتغلفهُ البحه
وتمتلئ عيني بالحكايا
ويشعر الكل أني لست بخير .. !!
تثقلُ أرديةُ الكلام عليّ
أحتاجُ ان أنزعها وأستحم بماءٍ دافئ يموج بالرضى
وانتهي إلى معطفٍ واحد ومدفأه
وذراعين تُشبهُ غِطائي الثقيل لأختبئ به
لكنه الشتاء
يزيدني صمتاً وأرقاً
يجعلني أشبهه في غيماته التي لاتهمي
وبرده الجاف
وليله الطويل
ووحدته
وابتعادُ دفئه

لا أحد يستحق حُزن قلبكِ الأبيض وعفويةُ تصرفاتك .. يارفيقه
أولئكِ الذين يتلذذون بايجاع قلبك لايستحقون منه نبضة واحدة
تلك الصداقات المهتره
ومايُسمونها (بمصالح) مشتركه
سيكون لها بضعً من الوقت وستنتهي بل وستمحى
تلك الشخصيات المنافقه
لاتسحتق اهتمامنا بل علينا دوماً أن نقصيهم إلى الهامش
وإلا فإننا سنظلم أنفسنا أكثر مما يفعلون
أعتذر ياصديقتي
أنني س أُخبركِ أن الحياة ستحملُ طعنات أكبر
وقلوباً أكثر أنانيه وشراسه وقسوة
وأن الوقوف على بقايا الأمس وأطلال ذكرياتهم
عقوبة جائرة بحق قلوبنا التي لم ترتكب الخيانه
كوني بخير ياصديقة
ولا تسمحي لهم أن يُلطخوا هذا البياض

بربكِ أخبريني
كيف س أحتملُ أربع سنوات قادمه بدونكِ
ب ربيعها
ب خريفها
ب الشتاء الذي سيُجمد قلبي بعدكِ
ويذوبُ متبعثراً بحلول الصيف
ليُصبحَ رماداً يتاطيرُ بالهواء
لأفتقدني من الوجود تماماً
تلك التي كان بإمكانها الصبر لأربعة أشهر مضت ....!!
وسيضاف الآن عليها اربع سنوات أخرى
لتعلمي انها ليست بخير
/
\
/
\
س أوشم هذه العباره كمخرجٍ لإختناقي :
كل شيء قد يتغير ويفتقد طاقته
إلا الشوق
!