- أسئلة عديدة نحاول الإجابة عنها في هذا التحقيق.
- رجل ملتزم
- تقاليد.. ومظاهر
- تحجيم المخاطر
- فتاوى خاطئة
- ميثاق غليظ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
زوجات مهملات يرضين بالأمر الواقع وخادمات متربصات يطالبن بالحقوق الزوجية كاملة
أبها: نادية الفواز
زواج الخادمات خطر متعدد الوجوه، ومتشعب الأضرار، ولا يترك مجالا دون أن يُفسده. يهدد الأسرة في استقرارها، فتتحول من سكن ومودة ومحبة إلى تفكك، وتنافر، وصراع.
المخاطر تمتد إلى المجتمع كله، لتهدد أجياله الجديدة بثقافات غريبة وافدة تتعارض مع قيمنا وتقاليدنا وأخلاقنا.
تزايد حالات "زواج الخادمات" وضع كثيرين في قفص الاتهام. بعض الرجال يسيئون استخدام حقوقهم، فيتزوجون خادماتهم دون مبرر.
البعض الآخر "مفتون" بالخادمة صغيرة السن ولا يرى سبيلا لتحصين نفسه من "الفتنة" إلا بالزواج منها.
أما الزوجات فبعضهن تمردن على الأزواج.. والبعض الآخر تنازلن عن أدوارهن في رعاية الزوج والأبناء.
على جانب آخر من القضية يقف الشباب حائرين أمام غلاء المهور في الداخل ورخصها بالخارج.. مشتتين بين عادات وتقاليد صارمة في الداخل وتساهل كبير في الخارج.
وفي الوقت نفسه تواصل الخادمات غزوهن للأسر.. "عاملة" أولا.. ثم "زوجة" سرعان ما تطالب بكامل حقوقها، حتى لو كان ذلك على حساب مستقبل الزوجة الأولى وأبنائها.
فما أسباب تنامي تلك الظاهرة؟.. وإلى أي حد تتهدد الأسرة والمجتمع؟.. وكيف نواجه مخاطرها، لنحمي أجيالنا الجديدة؟ ونضمن تماسك المجتمع؟
أسئلة عديدة نحاول الإجابة عنها في هذا التحقيق.
يقول "س. م": تزوجت من خادمتي، وبعد فترة علمت زوجتي الأولى بالموضوع، وحاولت عدة مرات أن تدفعني إلى طلاقها، وأمام إصراري على استمرار الزواج رضخت الزوجة للأمر الواقع.
ويضيف أن المثير في الأمر أن الخادمة هي التي لم ترض بالأمر الواقع، فعندما أيقنت أن الزوجة الأولى علمت بزواجي منها طالبت بالحقوق الزوجية كاملة من مبيت ونفقة وإنجاب أولاد، إضافة إلى رفضها العمل كخادمة لدى الزوجة الأولى؛ بل إنها طالبت بجزء من المنزل لتقيم فيه مع أولادها.
أما "هند. ع" فتلفت إلى أن كثيرا من الأزواج ساعدوا زوجاتهم على تسليم مهامهن للخادمة، حتى إن الزوج لم يعد يطلب من زوجته شيئا، فحتى كأس الماء ينادي الخادمة لتعطيه إياه، وإذا احتاج شيئا دخل المطبخ، وحادثها، وربما تبسم لها ومازحها.
تجربة عملية
الشاب "ع. خ" يحكي تجربة عملية تعرض لها في إحدى سفرياته لإندونيسيا. يقول: هالني العدد الكبير من "الكروت" التي وضعت في جيبي وحقيبتي، وتحمل أسماء وعناوين مكاتب خاصة بالزواج.
ويضيف أنه أصابه الفضول لمعرفة ما يقدمونه من خلال تلك المكاتب، فاتصل بأحد الأرقام المدونة على الكروت، فجاءه صوت رجل يتحدث اللغة العربية بطلاقة، وأخبره بأنه مستعد لتزويده بكل ما يريد خلال دقائق.
يُكمل "ع. خ" الحكاية بقوله: لم يمض على المكالمة سوى نصف الساعة، حتى حضر الرجل، وبصحبته مأذون، وشيخ كبير، وعجوز، وعشر فتيات.
ويضيف أن الرجل فاجأه بقوله: هؤلاء عشر فتيات، وعليك أن تختار منهن ما شئت حسب الشريعة، وسنقوم بعقد القران بعد دفعك المهر حسب نوعية الزوجة، فالبكر مهرها 300 دولار، والثيب 200 دولار، ومدة الزواج مفتوحة.
ويشير إلى أنه أنهى الموقف بزعم أنه متزوج من أربع نساء بالسعودية، وعندما يُطلّق واحدة منهن سيتصل به للبحث عن زوجة جديدة.
رجل ملتزم
"أبو يزيد" عايش قصة زواج أحد أقاربه من خادمته. يصفه بأنه رجل ملتزم، وزوجته مريضة نفسيا، ولديه ستة من الأولاد، فذهب إلى إندونيسيا، وتزوج فتاة من هناك، ثم عاد واستخرج لها تأشيرة خادمة.
ويشير إلى أنه بعد عدة أشهر اكتشفت زوجته الأولى علاقته بالخادمة، فما كان منه إلا أن أعلمها بأنها زوجته، فطلبت منه تطليقها، لأنها لا ترضى أن يقترن زوجها بالخادمة، لكنه لم يستجب لطلبها رغم إلحاحها، بل انتهى الأمر بطلاقها هي، وترك أولاده للخادمة، التي هي زوجته، لرعايتهم والقيام بشؤون البيت.
أما "م. ن" صاحب محل لاستقدام الخادمات، فيؤكد أنه يتيح للعميل أن يتزوج خادمته فترة بقائها عنده، لتحصين نفسه من الفتنة، وعدم بقاء امرأة غريبة في بيته دون محرم. ويوضّح أن أكثر من يقبل على ذلك هم "الملتزمون"، ليأخذوا راحتهم في بيوتهم، وحتى لا تُشكّل لهم الخادمة الضيق والحرج.
سهولة الزواج
أما الشاب عبد الرحمن فيتوقف أمام عدد من مشاهداته في إحدى رحلاته إلى "جاكرتا". يقول: لفت نظري أن السعوديين "شبابا وكبارا" يُشكّلون نسبة كبيرة من ركاب الطائرة.
ويضيف أنه كان نادرا أن تجد مع أحدهم أسرته، أو أن تجد راكبا ذاهبا إلى إندونيسيا منفردا، فجميعهم يُشكّلون مجموعات تتراوح ما بين 3 و 8 أشخاص للمجموعة الواحدة.
ويُوضّح أنه حاول أن يتحدث معهم، فوجد حديثهم ينصب في معظمه على سهولة الزواج، ورخص المهر، الأمر الذي يجعل الشخص يتزوج خلال إقامته في إندونيسيا، وعند سفره يطلق الزوجة، أو يرسل لها ورقة الطلاق بعد عودته للمملكة.
تقاليد.. ومظاهر
ويعترف الشاب "س. ن" بأنه متزوج من فتاة أجنبية منذ فترة. يقول: ضقت ذرعا بالتقاليد القبلية التي لا تجيز للخاطب أن يرى خطيبته رغم أن ديننا الإسلامي أمرنا بذلك.
ويشير إلى المهور الغالية التي ترهق الشاب السعودي، والمجوهرات التي تصل أحيانا إلى 100 ألف ريال، ثم نظرة الفتاة السعودية إلى الحياة على أنها مجرد مظاهر وزينة وتفاخر، وحرصها المستمر بعد الزواج على تبديل مجوهراتها، وتجديدها مسايرة للموضة.
ويضاف إلى تلك الأسباب انعدام الثقافة الزوجية، خصوصا ما يتصل بالجانب العاطفي لدى الفتاة السعودية، الأمر الذي يكون له أثر سيئ بعد الزواج، وكذلك عدم أخذ موافقة الفتاة على زواجها من شاب معين، إما لأنه ابن عمها فهي محجوزة له، أو لأن الرأي بيد وليها والكلمة الأولى والأخيرة له.
شعور مؤلم
أم سعد العمري تقول: فوجئت جارتي بزوجها إمام المسجد يدخل عليها ومعه الخادمة الإندونيسية قائلا: هذه زوجتي الثانية، والشرع أحل لي أربعا.
وتضيف أنه رغم أن الرجل لديه أربعة أولاد من زوجته الأولى فقد خيّرها بين البقاء معه أو ترك الحياة الزوجية، وترك أولادها لتربيهم الخادمة.
وتقول: إن الزوجة الأولى خافت من أن تُحرم من أولادها، ورضيت بالأمر الواقع، وهي الآن تعيش مع الخادمة في منزل واحد.
وتشير إلى أنها سمعت العديد من قصص العلاقات بين الزوج والخادمة، خاصة عندما تكون المرأة عاملة، أما أن يتزوج الرجل خادمته فهذا يسبب شعورا مؤلما جدا لا تتحمله أي امرأة.
تمرد الزوجات
الشيخ علي جار الله عبود الداعية والمأذون الشرعي بخميس مشيط يجزم بأن هذه الظاهرة في ازدياد بالمجتمع السعودي.
ويرجع ذلك التزايد إلى أن البعض يفتقد الزوجة المهتمة بأمور الزوج الحياتية من إعداد الطعام في موعده وبانتظام، بالإضافة إلى رغبة الزوج في أن يجد من يهتم به، وبمظهره وملبسه، وغير ذلك من الأمور الحياتية.
ويلفت إلى أن العديد من الرجال يعانون من تمرد الزوجات، وعدم طاعتهن لأزواجهن، وخروجهن المتكرر من المنزل للزيارات والمناسبات، فيلجأ البعض للزواج من الخادمة، ليعوض النقص الذي يشعر به.
ويضيف أن بعض الأزواج يعاني من عدم تلبية الزوجة لحاجاته الجنسية التي أحلها الله تعالى بعقد الزواج.
تحجيم المخاطر
يتوقف جار الله أمام قضية مهمة بقوله: لا يمكننا أن ننكر دور السحر في بعض الزيجات عن طريق العقد والنفث والطلاسم والربط وغير ذلك من الأمور السحرية.
ويشير إلى أن بعض العاملات في المنازل يتعمدن عمل سحر لرب الأسرة أو أحد الأبناء رغبة في الحصول على المال، أو الانتقام من الكفيل، أو أحد أفراد الأسرة، كما أن للسفر خارج البلاد دورا كبيرا في الزواج من الخادمات، حيث تزيد النسبة عاما بعد عام.
ويُوضّح أن هناك حالات يُضطر فيها رب الأسرة إلى أن يتزوج من خادمة، خاصة إذا كان كبيرا في السن، ولم يجد من تقبله من السعوديات.
ويشير إلى أن بعضهن مستفيدات من الضمان الاجتماعي، وبمجرد زواجها ينقطع عنها الضمان، وهذه قضية نأمل من المسؤولين إعادة النظر فيها.
كما يشير إلى أهمية التوعية والتثقيف بمخاطر تلك الظاهرة، من خلال خطبة الجمعة، ووسائل الإعلام، حيث ينبغي التطرق لهذا الموضوع بكل شفافية، إضافة إلى سنّ قوانين تساعد على تحجيم ذلك الخطر.
فتاوى خاطئة
خالد معيض آل كاسيان المحاضر بكلية الشريعة بجامعة الملك خالد يجزم بأن الأصل في تشريع الزواج هو أن تنعم الأسرة بالدوام والاستقرار والسكن.. قال تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ".
ويُشدّد على أن بروز ظاهرة الزواج من الخادمات في المجتمع السعودي يرجع إلى أن بعض هؤلاء الخادمات صغيرات في السن، ويعملن دون حجاب، الأمر الذي يؤدي إلى فتنة الرجل بهن.
ويحذر من كثرة استخدام تلك الجنسيات للسحر والشعوذة. ويقول: عرفت العديد من القصص المحزنة التي تم فيها استخدام السحر، إضافة إلى أسباب أخرى، منها زواج كبار السن بهن بعد وفاة زوجاتهم، وعدم وجود من يقوم بخدمتهم.
ويلفت إلى أنه من الأسباب الخطيرة لحدوث مثل تلك الزيجات تلقي الفتوى الصادرة من غير أهل العلم الموثوق بهم بجواز زواج المتعة، أو الزواج بنية الطلاق، إضافة إلى غلاء المهور في المجتمع السعودي، ورخصها في تلك الدول.
ميثاق غليظ
ويُشدد آل كاسيان على ضرورة العودة إلى تعاليم الدين، وأخذ الفتاوى من أهل العلم الموثوق في علمهم ودينهم وورعهم، وتربية الأجيال الجديدة على الالتزام بالدين، وحسن الخلق، وتعظيم قيمة الزواج في نفوسهم، وبيان أن الله سبحانه وتعالى سماه "الميثاق الغليظ" فينبغي أن يكون الزواج لبناء الأسرة الصالحة، ودوامها واستقرارها، لا لمجرد المتعة، وقضاء الحاجة، ثم الفراق عند عدم الرغبة.
ويُطالب أهل العلم الموثوق بدينهم وعلمهم بالتصدي لتلك الفتاوى التي تجيز زواج المتعة، أو الزواج بنية الطلاق، وأن يبينوا للناس حرمة ذلك، وما يترتب عليه من فساد.
ويدعو إلى تيسير أمور الزواج للشباب، بخفض المهور، وتشجيع تعدد الزوجات إذا كان بهدف ستر البنات لا المتعة المجردة.
ويؤكد ضرورة العمل على منع الاختلاط بالخادمات في البيوت، وحرص ربة البيت على أن تكون ملابس الخادمة ساترة كل جسدها، ومراعاة عدم الاحتكاك المباشر مع الرجل، درءا للفتنة والمفسدة.
يا أختي اجلسي في بيتك وصوني زوجك وبيتك.... صح الشغالة شر لا بد منه بس نظمي بيتك حسب قدرتك واستغني عنها أحسن من أنها تخطف سعادتك بيدك
زوجي وأمي أصروا يجيبون شغالة لي وقت النفاس وأنا رفضت والله اشتغلت وأنا تعبانة بس مطمئنة لزوجي وبيتي
والحمدلله مرتاحه منهم ماعندي شغاله
الله يكفينا شرهم مشكوره لمو