- ##############################################
- وتعليقي على هذه القصّة يتناول عدّة أوجه :
- ] ..<(
- 6 - ثم يفتحون أعينهم بعد أن يصل كل طرف منهما إلى هدفه ،،
((حادثة عابرة ، وفوائدها تتعلّق بأسباب إنهيار الحياة الزوجية)) <(###)> ذكر ابن خلكان بأن
بنت عبد الله بن "جعفر بن أبي طالب" رضي الله عنه ، كانت تحت
بن مروان (أي أنها كانت زوجة للخليفة الأموي) ، فطلّقها ..
===> وكان سبب طلاقه إياها ،، هو أنه <عضّ تفّاحة> ثم رمى بها إليها، (أي أنه أعطاها إياها ، وكان يريد ملاطفتها والتقرّب منها، وإظهار مودّته لها ومكانتها عنده)،،
>>> فأخذت السكّين وحزّت من التفاحة ما لامسّ فمه منها ..
====> فقال الخليفة : (( ولم تفعلين هذا )) !!؟ ( حيث إستغرب هذا الأمر منها ) ..
==> فقالت : (( أزيل الأذى عنها )) ،، (أي أزالت ما علق من لعابه ومن آثار فمّه عليها ، وسمّت ذلك بالأذى) ..
###> فطلّقها عبد الملك (لأنه شعر بأنها قد أهانته وجرحت كرامته بفعلتها وأسلوبها).
##############################################
وتعليقي على هذه القصّة يتناول عدّة أوجه :
1 - <><><> لقد أخطأت الزوجة عدّة أخطاء شنيعة ، وأهمّها :<##> أولا : <> كان الواجب عليها أن تأخذ من زوجها التفّاحة التي أهداها إياها ، فتأكل شيئا منها ، من الطرف المقابل للمكان الذي أكل منه ،، ثم تترك الباقي ..<> وفي حال نفورها ، أوعدم تمكّنها من أكلها ، أو حتى في حال كان الزوج مريضا في فمه ، كان بإمكانها أن تشكره على إكرامه لها ، ثم تعلمه بأنها ستحتفظ بها إلى وقت آخر ،،
====> بدلا من إزالتها لذلك الموقع بالسكين وبهذا الشكل المهين والبعيد عن اللباقة والإحترام ..<##> ثانيا : <><> كان الواجب عليها بعد تصرّفها المتسرّع بألاّ تخبر زوجها بأنها تزيل الأذى عن ذلك الموقع الذي لامس فمه للتفاحة ،،<><> بل كان الواجب عليها أن تصحّح خطأها على الفور ، وذلك بالإعتذار له ،، وتعلمه بأنها لم تكن تقصد شيئا ، بل كان مجرّد عبث وتسلية منها..
2 - <><><> ولقد أخطأ الزوج خطأ كبيرا وهو :<###> كان الواجب عليه أن ينصح زوجته ، وينبّهها لذلك الخطأ الذي وقعت فيه ، وسبّب بإزعاجه ،، ====> قبل تدمير حياتهم الزوجية بهذه السرعة ،،<==> وبالذات إذا كانا يعيشان حياة سعيدة مع بعضهما .
<(!!!!)> كما أني أرى بأنه كان من الأفضل للزوجين أن يهتمّا بالإحترام الكبير فيما بينهما ..<(!!)> وكان يجب عليهما أن يقومان بتعطيل
الحساسيّة فيما بينهما ،، ويستعملان بدلا عنه
التعاون والتفاهم والنقاش الهاديء والهادف .
3 - <><><> أنا أعتقد بأن الزوجة كانت كارهة لزوجها ، ونافرة منه بشكل تام ... وكان كل همّها هو ان تنال حرّيتها وتخرج من ذلك
] ..<(
|)> ولهذا فقد تعمّدت إغضابه ، وأغلظت له بالرد على إستفهامه لكي يثور عليها ويطلّقها .. ==> فنجحت بذلك ..<(!!)> وأنا أتوقّع بأنها لو تفاهمت معه بالطيبة وبغير هذا الأسلوب لفشلت معه كلّيا ، لأنه كان يحبّها كثيرا ،، >>> ولهذا كانت ردّت فعله نحوها قويّة ،،، وعلى قدر تلك المحبّة ..
4 - <><><> أخيرا فإنه كان بإمكان الزوجة ان تأخذ بأخفّ الضررين ،،<(!!)> إما التعايش الحسن معه ، ==> وإما خراب بيتها وبيدها ،،<(!!)> وكان بإمكان الزوج بألاّ يستعجل في إتخاذ مثل هذا القرار الخطير ،،
>>> بل كان يجب عليه التريّث إلى أن تهدأ نفسه ويبرد غضبه ،
>>> وتكون الزوجة قد قامت بتلطيف الجوّ ، وبتطييب خاطره ولو بكلمة حلوة ، أو بإبتسامة جميلة ..
5 - <><><> وطبعا فإن مثل هذا الحلّ ممكن أن يكون عند الزوجين المتفاهمين والمقتنعين ببعضهما البعض ،،<(!!)> او في حال عدم الكراهية والنفور الكبير ،،، وهو غير متوفر في هذه الحالة ..<(!!!!!)> والغريب فإن الكثير من الرجال في عصرنا تنطبق عليهم نفس حالة هذا الخليفة ،، ===> حيث ان كلّ همّهم ينصبّ على جمال المرأة وجاذبيتها ،،
>>> ويغمضون أعينهم عن كافة العيوب حتى ولو كان مسلك تلك ((الجميلة الفاتنة)) غير مشرّف لهم والعياذ بالله ..<(!!!!!)> وبالنسبة لزوجة الخليفة ، وكذلك هناك كثير من النساء في عصرنا ،،، ===> يجعلن كل همّهن ينصبّ على ثراء الزوج ومنصبه ومكانته الإجتماعية المرموقة،
>>> ويغمضن أعينهنّ عن كافة العيوب ،، حتى ولو كان أحدهم من أهل الفسق والمعاصي والإنحراف والعياذ بالله ..
6 - ثم يفتحون أعينهم بعد أن يصل كل طرف منهما إلى هدفه ،،
>>> وتبدأ المحاكم والمشاكل،،، ويقومون (بنشر غسيلهما) وخصوصياتهما أمام الجميع ..<(!!!!!)> وغالبا ما يكون مصيرهما هو نفس مصير زوجة الخليفة ..<(!!!!!)> وأحيانا كثيرة ينعكس "خطأ الكبار" على "الصغار" ، فيضيعوا المساكين ويتشرّدوا ،،، نسأل الله السلامة للجميع ..
#############################################
فما رأيكم بذلك ؟؟؟
أتمنّى مشاركتكم وتعليقاتكم الكريمة على هذه المشكلة الإجتماعية المنتشرة في عصرنا.
وتقبلوا جميل تحياتي ،،، المستشار محمد الأسعد <<منقول>> أختكم ياسمينه