تعريف بشخصية الحكاية :
اختلف الرواة والمؤرخون في شخصية جحا ، فصوّره البعض كمجنون أو أبله ،
وقال البعض الآخر إنه رجل بكامل عقله ووعيه وإنه يتحامق ويدّعي الغفلة ليستطيع عرض آرائه النقدية والسخرية من الحكام بحرية تامة ،
اجتمعت كلها على أن له حمار يشاركه قصصه ، وقي أشد حالات البلاهة ، تجد عنده حب و تقدير للفكاهة .
هو نصر الدين خوجه الرومي تركي الأصل من أهل الأناضول ، مولده في مدينة ( سيورى حصار ) ووفاته في مدينة ( آق شهر )
تلقى علوم الدين في آق شهر وقونية ، وولي القضاء في بعض النواحي المتاخمة لآق شهر ،
ثم ولي الخطابة في ( سيورى حصار ) ونصب مدرساً وإماماً في بعض المدن ، وساح في ولايات قونية وأنقرة وبورصة وملحقاتها .
كان واعظاً مرشداً صالحاً ، فيأتي بالمواعظ في قالب النوادر ، وله جرأة على الأمراء والقضاة والحكام ،
وكثيراً ماكانت الحكومة تستقدمه من ( آق شهر ) إلى العاصمة يومئذ ( قونية ) وكان عفيفاً زاهداً يحرث أرضه ، ويحتطب بيديه ،
وكانت داره محطاً للواردين من الغرباء والفلاحين ، ويذكر أن وساطته أنقذت بلدته من تيمورلنك الجبارالطاغية المغولي في القرن 14 هجري .
أما زمنه ، فالراجح أنه كان في عهد السلطان أورخان . وظل حتى عهد السلطان ييلديرم ،
أي في أوائل القرن 17 هجري وعاش إلى سنة 673 هجري ، وتوفي عن نحو 60 عاماً ،
قبره الآن في تركيا ومكتوب عليه " نصر الدين خوجا المشهور بجحا "
وهذه بعض من نوادره :
( جحا وحماره )
كنتُ في السوق يوماً ، فنزلتُ عن حماري ،
وتركتُ جبتي على ظهره وأوصيته أن يحرسها حتى أعود ،
فلما رجعتُ إليه لم أجد جبتي ، فأهويتُ بعصاي على ظهره ،
سائلاً إياه : أين جبتي أيها الحمار الأحمق ؟
فلما تعبت من طول السؤال ، أخذت برذعته ووضعتها على ظهري ،
قائلاً له : والله لا أعطينك برذعتك حتى ترد علّي جبتي أيها العنيد !!
( جحا زوجاً مثالياً )
أعدت لي زوجتي حساءً ، فجلسنا نشربه أنا وهي ، فشربتَ زوجتي ملعقة ، فاحمّر وجهها ودمعتَ عيناها ،
فقلتُ لها : ماذا دهاكِ يا امرأة ؟ ولِمَ دمعتَ عيناكِ ؟
فقالت : تذكرتُ أمي فبكيت لفراقها !
فأخذتُ ملعقة لأتناول من الحساء فوجدته شديد السخونة ، فأحرق فمي ثم دمعت عيناي ،
فقالت زوجتي :وأنت لِمَ دمعت عيناك ؟
فقلتُ لها مُغتاظاً : أبكي على أمي التي زوجتني إياكِ !!
( جحا في دار القضاء )
قابلني رجل يبدو عليه الحمق والغفلة ،
وقال : لقد سمعتُ يا قاضي القضاة أن عندك من الأجوبة المُسكّتة الكثير ! فإذا شتمني أحد الناس وقال لي : يا أحمق ، فماذا أقول له ؟
فقلتُ له بعد تأمل : قل له صدقت .
( جحا أكولاً )
مررتُ يوماً ببحيرة قد امتلأت بالبط ،
فحاولتُ أن التقط واحدة من هذه الطيور اللذيذة الطعم ، ففرت مني واحدة تلو الأخرى ،
فلم فّر مني البط أحضرتُ قطعة من الخبز ، وأخذت أغمسها في ماء البحيرة وآكل ،
فمّر بي أحد الأصحاب فقال لي مُتعجباً : ما هذا الذي تفعله أيها الأحمق ؟ أتأكل خبزاً مغموساً في ماء البحيرة ؟
فقلت له : لِمَ العجب يا أخي ؟ إذا فاتك البط فاستفد من مرقه !
( جحا الخطيب )
قدّموني يوماً لأخطب الجمعة ، فصعدت المنبر ولم أكن قد جهزت موضوعاً للوعظ ،
فقلت لهم : أيها المؤمنون هل تعلمون ما سأقوله لكم ؟
فقالوا : كلا لا نعلم !
فقلت : إذا كنتم لا تعلمون فما الفائدة من الحديث ؟
ونزلت من على المنبر ، وفي المرة التالية قّدموني أيضاً ، فكررت عليهم السؤال ،
فقالوا في هذه المرة : نعم نحن نعلم !
فقلت : مادمتم تعلمون ما سأقوله فما الفائدة من الكلام ؟
وأفلتّ في هذه المرة أيضاً ، وفي مرة أخرى صادفني نفس المأزق ، فألقيت عليهم ذات السؤال ،
فقال بعضهم : نعم نعلم ، وقال البعض الآخر : كلا لا نعلم !
فقلت : هذا حسنٌ جداً ، من يعَلم يُخبر من لا يعلم وأفلتّ في هذه المرة أيضاً !!
المصدر :- ويكيبيديا / الموسوعة الحرة
- حكايات جحا ونوادره
....
هذا جحا تحفه .. كلآمه ختير
انا ماعندي معلومات كثيره عنه
بس ماتوقعت انو تولى هذي المناصب وموصوف بهذا الوصف >> عج يب
.....
تقبلي تحياتي عزيزتي
تح يه ع طِره ..’’