رحلة إلى المطعم أشعلت النار بين الزوجين

1. رحلة إلى المطعم أشعلت النار بين الزوجين!!

رحلة إلى المطعم أشعلت النار بين الزوجين!!

قرر زوج وزوجته الخروج لتناول طعام الغداء في احد المطاعم المشهورة، فطلبت منه زوجته ان تصطحب امها معهما قال الزوج لا مانع وعلى الرحب والسعة ولكن اقترح ان يأخذ امه معهم ما دامت امها معهم لتصبح الجلسة عائلية، خرج الجميع وفي المطعم اثناء تناول الطعام سقطت الشوكة أو الملعقة من يد أم الزوج الى الارض، فالتقطها خادم المطعم واحضر لها اخرى نظيفة، واستمر الجميع في الاكل وحين رجع الجميع وذهب كل لبيته قالت الزوجة لزوجها «شفت امك احرجتنا في المطعم واوقعت الشوكة على الارض» وعلقت اكثر بقولها «امك مو مالت مطاعم» أي لا تؤخذ الى المطاعم لأنها لا تعرف الاتيكيت، التفت الزوج الى زوجته وقد بلغ منه الغضب مبلغا وقال متهكما «اخاف تحسبين امك الملكة اليزابيث متعلمة الاتيكيت من صغرها»، وبدأت شرارة الخلاف والتنابز بينهما.
خرجت بعدها الزوجة غاضبة الى بيت اهلها، نحن نعلم ان الزوجة اخطأت فقد كان الامر عاديا واحتمال سقوط أي شيء من أي انسان في مكان عام ليس امرا مخجلا ولا يجب ان يؤدي الى خلاف، وهذا التشنج الذي يعانيه البعض في الاماكن العامة كذلك ليس صحيحا، لكن ما يهمنا في الامر هذا العداء والتصدي من بعض الزوجات على امهات ازواجهن واتهامهن بالجهل احيانا وعدم التحضير احيانا اخرى حتى لو كانت الامهات من طبقة اعلى واغنى من الزوجات واضفاء الكمال على امهاتهن حتى لو بلغن من الجهل مبلغه.
نقول انها التربية اولا، والرجال انفسهم ثانيا، اما النساء اللواتي همهن وشغلهن الشاغل امهات ازواجهن فلن نناقش امرهن لأنهن لا يستحققن ذلك، نعود للتربية لو ان كل أم لديها بنات ربتهن ودربتهن على احترام الزوج من خلال احترام اهله، وافهمتهن ان الزوج الذي لا خير فيه لأهله لن يكون فيه خير لزوجته، لو اننا نظرنا للامر من ناحية انسانية بحتة، كيف لانسان يتصدق ويزكي ويصل رحمه ولا ينظر لأهل زوجه على انهم جزء من هذا النسيج الانساني يستحقون ان نصلهم وان نتصدق عليهم بالكلمة الطيبة والنصيحة والحب؟ كيف اصل الغريب واتصدق عليه من الاصحاب والجيران وغيرهم ممن لا اعرف واترك اهل زوجي وهم الاقرب؟ ثم ان الامر الثاني يتعلق بالازواج انفسهم، يجب عليهم قبل اقامة أي علاقة مع الزوجة واهلها ان يضع حدا فاصلا وخطا احمر لهم، انهم اهلي وانا احبهم فمن احبني يجب ان يحبهم ومن يكرههم فهو يكرهني، هكذا حد فاصل حتى لا يتجرأ احد على اهله أو انتقاص قدرهم امامه أو من ورائه، حين تعرف الزوجة حدودها ومكانة اهل زوجها من نفسه ستلزم حدودها، ولا تحدث مثل هذه الامور التي تؤدي الى خلافات ونتائجها مآس تهدم البيوت.
بقلم ،، خولة العتيقي