رحلة الإيمان والسعادة

رحلة الإيمان والسعادة أن يسير الإنسان في طريق الحق و الهداية .. و يرشد التائهين في طريق الضلال و الانحراف إلى الطريق الصحيح .. فهذا هو المطلوب .. نعم .. نرى البعض يتخبط في متاهات الضلال .. و هم في شقاء .. و لكن .. بإهداء شريط أو بكلمة طيبة .. يتغير مجرى حياتهم من شقاء إلى سعادة .. فيسلكوا طريق الحق و السعادة .. بعد أن سلكوا طريق الضلال و الشقاء .. الذي كان سيودي بحياتهم إلى نار جهنم و العياذ بالله .. فكم من أخت اهتدت .. بسبب كلمة أو شريط .. كما سأروي لك في هذه القصة .. قصة .. ليست من نسج الخيال .. و إنما هي من واقع الحياة .. حصلت هذه القصة في إحدى مدارس الثانوية .. قبل سنة تقريباً ..
تحكي سعاد عن نفسها فتقول : أنا فتاة أبلغ من العمر تسعة عشر عاماً .. أدرس في المرحلة الثانوية .. كنت أعيش في عالم من الانحراف .. لا يمر يوم إلا و أنا أرتكب إثماً أو معصية .. لا أنتهي من فعل منكر .. حتى أتجه إلى آخر .. فمن مكالمات مع شاب .. إلى سماع للغناء .. إلى مشاهدة للمسلسلات .. إلى إعجاب بالممثلات و بعض المعلمات و الطالبات في المدرسة .. عرفني الجميع في مدرستي .. معلمات و طالبات .. فقد أصبحت مشهورة .. كيف لا ؟؟؟؟.. و الإدارة في كل يوم تطلب حضوري .. ففي كل يوم تعهد وراء تعهد .. إما لمريول ضيق .. أو اكتشافهم لي و أنا أخرج من المدرسة مع أحد الشباب .. نصحوني .. عاتبوني .. هددوني بالطرد من المدرسة .. و لكن .. كل هذه الأفعال .. كانت بالنسبة لي هي شريان الحياة .. كم كنت في تلك الفترة أتخبط في مهاوي الردى و الضلال ؟؟,, كم كان تفكيري سطحي جداً .. لأنني كنت أعتقد أن الشهرة تعني .. أن يعرفني الجميع .. سواء أكنت على حق أم باطل .. نصحني الجميع .. تتقرب إلي إحداهن .. أحببتها .. تنصحني .. توجهني .. تأثرت بأخلاقها .. تهدي إلي شريط .. لأحد المشايخ .. فقررت سماعه .. كان الشريط عبارة عن بعض القصص .. ذكر الشيخ قصص من هم في مثل حالي .. و لكن .. فاجأهم الموت و هم في سكرتهم .. تحدث عن الفضائيات .. تحدث عن الموت .. كان شريطه بالنسبة لي مؤثراً جداً .. و كانت بداية الانطلاقة لرحلة الإيمان و السعادة .. تبت إلى الله ... و عزمت على الإقلاع عن المعاصي .. و لكن .. هناك أمر يقلقني .. فكرت في من سيجلس معي .. عرف الجميع عني .. ارتكاب كل معصية .. صارحت تلك الفتاة .. أخبرتها بأني عازمة على التوبة .. طلبت منها المساعدة .. كانت لي نعم الأخت .. أهدت لي النصائح و الدرر .. و ها أنا ولله الحمد أحافظ على الطاعات .. و تركت المنكرات .. و قد أصبح لي أكثر من صديقة .. و انضممت إلى جماعة المصلى في مدرستي .. فوجدت الأخوات المعينات على الطاعة .. و كل ما أقوله : ليت الجميع يفعل مثل تلك الفتاة .. ليت الجميع يرشد الحائرين إلى طريق السعادة .. ليت الجميع ينقذ العاصين من نار تلظى .. أسأل الله أن يجزل لتلك الفتاة .. الأجر و المثوبة .. و أن يوفقها لكل عمل صالح .. و أن يثبتني على طريق الحق
منقول للفائدة ************** اتمنى رايكم