رسالة إلى

سلام يفصح عما امتزج بالفؤاد من خالص المودة .. تحية تحملها لك طيور النورس شوقا يحكيه لك حفيف الأشجار .. وتسجلها بحور المحبة على شواطئها وترسو هناك على موانئ الوداع .. سفن رحيلنا لتبقى ذكرى تربطنا بماضينا ... إن هذه الكتابات لم تعبر عن كل ما بداخلي غير أنها شيء في الحقيقة التي تجري بداخلي في طريق حياتي ....
أختي العزيزة :.
هذه الكلمة العذبة ..وهذا المعنى السامي ..ما ألذها من عبارة وما أجملها من رباط ....كانت الواحدة منا في المهامه والماء القراح في الهجير والهدى من وعثاء الدروب والبرد والسلام في نيران الحياة ....
أمسكت قلمي بيدي المرتجفة ...جمعت أوراقي المبعثرة بدأت أدون كلماتي ...أسطر مشاعري لك ....فأنا سأعيش على الأمل وأعيش له .....
سأنتظرك مع شروق كل شمس جديدة وأبقى مع دفاتري وأقلامي لأرسم الأمل الذي سنعيش عليه ...وقلبي الذي ينتظ اللقاء ....كم أسعدتنا رؤيتك معنا في أيام معدودة كم هي جميلة تلط الساعات عندما أصبح قوامها الإخلاص ونبراسها الأخوة في الله ......أختي رعاك الله ....وأنت على مقعد من مقاعد المسافرين ألحق بك فأهمس في أذنك وبصوت خافت كي لا أزعجك فتغضبي مني قبل الرحيل وأقول لك كلمات الوداع بصمة القلب على صفحات الأخوة ..تلك الكلمات التي طالما دار بداخلي أن أقولها لك....هذه رسالتي قبل الرحيل فأعذريني أن قسوة عليك وأخطأ في حقك
فوداعا أيتها العزيزة التي فارقتنا وكلنا أمل أن يولد أمل جديد في اللقاء يكون أكثر قوة وتحمل ...........
ستعود مهما طال بعدك أنني سأظل انتظر اللقاء يعود
سأظل أرقب درب عودك أنني سأعيش حقا حين أن تجود