- وسيتم عرض الروايه علي اجزاء وفصول
- واليكم نبذة عن هذه الكاتبه
- الفصل الأول
- وعقب الأكبر سنا بسيل من الكلمات بدا وكأنها تنطلق من مدفع رشاش :
- وارتمى الكولونيل هوارتون جالساً على مسند مقعد ، وقال في إلحاح :
- وأومأ الرجل الجالس إلى المكتب برأسه إيجابا وقال :
- فتساءل هوارتون في حدة :
- فقال هوارتون متأملا:
- وسكت هنيهة ثم استطرد يقول :
رواية الطائرة المفقودة
للكاتبه اجاثا كريستي
أعزائي زوار و أعضاء موقع الفراشه..
سيتم عرض احد الروايات البوليسية للكاتبه المعروفه(اجاثا كريستي)
وسيتم عرض الروايه علي اجزاء وفصول
واليكم نبذة عن هذه الكاتبه
تعد الكاتبة الإنكليزية والروائية العالمية الذائعة الصيت أجاثا كريستي من أبرز الكتاب العالميين في مجال القصص البوليسية ولها روايات كثيرة في هذا المجال وكانت تلقى رواجاً في معظم بلدان العالم حيث ترجمت رواياتها إلى 44 لغة بينما يقدر عدد نسخ أعمالها المطبوعة حتى نهاية القرن العشرين بحدود ملياري نسخة. ولدت الكاتبة الشهيرة (أجاثا كريستي) في بريطانيا عالم 1890.و تزوجت خبير الآثار ماكس مالوان عام 1930 ورافقته في تنقيباته في الشرق الأوسط .
الفصل الأول
ازاح الرجل الجالس إلى المكتب ثقالة الورق إلى يمينه بضع بوصات . كان وجهه اقرب إلى أن يكون جامد السمات خلوا من التعبير اكثر من ان يكون غارقا في التفكير او شارد الذهن . وكان من الصعب عليك ان تتكهن بحقيقة عمره ، فهو لا يبدو كهلا ولا يبدو شاباً فقد كانت بشرته ناعمة ملساء خاليه من الغضون وإن أطلت من عينيه نظرة تستشف منها الإعياء .
أما الرجل الآخر الذي يشاركه الغرفة نفسها فأكبر سنا وكان ملوح الوجه اسمرارا ، وله شارب صغير عسكري الطراز ، وكان يبدو ملولا لا يستقر على مقعده ، ولا يفتأ يذرع الغرفه جيئة وذهابا ، ومن حين لآخر يلقي بملاحظاته في كلمات حانقه .
إنفجر يقول ساخطاً :
- كلها مجرد تقارير ! تقارير وتقارير ولكن لا نفع فيها ..
وتطلع الرجل الآخر الجالس إلى المكتب في الأوراق المكدسة امامه ، والتي رشقت فيها بطاقة تحمل هذه الكلمات ( بيترتون ، توماس شارل) وبعد الاسم علامة استفهام كبيره .
ورفع الجالس إلى المكتب رأسه عن الأوراق وقال :
- إنك طبعا قرأت كل هذه التقارير . أفلم تجد فيها بادرة ذات جدوى؟
فأجاب الآخر متسائلا :
- من يدري ؟!
- صدقت .. تلك هي المشكله .. فلا أحد يستطيع ان يقطع برأي .
وعقب الأكبر سنا بسيل من الكلمات بدا وكأنها تنطلق من مدفع رشاش :
- تقارير من روما .. وتقارير من تورين .. لقد شوهد في الريفيرا.. وشوهد في انتورب .. من المؤكد أنهم رأوه في أوسلو .. ومن المؤكد أنه رؤي .. في ستراسبورج، وكان سلوكه باعثا على الريبه ، وكذلك شوهد في شاطئ اوستند وفي صحبته شقراء رائعة الجمال .. والبعض لمحوه في شوارع بروكسل ومعه كلب سلوقي .
ثم أردف في نبرة تتسم بالسخريه :
- لم يبق إلا أن يشاهد في حديقة الحيوان ، يحتضن حمارا مخططاً وحشياً .
وقال صاحب المكتب :
- إنك رجل تفتقر إلى الخيال يا هوارتون أما أنا فأعلق شيئاً من الأهمية على تقرير انتورب.
وارتمى الكولونيل هوارتون جالساً على مسند مقعد ، وقال في إلحاح :
- ولكن يجب أن نميط اللثام عن هذا اللغز، يجب أن نجد جوابا على هذه الأسئلة : (كيف واين ) إنك لا تستطيع ان تسكت على اختفاء عالم فذ كل شهر تقريبا ثم تجد نفسك عاجزا عن الإجابة على هذه الأسئلة البسيطة : ( كيف ولماذا وأين ) .أتراه حيث تعتقد أنه موجود أم انه ليس هناك ؟!
ثم أردف :
- أتراك قرأت نتيجة التحريات الأخيره ، عن بيترتون في أمريكا ؟!
وأومأ الرجل الجالس إلى المكتب برأسه إيجابا وقال :
- الميول اليسارية المعروفة نفسها ، في الوقت الذي شاعت فيه واعتنقها الناس جميعا .. ميول غير ثابتة وذو طبيعه غير مستقره كما تبين فيما بعد ، وقبل الحرب انجز أعمالا هامة ذات شأن ، وعندما هرب مانهيم من ألمانيا عين بيترتون مساعداً له ، وانتهى به الأمر إلى أن تزوج ابنة مانهيم . ثم قفز إلى الشهرة باكتشافه المثير لتحطيم الذره ، والحق ان تحطيم الذره كان من دون شك اكتشافا ثوريا دفع بيترتون إلى القمه وجعل منه قطبا من اقطاب العلوم الذريه. ولكن زوجته مالبثت ان ماتت عقب الزواج، فانهار بيترتون حزنا عليها وفجعه موتها ، ثم جاء إلى انجلترا وعمل في هارويل ثمانية عشر شهرا ، ومنذ ستة شهور تزوج للمرة الثانيه .
فتساءل هوارتون في حدة :
- وما معلوماتنا عن زوجته ؟!
- لا شيء ذو أهميه ، كل مانعرفه عنها انها ابنة محام من اهل المنطقة وكانت تعمل في إحدى شركات التأمين قبل زواجها ، وليست لها فيما عرفنا اتجاهات سياسية واضحه .
- وما الذي يقولونه عنه في هارويل ؟
- شخصية لطيفة محبوبه أما عن عمله فلا شيء ذا شأن بارز ، مجرد تحسينات أدخلها على جهاز تفتيت الذرة.
وران الصمت على الرجلين برهة من الوقت وكان حديثهما مجرد ثرثرة قطعا للوقت ، لا تتسم بشيء من الجدية فإن تقارير الأمن لا تحتوي عادة على شيء جدير بالاهتمام .
قال هوارتون متسائلا:
- وطبعا كانت تحركاته محل مراقبه ، منذ حط قدميه في انجلترا ؟!
- وكان كل شيء مرضيا تماما.
فقال هوارتون متأملا:
- ثمانية عشر شهرا وهو تحت المراقبه . إنك تعلم أن هذه المراقبة تثير اعصابهم .. إحتياطات الأمن المتواصلة تحطم نفسيتهم ، الشعور بأنهم دائما تحت المجهر ،، هذه الحياة المحسوبة عليهم في كل حركة من حركاتهم وكل لفتة من لفتاتهم .. كل هذا كفيل بأن يجعلهم عصبيين وان يحملهم على تصرفات شاذه. فقد رأيت الكثير من هذه الحالات .
وسكت هنيهة ثم استطرد يقول :
- وعندئذ يبدأون في أن يحلموا بعالم مثالي ، عالم تسوده الحريه والأخوه ، وتتشارك فيه الدول في اسرارها العلميه ذات الطابع العسكري ، وتعمل متضافره من أجل خير الإنسانيه .وتلك هي اللحظه الملائمة كي ينقض عليهم شخص لا يهمه إلا أن يدمر الإنسانية ، إنه يرى الفرصة السانحة ويبادر إلى اقتناصها.
- وددت لو انني عرفت المزيد عن بيترتون ، لا اعني بذلك حياته او عمله وإنما الأشياء الأخرى الصغيره. إن هذه الأشياء التافهه تكشف الكثير.. النكات التي تضحكه ،، مايستفزه ويثيره ،، مايجعله يسب ويلعن الأشخاص الذين يعجب بهم او يثيرون حنقه.
وتطلع إليه هوارتون في عجب واستغراب ثم تساءل :
يتبع
موصدقة عيوني ابد....؟؟؟!!!!؟؟؟
شوشو هالقصة ماقريتها..كمليها..
(سؤال...بوارو فيها ولا لا؟؟)