- انا : ولكني لم اقصد ذلك
- خالد: أعرف ولكن بما انها أعجبتك فأني سعيد بأن تقبليها كهدية مني لكِ
- يا أختي أنا لااحتمل فراقكم
- نسيت ان اقول لكم ام عبدالله هي ام خالد وهي خالتي وصديقة امي القريبه
سوف أبوح وأتكلم بما اخفيته في نفسي سنين طويلة سوف انفجر بأعلى صوتي واقول اسمعوني وخففوا من معاناتي التي آلمتني وهزت كياني سوف أروي لكم قصتي مع الندم نعم آه ما أصعب الشعور بالندم وما أقساه
أنا : فتونه اخر العنقود والمدلله طبعا كنت على قدر كبير من الجمال كان الجميع يرمقني بنظرات الاعجاب كنت أرى ذلك في أعينهن منذنت طفلة وكان خالد ابن خالتي صديقي القريب فعندما كنا اطفالا كنا دائما مانلعب سويا وكان هو ايضا آخر العنقود كنت اشتاق كثيرا للذهاب لبيت خالتي لاالعب مع خالد الذي كان يكبرني بعام واحد فقط
انا : من اين لك بهذه اللعبه كم هي رائعه
خالد: هي لك اقبليها كهديه مني
انا : ولكني لم اقصد ذلك
خالد: أعرف ولكن بما انها أعجبتك فأني سعيد بأن تقبليها كهدية مني لكِ
وهكذا كان حبي لخالد يزداد يوماً بعد يوم ومرت الايام والسنون وأصبحت في المرحلة المتوسطة وبحكم اننا في مجتمع اسلامي يحرم الاختلاط فقد افترقت عن خالد ولم اعد أراه وهو أيضا فقد أصبحت أغطي وجهي وهذه هي تعاليم ديننا الحنيف الذي يأمرنا بالستر والحجاب
في يوم السبت ذلك اليوم الذي لن ولن انساه
اسمع امي تكلم خالتي وكانت نبرات صوتها غريبة لفتت انتباهي كانت تقول لالا لايمكن مستحيل
سوف تتركون الرياض وتنتقلون الى جده ولكن لماذا لايحاول ابو عبد الله ويكلم المدير ويثنيه عن رأيه
يا أختي أنا لااحتمل فراقكم
نسيت ان اقول لكم ام عبدالله هي ام خالد وهي خالتي وصديقة امي القريبه
كان الخبر كالصاعقة بالنسبة لي هل سيسافر خالد هل سيبتعد عني ولن آراه ولن اسمع بأخباره الانادرا يا ألهي ماهذا الخبر جلست في غرفتي ابكي واتذكر ايام الطفولة البريئه وعندها سالت نفسي سؤال لا ول مره يخطر ببالي
واخذت احدث نفسي واقول : فتون انك تحبين خالد كثيرا ولن تنسيه رغم هذه السنين التي مرت فهل ياترى خالد يبادلك نفس الشعور لا اعرف قد يكون نسيك مع مرور الوقت ولكن لالا يستحيل خالد يحبني يستحيل ان ينسى حبه لي لكم دافع عني عندما اجتمع اطفال الحاره وارادوا ضربي واتهموني بالغرور لكم أعطاني هدايا من ألعابه لكم أشعرني بحبه لي أيعقل أن يكون قدنسي كل ذلك
وتمر الايام وتسافر خالتي وعائلتها الى جده ياه ما أبعد المسافه ياه ما أقسى الزمن عندما كانوا في الرياض كنت دائما ما أحب الجلوس مع أمي وخالتي لاسمع أخبار خالد كنت أستمتع كثيرا بحديث خالتي خاصة وأن خالد كان دائما مايدخل في محور حديثهاوكنت أحس أنها تتعمد ذلك فقد كانت تذكر اسمه ثم ترمقني بنظره سريعة كنت أعرف منها أنها تريد أن تعرف ردت فعلي وانا كنت اتحمس فما ان ارى نظرتها حتى ينتابني شعور شديد بالخجل وأحاول ان ابدي لها عدم اكتراث بما تقول فأقول خالتي أتريدين مزيدا من القهوة فتضحك وتقول نعم زيديني ياعزيزتي فقهوتك لايعلى عليها
سافر خالد وقد كان في آخر مرحلة من دراسته الثانويه
أصبحت اخبار خالد لاتصل الي الا في النادر لانه وللاسف ليس له اخوات اناث جميع اخوته من الذكور
اصبحت ما ان اسمع سماعة الهاتف واسمع امي تتحدث حتى اسرع لاتنصت على حديثها علها تكون خالتي المتحدثه فاسمع شيئا ولو بسيطا يطمئنني على خالد ويشفي فؤادي الحزين لفراقه
لااحد يشعر بي ولا احد يعرف معاناتي هذا ماكنت اعتقده ولكن الحقيقه كانت غير ذلك فامي الحبيبه كانت تشعر بي وتعرف كل شي وكانت تتعمد ان ترفع صوتها لكي أسمع عندما ياتي ذكر خالد في الحديث وفي نهاية العام الدراسي اتصلت خالتي وذهبت كعادتي علي اسمع شيئا وسمعت امي ترفع صوتها وتقول : (الف الف الف الف مبروك ) هذايعني ان خالد ماشاالله سوف يدخل كلية الطب لابد ان القبول سيكون حليفة بهذه النسبة المتميزه رائع ماحققة خالد معدل 99% والله راسه هذا الولد ثم تضحك امي وتقول مازحة ان هذا الولد يشبهني في كل شي حتى في ذكائه أما أنا فقد كنت ارقص من الفرح حبيبي خالد متفوق هذا ماكنت اتمناه له دائما كنت ادعوا له في صلاتي بان يجعل الله التوفيق حليفه
وبعد ايام قلائل من هذا الخبر الجميل ما الذي حدث ياترى انتظر تفاعلكم لاكمل
ياألهي مالخطب مالذي حدث كنت في قمة الشعور بالخوف كنت أرتجف وانا اقترب من امي كانت تبكي بحرقه أقتربت منها واقدامي لاتكاد تحملني
امي مالذي حدث ارجوك اخبريني مالذي يبكيك ارجوك
امي : فتون خالد ابن خالتك
انا : وانا مذهوله مابه مالذي حدث له
امي : كان ذاهب للتسجيل في الجامعه واصتدمت سيارته بشاحنة ونقل الى المستشفى في حالة خطيرة
اما انا فقد كان أخر ماسمعته من والدتي اصتدمت سيارته وبعدها لم أعد أتذكر شيأً فقد فقدت وعيي
أستيقضت لاجد نفسي في المستشفى وأجد المغذي في يدي وبعدها بدأت استعيد الموقف ثم انهرت باكية
بدأت اراجع شريط الذكريات هل يعقل ان يكون خالد قد مات .............لن آراه مرة آخرى ..........مات من شاطرني ألعاب الطفولة .............مات من كان يقاسمني الحلوى فلا يشتري لنفسة قطعة من الحلوى حتى يشتري لي ................مات ولن يدخل القسم الذي طالما تمناه فعندما جرحت وأنا طفلة ونزفت يدي قال لي عندما أكبر سوف اكون طبيبا لاداويك عندما تجرحين مرة ثانية وانخرطت في موجة من البكاء ولم استطع تمالك نفسي حتى اتت الممرضة فحقنتني بتلك الحقنة التي نمت بعدها وتمنيت ان لااستيقظ ابدا