- قبلتها واسرعت بالفرار ..
- وسط ذهول جارنا ابو حمد وأطفالهم ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكم بنات ان شاء الله تمام المهم اليوم جبت لكم رواية خطيرة وكاملة واذا لقيت ردود بكملها
(( وهذا الجزء الأول ))
مذكرات مراهقة في الخمسين
كعادتي وقبل أن أنام ..
وبسبب الإجازة الصيفية ..
أتقلب حتى يشفق علي النعاس ويصحبني إلى عالم الأموات ..
وبين هذا الإشفاق والصحوه ..
تحوم الأفكار حول مخيلتي ..
وقد فكرت ..
أعتدت في العديد من القصص والروايات التي قرأتها ..
بأن تكون بطلتها شابه في مقتبل العمر ..
ولك،،ن ..
لما لا أفسح المجال ..
وأرفع الستار عن امرأة
قد تكون جدتي ..
أو جدة أي شخص قد تربى في ظلال الصحراء ..
ونشأ تحت لواء العادات والتقاليد ..
قصص قصيرة أحكيها لكم على شكل مذكرات ..
جاءت بلسان امرأة في العقد الخامس من عمرها ..
وهي سعيدة جداً بقراءتكم لنوادرها ..
وتتمنى لكم الإستمتاع ..
ب،،،دأن،،،ا
(( الحكايات ستسرد على لسان الجده ))
في الصباح انهض باكره ..
لكي أساعد أمي في تحضير الفطور ..
قبل أن يذهب أبي لمزاولة عمله ..
اليوم أمي تعبه جداً بسبب اقتراب موعد وضعها للمولود المنتظر ..
وكم أتمنى أن يكون ذكراً ..
(( لا أدري ماهو سر تعلق الآباء بفكرة أن الذكور غير عن الإناث .. وأنا لا أرى هذا الفرق أبداً ))
أرجوكم لا تخبروا امي ولا أبي بماقلته .. فهذه الكلمات بمنظورهم تمرد .. وخصوصاً إذا خرجت من فتاة ...!!!
أخذت الفطور ووضعته أمام أبي ..
ابي : مشكورة يابنيتي ... إلا وين خواتج ..؟
أنا : يساعدن امايه في المطبخ ..
هز أبي رأسه وسرح قليلاً وهو يأكل
(( وانا أعلم مالذي جعله يسرح .. هل عرفتموه ..؟ نعم إنه الولد المنتظر ...!!!))
بعد انتهائه من الفطور ..
نهض سريعاً .. متجهاً إلى حيث تقف أمي ..
ابي : انا ساير بغيتي شي ..؟
امي : لا سلامتك يابو أحمد ..
ابي : الله يسلمج .. يالله فمان الله ..
امي : الله يحفظك ..
(( هل لاحظتم ..؟ امي تنادي ابي بأبو أحمد .. مع اننا لسنا سوى أربع بنات.. فأين أحمد..؟ ))
ل،،ح،،ظ،،ة
ألم أعرفكم على نفسي ..؟
اسمي شيخه .. وكما قرأتم أنا البنت الكبرى .. وعمري الآن 10 سنوات ..
وتأتي بعدي اختي ميره وعمرها 8 سنوات ..
أما نورة فعمرها الأن 7 سنوات ..
وأخيراً تأتي شمسه وعمرها 5 سنوات ..
(( سأخبركم بمرض أمي المفاجىء بعد ولادتها لشمسه أختي ))
عندما وضعت أمي مولودها الرابع وكانت بنتاً ..
مرضت ..
والجميع قال إنه من الحسد أوكما يسمونه ( عين وماصلت على النبي )
أبي .. آآه يا أبي .. على الرغم من شوقه وانتضاره للولد ..
الحمدلله لم يتخلى عن امي رغم كلام الناس ..
واطلاقهم على ابي مسمى ابو البنات ..
ضلت امي مريضه لفترة طويله ..
ولم ينفع معها أي دواء أو علاج ..
إلى أن جاءت جارتنا أم حمد ونصحت ابي بقارىء من قرية أخرى غير قريتنا ..
وهذا القارىء الكل يشهد له بالتدين ..
وهو خبير بحالات العين والمس ..
لم يملك أبي أي حل سوى وضعنا عند خالتي لبضع ايام ..
واصطحاب امي معه إلى قارىء القريه ..
وماهي إلا أيام حتى عادت أمي كما كانت ,,
(( قد تضحكون علي عندما اقولكم ماذا فعلت من فرط سعادتي بأمي .. لقد ذهبت إلى بيت جارتنا أم حمد .. وكان الوقت ظهراً أو كما نسميها ( بالقايله ) يعني انا يسموني ( حمارة القايله ) ..))
طرقت بابهم ..
وفتح لي حمد الباب ..
حمد : نعم شو تبين ..؟
انا : مااباك انته .. ابغي خالتي ام حمد ..
حمد : اقوول فارجي .. ماعندج سالفه يايه في عز القايله تبين امي .. ليش امي ياهل جدامج ..؟
انا و ( الدموع قد تجمعت في عيني ) : اقولك ازقر (نادي او انده ) خالتي أم حمد ..
حمد: ماابي .. ردي بيتكم يالله ..
يالله .. هذا حمد الذي يستمتع بعذابي .. هذه المره لم استسلم .. بل مررت من بين يدي حمد ودخلت إلى منزلهم ..
لمحت جارتنا أم حمد وقلت لها : خالتي أنا أحبج ..
قبلتها واسرعت بالفرار ..
وسط ذهول جارنا ابو حمد وأطفالهم ..
(( قد تعتبروني مجنونه .. ولكن اسمحولي .. امي استعصى مرضها .. حتى يأسنا من شفائها .. والآن هي معنا تضحك وتتكلم .. عادت كما كانت .. فإذا كان فعلي يسمى جنوناً .. فليس على المجنون حرج ....!!! )) بعد تناولنا للغداء
نتولى انا وميره مهمة غسل الأطباق ..
وبالتأكيد نقتسم العمل فيما بيننا حتى ننجزه بأسرع وقت ..
ثم نجلس في الغرفه نتسامر
حتى أذان العصر ..
فإذا أذن العصر .. نصلي .. ثم نستأذن للخروج للعب ..
ولكن هذه المره لا نستطيع الخروج للعب ..
أمي تعبه جداً ..
وأبي ذاهب للصلاة في المسجد ..
ياالهي .. أين أذهب .. وكيف أساعد أمي ..؟
امي بصوت يكاد يسمع : روحي بيت جارتنا ام حمد وقوليلها إني تعبانه ..
انا : إن شاء الله أمي ..
لم ألبس المخنق( البخنق ) بل خرجت هكذا من المنزل ..
والله لو يعلم أبي .. لفعل بي العجائب ...!!!
وبسرعه أخذت اطرق باب جارتنا أم حمد .. وانا ادعي أن لايفتح لي حمد الباب ..
انفتح الباب وانبعث منه هذا الصوت : منو ....؟
انا وانا لااستطيع التنفس إلا بصعوبه : انا .. انا شيخه خالتي .. أمي تعبانه وتقولج تعالي شوفيها ..؟
ام حمد بخوف : ويه بسم الله عليها .. الحين بلبس عباتي وبييكم ..
بعد أن جاءت أم حمد ..
ورأت حالة أمي ..
أم حمد : شيخه .. روحي لبيت أم سالم في آخر الفريج .. وقوليلها اتي بسرعه ..
انا : إن شاء الله خالتي ..
ركضت نحو الباب مسرعه .. ولكنني تذكرت المخنق .. لبسته بسرعه ..
وركضت بأقصى ماعندي ..
إذا حسبنا السرعه ممكن كانت سرعتي 120
الحمدلله مامسكني الرادار ...!!!!
فتحت لي الباب أم سالم .. واخبرتها بأن امي تعاني آلام المخاض ..
وقالت لي اذهبي الآن ..
وانا سآتي في الحال ..
رجعت اركض إلى منزلنا ولكن هذه المره خففت السرعه إلى 80 خ ..
وفجأة
ضربت بريك قوي ..
رأيت مجموعة من الأطفال ملتمين حول رجل يبيع ألعاب لأول مره في حياتي أراها ..
بدافع الفضول ذهبت نحوهم ..
وجلست معهم أرى الألعاب .. وأرى الحركات التي يقوم بها هذا الرجل .. الذي على مااعتقد غريب عن قريتنا ..
الأطفال شيئاً فشيئاً كانوا يقلون ..
ولكنني كنت مستمتعه جداً بحركات الرجل الخفيه ..
واستمتعت أكثر عندما قدم لنا مسرحيه بواسطة الدمى ..
لا استطيع وصف مدى سعادتي بالمناظر التي أراها ..
الجو بدأ يظلم ..
وانتبهت إلى أن الأطفال ابتعدوا ..
ولم يبقى إلى أنا ..
آه تذكرت أمي ..
ياالهي ..
ماذا سيفعل بي أبي ..؟
توجهت بحركه سريعه إلى منزلنا ..
ولكن أين منزلنا ..؟
لقد ضللت الطريق ...........!!!!
القرية ي ختلف مسارها في الليل ..
لم اتحرك من مكاني ..
بل انتظرت لعلي أرى أحد من جيراننا وأذهب معه ..
وتمنيت في خاطري ان لا أرى لا حمد ولا راشد فإنهما دائماً يضايقاني ..
فتحت عيني على ظلمه ..
آآآه لقد غفوت .. وهل هذا وقته ..؟
الظلمه موحشة ..
والدكاكين موصده ..
بدأت أخاف ..
فعلاً بدأت أخاف من الأصوات المنطلقه ..
ورجلاي لا تساعدانني على الحركه ..
الآن تمنيت لو حمد أو راشد يرونني ..
أي شخص يأتي وياخذني إلى المنزل ..
جلست ابكي وابكي ............... وابكي ...!!!
حتى امسكت بكتفي الصغير يد خفت منها ...........................
/
\
/
(( اسمحولي لقد بدأ النعاس يغلبني.. وهذا هو موعد نومي .. سأكمل لكم لاحقاً ))
الآن اترك لكم تعليقاتكم ..
وتوقعاتكم للجزء القادم ..
\
/
شمس الشموخ
بليز كمليها يالغلا والله لايحرمنا منك..
لا تتاخيرين علينا لاني ما احب انتظر..
تحياتي