روايتي الأولى لجين الروح

هذه روايتي الأولى اطرحها هنا وآمل أن أجد استحسانا .. أعرف أن هناك من سيسرقها وينسبها لنفسه في منتديات أخرى لذلك أقول (لسه ما خلصت بعد التعديلات الأخيرة والتمحيص أحاول أعطيكم إذن )
هناك .. حيث النافذة المطلة على حديقة المنزل وقفت لجين ترقب حبيبها وشريك مستقبلها الشفاف الذي رسمته منذ طفولتها البهيجة ..
ابتسامة عريضة تحمل ما تحمل من حب وأمل خوف وحنان على ذاك الظل الخامد تحت الشجرة بعد مباراة متعبة دامت ساعة ونصف بين ظلها الحبيب وظلال ابناء عمومتها ..

• لجين!!

ويد حانية تربت على كتفها .. تفزع الفتاة وتلتفت :

• هند؟ أخفتني لم لا تطرقين الباب عند دخولك
• أهو رائد ؟

وتتلون وجنتا لجين .. ثم التفاتة سريعة إليها وحنق واضح

• وما دخلك أنتِ ...
• لجين لا تعلقي آمالا كبيرة في رائد فهو كما تعلمين أنتِ ...

وقبل أن تكمل تصرخ لجين وتنحدر دمعة خائفة راجية

• لا تكملي
• لجين حبيبتي لابد أن تفهمي يوما ما أن الأمور لا تجري كما نريد وأن الحياة ..
• أعلم أنها قاسية وأن أحلامي كبيرة وأنني لن أحققها فلا تكملي

وتنطلق إلى خارج الحجرة ..
تلقي هند بنظرة من النافذة نافذة الأحلام كما أسمتها أختها لجين منذ صغرها ترى ذلك الظل التعيس المتمدد تحت الشجرة وتتمتم مسكينة أنتِ يا لجين ..
وتنادي .. –رائد العشاء جاهز
في غرفة الطعام الكبيرة وعلى الطاولة المستديرة تجلس أم رائد ووالده وأخته هند والصغيرة لمار وهذه الأخيرة مصدر إزعاج في المنزل فما إن جلست حتى أخذت تسأل

• أمي لم كانت لجين تبكي منذ قليل ؟

تنظر الأم في خوف إلى بناتها

• أين لجين أهي حقا تبكي ؟

تجيب هند في تردد

• لا إنها فقط تذكرت صديقتها المتوفية منذ شهر ثم إنها لم تذرف سوى دمعات قلائل كيف رأتها تلك الشيطانة الصغيرة لا أعرف !!

يأتي صوت الأم مناديا

• لجين ...
• لجين

فتحضر الفتاة المدللة وقد علت وجهها حمرة تثير الريبة وبصوت متقطع

• نعم
• لم لا تجلسين معنا للعشاء
• لست جائعة أمي ..

وتنسحب الفتاة في حزن وتنسحب بعدها هند التي تحمل عنها دائما كل هم ..
تفتح باب الغرفة الموصد فترى اختها قد سبقتها ووضعت رأسها على وسادتها

• مابكِ صغيرتي لا تحزني فليس كل ما أقوله صحيح كنت فقط أبين وجهة نظري ولو علمت أن هذه ستكون حالك لتركتك على ما أنتِ عليه ... ثم ....

وتقذف لجين برأسها على صدر أختها الحاني وتسبحان في بحر من الدموع ..

• آه يا هند ليتك تحسين بما يحمله قلبي من الألم والمرارة .. آه ليتني لم أخلق .. ليتني كنت نسيا منسيا ..

تحاول هند الترويح عن اختها

• وأنا من كان سيشاكسني ويقاسمني حتى مكتب دراستي ؟

ولكن بحر الدموع يزداد ...

• أنا أجحد الفضل يا هند ..بودي لو أن الأرض تبتلعني ألا يكفي بأني أحب ابن الشخص الذي جلبني من الملجأ إلى أسرة رائعة .. زرعوا في أخوته وها أنا أحبه ..

ليتني ابنة من عائلة معروفة أو ليتني فقط أعرف أن لي أما وأبا كما لكل الناس
وبكاء مرير متواصل كلمات أوصلتها لجين لقلب أختها بكل الأسى الحسرة
انتظروني