رنين العواطف
07-08-2022 - 01:36 pm
بسم الله الرحمن الرحيم
زواج الأجداد على الجدات في زمن القديم اهل الاول .....
كان الزواج يتم في سن مبكرة في العادة فالشاب من سن 16-20 عاماً ، بينما البنت من سن 11-18 عاماً .
إذا وصل الابن إلى مرحلة الزواج حسب ما يرتئيه والده خطب له وقد يكون بدون علمه أحياناً ، فيتم الذهاب إلى منزل البنت
المقصودة فتجلس النساء مع النساء ، والرجال مع الرجال فيخطبون البنت لابنهم ، فيقولون مثلاً : ( جايين نخطب كريمتك )
وبعد موافقة الأب الذي قد يكون سريعاً يتفقوا في ليلتهم على المهر المحدد ، وقد يكون هناك بعض الشروط البسيطة التي تضاف
إلى المهر .
هذا ويختلف مبلغ المهر اختلافاً كبيراً حسب الزمن سعته وضيقه ، فكان يتراوح أحياناً بين 10-100 ربية ، او ريال فرانسي
وبعد الإجابة تخبر البنت إخبارًا ولا تستشار في العادة ، ولا الولد كذلك ، أما اعتراض الولد على اختيار أبويه فقليلاً ما يحدث .
ويؤتى في ليلة أخرى بالمهر ملفوفاً في قماشة جميلة وليس معه شيء الى قليل من الملح . أما فترة الخطوبة فهي بسيطة وفي مدة
قصيرة جداً من أسبوع إلى عدة أسابيع و .. لا يرى الخطيب مخطوبته أو يتصل بها بأي شكل من الأشكال ، وإذا قرب الزفاف
تُحنّى الزوجة ( العروس ) قبل ثلاثة أيام من ليلة الزفاف في الأرجل والأيدي ، ويترك الحناء على اليدين والرجلين نقوشاً جميلة
كما أن بعض من المعاريس ( المعرس ) يحنّي يديه ورجليه ، يحني باطن القدم أو كلها إلى الجوزة دون نقوش ، وكذلك باطن
الكف أوظاهره وباطنه جميعاً ، ويوم الزفاف يستأجرون الحمير ويركبون كل شخصين على الحمار او على الحمارة واما المعرس
فله حمارة خاصة مزركشه بالحنا والجاعد والخِرج أما السيارات فلم تعرف إلا لاحقاً . ويؤخذ العريس إلى عين امسبعة اوعين
الجاهرية اوعين الحوار وهذه العيون هي العيون الأشهر ما بين العيون في الأحساء .
يسبح ويتنظف ومعه ذويه و أصدقاؤه , وفي يوم الزفاف تقام وليمة الغدا اما في المنزل او في عين امسبعة . وعند البعض تقام
العرضات ، ثم يعود إلى أهله , وفي ليلة الزفاف تقام وليمة يدعى إليها أهل العريس أو عشيرتهم وبعض المعارف القريبة ، ولابد
من حضور الجميع فإذا لم يحضر أحدهم يؤجل العشاء حتى حضوره ، ويكون العشاء عبارة عن أرز ولحم فقط وقد يضاف إليه
شيء من التمر أو الرطب ( لا ببسي ولاماي بارد )
وبعد العشاء يتم قراءة المولد والمولد عبارة عن سيرة زواج النبي محمد ( ص ) تتخلل السيرة بعض
القصائد في مدح الرسول ( ص ) ويكون العريس حاضراً منذ بدء القراءة لابساً حلته عبارة عن ثوب جديد ، وغترة مع عقال
والبشت وسبحة من الكهرمان الجميل ، وفي نهاية المولد الذي لا يطول كثيراً يُزَف العريس ، وتبدأ مراسيم الزفاف ببعض
القصائد المخصصة لهذ المناسبة ، مثل قصيدة أوجلوة (( خدها البلور ياضي )) ( وهي معروفه وقوية وحلوه) ويتخلل ذلك
الصلاة على النبي واله .
ويستمر الزفاف حتى الوصول إلى المنزل , ويذبح كبش قبل دخوله ، وهناك يُستقبل العريس استقبالاً حافلاً من
قِبل النساء بالغناء والتصفيق والزغردة والصلاة على النبي محمد ( ص ) وبعد دخوله على عروسه يجلس إلى جانبها على
الأرض , ثم تقوم النساء بترديد أنشودة خاصة ، وقبل دخوله إلى حجرته الخاصة , يُدوَّس على شي اخضر مثل الجت أو ريحان
(المشموم ) مع حضور النساء من الأقارب فقط ويضع العريس يده على رأس العروس وهو يقرأ دعاء الزواج ، ثم تقوم النساء
بترديد أنشودة خاصة , ثم يخرج الجميع تاركين الزوجين مع بعضهما .
وفي صباح ليلة الزفاف يُعمل فطور خاص للعريسين عبارة عن عصيده بالدهن ، أو أكلة شعبية تسمى ( ممروس ) مصنعة من
تمر والسمن والدقيق .
أما الزائرون فيعطى لهم الرطب او التمر و القهوة ، أما الشاي فلم يعرف إلا لاحقاً ، كذلك تقدم أشربة ساخنة أخرى كشراب
الليمون الأسود ( لومي عماني ) أو الزنجبيل الساخن ، أو الدارسين , ويُخدم العريسان سبعة أيام كاملة ، حيث يجلس العريس
لاستقبال المهنئين في تلك الأيام صبحاً وعصراً وليلاً مخدوماً من ذويه ، ثم بعد الأسبوع يعود إلى عمله .
ونختم الموضوع بالصلاة على النبي محمد وآله الطيبين الطاهرين
اش ريكم في زواج اجداد مو احلى من زوجاتنا في هذا الزمن ؟
موفقين لكل خير
الله يعطيكى العافيه