سأبكي لكن

1. لن اكتب قصة ..ولن اخط كلمات لتبدو شعرا ..او ارسم زهره ..


2. لكني سأقف هنا لابكي قليلا واغادر ..

لن اكتب قصة ..ولن اخط كلمات لتبدو شعرا ..او ارسم زهره ..

لكني سأقف هنا لابكي قليلا واغادر ..

سأعرفك بداية على نفسي ...اسمي دموع ..وعمري من عمر الهم ..ولدت في الخريف حيث كان البرد يعري شجرة التوت في بستاننا من اوراقها ..كانت امي تنظر اليها عندما جاءها المخاض ..ومن يومها وانا اجلس اراقبها في كل عام وفي نفس الوقت ..واشعر بتلك المشاعر التي كانت تخالج امي عندما تراها ..كانت امي تتمنى ان تنجب صبيا ..وان ولدت بنتا على الاقل ان تكون جميلة ...لم تكن امي تعلم ان شجر التوت لا يملك تحقيق الاماني ...لهذا لم تنجب صبيا ...وكانت ابنتها ليست جميلة ..فاسمتني دموع ..وهذا هو الشيئ الوحيد الذي صدق مع امي ..اتمنى ككل البشر ان اجد ذات يوم سعادة تقف على بابي ..فاحملها وارقص بها ..افرح وافرح ..واعيش انعم بها غير ان السعادة كانت دائما تطرق بابي ..فاذا فتحت لها الابواب وفرحت بقدومها اعتذرت لي بانها تاهت في العنوان ..وانها تذهب الى وجهة اخرى ...قبل ايام زينت جدران قلبي ومنزلي ..اشتقت للسعادة حتى كنت اتخيل انها ستزورني في اي لحظة اردتها ان تأتي بكل ذرة مني ...ورأيتها تلوح من البعيد اسرعت اليها ..رحبت بها ..حدثتها حتى ادخلتها بيتي ..ورجوتها ان تبيقى ...لم اتوسل الى احد ليزورني ابدا ...لكني هذه المرة احتجت لذلك جدا ...جلست عندي اياما كنت اراقب حقائبها وانظر انتظر ان تفتحها لاتيقن انها ستبقى ..كنت اتلهف لهداياها واقضي ليلي اتخيل ماذا يوجد في هذه الحقائب ..اليوم اقتربت مني في خجل وقالت ...دموع ..؟؟؟ قد اطلت البقاء عندك ...ولا بد لي من الرحيل ..علي زيارة فلان وفلان ...ذكرت اسماء كثيرة لكنها لم تذكر اسمي ...حاولت ان اقول لها اشياء كثيرة ..لكن كلماتي اختنقت ..نظرت الي مبتسمة وغادرت منزلي ..حتى قبل ان تنير فيه شمعة واحدة...غادرت وهي تقول انها اطالت البقاء عندي ...لم تعطيني اي هدايا او ازهار ..مكثت عندي اياما لكنها كانت كعابر سبيل ..تهاويت على سريري حاولت ان ابكي ...توسلت الى دموعي ان تغادر قلبي لكنها ظلت كأسمي ترفض ان تفارقني ..من ذلك اليوم وانا احاول اخراج دموعي مني ..حتى وصلت هنا ..والمضحك ان دموعي للان ترفض ان تغادرني