سلسلة موقف من حياتي 1 زيديني عشقا

1. تأبى العقول المتفكرة المتأملة أن يمر عليها الموقف مرور الكرام

ماأحب أن أعرضه لكم هنا في هذا المتصفح
(( موقف ))
مرّ في يوم من أيامي الوظيفية
وكالعادة

تأبى العقول المتفكرة المتأملة أن يمر عليها الموقف مرور الكرام

ومن هنا أحببت أن أعرض تأملاتي في المواقف في خواطر متعددة لها أرقام تسلسلية ..
الموقف ( 1 ) : ( يوم مفتوح في المدرسة ، بينما معلمة الرياضيات زميلتي تقف بجوار لوحة كبيرة قد خصصت لرسومات الطالبات المتنوعة قالت لها طالبة : ( أبله تبين أرسم لك أعداد ) >> كأنها تريد أن تتقرب منها بشيء تحبه . كان رد المعلمة : ( لا زهقت ارسمي وروداً أو أي شيء )
>>> من هنا فتحت باب التأمل ، ووضعت نفسي مكان معلمة الرياضيات ( أنا معلمة القراءة للصف الأول )
لو وجهت لي صغيرتي السؤال
هل أرسم الحروف ؟؟
ماذا كنت سأقول ؟؟
سيكون جوابي ::
اي ياصغيرتي
أبدعي برسم حروف لغتي
أسعديني بها
اجعليني أفخر بك
تألقي..
أنثريها تارةً بيديك الصغيرتين
لتغدو كنجوم الليل المتناثرة
واجمعيها تارةً أخرى
وانظميها في عقد ماسي
هو من أبهى العقود وأزهاها
انطقيها
أطربي بها مسمعي
داعبي بها ابتسامتي
ارسليها إليّ تارة لألبسها خلجات نفسي
أُباهي بها الدنيا
أنظمها شعراً أتغنى به
أو أرسلها نثراً أحاور به النفوس الراقية
أبدعي ..
حسسيني بدوري العظيم كمعلمة حرف
بتألقك تهون علي ساعات التعب والعناء التي أقضيها مع كل حرف حتى تتقنيه ..
عند إبداعك
يغدو التعب متعة ، بل نشوةٌ تستلذ بها روحي..
صغيرتي
أكتبي الحرف جوار الحرف
والكلمة جوار الكلمة
لونيها بألوانك الجميلة
أحبيها من كل قلبك تبدعي
صغيرتي..
متعة نفسية أعيشها يوم تقودين اليراع بأناملك الصغيرة
وهو الذي قاده الكُتّاب والأدباء والعظماء
صغيرتي..
أنت لاتنقصين عنهم شيئا
بل قد تزيدين
لأني بمشاهدتك أجد أنسي
وبسماع صوتك تطرب روحي
لاأملك إلا أن أقول لك :
زيديني عشقاً زيديني ...