- أم ماجد : إيه خطبنا لك منيرة ؟! وش تبيني أسوي لك ؟!
- ماجد : يمه الله يخليك ... لكن ... أنا مب مستعد للزواج حاليا ؟!!
السلام بنات اليوم ابنزل لكم راواييه حلوة بصراحه اعجبتني
وهذا الفصل الاول
شواطئ الانتظار
للكاتبة: حنايا
البداية موافقة ..لا تكاد تلتقط الذاكرة تفاصيلها الدقيقة
موافقة حلّقت فوق السحاب ...
تراقصت على كلماتها الأنغام ..!
ولكن سرعان ما انقلبت إلى حزن ...
تلك البداية ...
لا تغيب عن الذاكرة تفاصيلها ..
ابتسامات سرعان ما تنكشف سطحيتها ...
ملل يضفي الحزن على الأجواء ..!
تعود هذه الابتسامة مع صاحبها ..!
وتبقى الإنسانية ...
فكلانا جريح يحاول حمل الآخر ... لكن الجرح ينزف
رحلة عذاب للحقيقة ...
فما أصعب العيشة فوق الأنقاض .!!
كانت البداية هي أول خطوة إلى طريق العذاب ...
والخطوات الباقية ليست كثيرة فقط ..
بل
مفاوضات في دائرة مفرغة ... والنهاية مسبقة ..؟!!
شواطئ الانتظار
الجزء الأول *.*
خطبتوها ؟!
لا مستحيل .. كيف ..؟!!
كان هذا صوت ماجد يكلم أمه ..
أم ماجد : إيه خطبنا لك منيرة ؟! وش تبيني أسوي لك ؟!
ماجد : يمه الله يخليك ... لكن ... أنا مب مستعد للزواج حاليا ؟!!
أم ماجد : ليه وش اللي ناقصك .. الحمد لله متوظف من كم سنة والحين عمرك 27 سنة اللي مثلك عندهم عيال .. ماجد ... الله يرضى عليك طمن قلبي عليك .. ما يكفي أبوك الله يرحمه مات ما شاف عيالك .. تبيني بعد أموت قبل ما أشوف عيالك ..
ماجد : بعد عمر طويل إن شاء الله يالغالية ..
أم ماجد : أجل وأنا أمك لا تكسر كلمتي وقل أنك موافق ..
ماجد وهو منزل رأسه: .......................
أم ماجد : أنا كلمت أمي من شوي وخذت منها رقم أم سعد وخطبت لك بنتها منيرة ..؟!!!
كان ماجد يسمع الكلمات وأمه تقولها كأنها صواعق تضرب على رأسه ... لا لا مستحيل .. من هي منيرة هاذي .. آآآآآآآه كيف أجاوب الوالدة الحين والله موقف صعب ..!!
يارب رحمتك
ماجد وعيونه كلها حزن رفع رأسه : من هي بنته ..؟!
أم ماجد : بنت أبو سعد جيران أمي .. اللي شفناه آخر مرة رحنا فيها لأمي يوم الغداء تذكر ..
ماجد: .....................
أم ماجد : الحين ما ذكرته .. ؟؟
يهز ماجد رأسه بلا ..!! ولأنه ما يبي يتذكر أصلا ..
أم ماجد : أنت تعرف الأرض اللي وراء بيت أمي هذي هو اللي شراها ..؟
تذكر ماجد أبو سعد وعرفه .. وتحسر أنه يمكن يصير خال المستقبل ..
ماجد : عرفته يمه ..؟!
أم ماجد : هاه وش رأيك ؟!
ماجد : يصير خير إن شاء الله ..
أم ماجد : فكر وأنا أمك ... الله يوفقك ويرزقك .. ويرزقني أشوف عيالك قبل أموت ..
قام ماجد من دون ما يرد على دعوات أمه .. لأن الهم اللي هو فيه أكبر من أنه يسمع كلمات أمه أو أي شيء ثاني ..
ماجد شاب وسيم جدا .. ومثقف ورافض فكرة الزواج قلبا وقالبا .. لأنه باختصار يحلم بأحلام شبابية يحتفظ بها في أغوار نفسه ... ويحاول يخفيها عن الكل إلا زميله وصديق عمره ياسر
ماجد وياسر مدرسين لغة إنلجيزية ... علاقتهم أكثر من أنها تكون علاقة صداقة أو زمالة عمل .. وماجد هو الشاب الوحيد لأمه بإلاضافة لأربع بنات ثنتين متزوجات ( هدى وهند ) وثنتين غير متزوجات ( بدور وسمية ) وساكن معهم خالهم خالد 24 سنة بعد وفات أبو ماجد
طلع ماجد لغرفته بعد ما سمع كلام أمه .. والدنيا ضاقت عليه بما رحبت .. مستحيل هذا الزواج يتم .. وشلون أنا أتزوج وحدة ما عرف عنها شيء .. كيف ..لأ .. مش ممكن ..؟!
وبعد تفكير طويل
كتب
أماه ..
لقد وضعتني بين أمرين أحلاهما مرّ ..رضاك وزواجي بمن أحب ..
وأنا بحاجة إلى كليهما ..
من الصعب جدا أنا أتخلى عن رضاك لأجل أنثى
والأصعب عيشي مع أنثى دون رضا ..
أماه
يتفطر قلبي كلما رأيت نظراتك لي ودعواتك .. لكن لا سبيل للإجابة .؟!!
سأقلب الفكرات والخطرات لعلها تجيبك .. لكن لا أثق بها
أرى كفى الآن تلوح لتوديع من أحببت ..
أرى كفى الآن تلوح لتوديع العزوبية والتي ربما قد تكون أحلى من العيش مع أنثى في يوم ما..؟!!
ثم ختمها ماجد بكلمة
توديع
كانت جالسة سارة تكلم بدور بنت عمها بالتلفون ويسولفون عن الجامعة والنت وسوالفهم اللي ما تنتهي ..
بدور : تصدقين الجوال معي بالمحاضرة وكنت خايفة تكشفني الأستاذة ..
سارة : وليش تأخذينه معك بالمحاضرة
بدور : يا سارة ما أصبر لازم أرسل
سارة : والله بايعه نفسك .. لو يأخذونه منك بيجلس عندهم يوم كامل .. وتحلمين يرجعونه لك إلا اليوم الثاني ..
بدور: يحلمون يأخذونه ,, تصدقين داليا وسمر كل يوم معهم بالمحاضرة ولا أحد أخذه منهم ..؟!
سارة : وأنتي على بالك بتسوين مثلهم ..؟!
بدور: ههه الله يستر .. ما أروح في خبرها ..؟!
سارة : بدور .. وشلونه ماجد ؟!
بدور : تسأليني أنا .. ؟! أأم أسالي نفسك .. كل يوم فالتها أنتي وياه ..
سارة : حرام عليك والله ما شفته من فترة ..؟!
بدور : علي هالحركات .. تراني كاشفتكم ..؟!
سارة وفي نفسها .. ياليته يعرف أني سارة بنت عمه كان أهون .. لكن المصيبة إني ما علمته .. يا حسرة قلبي ..!!
بدور: ألو
سارة : هلا هلا
بدور: وينك أكلمك ..؟!
سارة : ما عليش بدور سرحت شوي ..؟!
بدور : شوي .. ليته شوي بس كان زين .. ما أقول إلا اللي مأخذ عقلك يتهنا فيه
سارة : بدور
بدور: ههه وش فيك ؟!
سارة : ما فيني شيء يالشينة .. لازم تعلقين يعني .؟!!
بدور : لازم .. ولا ما أقدر اعيش.!!
سارة : لا والله .. أقول بسكر الحين وبعدين بكلمك ..
بدور: أوكي .. باي
سارة : بايات ..
وتسكر سارة التلفون وتروح تدخل للنت لعلها تلقى ماجد ...؟!!
ابي اشوف الردود