دلع طفوله
28-02-2022 - 10:22 am
شاب
وحِيد .. مُتعب
لازال يُواصِل
ويُجاهِدُ فِي سبيل الوصُول
رأسُه لِ الأسفل
يحلُم بالوصُولِ إلى النور
إلى وحُورِ
ولايدرِي بأنه يجُرُ الظلام
تدعو أمه الإله أن يلتفت ولم يلتفت
ولن يلتفت
فِي كُل ليلة ترتدي العذراء طرحة البياض
من غيمٍ مُطعمٍ بِ السُكر
تنظرُ إلى كفِها
إلى عروقِها المُتجذِرة
وتقاسِيم رُسمت على باطنِ الكف
وتذكر شعوذة صديقتِها
هل س تصدُق ؟!
هل ستصدُق ؟
سؤالٌ يضُجُ كل مَساء
مزهوةٌ بِ جمالِها
متجاوزة حد الغرور
أسرفت فِي زينتها
فأصبح التبرجُ غايتها
لم تُخلق باذخة فِي الجمالِ قبلها
ولن تخلق بعدها
فلم ترى من حولها
لم ترى فِي المرآةِ سوى نفسها ف عاشت وحدها
وماتت وحدها
طِفل
نام أقرانه بعد قصة ماقبل النوم
ولازال يحلُم
أن يُصبح طياراً وتارة مُهندس وأحياناً طبيب
وفِي كُل يومٍ يقتربُ من حُلمِه خطوة
إلى أن دنى
هاهو يدنو ,, ويدنو ويدنو
ويصِل
و يفيقُ مِن حُلمِه
ويشربُ كأس الماء
ف تأكلُ لحمها ميتاً
يطيبُ لها ذكر نفسِها بما تكره
وتثمُلُ بنكهة الدماءِ النازِفةِ من أجزائِها
تُدارِي عن الدُنيا همها وضعفها وعجزها
لم تعدُ ترى فِي ذاتِها سوى ما تكره
الحياة حفلة تنكرية يرتدون بِها الأقنِعَة
وتختلِفُ الأسباب والدواعِي
قليل من يتجرأ وينزع القِناع
يداً بيد
وقلوبُهم شتى
أنثى مظطهدة
لِ رجُلٍ أحمق / ظالِم
لا يفقه فِي قامُوسِ الرُجُولة شئ شتمها
وشتم أهلها
سلبها كرامتها
همشها / ونحر كبريائها على صخرةِ الإحتقار
هددها ب أطفالها
بكت وبكت
فصرخ المُجتمع فِي أذانِها
ممنوع الطلاق .. يا أنتِي
على النقيض تماماً
صبغها بألوان الطيف
حُبه مُنعِش للقلب والروح والعين
جنّة لم تطأها أنثى قبلها
ولن تطأها أنثى بعدها