الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
الف باء سورية
27-05-2022 - 11:16 am
تراودني أفكار تبدو للوهلة الأولى بلهاء، تستحوذ على عقلي، تعيد عقاربي إلى أزمنة بعيدة تجعلني أخرج خاسرة أمام معادلاتها فبعد أكثر من عشرة أعوام على طلاقي أتساءل : مالذي أغراني بالانفصال عن زوج أحبني لدرجة الهوس وطفل لم يكمل عامه الثالث ،وبيت قد كان دافئا في وقت من الأوقات؟ يأتيني الجواب سريعا ( خدعة الحرية ) فألجأ إلى حسبة بسيطة: في سجني الصغير كان لدي سجان واحد لباب واحد ،أما في سجني الكبير، كل ما يدب على الأرض يصلح أن يكون سجانا....... في سجني الصغير كانت تنمو لي أجنحة تصفق بعيدا عن جدران أظنها باردة تنقب عن سعادة عشت معها في قصص تنام بين دفتي كتب أنيقة تحمل على غلافها الخارجي صور مؤلفيها السعداء حتما...... كم كنت أتوق إلى الطمأنينة التي تنظّر بها المرأة على شاشات التلفزة وفوق صفحات الجرائد.......... وحقدت بقدر ما أشتاق الآن إلى صراخ زوجي وهمسه ....غضبه وحلمه .....حقده وسماحته كم حاولت زرع سجني الصغير بالورود والرياحين كم حاولت فتح نوافذه للشمس والريح لكن الجدران أطبقت فوق صدري وخنقت صراخي وكان الطلاق وبدأت الأحلام تغزو رأسي وتقلم فكري، وجاء الهم الاقتصادي فظننت بأني سأنتصر عليه وستفتح الأبواب في وجهي وأعمل وأكتب لكن الواقع لجم اندفاعي وتقاذفتني أبواب الشركات والمؤسسات الخاصة منها والعامة أما الخاصة فتريد ابتسامة سرمدية وأما العامة فقد أحالتني إلى الشؤون الاجتماعية والشؤون بدورها شكت من الأرقام والأدوار الخرافية فازداد التصاق جناحاي بجسدي، وهربت الأحلام من رأسي ،وبرز آلاف السجانين الذين يحملون ألواح الوصايا المزدحمة بالممنوعات والمحظورات والخطوط الحمراء والصفراء والسوداء ..... ولا أزال أتساءل حتى الآن : مالذي أغراني بالانفصال عن سجان واحد،بصوت واحد ،ويد واحدة تصفع، وأحيانا قد تداوي ؟ سؤال أضعه برسم كل امرأة لديها مشروع حرية مضرجة بالزيف
فاديا عيسى قراجة


ساعدوني افتر راسي من التفكير
تعالي هنا وقولي لنا موضوع للفضفضة