أم دمدومة
24-07-2022 - 02:23 am
هذه القصة يرويها الدكتور خالد الجبير استشاري أمراض القلب في المستشفى العسكري في الرياض لأحد المرضى الذين كانوا يتلقون العلاج في المستشفى, يقول الدكتور الجبير: كنت مناوباً في أحد الأيام وتم استدعائي إلى الإسعاف فإذا بشاب في 16 أو 17 من عمره يصارع الموت, الذين أتوا به يقولون إنه كان يقرأ القرآن في المسجد ينتظر إقامة صلاة الفجر فلما أقيمت الصلاة رد المصحف إلى مكانه فهض ليقف في الصف فإذا به يخر مغشياً عليه فأتينا به إلى هنا.
تم الكشف عليه فإذا به مصاب بجلطة كبيرة في القلب لو أصيب بها جمل لخر صريعاً، كنا نحاول إسعافه, حالته خطيرة جداً, أوقفت طبيب الإسعاف عنده وذهبت لأحضر بعض الأشياء.
عدت بعد دقائق فرأيت الشاب ممسكا بيد طبيب الإسعاف والطبيب واضع أذنه عند فم الشاب والشاب يهمس في أذن الطبيب, لحظات وأطلق الشاب يد الطبيب ثم أخذ يقول: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله, وأخذ يكررها حتى فارقت روحه الحياة, أخذ طبيب الإسعاف بالبكاء فتعجبنا من بكائه, إنها ليست أول مرة ترى فيها متوفي أو محتضراً فلم يجب وعندما هدأ سألناه ماذا كان يقول لك الشاب؟ وما الذي يبكيك؟
قال لما رآك يا دكتور خالد تأمر وتنهي وتذهب وتجيء عرف أنك الدكتور المسؤول عن حالته فناداني وقال لي: قل لطبيب القلب هذا لا يتعب نفسه فو الله إني ميت ميت, وقال: طبيب الإسعاف لقد قال لي كلاما يفرح ويثلج الصدر خصوصا بالنسبة له وماذا كان يرى قبل وفاته، وهي بشارة طيبة له قبل وفاته.
نسأل الله حسن الحاتمة