- إن الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إن الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أخواني هذه القصه التي أنقلها لكم للعبره والأعتبار منها قالها لي من كانت بعد الله سباً في توبته من ترك الصلاه قبل وفاته بشهرين رحمه الله وأنقلها لكم كم قالها
كان اليوم جمعه وقد دعاني إلى لنتاول الغداء معه وعند حضوري عنده شدني تغيرعجيب في شكله فلم أعد أراء ذاك الوجه المظلم المقفهر من البعد عن الله فقد رأيت وجه بدت عليه أشراقة الطاعه والتوبه ورأيت البشر قد ارتسم على محياه ولكن لم يدم أستغرابي طويلاً فبينما نحن على الغداء
إذ بادرني بقوله أبشرك هداني الله لتوبه من ترك الصلاه ( فقد كنت أنصحه بأهمية الصلا وسوء مآل من يموت وهو تارك لها لكنه لم يكن يبالي ) فقلت الحمد لله الي هداك لطريق الخير فقال: الحمد لله أني مامت وخذ الله روحي وانا تارك لصلاه فقال : ولهدايتي قصه فقلت أخبزني بها فقال
: خرجت أنا ومجموعه من أصدقائي في رحلة صيد في منطقه جبيله ورعره ونائيه عصر الاربعاء وقد أخبرني بأسمها فخرجنا عصراً ودخل علينا الليل ونحن في الطريق ولاتزال المسافه إلى تلك المنطقه التي نريد الصيد بها بعيده فقررنا الجلوس والمبيت في ذلك المكان وأخذنا في الأعداد لتجهيزالعشاء
وبينما نحن كذلك قام رجل ملتزم كان معنا في الرحله بالأذان لصلاة المغرب وانتظر أن نقوم نصلي لكن لم يقم معه أحد نادى علينا فأجبناه صل وماعليك منا تمعر وجهه وتغير لونه فقد صدم من ردنا عليه فلم يكن يتوقع أننا لانصلي فلم يسبق ان أجتمعنا وأياه في وقت كان فيه صلاه فينكشف له أمرنا لكنه صبر وصلى وبعد أن صلى أقبل علينا وجلس وأخذ يعظنا ويذكرنا بأهمية الصلاه وأنها عمود الدين وانه بدون الصلاه فلن يقبل من الأنسان أي عمل فهي أساس قبول الأعمال واورد علينا الكثير من الأيات والاحاديث الداله على اهميتها والمتوعده لمن لايصلي بسوء العاقبه ونصحنا نصيحه وافيه كامله
لكن قلوبنا كانت قاسيه فما صدقنا أنه سكت لكن سكوته لم يدم وكأنها لحظات تفكير وتقرير وفعلا فكروقرر وبسرعه قرار لم نتوقعه حيث قال وأنا الحين أستاذنكم أبأرجع وترككم مالي مكان مع من لايقيم لصلاه وعمود الدين وزن أخذتنا العزه بالأثم فرددنا عليه في لحظته براحتك صلاه نصلي بكيفنا فركب سيارته حيث أنه قد جاء فيها بمفرده وبعد رحيله وتركه الغير متوقع لنا اخذنا نتسخط من فعله وكيف أنه بهذه السهوله تركنا وقلنا لعله جعل من تركنا لصلاه سبب يتهرب به من مواصلة الرحله معنا وأخذ الشيطان يشحن قلوبنا عليه لكن قلنا لبعضنا لننساه ولنستمتع برحلتنا فأخذنا نتحادث وكنا نضحك ضحك
في الحقيقه وعن نفسي لم يكن يتعدى إظهار أسنان وإلافأن القلب يكاد يتقطع من الهم فلم يكن كلام ذاك الملتزم يفارق مسمعي وقضينا ليلتنا نجامل بعضنا بضحك ويحاول كل من أن لايبدي تأثره من كلام ذاك الملتزم وفي الصباح وأصلنا طريقنا إلى أن وصلنا إلى الموقع الذي نريد الصيد فيه فأوقفنا السياراه ونزلنا وواصلنا الطريق مشيً على الأقدام حيث أن السياره لاتصل لذلك المكان
وفي أثناء مسيرنا مررنا بمجموعه من القبورالتي كانت قديمه و لفت أنتباهنا من بين تلك القبور قبر قد أنجرف جزء منه وبداء مابداخله من جراء مياه الأمطارحيث كان قريب من مجرى لمياه السيول وكانت هناك عظام باديه منه فأسرعنا إليه وهناك فإذا هيكل عظمي لأنسان قد بداء بكامله لكن المفاجئه الأعظم هي أن هناك أجزاء متفحمه من ذلك الهيكل وهي وركز ماهي هذه الأجزاء مقدمة الرأس ( الجبهه ) وماحول موضع الأنف - عظام الكفين - مفاصل الركبتين – وعظام أصابع القدمين لبثنا مدهوشين أمام ذلك المنظر نتبادل النظرات إلى بعضنا البعض
كان كل منا ينظر إلى الآخر وإلى ذلك الهيكل العظمي الذي تفحمت تلك الأجزاء منه هذه الأجزاء ألتي أنشئت رؤيتنا لها سؤال سؤال بداء يجول في نفس كل منا سؤال كانت إجابته بمثابة الصاعقه على كل واحد منا لماذا هذي الأعضاء فقط هي المتفحمه ؟؟!!
مقدمة الرأس ( الجبهه ) وماحول موضع الأنف - عظام الكفين - مفاصل الركبتين – وعظام أصابع القدمين كانت الأجابه واضحه لكنها كانت صاعقه علينا إنها أعضاء السجود السبعه التي لم نسجد لله بها ولو سجده طيلة سنين من عمرنا مضت فكم من أذان وإقامه لصلوات عديده كانت تتعالى على أسماعنا طوال تلك السنوات لم نكن نلقي لها بال لاهين منشغلين بتوافه دنيا
سنخرج منها ونتركها بما فيها لمن بعدنا أفقنا بذلك المنظر من غفله غفله عظيمه نسأل أنفسنا كيف كنا لانصلي كيف كنا لا نجيبب نداء الله شعرنا أن ذلك المنظر كان بمثابة رساله لنا تنذرنا وتحذرنا من الله عز في علاه قيضها لنا لأخرجنا مما نحن في من غفله وترك لتلك الصلاه تلك العباده العظيمه والركن العظيم
فأخذنا تلك العظام وأعدنا دفنها دفناها ودفنا معها غفله كانت تجثم على قلوبنا وعقولنا طوال سنين عديده عن عظم الجرم الذي كنا مقيمين عليه وهو ترك الصلاه ومن تلك الحظه كانت توبته من ترك الصلاه فأصبح من الملتزمين بها في وقتها وفي المسجد مع جماعة المسلمين إلى أن توفه الله بعد شهرين من توبته يوم الجمعه بعد صلاة الفجر التي صلاه مع جماعة االمسلمين في المسجد في حادت صباح ذلك اليوم أحترقة فيه السياره وحترق هو بداخلها رحمه الله ونفع بقصته هذه
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته أجمعين
منقول للعظة
دعواتكم لي ولصاحب القصه وناقلها بالغفران والستر والرحمه
والمسلمآت
جزآك الله خير
//
الحمدلله .. عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلمآته