قرية الموة قصة رعب الي تخاف لا تدخل

قرية الموت<<<قصة رعب لطشتها لطشه معتبره لعيونكم^_^
كلنا نحب الحديث عن قصص الجن والأشباح سواء كنا نصدقها ام لا ..فنحن نستمتع بها عندما نتكلم
عنها أو نستمع اليها فمن منا ينسي فترة مابين الطفولة والمراهقة عندما كان يجلس في الشارع ليلا
مع أصدقائه ويرون حكايات مخيفة وعندما يحين موعد العودة الي المنزل يدخل أحدنا وراء الآخر علي السلم ليفزعه في الظلام ويأتي دورك لتنال جزءا من هذا الخوف خصوصا اذا كنت تسكن في طابق عال
فعندما تصعد سلم بيتك في ليلة كهذه ولا تسمع سوي صوت أنفاسك وخطواتك وتشعر أن هناك من سيمس ظهرك أو كتفك من الخلف وتأوي الي فراشك ولا تزال تفكر فيما سمعت وعندما تستيقظ في اليوم
التالي تجد نفسك وحيدا بالبيت والكل قد خرج فتجري بسرعة الي الراديو وتفتح اذاعة القرآن الكريم
روينا الكثير وسمعنا الأكثر عن الحكايات والوقائع المرعبة التي حدثت لأشخاص معينين لكن معظمنا لم يتوقع أن يتعرض لمثل هذه المواقف وهذا ما حدث مع صديقنا( ياسر)
ياسر كان يسكن بالضفة الغربية ولكن بعد أنتفاضة أكتوبر2000 غادر ليعيش في احدي القري القريبة
من بيت حانون وكان دائما يسمع الكثير والكثير عن هذه القرية من غرائب وأشياء بشعة تحدث للناس
هناك ولم يكن يصدق ولكنه كان يحمل بداخله بعض الشك والحرص كانت تلك القرية بها بيوت قليلة ومقبرة علي مسافة لا تبعد كثيرا عن البيوت
أخيرا وصل الي المنزل الجديد وراح يرتب ويضع الأثاث مع والدته وشقيقته وشقيقه وبعد أن انتهيا
بدأ يفكر فيما يسمعه عن أهوال هذه القرية وعندما كان يسير في الظلام ليلا وجد فتاة عمرها15عاما
تقريبا تشير بإصبعها نحوه وتقول محذرة...اياك أن تقترب
وعلي الرغم من أن الفتاة كانت هي التي تبدو خائفة لكنه خاف هو أيضا وبدأ بالركض حتي وجد سورا
فاتسلقه ...لم يدري أن هذا السور هو سور المقبرة فوجد نفسه وسط القبور في الظلام فازداد ذعره
فاراح يركض ويركض وكان يشعر بل كان متأكد أن هناك من يطارده فأحس أن قدماه بدأت تتثاقل
فاستعمل يداه مع قدميه في الجري كالحيوانات واستمر في الجري ولا يريد الطريق أن ينتهي
حتي قام مفزوعا وهو يصرخ ويشعر بضيق تنفس...لقد كان حلما مزعجا
مر اليوم طبيعي جدا حتي جاءه أحد أصدقائه في المساء ليهنئه بالسكن الجديد وجلس معه عدة ساعات
وقرر أن يرحل فنزل معه ياسر ليوصله وعندما كان عائدا كان الليل قد انتصف وكان يجب عليه أن يمر
من المقبرة حتي يصل المنزل ولم يكن هناك الا طريق واحد لكنه طويل جدا فالمقبرة هي الطريق المختصر الوحيد فقرر ياسر أن يمر منها وأثناء سيره وسط المقبرة شاهد رجلين يرتديان ملابس سوداء
يقفان بجوار احد القبور فقال السلام عليكم لكنهم لم يردوا السلام ومرت ثانتين نظر ياسر خلفه فلم يجد
أحدا فقال هذا ليس حلما هذه المرة وسلم ساقاه للرياح
عاد الي المنزل في حالة هلع فسألوه ماذا حل به وعندما قص عليهم ماحدث قالت أخته ..انت أيضا؟؟
فنظر اليها بلهفة وقال ماذا تقصدين؟؟ فقالت أن نفس الموقف حدث مع شقيق صديقتها العام الماضي
هنا بدأ يقتنع بعض الشئ عما يسمع عن هذا المكان ومر اسبوع وجاءت شقيقته الكبري لزيارتهم
وهي متزوجة وتسكن في قرية تبعد عنهم بحوالي65كم وكانت قد أتت وبصحبتها طفلتيها التوأمتين
وعمرهن 5سنوات مكثت مع الأسرة 6ايام وفي اليوم السابع قررت أن ترحل ليلا فقالت لها امها
انتظري حتي الصباح فقالت الأبنة أن مدة أجازتها قد انتهت و يجب أن تكون في عملها الصباح الباكر
كما أنها لم تستطع الرحيل نهارا نظرا لوجود نقاط التفتيش المكثفة في ذلك اليوم
خرج ياسر برفقة أخته في طريقهم الي موقف السيارات وبالطبع كان عليهم المرور بالمقبرة
واُثناء سيرهم وسط المقبرة جرت احدي الصغيرات الي الداخل واسرعت ورائها توأمتها
فقالت الأم يالكن من مجنونات إلحق بهن ياياسر أرجوك فجري ورائهن وغاص وسط المقابر في الظلام
وبعد بضعة ثوان سمع ضحكة احداهن ورائه كانت تختبئ خلف قبرا ما فأخذ يدها وسار بها بحثا عن الأخري وعلي بعد أمتار وجد الأخري فاصطحبهن متجها الي الخارج لكن هنا كانت المفاجئة..لقد رأي
طفلة أخري مثلهن تماما
نعم توأم ثالثة وترتدي نفس الملابس
دارت الدنيا برأسه أوحس انه علي وشك أن يفقد وعيه وامتزج الخوف مع الحيرة.. هل هي أحداهن؟
ام اني معي الأثنين حقا؟؟
وسمع صوت أخته تناديه من الخارج فجرت الطفلتان نحو مصدر الصوت وهن يقلن ماما ماما
وبدأت الطفلة الثالثة تضحك وتضحك بطريقة غريبة ثم جرت في طريق مختلف واختفت في الظلام
أسرع ياسر الي الخارج ولم يخبر أخته بما حدث لأنه يعلم أنها ترتدع خوفا عندما تسمع كلمة واحدة عن هذه الأشياء فلم يحب أن يحرق أعصابها وهي علي سفر.. وصلا أخيرا واطمئن ياسر أن شقيقته
قد ركبت بسلام والآن عليه العودة الي المنزل والوقت قد تأخر فقد كان يقول لن أمر من طريق المقبرة
الطريق الخلفي طويل لكنه امان ولكن شاهد ياسر رجلا عجوزا يمشي قريبا فسأله هل هو ذاهب الي القرية فقال الرجل نعم قال ياسر حسنا لقد وجدت ونيس ولا داعي للسير في الطريق الخلفي
سأل ياسر الرجل عن ما يروج عن هذا القرية وهذه المقبرة فقال الرجل سمعت الكثير عنها ومنها ما
أصدقه ومنها مالا يدخل عقلي وعندما كانوا يمرون بوسط المقبرة بالتحديد سمعوا صوت أنين وتأوه
بالداخل فظنوا أن هناك أحد مصابا فاراحوا ليروا ما هذا وبمجرد أن دخلوا وجدوا امرأة ترتدي جلبابا
أبيض ممزق وتنغرس برأسها بلطة والدماء تسيل منها وتنتشر علي ملابسها وتمد يدها وتسير نحوهم
وتضحك فأطلق الرجل عدة شهقات متقطعة وقال اعوذ بالله وسقط علي الأرض فاختفت المرأة في لمح
البصر أحتار ياسر مرة أخري هل يهرب من شدة الخوف أم يساعد هذا المسكين حاول أفاقته لكن دون
جدوي فخرج ربما يجد أحد فرأي علي أول الطريق دورية تمر فصاح بأعلي صوته وقال بالعبرية
انتظر ..توقف .... فتوقفت العربة وعندما وصل سأله أحدهم بشك ماذا تريد وما الذي تفعله في هذا
الوقت المتأخر فقال ياسر ليس هناك وقت فأنا أحتاج مساعدة ومعي شخص حالته سيئة جدا
فأرسلوا معه أحد الجنود وبعد أن وصلوا تفحص الجندي الرجل وراح يضع أذنه ويده علي صدره وبعد
لحظات قال لقد مات... فأصيب ياسر بصدمة ونهض الجندي مسرعا وصوب البندقية تجاه رأس ياسر
وقال له أنت رهن الأعتقال أنت قتلت هذ الرجل فصرخ ياسر لا لم أقتله فقال الجندي اذن لماذا
استدركته الي الداخل؟ لم يعرف ياسر ماذا يقول فلو حكي ما حدث فسيضيف اتهام آخر سيظن الجندي انه
سكير فاكتفي بقوله انهم كانوا ذاهبون ليروا صوت التأوه وسقط الرجل فجأة قال الجندي ان مسئوليتي
أن اسلمك للشرطة وبالفعل تم اصطحابه الي قسم الشرطة وبما أن الوقت كان متأخرا فتم أحتجازه
ليتم استجوابه في الصباح.
..
؟
؟
؟
؟
شكرا لكم جميعا علي الردود العطرة وإليكم الجزء الثاني
قضي ياسر الليل بأكمله داخل القسم دون أن يغمض له جفن فبعد أن كانت تطارده المخاوف اصبح الآن
متهما بجريمة لم يرتكبها ظل يفكر فيما جري وسيجري له، أشرقت الشمس وجاء يوما جديد وبدأ التحقيق معه وقد أدلي بأنه علي غير صلة بهذا الرجل وأنه كان مجرد مارا معه في طريقه الي القرية
لا أكثر وأكتفي بالقول بأنهم كانوا يريدون معرفة مصدر صوتا لشخص ما بالداخل يتأوه وأن الرجل سقط
فجأة وبعد حوالي ساعة ونصف تم أغلاق التحقيق وتجدد حبس ياسر أربعة ايام الي أن جاء تقرير
الطبيب الشرعي يفيد بأن سبب الوفاة كان صدمة أدت الي هبوط حاد في الدورة الدموية وبعد مدة تم فيها
توسيع التحقيق وبعد التأكد من عدم وجود اية صلة أو عداوة بين ياسر وبين هذا الرجل فتم اخلاء سبيله
و أثناء هذه الفترة لم تأتي لياسر أية فرصة للأتصال بأهله فكانت المفاجئة عندما عاد الي البيت
فقد كان يتوقع أن من بالبيت يقتلهم القلق عليه ولكن استقبالهم له كان به شئ من البرود كأنه لم يغب
فقال أعذروني دعوني أشرح لكم ما حدث، وبعد أن انهي حديثه قالت أمه كيف هذا؟؟!!!
أنت لم تغب عن البيت يوماواحد.... وتقول أنك قضيت هذه المدة بين القسم والنيابة؟؟
لقد كنت معنا طيلة الوقت وقال شقيقه و شقيقته نعم ياسر لقد كنت هنا فعلا لكنك كنت غريب الأطوار ولم
تتكلم تقريبا وكنت تقوم بأشياء مريبة لدرجة اننا كنا خائفين جدا منك فقال لا مستحيل لقد كنت في الحبس
وقام باصطحابهم الي القسم وأكد الضابط كل تفاصيل القضية للأم والأخوة حتي كادوا ياصابون بالجنون
من هذا الذي كان يرافقهم بالمنزل علي انه ابنهم؟؟!!!!!!!!
وتقول أم عمر وهي احدي سكان القرية أقيم هنا منذ عشرون عاما ان مثل هذه الأحداث ليست بغريبة
عن المكان هذا وقد نشأت علاقة ود وصداقة بين أم عمر وأسرة ياسر وكانوا يتبادلون الزيارات من حين لآخر وذات يوم عندما كانت أسرة ياسر تزور أم عمر في بيتها روت أم عمر لهم بعض الأحداث
قالت عندما أتيت الي هنا وكنت لاأزال جديدة في القرية كنت أدرك جيدا ما يتردد عنها وعن مقبرتها
وكنت خائفة جدا فأنا أؤمن بتلك الأهوال منذ الصغر وكنت ذات يوم أجلس في الصالة واذ بابنتي فايزة
تجري مفزوعة وترتجف وقالت انها عندما كانت بالمطبخ أثناء قيامها بتقليب الشاي شعرت بيدا خفية
تمسك بيدها وتمنعها من التقليب وروت أم عمر شئ آخر أنها لمدة 6أشهر كانت تري طفلا يلازمها
كظلها اينما ذهبت وكان يبتسم لها وكانت تحاول أن تخفي وتقاوم خوفها الي أن كانت تسير يوما داخل سوق القرية فرأت صورة كبيرة لذلك الطفل وقرأت تحت الصورة بأن ذلك الطفل قد استشهد منذ مدة في
احدي المظاهرات وكان شبح هذا الطفل حديث الساعة بعد مقتله فقد قال بعض سكان المنطقة أنهم رأوه في
عدة أوقات وعدة اماكن وآخرون قالوا أنهم كانوا يرونه بشكل منتظم أمام منازلهم يوميا عند الفجر
وقد شوهد شبح هذا الطفل عام 1995يطوف فوق المقبرة يسير فوق الهواء وأتي بعض الشباب بكاميرات الفيديو والفوتوغراف وقاموا بتصويره ولكنهم وجدوا الشرائط والأفلام فارغة تماما كأن التصوير لم يتم أساسا وتقول شقيقة ياسر الوسطي أنها منذ أيام عندما كانت ذاهبة الي الحمام رأت وجه امرأة عجوز يطل عليها من وراء حافة الباب ثم عاد هذا الوجه الي الداخل بسرعة فظنت أنها تتخيل لا أكثر وعندما كانت نائمة في فراشها في تلك الليلة سمعت همس داخل الغرفة في الظلام كأنها
محادثة بين شخصين يرتبان لشيئا ما فأقشعر بدنها وقامت مسرعة وأضاءت النور وأيقظت كل من بالبيت ولم تنم الا بعد أن أسدل الفجر نوره
نعود مرة أخري الي صديقنا ياسر
كان ياسر يجلس ويقرأ كتابا وبينما هو منهمك في القرأءة رن التليفون فذهب ليجيب وقد كانت المكالمة
من أحد معارض السيارات بالقدس يخبرونه فيها بأن السيارة التي كان يحتجزها قد جاءت عليه أن ياتي
لأستلامها
يتبع.
.
.
اسف اني اتأخرت عليكم، معا نبدأ الجزء الثالث
قرر ياسر أن يذهب للأستلام في اليوم التالي وذهب ليلا الي كوفي شوب في المدنية كان سعيدا يفكر في
السيارة التي كان يحلم بها منذ مدة ومر الوقت سريعا حتي الصبحت الساعة الثانية عشر والنصف فتجه
عائدا الي البيت مستخدما الطريق الخلفي الآمن كما ذكرنا في السابق ولكن عندما يقرر القدر بأن لن
يكون هناك أمان فلا مفر من ذلك فعندما خطي مدخل البيت وجد شقيقته هناء تجلس علي السلم بجلبابها
المنزلي وعندما رأته جرت نحوه بسرعة احتضنته كأنها لم تره منذ سنوات فسألها ماذا يحدث ولماذاأنت
خارج الشقة، قالت له لقد خرجت الأم وشقيقهم فاضل وذهبا الي خالتهم وكانت هي تشعر بالتعب والكسل
فقررت أن تظل وحدها وبينما هي تشاهد التليفزيون وجدت أن القنوات تقلب بسرعة وعشوائيا
تأكدت أن الريموت ليس به اي خلل أو تعليق بل أبعدته تمام عن التلفزيون ولكن التقليب مازال مستمر
ولم يكتفي الأمر بتقلب القنوات المتتالي فقط بل كان ايضا يطفئ ويعيد تشغيل نفسه تلقائيا.. أصيبت هناء
بالذهول وخرجت من المنزل مفزوعة ...كانت ترتجف وترتعش بشدة وكانت تمسك بملابس ياسر بتشنج
فاحاول تهدأتها وقال هل تحبي أن نبيت في مكان آخر الليلة؟ قالت بالتأكيد فذهبا الي منزل خالتهم حيث
والدتهم وشقيقهم مازالا هناك قالت الخالة مرحبة لا مانع أبدا أن تكملا الليل هنا وقالت قريتكم هذه عجيبة فنذ أن كنت شابة وانا أسمع عنها مايفوق ما نسمعه في الأساطير الأغريقية فقد كانت هناك اسرة
مزارعة تقيم في منزل قريب من منزلكم واتجهت الأسرة الي الحقل يوم حصاد القمح وقاموا بجمع المحصول وحمله الي المنزل ولم يكفي المخزن الموجود بالمنزل المحصول بأكمله فقاموا بوضع البقية
بالخارج أمام الباب فاضطر الزوج والزوجة السهر أمام الباب لحراسة المحصول وبينما هما جالسين
قال الرجل لزوجته أنه ذاهبا الي الحمام وكان الساعة الثانية بعد منتصف الليل وكانت الزوجة تجلس وحدها بالخارج في انتظاره وفجأة عندما نظرت يمينها شاهدت قردا أت من أخر الطريق ويركب دراجة
من دراجات السيرك ذات العجلة الواحدة وينظر اليها ويضحك ويطوف حولها آخذا الطريق ذهابا إيابا
تصلبت في مكانها وراحت تقرأ بعض الآيات القرآنية حتي ظل يبتعد ويبتعد اختفي في الضباب
فسأل ياسر خالته وأين هم الآن؟؟ قالت غادروا القرية منذ عشر سنوات بعد ان روا بعد الأحداث الغريبة
وبدأ يوم جديد وعاد ياسر الي البيت مع اسرته وفي المساء ذهب ليتسلم السيارة الجديده وبعد إكمال الأجرءات وامضاء بعض الأوراق اصبحت السيارة ملكه وقادها عائدا القرية وبينما هو في الطريق شاهد شخصا يشير له، انه (عاطف ) أحد سكان القرية الذي قام بتكوين صداقة معه فتوقف ياسر
وابتسم واشار له بمعني إركب وبعد القاء وابل من التهاني والمباركات ظل الصديقان يتحدثان طوال
الطريق ويستمعان الي الكاسيت واقتربا من القرية فسأله عاطف بقلق هل ستمر من المقبرة؟؟ قال ياسر
ولما لا؟ نحن معنا الآن سيارة وفعلا مرا من المقبرة وفي وسط المقبرة بالتحديد وجد عاطف أن كف
يده اليمني مغطي بالدماء فقال له ياسر يبدو أنك احتككت بشيئا ما حاد دون أن تدري لا تقلق سنذهب الي
الي البيت وسأضمض لك هذا الجرح قال عاطف بخوفا شديد ليس هناك جرح أساسا فكلما يقوم بمسحها
بالمنديل لا يري اثر لأي جرح وتعود الدماء تسيل مرة اخري لقد كان الدم يخرج من يده دون جرح فعلا
كان يخرج من يده مثلما يتسلل العرق من المسام، احس ياسر انه يكاد يفقد السيطرة علي عجلة القيادة
وبمجرد أن خرج من المقبرة قال له عاطف توقف وفتح الباب وخرج من السيارة وراح يجري قال ياسر
انتظر الي اين أنت ذاهب؟ لكنه لم يرد واستمر في الجري .. هنا سمع ياسر صوتا صادر من تليفونه
المحمول ينبهه بوجود رسالة جديدة وكانت الرسالة من والدته تقول فيها أنهم سيبيتون في منزل خالته
هذه الليلة ايضا ومن الغريب أن ياسر لم يقرر اللحاق بهم بل ذهب الي منزله وعندما كان يصعد السلم
المظلم سمع صوت صراخ هستيري لإمرأة تتألم كان الصراخ عال كاد يخرق اذنيه نظر حوله فلم يجد
مصدرا لهذا الصوت فاراح يصعد السلم بأقصي قوته وبعد مجهود استطاع ان يضع المفتاح داخل
الكالون ودخل الشقة وارتمي فوق الكنبة وكانت الرياح تصفر منذرة بهبوب عاصفة قوية وكانت الكلاب
تعوي بالخارج باستمرار لم يعتد ياسر أن يسمعها بهذه الطريقة لقد كانت تعوي كالذئاب في موسم التزاوج واشتدت الرياح واشتد معها توتر ياسر وهنا سمع الصراخ مرة أخري علي السلم وكان الصوت
قريب جدا من الباب وسمع صوت حشرجة بالباب فشعر بخوف لم يشهد له في حياته مثيلا من قبل
خاف لدرجة انه بكي وركع علي قدميه مستنجدا بالله أن يحيميه ويدعمه وبدأ الصوت يزيد فجري ياسر
الي احدي الغرف ولم يدري لماذا فضل السجادة علي السرير فرقد وراح في سباتا عميق وبعد ساعات
استقيظ وبما أن الغرفة في اخر الشقة أو غرفة المسقط كما نسميها فكان الظلام دامس فأضاء نور ساعته فوجدها الثانية عشر لم يعرف اذا كانت الثانية عشر ظهرا ام الثانية عشر منتصف الليل
وبعد ان أغتسل استقل السيارة متجها الي المدينة حيث منزل خالته وبعد أن وصل حكي كل ماحدث فقالت
خالته يجب ان تمكثوا هنا بعض الوقت حتي تجدوا حلا ومر شهر تقريبا والأسرة اتخذت قرار قاطع بأن
لا يخطو هذا المنزل ثانية وخلال هذه المدة كانت تأتيهم اتصالات من جيرانهم في القرية بان هناك بضعة
أصوات غريبة تصدر من المنزل ليلا وانهم يشاهدون احيانا خيالات لبعض الأشخاص من وراء ستارة
النافذة فنظوا أنهم لصوص وعندما اتت الشرطة لم يجد أحد أية اثار لأقتحام المنزل كما لم يكن هناك اي
شئ ناقص من المنزل ولم يكن ذلك يحدث في منزل ياسر فقط بل بجميع منازل القرية تقريبا
قامت الوالدة باستئجار شقة صغيرة باحدي القري المجاورة لحين يجدوا حلا لذلك المنزل المشئوم
وقد بائت بالفشل كل محاولات كل من كبار الروحانيون ورجال في حل تلك الألغاز
وحتي الآن مازالت أسرة تحاول ايجاد مشتري لذلك المنزل.
أتمني أن لا أكون قد أثقلت عليكم وشكرا..
منقول,,