- يقول د.عبد المحسن الأحمد في إحدى محاضراته
يقول د.عبد المحسن الأحمد في إحدى محاضراته
كنت في الأردن و كان معنا في المجلس ثلاثة من النصارى الذين بدلوا بفضل الله جل جلاله وحده و أسلموا و أصبحوا دعاة لهذا الدين و في مواجهة التنصير فذكر أحد القسيسين من العرب قس مليونير عنده من الملايين و من أسرة مترفة جدا في غاية الترف قصور .. خدم .. حشم..وكان في طريق التنصير و نشر النصرانية في بلاد المسلمين إلى أن جاء ذلك اليوم المحتوم و أراد الله أن ينقذه سبحانه فإذا بذلك القلب يقلب و إذ بتلك الشفاه التي كانت تثلث و تقول الله ثالث ثلاثة تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا إذ به يشهد أن لا إله الله ويبدل دينه و غير منهجه و فكرته عاداه الكل و اتخذوا اتجاهه موقف الضد و موقف العداء اجتمعوا في الكنيسة و دبروا وخططوا ، كانت أمه و أباه من أشد المتشددين في النصرانية فوقفوا أمامه و قفة الخصم و العدو حاكوا له اجتمعوا دبروا .. تآمروا..حاولوا..أن يغيروه أن يثنوه ثبته الله جل جلاله حاولوا أن يكسروه حاولوا أن يغيروه إلى أن انتهى به المطاف أن حرموه بطريقة أو بأخرى من هذه الأموال التي في حسابه لم يثنى و لم يكسر عزمه حرموه من زوجته لم يرجع حرموه أولاده لم يرجع تواترت الابتلاءات عليه البلاء تلو البلاء إلى أن اتخذوا قرارا صارما يريدون أن يجتمعوا به الأب و الأم في حوار خاص جاءت الأم و الأب وقالوا نريد أن نناقشك حاولوا ما استطاعوا ثبته الله إن قالوا اسمع يا فلان أنت الآن تعادي المسيح و أنت .. و أنت.. ونخاف عليك من النار (سبحان الله و يحسبون أنهم مهتدون)إلى أن جاؤوا ب (إناء فيه بنزين ) و سكبوا على ملابسهم الأم و الأب و قالوا هذه الفرصة النهائية إما أن ترجع لديننا أو ننهي حياتنا و سوف تندم طيلة حياتك و سوف تكون أنت السبب في مقتلنا فقال لهما : لا تفعلا..لا تفعلا..
هذه أمة أغلى مخلوقة عنده و هذا أبوه أغلى مخلوق عنده لكن الله جل جلاله أغلى . فحاول أن يثنيهما عن فعلهما و هما مازالا مصرين على هذا الفعل فقال لهما:يا أبتاه و يا أماه أنتما تقولان ارجع للنصرانية و بحثت في نفسي كلاما في القرآن أرد عليكما فوجدت قول الله :" و إن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما فلن أطيعكما و لكني لن أنسى " و صاحبهما في الدنيا معروفا " و سأصاحبكما في الدنيا معروفا فلا تفعلا
ولحظة غضب و غيظ
قام احدهما و بدأ بالشرارة الأولى و بتلك الولاعة و بذاك القدح ثم إذ بالنار تضرم وتشتعل ........
في الأب و الأم حاول إطفاء النار حاول الإسعاف و إذ بالأرواح تغادر الأجساد قبل أن يسعفا ماتا احتراقا على الشرك إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة صبر و تجرع الغصص لكنه يعلم أن الله أغلى
" قل إن كان آباؤكم و أبناؤكم و إخوانكم و أزواجكم و عشيرتكم و أموال اقترفتموها و تجارة تخشون كسادها و مساكن ترضونها أحب إليكم من الله و رسوله و جهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بأمره " فهذا الرجل أثبت ألا أحد أحب إليه من الله و رسوله فكظم غيظه خرموه من الأبناء حاولوا تعذيبه مه العذاب النفسي الذي يعيشه بعد فقد أمه و أباه لكنه تأبّى و ثبته الله جل جلاله وفي كل يوم يقرأ القرآن و يشتاق للجنان و يهرب من النيران إلى أن تصدى له أحد النصارى الغائضين أحد النصارى الحاقدين فتولاه بطلاقات في صدره و رأسه حتى نقل في المستشفى في الأردن و حيث عملت له اثنا عشر عملية "ومن الناس من يشتري نفسه ابتغاء مرضاة الله –بكم- و الله رءوف بالعباد " فماذا بعت ؟ لا يستطيع يترك الأغاني هذا ترك أهله و حرم أولاده و حرم كل شيء لكن بقي الله جل جلاله و كفى بالله وكيلا
"و منكم من يريد الدنيا و منكم من يريد الآخرة"
صانعة الأجيال
بارك الله فيكِ عالقصه