- وقوة شخصية المرأة العربية
- اماوي ان المال غاد ورائح ويبقى من المال الاحاديث والذكر
- اماوي ان المال لا ينفع الفنى اذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
زواج حاتم
وقوة شخصية المرأة العربية
نزل حاتم في بعض اسفاره على بني فهم, وكان فيهم جاريه بارعة في الجمال يقال لها ماوية. وكانت قد وضعت
على نفسها ان لا تتزوج الا بمن تختبر اخلاقه حتى لا تسقط في الندامة , فضربت حول خبائها سرادقا للضيوف وكان كل طارق يأتيها تمتحنه حتى تقف على دخيلة امره. وما زالت كذلك حتى نزل حاتم بقومها , وكان قد سبقه اليها رجلان من الشعراء يخطبانها : احدهما النابغة الذبياني ولاخر رجل من بني مزينة فحضر حاتم اليها . وارسلو اليها جميعا يعلمونها بقدومهم. فارسلت اليهم ان يبيتو ليلتهم في السرادق . فاذا كان الغد استحضرتهم الى مجلسها. وبعثت لكل واحد منهم جزورا<اي جملا سمينا> يصلح منه لنفسه ما شاء من الطعام ,فوثب كل الى جزوره فنحره واضرم النار , ولما علمت ماوية بذلك خلعت ثيابها ولبست ثياب امة لها وخرجت اليهم كأنها سائلة تستعطي.
وكان اول من وقفت علية النابغة فاستطعمته ,فاعطاها قليل من خبائث الجزور <اي الرديء من لحم الجمل> فأخذته
ومرت على المزني فاعطاها كذلك, ثم انتهت الى حاتم , فقطع لها كثيرا من اطايب الجزور وتلطف في كلامه معها فانصرفت وقد وقع حاتم في قلبها موقعا جميلا.
ولما دخلت الى خبائها دفعت ما معها من اللحم الى جاريتها وقالت احفظيه الى الغد . ولما كان الصباح استحضرتهم الى مجلسها واستنشدتهم ما يصفون انفسهم به فقال النابغة:
هلا سالت بني ذبيان عن نسبي
يوم الطعان اذا ما احمرت الحدق
ولي لسان اذا نلت الملوك به
امسى علي سحاب المال يندفق
وقال المزني:اماوية ان ترغبي في فصاحة فاني الى مثلي الفصاحة تنسب
وافضت النوبة الى حاتم فانشد:اماوي ان المال غاد ورائح ويبقى من المال الاحاديث والذكر
اماوي ان المال لا ينفع الفنى اذا حشرجت يوما وضاق بها الصدر
فلما فرغ حاتم من انشاده قالت ماوية : والله لا يسمع احد بمثل هذه الابيات ويبقى عنده قيمة للمال . ثم دعت بالطعام . وكانت قد امرت الجارية ان تقدم الى كل واحد منهم ما اعطاها اياه لما استطعمته بالامس ,ففعلت ذلك فأطرق النابغة والمزني الى الارض , وخرجا منصرفين ولبث حاتم عندها.فرفعت الحجاب وقالت :ان رأيت ان تطلق نوارا فأنا مكانها. فقال لا والله لا تسمح نفسي بذلك . ثم فارقها وانصرف الى ديار طي . فما لبث الا قليلا حتى توفيف زوجته نوار. فنازعته نفسه الى ماوية وعاد اليها فتزوج بها وحملها الى قومه , وكان يومئذا ابن ست وعشرين.
ارجو ان تكون نالت على اعجابكن اخواتي الفراشات
هذه القصة تبين مدى قوة شخصية المرأة العربية ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
قصة شيقة وجميلة,,
تسلم ايدج حبيبتي,,
تحياتي,,