- يا إلاهي ماذا أرى قطة تحدث فتاه ؟؟؟
- و إذ بي أفتح عيني و أرى أمي بقربي و أنا ممددا على الأرض فتسألني ..
- وبعدها إذ بي مستلق على أريكة صالة بيتنا و أمي تقرأ القرآن بجانبي .
- و سرى في داخل رأسي ألم شديد و سارت بي أختي إلى سريري ....
- فاستيقظت بعدها و أنا عند أمي و هي تبكي ...
- الحين بكملكم القصة و خلوا خالد يرتاح شوي ....
- بعد ذالك أخذ يفضي بما تبقى من ذاكرته القديمة بصوت متقطع ....
أرجوكم لا تطلعون قصة جداً جداً رائعة.... أقروها وأعطوني رأيكم فيها و لا (تطن شوني) هاه و إلا مارح أكتب شيء في هذا المنتدى ..... و ترى القصة من تأليفي .....
أبدأ قصتي بسم الله الذي لا يضر مع أسمة شيء في الأرض و لا في السماء ......
كان يكتب كعادته على مكتبه المتواضع مقالة في مجلة النور ... و هو متأمل ذالك الطير الذي أخذ يغرد أعذب الألحان متباهيا بصوته على نافذة غرفته .. و فجأة توقفت أنامله عن الكتابة و وقف يحدق من نافذته..... ..... أقول خلوا خالد .... يكمل قصته بنفسه ...
يقول .... قصتي غريبة بعض الشيء ؟؟!! أنا شاب يتيم الأب و أعيش في منزل متواضع في إحدى حارات الرياض مع والدتي و أختي هاجر... و أعمل موظف في إحدى دور النشر و لدي زاوية أكتب فيها خواطري في مجلة النور ...
المهم ... بدأت قصتي و أنا بالقرب من نافذة غرفتي التي تطل على حديقة حارتنا أكتب أحدى مقالاتي و إذا بي أسمع في الخارج مواء قطه و صوت لا أكاد أميزه فشدني فضولي لأرى القطة التي تمؤ ربما من الجوع فأطعمها لأتذكر أيام طفولتي ... آه ... كم كنت أحب القطط ...
يا إلاهي ماذا أرى قطة تحدث فتاه ؟؟؟
نعم .. هذا ما أخذت أحدث به نفسي ... و لاكني بدئت اسخر من نفسي و أقول لنفسي هل جننت أم أصاب عقلي شيء ؟.... و لا كني ....!! رأيتها و كأنها تحدث الفتاه و الفتاه تسمع لها بإمعان و كائنها تعرف ما تقوله لها ... و أسخر من نفسي مجددا ... هل أصدق عيني أم أصدق عقلي ... وبينما أن مشتت إذا بالفتاة تنضر نحو نافذتي بحدة فأتراجع إلى الخلف و أغلق ستار نافذتي و أبداء بتوبيخ نفسي كيف أني متطفل ..... ولا كن صورة تلك القطة في ذاكرتي تزيد من فضولي ... ثم عدت و فتحت الستار مجددا لأتأكد من ما رأيت ...
و إذ بي أرى القطة تركض جهة الحديقة مختبئة خلف الشجر و الفتاة من خلفها تركض وتلوح بيديها أن تقف حتى دخت إلى الحديقة ؟؟!! و إذ بي أسمع صرخة مدوية كادت أن تخرق طبلة أُذني .....
و إذ بي أفتح عيني و أرى أمي بقربي و أنا ممددا على الأرض فتسألني ..
- ماذا دهاك يا صغيري أهل أنت مرهق .... سمعت صوت سقوط شيء و أنا في الدور الأول فجئت مسرعة .. آه يا بني لقد أخفتني عليك ..أولم أقلك أن تأخذ قسطا من الراحة و ترك عنك مقالاتك ...فلنفسك عليك حق ...
فلم أستطع إخبارها عن ما رأيت حتى لا أقلقها علي ... و قلت لها ربما إرهاق بسيط و سوف يزول ...
فارتفع صوت الأذان في المدينة كلها آذان يتله آذان فقمت مسرعا إلى المسجد لأداء العصر و كان المسجد بالقرب من الحديقة و بعد أداء الصلاة توجهت نحوا بستاني الحديقة فستقبلني بذالك الوجه السمح المبتسم رغم كبر سنة و اعوجاج ضهرة إلا أن الابتسامة لا تفارقه أبدا ... فسألته :
- أهلا بك يا عم .. كننت أود أن أسألك عن شيء ؟..
- أهلا بابني العزيز إسأل ما شئت فأنا و الله أعُدك مثل أبني و أعز ...
- شكرا لك .... ؟أردت أن أسأل .. هنا بعد الظهر هل رأيت فتاة في عمر أختي الصغيرة هاجر بالقرب من الحديقة و معها قطة تحملها لونها ترابيا على الأرجح ؟..
- ماذا فتاة في عمر أختك لا يوجد يا بني كما تعرف فتيات بعمرها إلى اثنتان وهم من صديقاتها في هذا الحي إلا إذا كانت من الحي الذي بقربنا فأنا لم أراها ..
- و لم تسمع شيء مثل صراخ دوى في الحارة ؟؟
- لا و الله يا بني لم أسمع شيء ...
- لاكني سمعتها تصرخ ... نم ... سمعتها ....
- هدئ من روعك يا بني إن وجهك مصفر يبدوا عليك التعب .
وبعدها إذ بي مستلق على أريكة صالة بيتنا و أمي تقرأ القرآن بجانبي .
- ماذا حدث لماذا أنا هنا ... و كم الساعة الآن ...
- هدء من روعك يا بني لقد جاء بك البستاني إلى هنا بعد أن أحظر لك الطبيب جزاه الله على الجهد الذي قام به من أجلك ....!! حدثني يا بني عن قصة القطة و الفتاه ماذا بهما و من هما ؟؟
- من الذي أخبرك ؟؟! لم أشاء إخبارك ... حتى أتأكد ..
- أولا أنت الذي أخبرتني تذكر حينما فقدت وعيك في الظهيرة كنت تتمتم بفتاة و قطة و لا كني لم أصير ما قلت و ثانيا أخبرني البستاني ما قلته له و ثالثا و هوا الذي لم أفهمه أيضا هو قولك قبل قليل " أنت السبب ... أنت السبب " .
- أنا قلت ذالك ؟؟
- نعم ..
- لا عليك يا أمي سوف أنام الآن وربما سيذهب عني ذالك الكابوس .
و بينما أنا أصعد إلى غرفتي إذا بي أراها (القطة ) .. يا إلاهي أغربي عن وجهي الآن ... إنتضري إلى أين ذاهبة أنتي ... وتجيبني !! لأقتل أختك كما قتلتها... ماذا قطة تتحدث ؟؟؟!!... ... لا.. لا... توقفي أخبريني من هي التي قتلتها .... و توجهت مسرعة إلى غرفة هاجر ثم أغلقت الباب فأسرعت إلى أختي علي أنقذها و فتحت الباب بقوة و استفاقة أختي من نومها فزعة ... ماذا بك يا أخي أهل تبحث عن شيء هنا... ثم أخذت يد أختي و قبلت جبينها .
- أهل أنت على ما يرام يا عزيزتي ؟؟
- نعم .. نعم بخير .. و لا كني أريد أن تذهب بي إلى الملاهي الكهربائية كما وعدتني بالأمس ...
و سرى في داخل رأسي ألم شديد و سارت بي أختي إلى سريري ....
وفي الصباح الباكر لم أستطع الذهاب إلى عملي و أرسلت إلى صديقي رسالة عبر الهاتف بأني أحتاج أن أتحدث معه في أحد المقاهي بعد العصر ...
وعندها أخبرته بكل ما حدث لي نصحني بأن أذهب إلى طبيب النفسي و دلني على إحدى العيادات المتخصصة في الاستشارات النفسية فذهبت بعد ذالك إلى ال
عيادة كما قال لي فسألني الطبيب بعد أن علمته ما حدث لي ... هل مررت في الماضي بشيء آلمك في الداخل .؟؟؟ فأخبرته عن الحادث الذي حصل عندما كنت صغيرا مع والدي أني بعدة فقدت ذاكرتي و لا أعلم ما ذا كان قبل و أثناء الحادث أي شيء فوصف لي أدوية مهدئة حتى الجلسة الثانية ...
ذهبت بعدها مسرعا إلى البيت كي أسأل أمي عن الحادث الذي حصل لي فأخبرتني أنها لا تعرف إلا أن أبي كان ذاهب بي إلى الملاهي ...
و بعد ذالك وكانت الساعة تشير إلى الرابعة عصراً أخذت أختي إلى بلاد الألعاب وقبلها اتجهنا إلى المتجر القريب من بلاد الألعاب لأشتري لأختي ما تريده إلى أن رأسي أخذ يؤلمني مجددا فقلت لها أذهبي و اشتري ما شئت و سوف أنتظرك ... و عندما ذهبت رأيت الفتاة ذاتها التي كنت أراها مع تلك القطه و لا كنها من دون تلك القطة تخرج من المتجر و هي تنظر لي بنفس تلك النضرات الحادة .. و فجئه غبت عن الوعي رأتني أختي ها كذا و أخذت هاتفي و استدعت صديقي فذهب بي صديقي على الفور إلى ل
عيادة عند ذاك الطبيب المعالج و بدأت أتمتم بأشياء لم أكن بعد في وعيي .. فقلت متمتما .... أبي .... لا ... هل ...... توقف ...... أنا ..... هي .......
فاستيقظت بعدها و أنا عند أمي و هي تبكي ...
- لماذا البكاء يا أمي ؟؟
- بني قلي ماذا دهاك من الذي فعل بك ذالك لماذا كل ذالك يا بني يحصل لك و أنا لا أستطيع مساعدتك
- أمي ... عزيزتي ... هوني عليك بأذن الله سوف تنقشع عني ظلمة الكابوس
ذهبت بعدها إلى موعدي مع الطبيب المعالج ... و هناك المفاجئة ...
لا يا دكتور إنها هي إنها الفتاه سوف تقتل أختي القطة لا ... لا... لا .... فأغمي علي مجددا .....
الحين بكملكم القصة و خلوا خالد يرتاح شوي ....
بعد ذالك أخذ يفضي بما تبقى من ذاكرته القديمة بصوت متقطع ....
أب.... ي ... أر...ج و ... ك إذهب بي إلى ......... كم... ا ... سوف .... أخذ ما ... شئت .. ياأب ي من المتجر ..... أبي ماذا بك ... توقف الفتاه سوف تموت ... أبي ... د علي ... لا ... توقف سوف نصطدم بهما توقف إستيقذ .... أرجو ...ك ...... أ ... رجو...ك ....... أبي .... .
ثم أفاق و الطبيب يقول له أكمل .. أكمل ... و خالد يقول أنا ... الذي قتلتهم .... و أخذ يبكي بحرقة ... م أحبك يا أبي اعذرني ...... فقام الطبيب بتخديرية و استدعى أمة و قال لها ....
- إن ابنك يا خالة ليس به شيء و لا كن تداخل ذاكرته السابقة مع ما يحصل له في الآن أدى به إلى تذكر بعض الذي فقده منها في الحادث .
- و ما الذي حصل له في السابق جعله يتذكره الآن .؟ و لماذا لم يتذكر إلا بعد مرور الحادث ب10 سنوات
- لقد أحس أبنك بتأنيب الضمير عندما طلب من أبيه و هو متعب أن يذهب به إلى الملاهي فعندما و صلوا بقربها أرادت فتاه هي وقطتها أن تعبر قاطعة الطريق و بصدفة عندما أراد خالد تحذير أبيه و لسوء حظ خالد من أن يقف قليلا حتى تعبر الفتاه كان والدة قد مات أو فقد وعيه وهو يقود فترتطم بالفتاة و القطة و لا كن لماذا لم يتذكر ذالك إلا في هذا الوقت بذات ؟؟؟
- نعم .. نعم .. لأن أخته طلبت منة نفس الطلب ...آه ... يا عزيزي ... آمل أن تكون الآن بحال أفضل يا بني .
- سيكون كذالك إن شاء الله .. و يجب عليك عندما يعود لوعيه أن ترشديه( أنه وا أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطئك لم يكن ليصيبك ).
النهاية ......
و تقبلوا خالص أمنياتي.....
أرجوا أن تتحفوني بآراءكم الرائعة و إن أخطئت فمن نفسي و الشيطان و إن أصبت فمن الله الذي هداني إلى هذا