الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
جنيفير11
10-02-2022 - 04:29 pm
  1. هذي قصه جايتني في الجوال ضحكتني وقلت اخليكم تقرونها لتغيير

  2. للكاتب ((ابو بس))لذمه

  3. مقدمة


هذي قصه جايتني في الجوال ضحكتني وقلت اخليكم تقرونها لتغيير

للكاتب ((ابو بس))لذمه

. الحثبرة بالأقدار ..في ذات ليلة من ليالي الشتاء الباردة الممطرة العاصفة عدت إلى منزلي وقد طقتني أم العبيد إلا أقرا كتاب قبل أنام .. فبحثت عن كتاب أقراءة في أرجاء المنزل فلم أجد ما يناسب .. إلا أن أم العبيد قد تمكنت مني فواصلت البحث في كل مكان لا يثني من عزمي و لا يفت من عضدي شيء فوصل بي البحث إلى غرفة أهلي .. فحثبرت بهدوء في غرفة والدي كي لا أوقضهما من نوم الملائكة و أنا أردد ( و قضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه و بالوالدين إحسانا ) .. فدربيت والدي على أمي بهدوء و بحثت تحت الإسفنجة التي يرقدان عليها فلم أجد شيئا .. فعدت الكرة من أمي و دربيتها على والدي و بحثت تحت الاسفنجة فلم أجد شيئا .. فذهبت أبحث بجانب تجوري والدي إلا أن أبجورتا سنترت في نص مقفاي .. فالتفت لأرى من الفالق .. و إذا بوالدي يفتح الإضاءة و يقول لي مستهيشا : وش عندك تحوم حول التجوري يالهيس ؟ .. ابتسمت ابتسامة بريئة و قلت لأبي و أنا أحك مقفاي : أبي الفايدة يايبه .. أدور على كتاب أقراه قبل النوم .. قام ابي من فراشه بهدوء و فتح دولابه .. فقلت الله لا يهينك يايبه أبي كتاب في الأدب .. التفت علي أبي و قال حدد و أنا أبوك أدب روسي و إلا أنقليزي ؟ .. قلت ياليت و الله يكون أدب متعدد المشارب و الثقاف .. بترت كلامي بعد أن جرد أبي خيزرانته و بدأ يلحطني وهو يقول أجل تبي كتاب متعدد المشارب هاه .. جاي تقومني في نص النوم تبي كتاب متعدد المشارب .. شاطر ولدي أبوبس .. جايني أنصاص الليالي يبي كتاب أدب متعدد المشارب .. فواصل تلشيطي حتى خارت قواه و أدرك أني عضيت الأرض فقال لي وهو يشير إلى أمي : انقلع عن غرفتي يالهيس لا تقوم ذا الملاك الطاهر ( شكلهم سهرانين مع بعض و إلا بالعادة يقول نوم الظالم عبادة ) ..
لم يثني التلحيط من عزيمتي فواصلت البحث في كل مكان بالمنزل .. حتى سيفون حمام الرجال دورت فيه .. ثم سار بي البحث نحو غرفة الشغالة ففتحتها بهدوء و دخلت عليها بحذر حتى لا تقوم من النوم و تذهب تشتكيني إلى أمي و تحسب أمي أن هذا ذوقي .. فبحثت في غرفتها حتى وصلت إلى دولابها .. ففتحته و شلت الملاعق اللي صارقتهن منا على جنب عشان أدور براحتي ( على طاري أنا ودي أعرف ليش الشغالات مهوب يسرقون إلا ملاعق .. الظاهر لو تقولهم نوديكم للازوردي تاخذون منه اللي تبون قالوا لك لو تودينا لمحلات بادريق أحسن <== يا خف دمي ) .. فبحثت في أغراضها حتى وجدت شيئا ملفوفا بقماش و مربط بعناية يتراءى لناظره أنه كتاب .. فأخذته معي خارجا و فتحته و إذا به كتاب ضخم عريض ذو صفحات جلدية مهترئة ثخينة و غلاف لم يكتب عليه حرف واحد ..
لم أتردد للحظة فنزلت إلى غرفتي و أغلقت الأنوار و تلحفت ببطانيتي و فتحت الأبجورة ثم قلبت أول صفحات ذلك الكتاب ..

مقدمة

في مدينة حالمة كبيرة قامت وسط الرمال و بين الصحاري ولد وليد يدعى أبوبس .. تربى أبوبس في كنف والديه الحنونين الذين أذاقاه الحب و أسقياه الحنان حتى فتي فبدأ يسطرانه و يلفعانه لفرط شقاوته و زيادة مشاغبته و كثرة مصالته .. واصل الفتى مرحلة نموه فدرس في المدارس ( يعني وين بيدرس .. في مكاتب العقار ؟ ) ثم التحق بالجامعة .. و لتفصيل أكثر انظر داخل الكتاب !!
قلبت الصفحة الثانية فقرأتها .. و إذا بها تأتي على ذكر أدق تفاصيل حياتي منذ الولادة .. فواصلت القراءة و خوفي يتعاظم مع كل كلمة اقرأها حتى انقضى الليل و ظهر الصبح فنمت و أنا أمسك الكتاب الضخم بيدي .. و لما استيقظت من النوم على أثر سفتي بنعلة من والدي الفاضل إذ قمت مرعبا .. إلا أني لم أعط نفسي وقتا للتميصل فقد كان الشوق يكتسي كل ذرة من جسدي ( من زين ذا الجسد ) لأواصل القراءة .. فواصلت القراءة طوال شهر و أنا لا أغادر غرفتي إلا للأكل و الصلاة .. حتى وصلت إلى مقطع كتب فيه ( ثم عاد الليل من استراحتهم و قد طقته أم العبيد إلا يقرأ كتاب فبحث عن الكتاب في أرجاء المنزل و لم يجد فدخل غرفة والديه و جلس يبحث بها فقام أبوه على أثر صجة نجله .. فليخه بالخيزرانة حتى عض الأرض و طرده من غرفته .. فذهب ابوبس و واصل بحثه بإصرار .. فنخل بيتهم نخلا فلم يجد كتابا خاصة و أنهم بيت علم ما شاء الله .. فدخل غرفة شغالتهم رنجني و وجد هذا الكتاب الذي بين يديه و قراءة .. !! )
توقفت عن القراءة و قد جحظت عيناي و تسارعت دقات قلبي و تلاحقت أنفاسي .. و بدأت أتسأل بيني و بين نفسي أن وش دراهم عني ؟؟ .. فأخذني الظن أن هذا الكتاب ذو قوى سحرية .. فرفعت الكتاب مفتوحا بيدين مرتعدتين إلى مستوى نظري فوجدت نفسي قد انتهيت من قراءة ربع صفحات الكتاب .. فسرت رعشة في جسدي و سقط الكتاب من يدي و انحدرت دمعة من عيني ( أكيد من عيني اجل من حجاجي ) .. فرفعت الكتاب و وضعته جانبا ثم رفعت رأسي إلى السماء و قلت يارب .. يارب وش ذا البلشة اللي ابلشت بها عمري .. أكمل قراية و إلا أحرق الكتاب .. !!
إلا أني واصلت القراءة ( فقضت أمه الحنون سكينته وهو يقرا الكتاب على أثر رفسة رفست بها باب غرفته و دخلت عليه طالبة منه بفضاضة أن يذهب بها إلى بيت خالته هيلة .. و عندم.. ) توقفت عن القراءة على اثر رفسة عنيفة على الباب .. ولما التفت إذا بوالدتي تصرخ علي قائلة قم قامت عصبك ودني لبيت خالتك .. لك شهر يالهيس مغير مسكر عليك غرفتك و تقرا ذا الماخوذ .. لا تجلس معنا و لا تكلمنا .. شكل ذا الكتاب مليء بالسفسطة و بيخربك علينا فوق خرابك ( مهيب عاقلة أمي .. عقب ذا الكلمة شكيت أن ناب يوزرها ) واريت الكتاب مرعبا ثم ذهبت بأمي إلى حيث تقطن خالتي ( <== أحس أن بيت خالتي في جبال الألب عقب كلمة تقطن ) و لما عدت إلى المنزل أخذت شغالتنا جانبا و قلت لها و أنا أضع يدي على كتفها و ألوح بالكتاب الضخم باليد الأخرى : رنجني .. هذا كتاب من وين انتي جيب ؟؟ .. جحظت عينا الشغالة و قالت لي وهي تتراجع إلى الخلف : أنتا ياخذ هذا كتاب من دولاب أنا ؟ .. قلت لها و قد قفلت معي خشية أن تطالب باسترداده : أيه خذته من دولابتس .. و الله من زين الدولاب بعد .. المهم لا تصرفين من وين لتس ذا الكتاب .. أجهشت الخادمة المسكينة في البكاء و قال لي وهي تناشق : ابوبس .. مافي كلام ماما في شوف ملاعق في دولاب أنا .. قلت لها و قد وصلت معي : يابنت الحلال منيب معلمها بس قولي لي من وين جبتي ذا الكتاب .. قالت لي وهي تكفكف دموعها : هذا كتاب جيب من بابا كبير .. بابا كبير شغل سوى سوى جنكيز خان .. بعدين بابا كبير كويس سوى جنكيز خان .. جنكيز خان كلام بابا مال رنجني كويس انا في يعطي هدية هذا كتاب بعدين بابا كبير يعطي بابا صغير و بابا أنا يعطي هذا كتاب .. قلت لخادمتنا و أنا أمسح الدمعة من عينها : خلاص يا رنجني لا تصيحين .. أنا منيب معلم ماما عن الملاعق مع انتس صارقة واجد .. لعنبوبليستس يبيلتس تستأجرين بوينج تنقلين بها ذا الملاعق للهند .. ثم استطردت و أنا ارمقها بابتسامة حانية : بس فدوتن لعمرتس .. أنا في ياخذ هذا كتاب .. و أنتي في ياخذ ملاعق .. لم أكد أنطق بتلك الكلمة حتى ارتسم في وجهها ابتسامة خبيثة تنم عن دهاء متأصل بها و ببابا كبير و كأنها تقول بتلك الابتسامة لا و الله المخفة .. إلا أنها سرعان ما استعادت جديتها و قالت محاولة ترغيبي في الصفقة : هذا كتاب كويس .. بابا أنا كلام كلو نفر يمسك هذا كتاب في معلوم بعدين أيش يصير ..
عدت إلى غرفتي و مشاعر السعادة الغامرة تعتريني على إثر امتلاكي هذا الكتاب السحري .. ثم فتحت الكتاب على الصفحة التي توقفت عندها ( و بعد عودة ابوبس من بيت خالته أمسك شغالتهم جانبا و سألها عن مصدر الكتاب فأخبرته أنه أرث عائلي وصلهم من جدها الذي كان يعمل خويا في بلاط جنكيزخان .. فعقد صفقة معها يعطيها الحق في امتلاك ملاعق اختلستها من مطبخهم في مقابل امتلاكه الكتاب .. ) ..
تأكد لي حينها أن هذا الكتاب يقرأ المستقبل بدقة .. و تشجعت على قراءته مقررا تجربته مدة من الزمن فإن زبط معي و إلا أعدته لشغالتنا و استرددت ملاعقنا منها و بعناهن في مزاد ..
استأنفت القراءة ( فيجتمع أبوبس مع أصدقائه و يلعب بلوت .. إلا أن خويه يهرب له سبيت .. فيأتي أبوبس و بكل سباهة و يرجع في السبيت فيمسك المنافسين بزمام اللعبة و يتمكنون من أكل باقي الورق و يخسر فريق ابوبس رغم سرا الشايب الذي فرشه خوي ابوبس .. و عند نهاية اللعبة يدرك الخوي أن أبوبس معه رجعه في الهاص بس ما رجع .. فيقول له لوك راجع في الهاص يالهيس كان كبوت .. ثم يلقي بالورق في خشت أبوبس .. فيشعر حينها أبوبس أن كرامته أصيبت في مقتل فيحمل كوب الشاي المجاور له و يسفه على خويه .. إلا أن الخوي يتعاظم غضبه فيقوم و يكفخ أبوبس !! ) .. قررت على أثر هذا المقطع أن لا أغادر المنزل حفاظا على كرامتي و حتى أقيس مدى مصداقية ما في الكتاب .. إلا أنه لما جن الليل دق علي جمع من الأصدقاء و طلبوا مني استضافتهم في بيتي فوافقت بعد أن فشلت في تصريفهم .. فحضروا منزلي و لعبوا بلوتا و عندما جاء دوري حاولت الاعتذار إلا أنهم أصروا أن ألعب معهم .. فلعبت و أنا خائف أترقب و كلما هرب لي خويي شيئا أتيته عائدا بالهاص من الذراقة .. حتى وصلت معه فقال لي ياخي ترى الورقة فيها ثلاث زيتان غير الهاص .. فلما لعبنا اللعبة التالية إذ أعلن خويي أنه يمتلك سرا ففرش سراه و إذا به سرا شايب .. فتعاظم خوفي و زاد رعبي و أمسكت رجعة الهاص بفمي حتى لا أنساها .. و لما حان موعد الرجعة نسيت رجعة الهاص التي أمسكتها بفمي و رجعت بالسبيت .. و لم تكد الورقة تلمس الأرض حتى قال منافسنا هلا و الله معد لكم شي يالزلايب .. فأكل السبيت و حينها أدركت أن علي فعل شيء قبل أن أتسطر .. فاستأذنت من الأصدقاء ثوان معدودة و خرجت أفكر ماذا علي أن أفعل فقررت أن اطردهم من منزلي قبل أن يحدث شيء إلا أن مالها سنع .. أقولهم عن أذنكم ثواني لو سمحتوا ثمن أرجع لهم و أقول أطلعوا برا ؟؟ .. ففكرت في حل أخر فلم أوفق .. إلا أن أملا لاح لي بالأفق حين رأيت أخي الأصغر يعبث بقطة الجيران فيضع لها الأكل بكل براءة و إذا اقتربت منه سفها بالنعلة حيث أوحى لي ذلك المشهد بإمكانية التعاطي و التلاعب بما في الكتاب .. فأخذت طامسا و فتحت الكتاب و مسحت كلمة فيقوم و يكفخ أبوبس و جعلتها فيقوم أبوبس و يكفخه .. ثم عدت إلى أصدقائي و أنا أتظاهر بالسكينة .. فلما انتهت اللعبة سفني خويي بالورق فسفيته بالكوب فقمنا على بعضنا و كفخته حتى عض الأرض !!!
استلقيت على فراشي ليلا و أنا أشعر بأني امتلكت الدنيا من أطرافها بعد اكتشافي إمكانية الجرح و التعديل فيما سيحدث .. إلا أن النوم لم يداعب جفني من شدة السعادة .. فأخذت الكتاب و جلست أتصفح بعض أوراقه .. حتى قرأت ( فيأخذ نتيجته النهائية و يكون الرسوب حليفه في كل المواد باستثناء مادة واحدة يأخذ فيها مقبول كما هو موضح في الجدول التالي ... ) تأملت النتائج بسخرية كبيرة و قلت أوريكم يالسملق .. فأخذت الطامس و حاولت مسح النتائج إلا أن الطامس يتحول إلى سائل شفاف حال وصوله للنتائج فقلت في نفسي وجع لذا الدرجة أنا كمخة .. فحاولت مرة أخرى ففشلت .. فحاولت أن أعدل النتائج بعد تعديل المقاطع المتعلقة بالمذاكرة فغيرت ( لا يذاكر إلا عند وقوفه في إشارة النهضة وهو ذاهب للاختبار ) .. و جعلتها ( فيذاكر بجد و اجتهاد و تركيز قبل الاختبار بفترة حتى أن لقب أبوعلوص تغير إلى أبوبس لكل من يجد في مذاكرته ) .. ثم عدت إلى جدول نتائجي و وضعت الطامس عليها فمسحت .. فضحكت ضحكة الظافر و جعلت نتائجي كلها ممتاز مرتفع .. إلا أن ضميري أنبني لخوفي أن يصدر مرسوما ملكيا في حق الفيصل عميد جامعتنا يعفيه من منصبه لعدم عقلانية نتائجي .. فنوعت في النتائج .. ثم أغلقت الكتاب برفق و وضعته في الدرج ثم نمت قرير العين هانيها ..
و هكذا عشت وقد امتلكت الدنيا بين يدي .. فكلما علمت أن هناك مستقبلا لا يسرني سارعت إلى تعديله لصالحي .. حتى تخرجت من الجامعة بنتائج مرتفعة .. فجلست ذات ليلة على فراشي و أنا أنظر ضاحكا لمستقبلي كقارئ عدادات في وزارة الكهرباء و أقول ( خ مهوب صاحين هالحكومة .. أجل أنا قارئ عدادات ؟؟ بالله من جدهم بيحطوني قارئ عدادات .. و الله لوني مالقيت ذا الكتاب عشان يحطوني تبع العدادات .. أخر بس أنا أعرف وشلون أسنعهم ) فأخذت الطامس و مسحت كلمة قارئ عدادات و كتبت مكانها خادم الحرمين الشريفين .. إلا أن الوساوس بدأت تخالجني فقلت في نفسي ( خ و الله ما أهبل من الحكومة إلا أنا .. أجل أبتخرج من الجامعة و أصير ملك ؟؟ و الله لو المُلك وظيفة على المرتبة الخامسة .. و بعدين وش تبي بالملك يابوبس .. قسما بالله ماوراه إلا الغثا وحرق الأعصاب و مقابل شعب مهبل .. أجل أقعد طول عمري أقابل شعب إذا ما جاز لهم شي فجروا لهم في أقرب دبلكسات .. لالالا .. خلك بس على الوزارة .. هذي الوزارات قدامك طب و تخير .. الداخلية لا .. الصحة معصي .. الكهرب مستحيل .. الدفاع أستغفر الله العظيم .. العمل لو أشتغل عداد مهوب بس قارئ عدادات ما صرت وزير عمل .. تدري عن شي .. عندك وزارة التخطيط لا لها و لا عليها .. خلك وزير تخطيط يابوبس .. و الله ما يندرى عنك .. تقوم الصبح و تروح لوزارتك و تقعد تسطر لك هالدفاتر و ترجع ( أحس إن هذي وظيفة وزير التخطيط ) .. خلاص مبروك عليك يابعدي يابوبس حقيبة التخطيط .. بس هاه الله الله بالتسطير الزين .. ) ..
فحالفني الحظ أن وظفت في وزارة التخطيط .. و ما هي إلا ثلاث سنوات حتى صدر مرسوم ملكي بالغلط و عينت وزيرا للتخطيط لأنه ما كان يشتغل في الوزارة إلا أنا و هشام ناظر .. و هشام كمل فترته الدورية اللي امتدت ثلاثين سنة و لا لقوا غيري .. بغوا يلغون الوزارة و يجيبون بدالنا طابعة HP لكنهم قالوا الكفاءات الوطنية أولى .. فسلمني الأخ هشام المسطرة و القلم و ذهب إلى حال سبيله ..
كنت مطمئنا إلى حقيبتي الوزارية مادام كتابي السحري بين يدي .. فكلما انتهت فترة الأربع سنوات وجدت الحكومة قد نوت تغييري و إعادة هشام ناظر .. إلى أن وصلت معي و مليت من كثر ما أطمس في الكتاب و أثبت نفسي في الوزارة فكتبت ثم يتوفى الله هشام ناظر و تنحد الحكومة عليك أنت و وجهك ..
و هكذا واصلت حياتي الدنيا ( دارين أن ذا الكلام صاير في الحياة الدنيا .. و أحدن قايل انك تبي تصير وزير تخطيط في الأخرة ) كما يتمناها كل إنسان .. فقلت لأمي ذات يوم و أنا أجلس معها .. يمة أنا رجل له أهميته و مسؤولياته في البلد و مثل ما انتي عارفة ذا المسؤوليات تضاعفت عقب موتت هشام ناظر الله يرحمه فالله يرضى عليتس أبيتس تدورين لي بنت الحلال اللي تصلح لي و أصلح لها .. فقالت لي أمي منتشية : و الله يا وليدي لو ندور العالم محنب لاقين بنت تصلح لوزير مثلك .. يالله لو تطلع الملكة بلقيس من قبرها .. لا و نشرط عليها تسكن معنا( ياشين الأم إذا طفرت بولدها ) .. قلت لأمي و أنا أصر البشت : خ يايمة تكفين زوجيني لو إنعام سالوسة أهم شي أتزوج .. ترى الاثنين الماضي قاموا يذبون علي سعود الفيصل و فؤاد الفارسي يقولون أول مرة نشوف وزير ما يجيه انتدابات إلا لدبي و البحرين .. تكفين يايمة زوجيني و لا تخليني مضحكة لمعالي الوزراء .. فاستشاطت أمي غضبا و قالت لي : و أنت وراك تسكت لهم .. ورى ما ترد عليهم تراك وزير مثلهم .. أن قالوا لك كلمة رد عليهم بعشر .. أنا قاهرني ذا الفؤاد الفارسي الحين متميلحن أحداث العالم في أسبوع يومه يقعد يذب عليك .. و هنا قلت لأمي و أنا أهم بالمغادرة : يا يمة تكفين وش تبيني أسوي لهم .. أقطع جلسة مجلس الوزراء و أحلف لهم أني أروح للبحرين عشان السينما .. المهم بس لا تنسين اللي وصيتس عليه ..
ثم ذهبت إلى غرفتي و بدأت اقلب صفحات الكتاب حتى وصلت ( فتختار أمه زوجة غاية في الجمال و الروعة و الثقافة و العفة .. فيتولع أبوبس و يهيم بها حبا و غراما و وطأ حتى يصل به الأمر أن يصدر قرارا وزاريا يحول بموجبه دوام وزارته إلى الفترة المسائية لصعوبة استيقاظه صباحا .. و يرفع مسودة اقتراح يطلب فيه من مقام مجلس الوزراء جعل الجلسات مع الأوقات التي لا تصلي فيها زوجته لازدحام جدوله في غيرها من الأوقات .. إلا أن المجلس الموقر يفلقه باقتراحه و يقولون له ما ودك بعد نخلي اجتماعاتنا في غرفة نومكم ؟ .. فيرضخ أبوبس للمنطق .. إلا أن المشكلة لم تكن في توقيت جلسات المجلس بل في الولع من طرف واحد .. حيث كان أبوبس شديد الولع بزوجته التي حامت تسبدها من أول يوم رأته .. حتى صارحته في ليلة حمراء و قالت له و الله أني كنت أحسب مجلس الوزراء شي .. لكن من عقبك أحس أن مجلس الأباء أهم منه ) .. ابتسمت ابتسامة الواثق و أخذ الطامس و القلم و جعلتها ( و يكون الطرفان شديدا الولع ببعضهما حتى أن زوجته تطلب منه أن يضع لهم غرفة نوم في الوزارة فيرفض ابوبس حفاظا على بروتوكولات اللباقة و البرستيج .. ) ..
و قبل ليلة زفافي جلست أستطلع ما ينتظرني في الزفاف فوجت أني سأتعكرف بمشلحي أمام المدعوين و أهبد على هامتي .. فجعلتها أسير بثقة و خيلاء و يتعكرف بدلا مني أبوي ( يالله صلاح العطاء ) إلا أني أمسكه في اللحظة الأخيرة فيصفق لي المدعوون ( تحسون أنها أمنيات واحد ناجح من ثالث لرابع مهوب وزير ) كما وجت أني لن أستطيع ليلة الدخلة فعل شيء بشريكة حياتي لشدة ارتباكي .. فجعلتها لن تستطيع شريكة حياتي معي صبرا لشدتي .. و وجدت أن العيال في الاستراحة يحظرون زفافي و يلاحقوني أنا و حرمتي في الشوارع و يضربون بواري .. فجعلتها يلاحقني أصحاب المعالي و الفضيلة في شوارع الرياض و يضربون بواري و يجدعون من زود الوناسة إلا أن جمس المداهمة يصل الموقع فيتركون الكامريات اللي معهم و ينحاشون بكدالكهم .. فحدث كل ما رسمت له في ليلة زفافي من حسن التجهيز و روعة الحفل و استمتاع المدعوين كما دخلت على زوجتي و لا أذن الفجر إلا و حنا في إسعاف الشميسي .. لكنها الحمد لله الحين طيبة ( يقالي أرقع )
و هكذا مرت السنوات و العقود و واصلت حياتي بسعادة مطلقة لا يكدر صفوها شائبة و لا يعكر جمالها نائبة .. إلا أني و في يوم من الأيام كنت أجلس على شرفة منزلي أتأمل غياب الشمس فقلت لنفسي .. هذا أنت ممشي الزمن على كيفك .. كنت بتسقط في دراستك و نجحت بمعدل .. كنت بتشتغل قارئ عدادات و صرت وزير .. كنت بتزوج إنعام سالوسة و تزوجت وحدة تحبها و تحبك .. لا و من زين الجينات يابوبس كان بيجيك عيال محرولين و الحين عيالك كلهم مطابع .. بس إلى متى و أنت ممشي الزمن على كيفك ؟؟ .. مصيرك تموت يابوبس و شغل السحر و الإستلكاع على القدر مايمشي .. وش أموت ؟؟ .. أبقعد أأجل في موعد موتي إلين أخيس في الدنيا ثمن أتوب .. على طاري الخياس يابوبس رح شيك على كتابك شف وش ينتظرك و أقعد عدل الله ينكبك ..
فذهبت و أحظرت الكتاب ثم تأملته بأيدي مرتعدة و قلت وجع يوجع الشيطان ما بقي من الكتاب شي .. لعنبوبليس الألفين صفحة مابقي منها إلا ثلاثين .. اقول يابوبس الدعوة مهيب اللي أنت تبي شكلك على حروة .. أقول أترك عنك الذراقة و اقر الكتاب لنهايته وشف وش ينتظرك .. يا تب لربك من ذا الخنبقة و إلا رح لمكتبة جرير و اشتر لك أوراق و دبسهن في الكتاب و أقعد حثبر في حياتك إلين تشوف وش أنت عليه ..
فأخذت أقرأ الكتاب و يدي ترتعد مع كل صفحة أصل بها للنهاية .. حتى وصلت ( فتطوى حياة أبوبس بعد أن كان يقوم بعمل الإصلاحات و الصيانة لدينمو بيتهم إلا أن الكهرب ينفضه فتفارق روحه جسده ..) قلت صارخا هههاو مهوب أنا اللي يموت ذا الميتة .. فأخذت الطامس و مسحت الجملة و حاولت كتابة فينجح في إصلاح الدينمو و يعطى منحة من الديوان الملكي لقاء ذلك .. إلا أن الحبر لم يكن يخط في ذلك المكان .. فبدأ الخوف يستلل إلى قلبي و الرعب يسكن جوارحي .. حتى قرأت ملحوظة صغيرة في هامش الصفحة كتب بها : هذه أخر صفحات الحياة .. فجحظت عيناي و فقيت فمي و سقط الكتاب من يدي و دارت بي الدنيا و أصبحت أتنفس بصعوبة من شدة الخوف .. إلا أني استعدت توازني و قلت بصوت متحشرج .. سنع عمرك يابوبس .. الموت فيك فيك .. فتناولت الكتاب و القلم و الطامس ..و بدأت محاولات التعديل إلى أخر صفحات الكتاب .. فحاولت تغيير اسمي من ابوهشام إلى ابوالقعقاع .. و وظيفتي من وزير إلى أستاذ تحفيظ قران .. و الله أني مليت من كثر الكتابة .. شوفوا بالله الساعة كم .. أحس أني متسحر على قضوم .. أعود مستطردا حديثي فقمت بمحاولات التعديل في صفحات الكتاب إلا أن التعديل لم يكن ذا جدوى .. فكلما كتبت ما يشفع لي عند الله وجدته لم يطبع في صفحات الكتاب .. فكررت المحاولات مرة تلو المرة إلى أن حامت تسبدي .. ففكرت فيما علي فعله فلم أجد أملا سوى البحث في الصفحات الأولى للكتاب علي أجد أي أمل أستطيع التشبث به ..
و هكذا انتصف الليل و أنا أقلب صفحات الكتاب على الشرفة إلا و أني أثناء التقليب توقفت فجأة عند أثر للطامس كتبت فوقه نتائجي الجامعية .. فانهمر العرق من جنبات رأسي و ارتعدت يدي حين تذكرت محاولاتي للتعديل في النتائج فلم أتمكن إلا بعد تعديل الأسباب حين جعلتها من مذاكرة عند إشارة النهضة إلى مذاكرة بجد و تركيز ..
كنت كالغريق الذي فقد لستكه .. فقد أخذت الطامس و بدأت أمحي بهمجية و اندفاع كل مظهر من مظاهر البذخ و السرقة و الفسق الذي كان في الماضي .. إلا أني كلما حاولت تعديل حدث من الماضي كتب مهوب على كيف أمك .. فواصلت المحاولة كالمجنون حتى طلعت الشمس .. حتى أعدمت الحيلة فقذفت بالكتاب من فوق الشرفة على السائق الذي كان يكنس الحوش و قلت له و أنا بالكاد أقوى على الكلام : أجدعه في الزبالة .. قال لي السائق وهو يتناول الكتاب : هذا كتاب كبير ليش في زبالة .. قلت له و أنا لست رائقا له : أقول أجدعه في الزبالة لا العن والديك .. بينفضني الدينمو عقب سنة و أنت قاعد تذيهن علي ..
مرت سنة و أنا أرتعد كلما مر أمامي اسم السمنان .. كما نزعت الدينموات من بيتي و أصبحنا نستخدم البعارين في حمل المياه إلى الخزان العلوي .. إلا أن القدر لا مناص منه فقد شبت علي زوجتي كي أعيد الدينموات إلى المنزل .. فاشتريت دينموا صغيرا ( بزعمي بتصير موتي أهون ) و شبكته في الكهرباء فنفضني حتى فارقت روحي جسدي نسأل الله السلامة ..
الفائدة من القصة : تعود ما تحثبر في شي منتب قده ..
=======================
ايغى ردودكم عليها حبايبي


التعليقات (9)
فراشة الحياة المستقبلية
فراشة الحياة المستقبلية
يشرفني اكون اول من رد عليك خيتو جنيفير 11..خ ههه ك من جد تظحك والا الفائدة يا سلام عليها ..يسلمو خيتو

احلى منكم
احلى منكم
حلوة
لطيفة جدا
خسارة الغبي رمى الكتاب
هاهاهاهاهاهههاه
تسلم ايدك

Lamara
Lamara
حلووة تسلمي

purity
purity
حلوة
روعة
والله يانى فطست من الظحك عليه
قال بيصير خادم الحرمين الشرفين قال
هههآآآآآآآآآآآى

جنيفير11
جنيفير11
ما شفت ردود كثيره عليها الظاهر ما عجبتكم يعني ما انزل قصص مثلها

مطر الليالي
مطر الليالي
لا وله نزلي .... ننتضر جديدك ...
رائعة ..... و تضحك مرةةةةة

عربجيه دلوعه*...*
عربجيه دلوعه*...*
احم احم ............. انا جييت <<<<<<<< لاه ياشيخه ...............
ههه
ياهي قصه ابد مو صاحيه ..............
اما الاستفاده ماتحثبر ها ...................
تسلمي يالغلا وواصلي ههه <<< اخلصي علينا .............
ادؤي زوتها بس ماني قادره ههه.............
تسلمي ..............

ملكة الورد-
ملكة الورد-
مشكوره نزلتها على الجوال بقرها عشان انبسط خ

احلى منكم
احلى منكم
اذا عندك غيرها لاتبخلين علينا
ويسلموا مرة ثانية

الله يحفظنا
قصة رائع جدا