miss-_-so0so0
31-08-2022 - 03:08 pm
قصة خريف !!
,’
في صباح اليوم أستيقضت لأبحث عن نفسي فسرتُ أبحث في السماء فلم أجدني وبحثت بين بقعات الأرض فلم أجدني وبحثت في الشتاء وفي الربيع فلم أجدني وبحثت في الصيف فلم أجدني وبحثت في الخريف
وإرتسمت وجنتايا بالفرح وأمتلأ قلبي بالسعادة لأني وجدت نفسي ولكن :
للوهلة الاولى : يا إلهي ماذا أراني إني أتساقط كأشجار الخريف اليابسة وكل من مرّ بي ساء لحالي .
أصدقائي: أين أنتم لماذا تركتموني لوحدي إني لا أستطيع مواجهة هذه الرياح العاتيه أصدقائي أصدقائي ..
( ينظرون إلي بتعجّب !!)
ألست من وضع نفسه في هذا المأزق أخرج نفسك بنفسك فنحن لسنا منقذيك .
صرخت بأعلى صوت ونبرات الحُزن تداعب مسامع الألم فأدركت إني ضائعٌ لا محاله وسرتُ بلى هدف بين أسوار الهلع وخطوات الفجع فلم يعد إليّ أصدقاء لقد سلكت دربي لوحدي نعم لوحدي
فما زلتُ أبكي بحرقة إلى أن زال غلاف النهار وإنكشف ستار الظلام فأتى إلي رجلٌ مسن وأنا في في غفلة الدموع والأحزان ( يقبض كتفاي ويوقفني ) قال : بني لا تحزن ( فأنهمرت دموعي ) فقال : بني
لا تحزن .. بني لا تحزن فقلت له : عمّاه أصدقائي خذلوني ( وأنهمرت دموعي أكثر وأكثر ) فقال : بني .. بني ( رفعت رأسي لكي أنظر إليه ) فقال لي بأبتسامة قد ملئت وجهه وكان وجهه مليء بالعنا والشقا قال : ليس هنالك أصدقاء فأنبهرت لما قاله وقلت : لكنهم كانوا أصدقائي ولكني لا أعلم ماذا حدث لهم
( طأطأ برأسه ثم رفعه ) وقال : كانوا وكان في الزمن القديم أصدقاء أوفياء ولكن لم يعد هنالك أصدقاء
فأصبت بالدهشه مما قال فكأنه عاش أزمانً طويله ليقل ما قاله وعدت لما كنت إليه وعادت إلي دموعي
وحرقة الالم من أصدقائي إلى أن تماسكت وأردت أن أكمل الحديث معه ولكني لم أجده فقد ذهب فجلست
أفكر في ما قال إلى أن حبست دموعي وسرت بكامل قواي في هذا الطريق الموحش حتى وصلت إلى مبتغاي وأدركت في طول مسيري على أقدامي أن ذلك الرجل المسن هو : ( الطموح ) .
ولكن وآسفاه لقد شاب به الدهر من عدم وجود الاصدقاء الاوفياء الى ان قال حكمته تلك التي جعلتني أشعر بأنه
صديقي الوحيد في جميع طرقات الحياة .
دومتم بود: miss-_-so0so0
تسلم يمينك على الطرح المميز