- أهلا وسهلا بكم ...
- عجوز تصرخ..
- اخبرني , الست واثقاً من زوجتك ؟ الست واثقاً من اخيك ؟
- فقاطعه خالد قائلاً : انا واثق من زوجتي ومن اخي ولكن أي....
- وهنا الفاجعة الكبرى........!!! !
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
أهلا وسهلا بكم ...
عجوز تصرخ..
جلس خالد على مكتبه مهموماً حزيناً ولا حظ زميله في العمل صالح ذلك الوجوم والحزن على وجهه فقام عن مكتبه واقترب من خالد وقال له : خالد نحن إخوة وأصدقاء قبل أن نكون زملاء عمل , وقد لاحظت عليك منذ قرابة أسبوع أنك دائم التفكير , كثير الشرود , وعلامات الهم والحزن بادية عليك وكأنك تحمل هموم الدنيا جميعها . وكما تعلم فالناس للناس والكل بالله تعالى .
سكت خالد قليلاً ثم قال أشكر لك ياصالح هذا الشعور النبيل وأنا أشعر فعلاً أنني بحاجة إلى شخص أبثه همي ومشاكلي عسى أن يساعدني في حلها . اعتدل خالد في جلسته وسكب لزميله صالح كوباً من الشاي ثم قال : القضية ياصالح أنني كما تعلم متزوج منذ قرابة الثمانية أشهر وأعيش انا وزوجتي في البيت بمفردنا ....
ولكن المشكلة تكمن في ان اخي الاصغر حمد ذا العشرين عاماً انهى دراسته الثانوية , وتم قبوله في الجامعة هنا وسياتي الى هنا بعد اسبوع او اسبوعين , ليبدا دراسته , ولذا فقد طلب مني ابي وامي وباصرار والحاح شديدين ان يسكن حمد معي في منزلي بدلاً من ان يسكن مع بعض زملائه الطلاب في شقة من شقق العزاب لانهم يخشون عليه من الانحراف! والضياع ...
فان هذه الشقق كما تعلم تجمع من هب ودب , والغث والسمين . والمؤدب والضائع (فالصاحب ساحب كما يقولون ) .
رفضت ذلك بشدة لانه كما لا يخفاك شاب مراهق , ووجوده في منزلي خطر كبير , وكلنا مرت بنا فترة الشباب والمراهقة ونعرفها جيداً وقد اخرج من المنزل احيانا وهو نائم في غرفته , وقد تغيب عن المنزل احياناً لعدة ايام بسبب ظروف العمل..وقد..وقد..وقد..
ولا اكتمك سراً انني قد استفتيت احد المشايخ الفضلاء في هذا الموضوع فحذرني من السماح لاي شخص ولو كان اخي بان يسكن معي ومع زوجتي في المنزل وذكر لي قول النبي صلى الله عليه وسلم في هذا المجال ( الحمو موت ) أي انه اخطر شي على الزوجة هم اقارب زوجها كاخيه وعمه وخاله وابنائهم , لان هؤلاء يدخلون البيت بكل سهولة ولا يشك فيهم احد...
ومن هنا تكون الفتنة بهم اعظم واشر..ثم انه لا يخفاك ياصالح ان المرء يريد ان يخلو بزوجته وحدهما في بيته حتى يرتاح معها بشكل اكبر , وهذا لا يمكن ان يتحقق مع وجود اخي حمد في المنزل .
سكت خالد قليلاً وتناول رشفة من كوب الشاي الذي اممه ثم تابع قليلاً وحين وضحت لابي وامي هذه الامور وشرحت لهما وجة نظري , واقسمت لهما بالله العظيم انني اتمنى لاخي حمد كل خير غضبوا مني , وهاجموني عند الاقارب واتهموني بالعقوق ووصفوني بانني مريض القلب , وسيء النية , خبيث القصد لانني اسيء الظن باخي مع انه لا يعتبر زوجتي الا مثل اخته الكبرى .
ووصفوني بانني حسود حقود اكره لاخي الخير , ولا اريده ان يكمل تعليمه الجامعي . والاشد من كل هذا ياصالح ان ابي هددني قائلاً : هذه فضيحة كبيرة بين الناس كيف يسكن اخوك مع الاغراب وبيتك موجود ؟
والله ان لم يسكن حمد معك لاغضبن عليك انا وامك الى ان نموت , ولا نعرفك ولا تعرفنا بعد اليوم ونحن متبرئون منك في الدنيا قبل الآخرة .
اطرق خالد براسه قليلاً ثم قال وانا حائر تائه فمن جهة اريد ان ارضي ابي وامي ومن جهة لا اريد ان اضحي بسعادتي الاسرية فما رأيك ياصالح في هذه المشكلة العويصة ؟
اعتدل صالح في جلسته ثم قال : بالتكيد انت تريد راي في الموضوع بكل صراحة ووضوح , لذا اسمح لي يا خالد ان اقول لك انك شخص موسوس وشكاك , والا فما الداعي لكل هذه المشاكل والخلافات مع والديك الا تعلم ان رضا الله في رضا الوالدين وسخطه في سخطهما , واذا سكن اخوك معك في منزل واحد فانه سيقوم بشؤون وحوائج البيت في حال تغيبك لاي سبب من الاسباب وسيكون رجل البيت في حال غيابك ,
سكت صالح قليلاً ليرى اثر كلامه على وجه خالد ثم تابع قائلاً : ثم اني اسالك لمذا سوء الظن باخيك ولماذا تتهم الابرياء بدون دليل انسيت قول الله (( يايها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن ان بعض الظن اثم )).
اخبرني , الست واثقاً من زوجتك ؟ الست واثقاً من اخيك ؟
فقاطعه خالد قائلاً : انا واثق من زوجتي ومن اخي ولكن أي....
فقاطعه صالح معاتباً قائلاً: عدنا الى الشكوك والاوهام والتخيلات ثق ياخالد ان اخاك حمد سيكون هو الراعي الامين لبيتك في حال حضورك وفي حال غيابك ولا يمكن ان تسول له نفسه ان يقترب من زوجة اخيه , لانه ينظر اليها وكانها اخته ..
واسال نفسك ياخالد لو كان اخوك حمد متزوجا هل كنت ستفكر في التحرش بزوجته او التعرض لها بسوء اظن ان الجواب معروف لديك .
قال صالح: خالد لماذا تخسر والدك وأمك وأخاك وتفرق شمل العائلة من اجل أوهام وتخيلات وشكوك واحتمالات لا حقيقة لها ؟ فكن عاقلا وارض أباك وأمك ليرضى الله عنك وإرضاء لشكوك ووساوسك.
أنصحك أن تجعل حمد في القسم الأمامي من المنزل وتغلق الباب الفاصل بين القسم الأمامي وبقية غرف المنزل.
اقتنع خالد بكلام زميله صالح ولم يكن أمامه مفر من القبول بان يسكن أخوه حمد معه في المنزل. بعد أيام وصل حمد إلى المطار واستقبله خالد ثم توجها سويا إلى منزل خالد ليقيم حمد في القسم الأمامي وسارت الأمور على هذا المنوال.
ودارت الأيام دورتها المقدرة في علم الله تعالى , وها نحن الآن بعد أربع سنوات وهاهو خالد قد بلغ الثلاثين من عمره وأصبح أبا لثلاثة أطفال وهاهو حمد في السنة الدراسية الأخيرة وقد أوشك على التخرج من الجامعة وقد وعده أخوه خالد بان يسعى له بوظيفة مناسبة في الجامعة , وبان يبقى معه في المنزل نفسه حتى يتزوج وينتقل مع زوجته إلى منزله الخاص به .
ذات مساء وبينما كان خالد عائدا بسيارته بعد منتصف الليل إلى منزله وبينما هو يسير في احد الطرق في حارة مجاورة لمنزله إذ لمح من بعيد شبحين أسودين على جانب الطريق فاقترب منهما إذا بعجوز كبيرة في السن ومعهما فتاة مستلقية على الأرض وهي تصرخ وتتلوى العجوز تصيح وتولول أنقذونا أغيثونا يا أهل الخير .
استغرب خالد هذا الموقف ودعاه فضول إلى الاقتراب منهما أكثر وسؤالهما عن سبب وقوفهما على جانب الطريق , فأخبرته العجوز أنهم ليسوا من أهل هذه المدينة حيث لم يمض على سكنهم فيها أسبوع فقط , وهم لا يعرفون أحدا هنا وان هذه الفتاة هي ابنتها وزوجها مسافر خارج المدينة لظروف عمله , وقد أصابتها آلام الطلق والولادة قبل موعدها المحدد وابنتها تكاد أن تموت من شدة الألم , ولم يجدوا أحدا يوصلهم إلى المستشفى لتلد الفتاه هناك .
ثم خاطبته العجوز والدموع تنهمر من عينيها وهي تتوسل إليه قائلة أرجوك اقبل قدميك اعمل معي معروفا وأصلني وابنتي إلى اقرب مستشفى الله يحفظ لك زوجتك وأولادك من كل مكروه.
أثرت دموع العجوز وصراخ الفتاة الملقاة على الأرض في قلب خالد وتملكته الشفقة عليهما وبدافع النخوة والشهامة والمروءة ومساعدة المكروب وإغاثة الملهوف وافق على إيصالهم إلى المستشفى فقام بمساعدة العجوز بإركاب الفتاة داخل السيارة ثم انطلق بهم مسرعا إلى اقرب مستشفى للولادة ولم تفتر العجوز أم الفتاة طوال الطريق عن الدعاء له بالخير والتوفيق وان يبارك الله له في زوجته وذريته .
بعد قليل وصلوا إلى المستشفى وبعد إنهاء الإجراءات النظامية في مثل هذه الحالات دخلت الفتاة إلى غرفة العمليات لإجراء عملية قيصرية لها لتعذر ولادتها ولادة طبيعية .
وإمعانا من خالد في الكرم والشهامة والمروءة لم تطاوعه نفسه أن ينصرف ويدع هذه العجوز المسكينة وابنتها الضعيفة وحدهما قبل أن يتأكد من نجاح العملية وخروج المولود بسلام , فاخبر العجوز بأنه سينتظرها في صالة انتظار الرجال وطلب منها إذا انتهت العملية وتمت الولادة بنجاح أن تبشره بذلك واتصل بزوجته في المنزل واخبرها انه سيتأخر قليلا في المجيء إلى البيت وطمأنها على نفسه .
جلس خالد في صالة الانتظار واسند ظهره إلى الجدار فغلبته عينية فنام ولم يشعر بنفسه. لم يدر خالد كم مضى عليه من الوقت وهو نائم . لكن الذي يذكره جيدا تلك المشاهد التي لم تمح من ذاكرته أبدا إذ أفاق من نومه على صوت صراخ الطبيب المناوب واثنين من رجال الأمن يقتربون منه والعجوز تصرخ وتولول وتشير بيدها قائلة هذا هو هذا هو...دهش خالد من هذا الموقف فقام من مقعده واتجه مسرعا صوب أم الفتاة وبادرها بلهفة قائلا هاه هل تمت الولادة بنجاح .
وقبل أن تنطق العجوز بكلمة اقترب منه ضابط الأمن وقال له أنت خالد قال نعم فقال له الضابط نريدك خمس دقائق في غرفة المدير.
دخل الجميع غرفة المدير وأغلقوا عليهم الباب وهنا أخذت العجوز تصرخ وتضرب وجهها وتلطم خدها وتشد شعرها وهي تصيح قائلة: هذا هو المجرم السافل أرجوكم لا تتركوه يذهب واحسر تاه عليك يابنتي .
بقي خالد مندهشا حائرا لا يفهم شيئا مما حوله ولم يفق من دهشته إلا عندما قال له الضابط : هذه العجوز تدعي انك زنيت بابنتها واغتصبتها رغما عنها فحملت منك سفاحا ثم لم هددتك بان تفضحك وتبلغ عنك الشرطة وعدتها بان تتزوجها ولكن بعد أن تلد ثم تضعوا الجنين عند باب احد المساجد ليأخذه أهل الخير ويوصلوه إلى دار الرعاية الاجتماعية !!!
صعق خالد لسماع هذا الكلام واسودت الدنيا في عينيه ولم يعد يرى ما أمامه وتحجرت الكلمات في حلقه واحتبست الحروف في فمه وسقط على الأرض مغمى عليه.
بعد قليل أفاق خالد من إغماءته فرأى اثنين من رجال الأمن معه في الغرفة فبادر الضابط المختص قائلا: خالد اخبرني بالحقيقة ملامحك تنبئ انك شخص محترم , ومظهرك يدل على انك لست ممن يرتكب مثل هذه الجرائم المنكرة ...
فقال خالد والألم يفطر قلبه : يا ناس أهذا جزاء المعروف ؟ اهكذا يقابل الإحسان ؟ أنا رجل شريف عفيف وأنا متزوج وعندي ثلاثة أطفال ذكران سامي وسعود وأنثى هنادي وأنا اسكن في حي معروف .
لم يتمالك خالد نفسه وانحدرت الدموع من عينيه إنها دموع الظلم والقهر إنها دموع البراءة والطهر , ثم لما هدأت نفسه قص عليه خالد قصته كاملة مع تلك العجوز وابنتها!
ولما انتهى خالد من أفادته قال له الضابط هون الأمر عليك أنا واثق انك بريء ولكن القضية لابد أن تسير وفق إجراءاتها النظامية ولابد أن يظهر دليل براءتك والأمر بسيط في مثل حالتك فقط سنقوم بإجراء بعض التحاليل الطبية الخاصة التي ستكشف لنا الحقيقة !
فقاطعه خالد أية حقيقة !!
الحقيقة إني بريء وشريف وعفيف ألا تصدقونني ؟ إن الكلاب لتحسن لمن أحسن إليها , ولكن كثيرا من البشر يغدرون ويسيؤون لمن أحسن إليهم!
في الصباح تم اخذ عينات من جسم خالد وأرسلت إلى المختبر لفحصها وإجراء الاختبارات اللازمة عليها, وجلس خالد مع الضابط المختص في غرفة أخرى وهو لا يفتر عن دعاء الله واللجوء إليه أن يكشف الحقيقة!
بعد ساعتين تقريبا جاءت نتيجة المذهلة! لقد أظهرت التحاليل الطبية براءة خالد من هذه التهمة الكاذبة , فلم يملك خالد نفسه من الفرحة فخر ساجدا على الأرض شكرا لله تعالى على أن اظهر براءته , واعتذر الضابط عما سببوه له من إزعاج , وتم اقتياد العجوز وابنتها الفاجرة إلى قسم الشرطة لمتابعة التحقيق معهما واتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهما.
وهنا الفاجعة الكبرى........!!! !
حرص خالد قبل مغادرته المستشفى على توديع الطبيب المختص الذي باشر القضية فذهب إليه في غرفته الخاصة به مودعا وشاكرا لجهوده....
ولكن الطبيب فاجأه قائلا: لو تكرمت أريدك في موضوع خاص لدقائق فقط بدا الطبيب مرتبكا بعض الشيء ثم استجمع شجاعته وقال : في الحقيقة يا خالد من خلال الفحوصات التي أجريتها لك اشك أن عندك مرضا ما!! ولكنني غير متأكد من ذلك ولذلك أريد أن اجري بعض الفحوصات لزوجتك وأطفالك لأقطع الشك باليقين؟
فقال خالد وقد بدا الخوف والفزع على محياه أرجوك يادكتور اخبرني ماذا لدي إنني راض بقضاء الله وقدره ولكن المهم عندي هو أطفالي الصغار إنني مستعد للتضحية من اجلهم ثم أجهش بالبكاء....
اخذ الطبيب يهدئ من انفعاله ويطمئنه ثم قال له : أنا في الحقيقة لا استطيع أن أخبرك الآن بشيء حتى اتاكد من الأمر , فقد تكون شكوكي في غير محلها ولكن عجل بإحضار أطفالك الثلاثة !!
بعد ساعات معدودة احضر خالد زوجته وأطفاله إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لهم ثم أوصلهم إلى السيارة وعاد هو ليتحدث قليلا مع الطبيب وبينما هما يتحدثان سويا إذ رن جوال خالد فرد على المتصل وتحدث معه لدقائق ثم أنهى المكالمة وعاد للحديث مع الطبيب الذي بادره قائلا: من هذا الذي تقول له ( إياك أن تكسر باب الشقة؟ )
فقال له هذا أخي حمد انه يسكن معي في الشقة نفسها وقد أضاع مفتاحه الخاص به وهو يطلب مني أن احضر بسرعة لأفتح له الباب المغلق ... فقال الدكتور متعجبا ومنذ متى وهو يسكن معكم؟
فقال خالد منذ أربع سنوات وهو الآن يدرس السنة النهائية من الجامعة.
فقال له الطبيب هل يمكن أن تحضره لنجري عليه بعض الفحوصات لنتأكد هل المرض وراثي أم لا؟
فقال خالد بكل سرور غدا سنكون عندك!
وفي الموعد المحدد حضر خالد وأخوه حمد إلى المستشفى وتم إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لحمد , وطلب الطبيب من خالد أن يراجعه بعد أسبوع من الآن ليعرف النتيجة النهائية ويتأكد من كل شيء....
ظل خالد طوال الأسبوع قلقا مضطربا وفي الموعد المحدد جاء إلى الطبيب الذي استقبله بكل ترحاب وطلب له كوب من الليمون لتهدا أعصابه وبدا الطبيب يحدثه عن الصبر على المصائب والنكبات وان في هذه هي حال الدنيا!
فقاطعه خالد قائلا: أرجوك يادكتور لا تحرق أعصابي أكثر من ذلك أنا مستعد لتحمل أي مرض وهذا قضاء الله وقدره فما هي الحقيقة؟
ططأ الدكتور برأسه قليلا ثم قال : في كثير من الأحيان تكون الحقيقة أليمة وقاسية مريرة !!! لكن لابد من معرفتها ومواجهتها!!! فان الهروب من المواجهة لا يحل مشكلة ولا يغير الواقع...
سكت الطبيب قليلا ثم ألقى بقنبلته المدوية قائلا: خالد أنت عقيم لا تنجب!!..والأطفال الثلاثة ليسوا أطفالك بل هم من أخيك حمد...
لم يطق خالد سماع هذه المفاجأة القاتلة فصرخ صرخة مدوية جلجلت في أرجاء المستشفى ثم سقط مغمى عليه.
بعد أسبوعين أفاق خالد من غيبوبته الطويلة ليجد كل شيء في حياته قد تحطم وتهدم.
لقد أصيب خالد بالشلل النصفي وفقد عقله من هول الصدمة وتم نقله إلى المستشفى الأمراض العقلية ليقضي هناك ماتبقى له من أيام .
وأما زوجته فقد أحيلت إلى المحكمة الشرعية لتصديق اعترافاتها شرعا وإقامة حد الرجم حتى الموت عليها.
وأما أخوه حمد فهو قابع وراء قضبان السجن ينتظر صدور العقوبة الشرعية بحقه...وأما الأطفال الثلاثة فقد تم تحويلهم إلى دار الرعاية الاجتماعية..ليعيشوا مع اللقطاء والأيتام.
(( ومضت سنة الله الباقية "الحمو الموت" "ولن تجد لسنة الله تبديلا" )).
الحقيقة يا أخواتي أنني قرأت هذه القصة في كتيب للشيخ ( فهد الحميد )
اسمه( أحيلت للمحكمة )
من أروع الكتب التي قرأتها.. وقد بدأت في كتابة القصه على مفكرة في جهازي .. ولكن قلت أبحث عنها في النت فوجدتها جاهزة ولذا نقلتها لكم..
أتمنى أن تخرجوا من هذه القصه بالعظة والعبرة كما خرجت أنا كذلك بها..