الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
فراشة النشيد
22-09-2022 - 07:59 pm
لنلعب تحت المطر ..
تأليف: بنت الريف/إجلال مطهر
هنا في المدينة التي أقطن بها،
بشوارعها وحاراتها...
بأزقتها الصغيرة.. التي تعج يومياً بأصوات ضحكاتنا.. وخطوات لعبنا...
كنت كما كانت جميع صديقاتي ينتظرنه..
وفي قلبي كتمت دعائي بأن يجي إلينا... فقد أنتظرته طويلاً .
لم أصبر... رفعت صوتي ومددت يدي وقلت يا رب أنزل المطر علينا
رفعت صديقاتي أيدهن ورائي وقلن: يا رب
إن الجو مغيم.. إذاً سيهطل المطر قريباً
أنتظرناه طويلاً ...
سخر الأولاد منا وقالوا: ما بكن هكذا؟!
ثم رحلوا عنا.. وهم يضحكون على منظرنا ونحن نتطلع هطول المطر...
لم نأبه لهم بل تابعنا دعائنا لله...
قالت (خديجة): يابنات هيا نعد إلى بيوتنا، فالمطر لن ينزل اليوم..
ومن ورائنا جاء أخي (صفوان) وقال: هل تنتظرن نزول المطر؟
أجبناه: نعم...
قال: وحتى لو نزل المطر فأمهاتكن لن يسمحن لكن بأن تبللن أنفسكن به...
أليس كذلك يا(سلا).. هيا بنا لنرجع إلى البيت...
فأذان المغرب قد يحل...
قمت وأمسكت يد أخي الكبير صفوان وودعت البنات ورجعت إلى بيتنا.
بيتنا يتكون من طوابق عدة، فنحن نعيش في حارات صنعاء القديمة..
صحيح أنه قديم.. ولكن طابعه أصيل،
فعندما أفتح نافذته أشاهد الكثير من الناس يلتقطون له الصور ليكون ذكرى لهم في رحلتهم.. يسمونهم السياح،
فهم يحبون بيوتنا كما نحبها نحن.. لذلك يصورونها.
وهذا ما يجعلني أحب بيتنا أكثر...
وعند صعودنا على درج بيتنا.. صادفنا أبي نازلاً منه..
فرحت به وأرتميت بحضنه.. أبي!!
قال لي: أهلاً يا صغيرة .. هل لعبتي اليوم؟
قلت له: لا.. لقد كنا ننتظر المطر
قال: إن شاء الله سيهطل، بإذن الله.
ثم حول نظراته إلى صفوان وقال:تعال يا ولدي لنذهب ونصلي صلاة المغرب.
صفوان: هيا يا أبي..
ثم تركاني ونزلا...
أنا صعدت إلى الداخل بسرعه وفتحت النافذة التي تطل على حارتي..
ودعت أبي وأخي صفوان،
ثم ألتفت فوجدت أمي تعد سفرة الطعام
أنها مأكولات شعبية أشتهر بها أهلي في بلادي اليمن
جريت إلى المطبخ وسألت أمي: هل تحتاجين أن أساعدكِ؟
مدت لي بعض الصحون وقالت: ضعيها على السفرة
حملتها بهدوء حتى لا أوقع شيء من يدي..وذهبت بها إلى السفرة ي غرفة الجلوس ووضعتها بمهل..
عدت إلى أمي وسألتها: أين (فاطمة)؟
قالت: لقد جهزت العشاء ثم ذهبت لتصلي.
وبعد أن وضعنا الأكل على السفرة.. أنتظرنا أبي وصفوان حتى يعودوا من الخارج
لم أستحمل تأخرهم فأنا جائعة
فتحت نافذتي القديمة الجميلة، وناديت بأعلى صوتي
  • أبي أن العشاء جاهز..
  • صفوان هيا أصعدوا

نظر لي صفوان ووضع أصبعه على شفتيه وقال: صه!!
أما أبي فقد كان منهمكاً في التحدث مع الناس من حوله.
  • أمي .. تعالي وأنظري إلى أبي أنه يتحدث مع رجل وامرأة وفتاة صغيرة

نهضت أمي ووضعت اللثام على وجهها وبدت من النافذة..
  • أنهم سياح يتحدثون مع والدك

قالت فاطمة:أريد أن أرى أبي كيف يحاورهم هل بلهجتنا أم ماذا يا أمي!!
ضحكت أمي وقالت:"الله يعلم" يمكن يعرف بعض الكلمات التي تعلمها من السيتح الذين زارو صنعاء.
ضحكت فاطمة وقالت لي: سلا نادي أبي وقولي له أن أراد مساعدة في الترجمة فأبنته فاطمة حاضرة.
أدرت رأسي بإتجاة النافذة وصرخت: يا أبتي ...
قاطعتي فاطمة وقالت: هي.. هي.. لا تصرخي.. كنت أمزح فقط.
وعندما كنا نتحدث فتح صفوان باب البيت بقوة وقال:
أمي.. أمي ..يقول أبي بأن تجهزي العشاء للضيوف فهم سيصعدون للأعلى.
  • أنه جاهز.. أذهب وأخبر أباك بأنه يمكنهم الصعود إلى البيت.. أهلاً وسهلاً بهم

أنطلق صفوان إلى الأسفل وأخبر أبي فصعد هو والضيوف إلى البيت
دخلت أمي وفاطمة إلى غرفة الجلوس الخاصة بالنساء وأغلقن الباب قالت أمي: تعالي يا سلا وأدخلي معنا.
قلت لها: لحظة واحدة حتى أسلم على الضيوف...
وصل الضيوف إلى مجلس الرجال وقد كنت أنتظرهم في الباب مددت يدي بالسلام فأنحنا لي الأب الضيف وقال لي مرحبا
قلت له أهلا ودخل ودخلت الأم والفتاة -أنها في نفس عمري تقريبا-
سعد السياح بحفاوة الاستقبال من قبلنا
وهذا ما نمتاز به نحن اليمنيين.. فالكرم والطيبة ومحبة الآخر هي ما نمتاز به بقوة.
جلست بجانب الفتاة الضيف وكنت اتحدث معها ولكني لاحظتها أنها لم ترد عليّ بكلمة!!
سألت صفوان: ما بها لا تكلمني؟
قال: يا ذكية.. أنها لا تفهم ما تقولينه!
نظرت إليها وقلت لها:
أنتِ لا تفهمين ما أقوله.. هاه!!
إذاً حدثيني بلغتكِ علي أفهمك..
أو تعالي فأختي فاطمة تستطيع التحدث مثلكم..
قال لي أبي: خذي الضيفات يا سلا إلى أمك وأطلبي منها أن تقوم بواجب ضيافتهن..
  • حسناً يا أبي.

هيا تعالين معي ... وكنت أحدثهن بالإشارة ليفهمنني
ضحك صفوان علي..
دخلنا إلى غرفة مجلس النساء.. قامت أمي وأختي فاطمة وسلمن على الضيفات
ثم ذهبن وأعددن العشاء وقدمنه..
جلسنا وتناولنا العشاء..
كانت فاطمة تتحدث مع الأم الضيف بطريقة سريعة لم أفهمها..
  • أمي .. أمي .. أول مرة أستمع لفاطمة وهي تتحدث بهذه السرعة.. ترى ماذا تقول

أمي: صه!!.. دعيني أركز!
  • أمي ما بكِ!.. بالله عليكِ هل تفهمين شيء؟
  • قليلاً ...

,,,
أني أشعر بالنعاس.. حان وقت النوم.
قلت للفتاة الصغيرة: سأخذكِ غداً معي في حارتنا وسأعرفكِ على جميع صديقاتي.. وسنلعب سوياً
وسندعو الله أن ينزل المطر.. حسناً
كانت تنظر لي وتبتسم سألت فاطمة: ما بها لاتجيبني؟!!
فاطمة: هي لا تفهمك.. بل أنا لم أفهمك كيف ستفهمك هي!!
تحدثي بهدوء...
  • خلاص.. قولي لها ما قلته.. أما أنا فسأنام...

:::::::::::
وفي صباح اليوم التالي
نهضت كما نهض الجميع من النوم
وتناولنا الفطور الشهي..
وبعدها.. أمسكت يد صديقتي الجديدة
  • تعالي... لحظة ما اسمكِ؟<< سألتها بلغتها فهذه الكل يعرفها!!

whet your name?أجابتني باسمها.. ولكني لم أستوعبه
سألتها مرة آخرى..
قالت فاطمة: ما بكِ يا سلا!؟!
  • صعب اسمها

فاطمة: قالت لكي (سبرينا)
  • سأختار لها اسم ...

فاطمة:هذا هو اسمها يجب عليك أن تتعودي على مناداتها به.
  • حسنا حسنا.. هيا لنخرج لنلعب..

هرولت على السلالم مسرعة وهرولت هي معي حتى وصلنا إلى بابنا الخارجي الخشبي
وهناك كانت الفتيات ينتظرنني.
  • أعرفكن هذه صديقتي الجديدة ..س .. س

ما اسمك؟
قالت: سبرينا
  • نعم هذا هو اسمها

ولكني سأناديك(سلوى)ما رأيكِ ؟
لم تجبني..
وبينما كانت صديقاتي يسلمن عليها ويرحبن بها
لاحظت الماء على أرضية الحارة
  • ما هذا!؟ هل نزل المطر من السماء

خديجة:نعم قد هطل طيلة ليلة البارحة
لالا..نظرت إلى السماء
وقلت:ما زالت السماء مليئة بالسُحب المغيمة، إذاً سيهطل المطر اليوم، أليس كذلك؟
قالت (ندى):لقد يأست، ربما لن ينزل، وحتى لو نزل فنحن لن نتعرض له حتى لا توبخنا أمهاتنا.
قلت: لا بل سنتبلل ونستمتع بهطوله علينا.. ولا بأس بأن نتحمل توبيخ أمهاتنا
قالت خديجة: نعم قد تعودنا.
وحقاً،، بعد قليل سقط المطر وبدأت قطراته تسقط علينا.
فرحنا كثيرا وقمت مع جميع البنات، وقمنا بالدوران حول أنفسنا ورأوسنا للأعلى وكنا نغمض أعيننا،
ملئت ضحكاتنا الحارة بأكملها
كانت سلوى جالسة،قلت لها تعالي فرفضت خشية تتبلل،(ربما ستوبخها أمها كما سنتوبخ)
تقدمت نحوها أنا وخديجة وندى وأمسكنا أكتافها ودفعناها إلى الوسط، أنذهلت في البداية لكنها سرعان ما تأقلمت معنا ودارت كما ندور
قضينا وقت ممتع، ضلينا حتى أنتهى المطر ثم جلسنا نضحك بفرحة.
ولكنها حانت اللحظة-التي ما بعد تبللنا-.
يللا يا بنات نرجع إلى بيوتنا فالتوبيخ ينتظر كل واحدة منا
غادرت كل واحدة، وقد تغيرت وجوهنا وكنا نتوقع كيف يكون غضب أمها.
النتائج معروفة لكل واحدة منا.
طلعت أنا وسلوى إلى البيت.. وحقاً كما توقعت
أمي في الباب تنتظرني
  • ما هذا يا سلا!!! لقد بللتي نفسكِ وملابسك.. لماذا! هاه؟

وإجابتي المعتادة: أمي،(طالبة منها العطف والرحمة)
دخلت أيضاً سلوى إلى أمها ولكنها لم توبخها كما أمي
قالت لها: أذهبي وبدلي ثيابك.
قلت لأمي:أنظري يا أمي كيف تتعامل الأمهات مع بناتهن.. وأنتِ توبخينني!!
قالت: صه.. يللا أذهبي وغيري ملابسك..
  • حسناً

قالت: ليس هذا فقط، أبقي في الغرفة ولا تخرجي حتى أذن لكِ .
  • لماذا يا أمي..

قالت: لحظة.. وعندما تمرضين لاتبكي.. حسناً
  • لن أبكي..

هذا هو التوبيخ الدائم من أمي عندما أبلل نفسي.. ولكني أحب المطر وسألعب عند هطولة كل مرة
ولن أخشى توبيخ أمي فهي طيبة وسرعان ما تخرجني من الغرفة.
:::::
مر هذا اليوم وجاء اليوم الثاني
قد كونت علاقة حميمة مع صديقتي الجديدة سبرينا، وقد حفظت اسمها وقضيت معها أمتع الأوقات،
ولكن فاجئتنا العائلة برغبتها في الرحيل عنا.
حزنت كثيراً على رحيل صديقتي سبرينا وضليت أبكي لمغادرتهم لنا،
لم أنزل إلى صديقاتي للعب معهن اليوم،
صديقتاي المقربات خديجة وندى وباقي البنات قد أتين إلى بيتنا وعندما دخلن إلى غرفتي -أنا وفاطمة-
سأليني:ما بك؟ لم أنتِ حزينة؟
قلت لهن: أني حزن على رحيل سبرينا فقد تعودت على تواجدها معي واعتبرتها أختي ..
قالت خديجة:لا تحزني.. فقد ربما تعود يوماً.
ندى:ونحن أيضاً صديقاتكِ.. ولن تنسينا.. أليس كذلك؟
قلت لهن: نعم أنتن صديقاتي.. ولن أتخلى عنكن ولن أنساكن، بل لن نفترق أبداً، أليس هذا صحيح؟
قلن: بالتأكيد لن يفارقنا شيء،فنحن سنبقى في هذا المكان الجميل ولن نقادر ذكرياتنا وحارتنا.
خديجة:إذاً.. هيا قومي لنلعب سوياً.
ندى:هل تسمعن؟
  • أنه صوت المطر...

هيا يا بنات نخرج لنلعب تحت المطر.
:::::::::::::::::::::::::::
مشاركاتكم وتعليقاتكم ...
منقول من إلمقة للقصة اليمنية


التعليقات (4)
ღ.¸¸.روح مجرمه.¸¸.ღ
ღ.¸¸.روح مجرمه.¸¸.ღ
روعه
مره بجد تمنيت ارجع طفله والعب بالمطر روعه وخيال واسلوبك في الكتابه رره رائع

فراشة النشيد
فراشة النشيد
O?°'¨ روح مجرمه¨'°?O
جزاكِ ربي كل الخير
أحلى روح وأحلى استجابة منك ... يسلمو ...
وهذه من كتابات يمنية وليس أنا .....
والله أحلى واحدة تنور هذه الصفحة أنتي
تسلمي

فراشة النشيد
فراشة النشيد
أكثر من 22 زائرة حتى الآن
ولا رد؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

فراشة النشيد
فراشة النشيد
؟

قصة لها حكمه
رواية الرباعي المرح شلة الوناسه