كجنين في رحم أمه

كجنين في رحم أمه في الظلمة
تكورت على نفسها في ظلام الغرفة
أسدلت الستار ومنعت أشعة الشمس من الولوج
حدّقت في الأرض تفكّر في حقيقة هذا الوجود
كيف انهارت المفاهيم العظيمة في هذا الزمن
كيف كلّ شيء جميل وسامي أصبح يحمل معنى أسن
لطالما اعتقدت أنّ من يحبّ الموسيقا الراقية
ويؤلف الكلمات العذبة المتشربة بالحب والروحانية
ويرسم بالخطوط والألوان المشاعر و المناظر الرائعة
هو إنسان عظيم محب لا يحمل إلا الصفات السامية
وتفاجأت به إنسان لا يعرف إلا الغشّ والخداع
يخون ويكذب وللنفاق هو في انصياع
ويصفق له البشر وينشرون له كلّ الإنجازات
ويذكرونه ويلوحون له في كلّ الإحتفالات ............
وفجأة دخلت نسمة رفعت الستارة
وأدخلت شعاع شمس بلطف واستدارة
لامس وجهها ودخل إلى ظلام حدقة عينيها
فنهضت وأزاحت لأشعة الشمس الستار بيديها
وتفاءلت ... وفكرت... أنه حتى الجنين الصغير
في رحم أمه يعرف الصح من الخطأ الكبير
فالله خلقنا ونحن علينا بالفطرة
أن نسلك طريق الصواب والحقيقة المرة