كفاك تقتلني أيها الزمن

كلٌ منَّا يتمنى أمنيه يريد الوصول لها...بل يريد إيجادها وعيشها حقيقه....
لكن مأصعب أمنيتي ...سُألت مرة عنها لكني لم أستطع البوح بها إلا بعد عناء ....
أمنيتي....أريدُ أن أعودَ طفلة......بريئه.......لاتعرف شيئا .
.................**.............................** ........
كفاك أيها الزمان تقتلني..
كفاك أيها الحبيب تجرحني..
قتلتني ..قتلت كبريائي..قتلتني وأضعت أحلامي….
هلّا تتركني وحدي وترحل عن عالمي..
أريد الوحدة والسكون بعيدا عن الضوضاء والصراع..
هلّا تعيدني أيها الزمن طفلةً بريئة..لاتعرف شيئاً…؟!
نعم….طفلةً..تحس بدفيء أمها وحنانها..بعطف أباها واهتمامه..
طفلةً تضحك وتعلب..تهدأ ثمَّ تنام..
هذا هوَ ما أحلم به الآن..بل كلَّ ما أفكر فيه..
كنت صغيرة أود أن أكبر بسرعه……وليتني لم أرد..!!
كبرت….:::
ولم تأتني سوى الجراح..لم أعرف سوى الدموع..
كل ذلك بصحبة حرقةٍ في قلبي….
لم أعد أحتمل العيش بين آهاتي والآمي..
جرح يليه جرح..دمعةٌ تليها دمعه…
يأس يليه إحباط…حلم يليه كابوس…
ألهذا كبرت …ألهذا تمنَّيت واختلفت الأماني….؟!
أملي قد غاب فيكَ أيها الزمن..فليتَ لي أن أعودَ طفلة..
طفلةً حيثُ الأملَ ..حبث الفرح..حيثُ السعادة الحقيقية..
فأنا أضحكُ الآن لكنها مزيَّفه حتى تخفي عما في قلبي من الجراح والدموع…علَّها تخفُّ وتلتئم…
هيهات لي ..هيهات لأحلامي..
فقد كبرتُ وأصبحتُ أنثى حالمه..في زمنٍ قُتلت فيه الأحلام..
كبرتُ وماذا حصل…؟!!
سأتركُ الإجابةَ لكَ أيها الزمن..لن أحكي كثيرا …فأنت أعلم بحالي من غيرك..
فقد انفطرَ فؤادي ..تعبَ قلبي..شُلَّ لساني..نزفَ قلمي..
كفاكَ أيها الزمان تقتلني…
فاليومَ لأنا وحيده أبكي ..أتألم .معَ نفسي..و أُرممُ شتاتي بنفسي..
أحلم بنفسي..وأُصفعُ على وجنتي من صدى أفعالي…لا….
بل في الواقع..ليست أفعالي بل هيَ طيبتي..التي لاتقسو ولاتنتهي..
هذا أنا كبرت ولن أتغير من أجل أمنيتي كي أعود طفلةً بريئه…
فأنت أيها الزمان قتلتني وقتلت مشاعري…
قتلني وقتلت أمنيتي...
حملتني مالاتطيقه أنثى تحب الحُلُمَ والتمني…
لكني مخطئه …لأنه ليس الزمان المناسب لحلمي…
فلم يأتي زمنكُ بَعدُ أيها الحلم…
وقتلتني أيها الزمن.....!!
.................**..
قلمي بانتظار بوح كل طيف مرَّ بين طييات أمنيتي.............................**, ,,,
دمتم بود....