- غدا اناجيه رغم جهلي بملاحه بجماله او وحشيته لكني انتظره!!
لماذا أخاف الغد..رغم يقيني ان اليوم كالأمس وغدا يليه غد..
هل حقا لم يعد هناك ما يستثير كوامني!! الكل يرحل وانا وحدي انتظر ذلك الغد..
غدا اناجيه رغم جهلي بملاحه بجماله او وحشيته لكني انتظره!!
لست اعلم ايا منا ينتظر الآخر كل ما ادركه أنني وحدي اسير الى مصير نهايته الموت ..ما يقلقني أنني لا اعرف كم تبقى لي من غد كي أقول لأشخاص احببتهم لحد البكاء اني احبهم ولأشخاص هنت عليهم لحد التجاهل اني احبهم ولأشخاص اكتويت اذية منهم اني احبهم..والى من رمتني اقداري الرائعة في عالمهم اني احب الحياة من اجلهم
نعم يا عذابي اني احبك لأنك احرف خطت عالمي فانتقلت من خلالها الى عالم غريب مؤلم حكيم ناضج !!
تشرنقت الحياة التي كانت وردة وفراشة في نظري الى كفاح من اجل ان نعيش بكرامة..كل شيء احببت براءته تلاشى الآن لأنني وحيث انا قابعة في مكتبي اتذكر أياما مضت من عمري وبغرابة اتذكر تلك الجنادب التي كانت تأتي مهاجرة كثيرة مريبة ..لم نكن حينها نراها مريبة نركض حولها ونعيق هجرتها صيدا وعبثا في اكياس صغيرة لم نكن نراها مؤذية وتستحق الإبادة والعالم يخافها من اجل الزرع ونحن نلهو بها ونمرح لقد كنا صغارا..
وكبرنا ولم نر جرادا..ولربما لوحدثت ابنائي عنها يوما ! لظنوا انني عجوز تثرثر بشيء لم يكن..
ماتراك تحمل ايها الغد..وماتراك تنسى ان تحمله معك لأبنائنا في الغد..
لربما رخاوة اكثر من رخاوتنا..لربما عيشة ضنكا..خالية من رائحة حبر من قلم ومائدة تحتضن عائلة وصفحات من كتب تقلبها ايد عرفت التراب ..وكم مر زمان علينا نسينا لأنشغالنا رائحة التراب.