اسراء الناصري
13-02-2022 - 01:46 am
إن العلاقة بين الزوجين لها خصائص كثيرة, ولكن إذا أردنا اختيار خاصية واحدة تضفي على علاقتهما دوام المتعة والحيوية على مر السنين فلن تكون سوى أن يعامل كل منهما الآخر معاملة الصديق الحميم.
فما أكثر أن نجد زوجين مخلصين لبعضهما ومع هذا تراهما وقد احتدم النقاش بينهما ولن يدوما على وفاق طويلاً, وكثيرًا ما نجد أزواجًا رائعين ومتفانين ويشتركان في نفس الهوايات والاهتمامات ومع هذا يسيطر التوتر على علاقتهما.
أما عندما يكون الزوجان أصدقاء في المقام الأول فإن الأمور تسير طبيعية من تلقاء نفسها, فالصداقة تحتم على كل صديق أن يدعم صديقه وأن يحتمله ويعطف عليه, ويلتمس له العذر, كما أن الصداقة تسهل عملية التواصل, والصداقة تمهد الطريق للضحك والمرح كما أنها أيضًا تعني التزام الجدية إذا تطلب الأمر ذلك والصديق على اتصال دائم بصديقه يجده وقت الرخاء, ولا يفتقده وقت الشدائد.
ولنقتدي بالرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام حين وجهه له السؤال << اي الناس احب للرسول صلى الله عليه وسلم، فردّ أمام الناس وقال اسم امرأة, قال: عائشة. فسأله السائل مِن الرجال؟ قال: أبوها.
يمكننا أن نفهم من هذه المصارحة أن السيدة عائشة هي الزوجة الصديقة في المنزل, وأبا بكر هو الصديق الحميم من الرجال
لماذا لا تكونين صديقة لزوجك؟
لماذا لا تكونين له واحدة من هذه الأنواع من الصداقة؟
الصديقة المنعشة: التي يأخذ من نشاطها وحماسها ويتعلم منها كل ما هو حديث وجديد.
الصديقة المماثلة: لها نفس اهتمامات زوجها, قادرة على فهم وجهة نظره وأفكاره عندما يحتاج إلى من يشكي إليه همومه.
الصديقة الحكيمة: التي لديها خبرة في أمور كثيرة, ووجودك في حياته يشعره بالأمان تمدين له يد العون والمشورة والنصيحة.
الصديقة المرحة: تنسيه مشاكله وقلقه عندما يتحدث إليك, فتكونين قادرة على تخفيف الحزن عنه وإضحاكه وتوسعة صدره.
الصديقة الذاكرة: فتذكريه بمواعيده ولقاءاته الهامة والمناسبات العائلية وغير ذلك من يوميات الحياة.