- الطعام.. ممارسة روحية
موضوع جميل احببت ان تشاركنه معي ...
نحن عندما نطهو الطعام ... ليس فقط من اجل سد الجوع او اشباع من معنا ....
بل ان طهي الطعام تعد مدرسة ليس الجميع يفهمها ويطبق قوانينها ...
لذا لا تستغربن عندها تكثر الامراض ويختل توازن الانسان ................
الطعام.. ممارسة روحية
ربما يشعر المشاهد بعد عرض الفيلم التسجيلي 'كيف تطبخ حياتك' بالحزن على سنوات ضاعت وهو لا يعي أن إعداد الطعام وتناوله ممارسة روحية وثقافية أسمى من مجرد حشو المعدة بأي وجبات خاصة ما يطلق عليه الوجبات السريعة.
ويلقي بطل الفيلم الأميركي ادوارد
براون على مريديه في الولايات المتحدة دروسا في فن الطبخ لكنه لا يقع في فخ الإرشاد التعليمي بل لا تفارقه الابتسامة والضحكة المجلجلة أحيانا وهو يشرح لهم كيف يصنع الغذاء بما فيه التفنن في ابتكار أشكال للخبز.
والطعام في رأي
براون ليس مجرد أكل لكنه مناسبة تحتفل فيها الحواس -بداية من قبضة اليد التي تجهز عجينة الخبز- بالبهجة بعد النجاح في إعداده بطريقة تجعل الطاهي يثق بأن الطبخ درس في فنون الحياة التي يجب أن تطبخ أيضا بطريقة لا تعرضها للاحتراق أو أن تفسد بكثرة الملح.
ويبدو مريدو
براون وهم من أعمار مختلفة في الفيلم التسجيلي الذي أخرجته الألمانية دوريس دوري، سعداء بالتجربة فتتسرب إليهم فلسفته في الطبخ حتى ان امرأة تعترف 'نحن نطهو الطعام وفي الحقيقة هو الذي يطهونا' في إشارة إلى أن الكيفية التي يطبخ بها الإنسان الطعام خير تعبير عنه.
ويضحك شاب في مطلع العشرينات قائلا 'أنت ما تأكله... ستصبح هامبورغر ذات يوم'.
وتقول إحدى الممرضات ان الطعام شيء يتجاوز كونه غذاء فتقديمه بشكل معين يمنح النفس السلام والأمان.
وقال
براون انه يمارس الطبخ منذ 40 عاما ووفقا للتقاليد فان إعداد الطعام وتناوله نوع من العبادة والاتصال بالطبيعة 'فالأشياء أيضا بها روح... الطعام وسيلة لتطوير الانتباه' ويمكن للشخص أن يستثمر طاقة الغضب في إعداد الطعام.
والفيلم يثير الدهشة ليس باستعراض أنواع من الأطعمة الجديدة غير المعروفة وإنما بإعادة اكتشاف المألوف في العلاقة بين الإنسان وطعامه اليومي أو كيفية تناول هذا الطعام كما يدعو
براون إلى العناية بالطعام 'كأنه بصرك... عندما تقوم بالطبخ فأنت لا تطبخ الطعام فقط لكنك تعمل على نفسك وعلى الآخرين'.
دمتن بصحة وعافية
يسلمووا أختي سفيرة