الفراشة أصبح فتيات Ftayat.com : يتم تحديث الموقع الآن ولذلك تم غلق النشر والمشاركات لحين الانتهاء من اتمام التحديث ترقبوا التحديث الجديد مزايا عديدة وخيارات تفاعلية سهلة وسريعه.
فتيات اكبر موقع وتطبيق نسائي في الخليج والوطن العربي يغطي كافة المجالات و المواضيع النسائية مثل الازياء وصفات الطبخ و الديكور و انظمة الحمية و الدايت و المكياج و العناية بالشعر والبشرة وكل ما يتعلق بصحة المرأة.
بحب زوجي
06-10-2022 - 01:54 am
  1. لعنة الحب

  2. بقلم أسماء الألفي

  3. هه.....ألهذا السبب تريد قتلي .....يالتفاهتك!

  4. وازداد صرير أسنانه وهو يضغطهما على بعض ويفكر في نفسه:

  5. ولوهله شعر بخوفها عليه ولكنه شدد قبضته على يدها أكثر, و قال لها:

  6. ما بها ....ماذا حدث لها؟


بسم الله الرحمن الرحيم

لعنة الحب

بقلم أسماء الألفي

استيقظت شمس فجأة على يدين كبيرتين تحيطان عنقها، وتعصرهما بقسوة؛ محاولة خنقها بقوة، وعنف .......ففزعت للحظة و لكنها سريعا ما تمالكت أعصابها القوية -التي لا تهتز بسهولة كما علمتها أمها- نظرت جيداً لوجه الرجل الذي يحاول خنقها؛ من خلال ضوء القمر الخافت؛ المتسرب من خلال النافذة المفتوحة، و الذي كان كافياً لتتعرف على ضيفها الغير مرغوب به ...... و رغم أنه كان ملثماً ؛ إلا أنها لا تخطئ أبداً هاتين العينين الرماديتين، ولا هذه النظرة الحائرة التي حفظتها لمدة ثلاث اعوام في مخيلتها، ولا نظرات الوله والحب هذه التي أعتادت عليها؛ و رغم أنه يحاول قتلها إلا أن نظراته نحوها لم تتغير!!...... وما كان منها إلا أنها ضحكت ضحكة رنانة، تشوبها الكثير من السخرية؛ مما جعل خانقها يجفل متعجباً، وتهتز يداه حول رقبتها، وشعرت بهما ترتخيان قليلاًً فاستغلت الفرصة؛ وأزاحتمها بعنف شديد، وهي تنهض من سريرها من الجهه المعاكسة لهذا الملثم، ومشت خطوتين تجاه النافذة المفتوحة؛ موليه ظهرها له وهي تقول بسخرية واحتقار شديد:
أتريد قتلي يا جاسر!! ......هه .......منذ متى وأنت تتمتع بهذه القوة والشجاعة !!
ثم التفتت له وعلى جانب فمها ابتسامة ساخرة تنم عن الاحتقار، وقالت له وهي تراه مازال جالسا على الفراش، ووجه لأسفل لا يستطيع رفعه لمواجهتها؛ بعد أن نزع اللثام عن وجهه الذي بدت عليه كل علامات الخيبة والخذلان:
انهض يا جاسر وواجهني ........اثبت لي أنك رجلاً قوياً ولو لمرة واحدة!!...... لقد تطلقنا وأنتهى الأمر يا جاسر..... لماذا تحاول قتلي إذاً؟ حاول أن تنساني، واتركني أعيش حياتي كما أحب.
رفع جاسر رأسه بخجل، وشاهدت شمس شبح دمعه تلمع في عينه، وكرهت ضعفه هذا كما كرهته دائماً.
أشاحت بوجهها بعيداً عنه؛ حتى لا يرى المزيد من نظرات الإحتقار في عينيها، ووجدته يقول بصوت حاقد ومكتوم كإنه يخرج من خلف أسنانه:
لأني للأسف أحبك ولا أستطيع الحياة بدونك.....

هه.....ألهذا السبب تريد قتلي .....يالتفاهتك!

فصرخ بها بعنف، وهو يضيق ما بين عينيه؛ وكان جاليا على وجهه مدى الحقد الذي يكنه لها و ليس الحب:
لقد دمرتي حياتي بخلعك لي، وأنت تعلمين كم أعشقك؛ وأني لا أستطيع العيش بعيدا عنكِ طالما انك حية على وجه الأرض......أنتِ لي وحدي، ولن تكوني لغيري، والحل الوحيد هو موتك حتى أستطيع مواصلة حياتي، وأنا موقن أنني تخلصت من لعنة حبك التي تكبلني بسلاسل من حديد......ثم أرتسمت على وجهه نظرة مرعبة، و نهض من الفراش مسرعاً، وتوجه نحوها وهو يهم بخنقها ثانية قائلاً :
يجب أن تموتي ....أتفهمين...... لا يجب أن تظلي على قيد الحياة؛ تعذبينني بضحكاتك ونظراتك الساخرة....
فلطمته لطمه قوية على وجهه لتصدمه بها قبل أن يضع يديه حول رقبتها ثانية، وبالفعل تراجع للخلف من فعل المفاجأة؛ فلم يكن يتوقع هذه الصفعة منها...... لقد جاء وكله عزم على قتلها؛ ليشفي غليله منها، ومن رفضها الدائم له، ومن جرحها لكبريائه باستمرار، وسخريتها من حبه القوي لها؛ و نظرتها لهذا الحب الجارف لها على أنه ضعفاً منه.

وازداد صرير أسنانه وهو يضغطهما على بعض ويفكر في نفسه:

(ألم تفهم يوما أني أحبها، وأريد أن أراها سعيدة بأن أنفذ لها كل طلباتها، وألا أحاول إغضابها أو تكدير صفو حياتها!! علها تحبني يوما بقوة كما أحبها، وتعوضني بحبها عن جفاءها معي طوال الثلاث سنوات الماضية!!)
وبدلا من كل هذا يتلقى صفعة جديدة منها تضاف لرصيد الصفعات السابقة؛ فهي كثيرا ما صفعت وجدانه، وعاطفته، وروحه، والصفعة الأكبر كانت لرجولته.... كيف تحتقره لهذا الحد؛ و هي من تملك قلبه، وكيانه..... كيف يحيا وهي تعيش بعيدة عنه، وربما زوجة لرجل آخر؟ هل سيتحمل الحياة بهذا الشكل؟.. وبهذا الضعف؟.. وبهذا اليأس؟......في هذه اللحظة كره حبه لها، وضعفه إليها وإحتياجه الشديد لأحضانها، وتمنى لو أنه لم يرها يوماً...... وانطلق من الحجرة فاتحا بابها بعنف ....الحجرة التي طالما كانت شاهدة على حبه لها، وولهه بكل تفاصيل جسدها؛ حتى أنه أحيانا كان يحبها عندما تتمنع عنه بكبرياء وغرور............ عقد حاجبيه بشدة وصدره يكاد يشتعل من الغيظ، ومن إحتقاره لذاته، وقال بصوت عجيب كإنه ينفث معه نيران غضبه :
لن يحدث هذا ثانية ....لن أسمح لنفسي بالذل والاحتقار ثانية ....ليس بعد الأن.
وانطلق صوب المطبخ وكله عزم وإصرار، ودلف إليه مسرعاً وهو يبحث عن سكيناً كبيراَ؛ مبعثراَ كل ما تقع عليه يداه بعيداً عنه ؛حتى وجد مبتغاه، وقبض بيديه على السكين بإحكام ، ورفعه أمام عينيه يتأمله؛ كإنه يشحذ قوته منه ليستطيع القيام بما عزم عليه، وبهدوء شديد قطع شرايين يديه الأثنتين ببطء، وشعر بدماءه الثائرة تنساب بسرعة على يديه، وشعر بمدى سخونتها وهي تقطر على قدميه العاريتين، وتمنى لو أنه يرى وجهها قبل أن يموت ....نعم مرة واحدة فقط ....فهو يريد أن يرى تعبير وجهها عندما تعلم أنها السبب في موته، و أنها ستعيش بالذنب طوال حياتها...... نعم سيموت هو ويرتاح من عذاب حبه لها، ولتحيا هي بتأنيب الضمير؛ هذا إن كانت تملك من الضمير شيئاَ......... وفجأة سمع وقع خطوات هادئة تقترب منه، ثم صرخة مدوية أصمت أذنيه، ووجدها تركع بجواره وهي واضعة يدها على فمها المفتوح دهشةً، وعينيها تكاد تخرج من محجريهما؛ مصدومة من منظره المروع ،وقالت له بذعر شديد وأنفاس متقطعة:
لماذا؟...... لماذا فعلت هذا؟.......لماذا؟.......لماذا تنهي حياتك بهذا الشكل الفظيع؟ وهمت بالنهوض سريعاً، و أدرك أنها ستذهب لطلب النجدة، ولكنه أمسك بيدها حتى لا يتيح لها هذه الفرصة، ورغم شعوره بالضعف؛ لكنه شدد قبضته على يدها؛ وقال لها وهي تحاول أن تمسك بمعصمه بقوة ؛ كي تمنع تسرب شلالات الدم المنهمرة من شريانه المذبوح:
لن تذهبي لأي مكان بعيداً عني فأنت...........فقاطعته محاولة تخليص يدها من قبضته برفق، وقالت:
سأذهب لطلب الإسعاف؛ ستموت إذا لم يتم إسعافك حالا؛ لن أغيب عنك كثيراً ...

ولوهله شعر بخوفها عليه ولكنه شدد قبضته على يدها أكثر, و قال لها:

لن تذهبي لأي مكان، ولن تطلبي أحداً، ولن تأتي الإسعاف..... أتعرفين لماذا!!! لأني يجب أن أموت إنتقاماً منك؛ كي تتعذبي كما عذبتني كثيراً؛ فأنت من قتلني، وأنت من سلبني حياتي، وكرامتي، وأنت من يجب أن تصاب بلعنة حبي بعد موتي؛ فهنيئا لكِ ما ستشعرين به فيما بعد؛ لن تنسي حبي ما حييتِ، ولن تستطيعي الزواج من غيري. أنا قدرك حتى بعد مماتي، فلن تحبي أحداً بعدي، و لن تجدي من يحبك مثلي، وستظلي أسيرة لحبي حتى تموتي.. ...وبدأ صوته يضعف، ويثلج جسده، ويندي جبينه بعرق غزير، وترتعش أوصاله، ويزرق لونه؛ وكان الموت أقرب إليه من أي شيء آخر؛ ولكنه استجمع ما بقي لديه من قوة وقال لها بصوت ضعيف واهن بالكاد سمعته:
لن تحبي أحداً من بعدي. أفهمتِ؟ .......وارتخت قبضته التي كانت ممسكة بيدها ووقعت أرضاً بجوار جسده........بهتت شمس مما قاله، ولم تستطع الحراك لعدة دقائق لا تدري هل كان هذا حلماً أم حقيقة ......بل أنه أسوء كابوس عاشته في حياتها، هل حقا مات جاسر؟ هل حقا لن تراه ثانية ؟ وفجأة شعرت شمس كان الدنيا تدور من حولها.....لقد مات جاسر فعلاً، وهو ملقى أمامها الآن على الأرض غارقا في دمائه ....لكن هل كان حقا هو ذلك الشخص الذي استطاع أن ينطق بهذه الكلمات، وبهذه القوة؛ كم تمنت أن تسمعه يتحدث معها بقوة، ويصر على مواقفه معها؛ كانت تريد أن تشعر بأنه هو من يتحكم بحياتها.....كم تمنت أن تشعر بقوته، وقوة شخصيته..... لقد أرادت رجلاً يجعلها تلهث خلفه ....رجلاً يشعرها بأنه هو من يجب إرضاءه؛ كي يغدق عليها بحنانه وحبه ؛ لقد طلبت منه الخلع كي تجعل منه شخصاً قويا، صارما....ولكنها أخطأت ....نعم أخطأت
تبا لكِ يا أمي ولنصائحك البغيضة ....لقد ضاع مني جاسر وللأبد......أنا غبية......نعم غبية، ومغرورة …
فنظرت إليه غير مصدقة ما يحدث ، وعيناها مغرورقة بالدموع ثم رفعت رأسه من على الأرض، واحتضنتها وأخذت تصرخ، وتبكي بهستيريا، وتضربه بكل قوة؛ لأنه تركها تعاني وحدها من بعده ........حتى غابت عن الوعي.
استفاقت وهي مازالت تضربه بقبضتي يديها؛ ولكنها هذه المرة كانت محكومة بقبضتين أقوى منها...... ففتحت عينيها ببطء لتجد أمامها شخص غريب لم تره من قبل؛ يرتدي زيٍ أزرق فنظرت له باستغراب وهي تسأله بعنف :
من أنت ؟ أتركني .....أتركني......ثم تلفتت حولها وسألت بوهن:
أين جاسر؟ .....أريد جاسر....
ربت الممرض الواقف بجوارها على كتفها بعد أن أفلت يديها قائلا بعطف:
حاضر سنحضره لك اهدأي أنت فقط الآن ...
وحقنها بالمهدئ في ذراعها وهو يقول لها:
هذا سيجعلك تهدأين حتى نحضر لك جاسر
و نظر إليها بعطف قبل أن يخرج من الحجرة؛ عندها سأله زميله الجديد الذي كان يرافقه :

ما بها ....ماذا حدث لها؟

أتت هنا إلى المصحة من عامان تقريباً وهي منهارة وليس لها صلة بالعالم الخارجي، وأغلب وقتها إما نائمة أو في غيبوبة وعندما تستفيق أحياناً تزعم أنها قتلت زوجها،و أحيانا أخرى تناديه بصوت يشبه النحيب، وتقول (أنا أحبك يا جاسر، ولن أحب أحداً بعدك)..... ولم يجدي معها أي علاج، واحتار معها الأطباء كثيراً؛ كإنها مصابة بلعنة ما أو بها شيء غامض.....
سمعتهم شمس يتحدثون وهم يبتعدون عنها؛ ولكنها لم تعي كلمة مما يقولون؛ فهي لا تفهم غير ما يردده لسانها
أحبك يا جاسر، و لن أحب أحداً بعدك حتى أموت
تمت


التعليقات (1)
بحب زوجي
بحب زوجي
ارجو المعذرة من المشرفات
فأنا أود نقل هذه القصة لمنتدى عطر الكلمات
فهناك مكانها الصحيح
وا عذروني على هذه اللخبطة
شكرا جزيلا لكن

قصة مكالمة شاب لخطيبته
240 حسنه خلال ثواني