شخصيتي فولاذيه
12-12-2022 - 02:37 am
نشات هديل بين اخوات من البنات ,, في اسره حالتها الماديه ممتازه , اعضاء اسرتها متكاتفين ومتحابين , اسره جميله ومثاليه ولا ينقصها شئ ,, هذا الجو الاسري الجميل صنع من هديل فتاه رائعه ,, تحب الجميع وتساعد الجميع وخدومه لاقصى الحدود , تعرض خدماتها على الجميع وتبدي استعدادها لمساعده الكل دون مقابل , فهدفها الوحيد هو رسم الابتسامه على شفاه الاخرين , تخفي قلبا طيبا ابيضا نقيا لا يساويه قلب ...
كانت المحبوبه بين صديقاتها ومعارفها بسبب اسلوبها الجميل وطيبتها وخدمتها للاخرين وخصالها الحميده ....
كبرت هديل هي واخواتها واصبحن في سن الزواج ,, بدأت هديل واخواتها بانتظار الخطاب فكلهن في سن زواج وبهن من الصفات ما يجعلهن حلم اي رجل في العالم ,, الدين والاخلاق الستر والاصل والشرف ...
فكلهن على قدر عالي من التدين والتعلق بالله عز وجل ....
تزوجت واحده منهن وكانت الفرحه تعم الجميع ,, تم الاستعداد لزواجها وبعد انتهاء الزفاف كانت كل واحده منهن متقينه ان الدور عليها فاعين النساء لم تتحرك عنهن في الزفاف ...
الا ان الانتظار طال ,, فكلهن بقين بلا زواج وكأن لعنه حلت عليهن , مع انهن كاملات الكمال لله عز وجل ...
تخرجت هديل من الجامعه وعملت في وظيفه محترمه ,, تحتم عليها الاحتكاك بالناس وجميع المستويات والالتصاق بهم , الا انها كانت تضع اسوارا بينها وبين الاخرين بسبب التربيه التي نشات عليها ,, فهي تضع خطوط حمراء مع الرجال وهذا ما يجب ان تفعله اي فتاه بالاضافه الى انها حافظت على سترها امام الرجال فكانت تضع الشيله بدون خروج اي شعره للخارج في ظل هذا المجتمع المخيف الذي يجعل الفتاه تخرج مما تربت عليه حالما تخرج من باب منزلها كي تواكب الموضه , فاي فتاه مكان هديل تنتظر الخاطب ستقوم باي شئ كي تجذب الناس لها وابسط هذه الاشياء هو ان تظهر خصله من شعرها وهذا ما نراه في المجتمع فالحجاب وعدمه اصبح واحد عند بعضهن هداهن الله , الا ان هديل كانت ثابته على قيمها ولاتحيد عنها ...
استائت هديل من حالتها فهي ترغب ان ترتبط وان تكون اسره مثلها مثل غيرها من صديقاتها اللاتي تزوجن وبدأت يعشن مشاعر الامومه ,, لماذا تتزوج كل المحيطات بها من ناقصات الدين واللاتي لا يراعين الله في لباسهن ولا مظهرهن بينما لم تتزوج هي واخواتها اللاتي يراعين الله ولايعرف عنهن الا الستر والعفاف .. هذه كانت خلجات هديل...
صارت هديل تردد ان من تظهر مفاتنها وزينتها للرجال هي من يات نصيبها وتتزوج ويتوافد عليها الرجال ومن تحترم نفسها وسمعه اهلها هي من تبقى وتلقب من مجتمعنا الغبي بال ( العانس ),, اكثر ما يضايق هديل هو سؤال بعضهن لها لماذا لم تتزوج حتى الان ؟؟ وكان الموضوع في يدها ....
باتت هديل متقينه من ان السافره والمتبرجه هي من تتزوج والمستوره لا تتزوج , حتى صارت تردد هذه الكلمه امام الجميع , وكانها امرا عاديا ....
كان بعض الشباب يبدين اعجابهن في هديل ورغبتهن في الحديث معها الا انها لا تحب ان تخرج العلاقه بين الرجل والمراه خارج النطاق الشرعي وكانت تصدهن فيكفي ان المجتمع اطلق عليها لقب العانس دون رحمه ولا تريد ان يطلق عليها لقب اللعوب اذا قامت بعلاقه مع هذا وذاك ...
ذات يوم فوجئت اسره هديل بهروب اثنتان من بنات اخ هديل المراهقات اللاتي لا يتجاوزن 18 عاما , طال البحث عنهن الا انهم عثروا عليهما وكان سبب هروبهما هو الصدمه لان ان بعض الشباب اغرياهما وكذبا عليهما وكانتا تخافان مصير عماتهما وان تصبحان ( عوانس ) مثلهن فلم لا يهربن مع من يحببن ويتزوجن بدلا من البقاء مثل العمات ( هديل واخواتها ) ؟؟؟
الا ان الاسره تداركت الامر قبل فوات الاوان وتم انقاذهما من براثن هذان الشابين الذان استغلا برائتهما وظروفهما وحاجتهما العاطفيه ....
هذه الحادثه اثرت كثيرا في نفس هديل فكيف تهرب هاتين المراهقين للزواج كي يهربا من مصير عماتهما .. هل يعقل انها واخواتها يعشن في مصيبه يراها الناس ولا يرونها هي واخواتها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
في هذه الاثناء كانت هديل بحكم عملها تتعامل مع احد رجال الاعمال المعروفين والاثرياء وهو ( ابو احمد) وذات يوم كان لدى ابو احمد زياره لمقر عمل هديل للالتقاء بمديرها ......