لكى تسوى خلافاتك مع زوجك السر بالداخل

1. " الكلمة الطيبة "


2. سلامتك من الآه‏!!‏

لكى تسوى خلافاتك مع زوجك وأقاربك أو أصدقائك، وإذا كنتِ تشعرين بصعوبة شديدة فى تلك الخطوة ولا تجدى لها حل ولا تستطيعين تحديد البداية الصحيحة لتصحيح أى خلاف يمكنك إتباع أبسط الوسائل وهى

" الكلمة الطيبة "

والناس في أمسِّ الحاجة في أيامنا هذه،أيام التوتر والقلق والشد العصبي،كما قال الشاعر: "لحاها الله أنباء توالت"- إلى كلمة طيبة؛ كلمة تبعث الأمل وتخفف الآلام.. تهون المصائب "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا" كما أمرنا الله وطمعًا في بشرى رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: "رحم الله رجلاً سمحًا إذا باع سمحًا إذا اشترى وإذا اقتضى"، "ألا أخبركم بمن تحرم عليه النار غدًا"، قالوا: على مَن يا رسول الله، قال: "على كل هين لين سهل قريب".
ولا يمكن الاقدام على هذه الخطوة وانت مشحونة بالهموم والسؤال كيف يكون الحل ؟وكيف ستعاملى الناس بلطف، وتحدثيهم بالكلمة الطيبة ونحن قد نكون أكثر ضجرًا منهم وأكثر همّا لقسوة ما نحمل من هموم وأعباء؟
أولاً يجب أن تتخلصى من شحنة الهموم الزائدة لديكِ لتجعلى نفسك صافية حتى تتكيفى مع الكلمة الطيبة وتؤدي عملها على أكمل وجه أما إذا فشلتى فى الأحساس بمعناها فسيحدث صدام،ثم تتلف ماكينة الحياة ،فعلى فالكثير من الخلافات الزوجية، حسب رأي الخبراء سببها عدم القدرة على التعامل مع الغضب أو فهم أسبابه، الأمر الذي يؤدي بدوره إلى فتور في العلاقة الزوجية، ومن ثم فتور او انعدام كثير من الأحاسيس الجميلة بينهما، وهو ما يمكن تجنبه وتفاديه .
سبيل المثال إذا كان هناك خلاف بينك وبين زوجك حاولى أن تتناسى مساوئه وموقف الخلاف أى حاولى مسحه من الذاكرة ببعض من التسامح ولا تقدمى على هذه الخطوة وانتى منفعلة حتى لا تتذكرى الخلاف وتعيدوا الشجار واللوم مرة أخرى ولكن اعلمى سيدتى دائماً أن " الكلمة الحلوة تسوى الهوايل "
ويقول الدكتور محمد أحمد عويضة استاذ الطب النفسي جامعة الازهر كما ذكرت جريدة الأهرام أن الانسان هو الكائن الوحيد الذي تؤثر فيه الكلمات‏،وكلمة واحدة تسعده‏ وأخري قد تسبب له الشقاء‏،وهذه الكلمة تؤتي آثارها في الجسم كله بالسلب أو الايجاب‏,، فالكلمات الحلوة المشجعة تعطيه نشاطا زائدا والكلمات الجارحة أو التي تقلل من قدره وتذكر عيوبه تجعله قعيدا في الفراش وقد حلت عليه كل أمراض الدنيا‏،‏ والكلمات الحلوة الجميلة لها تأثير السحر ليس علي المستوي النفسي والمعنوي فقط‏،‏ إنما علي المستوي الصحي والجسمي‏.‏
وتفسير ذلك ان الكلمات أو الجمل الجميلة لها تأثير علي بعض مراكز المخ التي تساعد علي افراز مادتي الاندروفين وانكيفالين اللتين تؤثران علي مراكز الانفعال تحت المهاد وتؤثر بدورها علي افراز الغدد الصماء وعلي الجسم كله‏،فلا تجعله يشعر بالألم وتمده بالطاقات المتجددة‏،فلا عجب ان وجدنا أن الكلمة الحلوة الطيبة تساعد علي استعادة الجسم لوظائفه وتعمل علي ضبط معدل الضغط لدي مريض الضغط‏،وتضبط السكر في الدم ومن كان في صدره ضعف أوضيق في التنفس تجعله أكثر قدرة علي التنفس‏،‏ ومن يعاني صعوبة في الهضم والقولون تجعله أكثر راحة‏،كما أنللكلمات الرقيقة التى تلمس المشاعر بصدق لها تأثير رائع في القضاء علي آلام الصداع‏.‏
وبالطبع لا تقتصر المصالحة والكلمة الحلوة على الزوجة فقط ولكن أن تكون هناك نوع من التفاعل بين الطرفين ولا يعتبر الزوج أن الكلمة الحلوة تقلل من شأنه

سلامتك من الآه‏!!‏

فالسيدة الحامل التي أوشكت علي الولادة والتي يقف زوجها بجوارها في تلك اللحظات ممسكا بيدها يبثها كلمات التشجيع تكون أكثر قدرة علي تحمل آلام الولادة‏،والزوجة التي تقول كلمة جميلة طيبة لزوجها قبل خروجه صباحا تمنحه طاقة ايجابية تجعله اكثر قدرة علي الانجاز في العمل كما تجعله يتحمل بعض المضايقات التي قد يجدها من زملائه‏.‏
وقد علمنا رسول الله صلي الله عليه وسلم أن الكلمة الطيبة صدقة‏،‏ فلا يصح انكِ في لحظات الحديث عن الصفات الحميدة لزوجك تذكرى سلبياته ممايفسد الحديث عنهم‏،‏ وليس من الضروري أن تواجهى زوجك بعيوبه إلا اذا طلب منك،ويراعي أن يكون ذلك بمعزل عن الآخرين‏.
أما ذا كان هناك خلاف مع أقاربك فلابد أن تكون كلماتك نابعة من قلوبك وليست مجرد مجاملة‏، أو كلمات جوفاء وذلك بان تنظر إلي مناطق الجمال في كل شيء حولك ،حتى لا تكون كلماتك بغيضة غير محببة للنفس مؤذية لمشاعر الآخرين‏ولا تعطى الهدف المرجو منها،.
ولكن النصيحة التي نقدمها‏:‏ أنه لاينبغي ترك الاساسيات ونبحث على الاشياء عديمة الفائدة .‏.
وتذكرى دائماً أن الكلمة الطيبة كالشجرة المباركة،لها ظلالها،وأفياؤها الكريمة، ولها رائحتها الطيبة التي تنعش النفس،وتغذي الروح !