- المعرفة العلمية
- لا اَلام
- وقدموا لأنفسكم
- الحوار والتفاهم
- شفاء الجهل
- شفاء الجهل السؤال ..
- اللقاء الطبيعى .. لا آلم ولا نزيف ولا اوضاع خاصة.
- التهيئة والمداعبة .. الفهم لتركيب ووظيفة الأعضاء .. الرفق والحب..
هى ليلة تعددت أسمائها ، فهى :ليلة العمر ، وهى ليلة الزفاف ، وهى ليلة البناء ، وهى الليلة الموعودة وهى .. وهى .. يتشوق اليها العريس والعروس، ويتقدمان نحوها بمزيج من السعادة والدهشة والخوف والقلق والتوتر ، ومع كل هذا خلفية كل واحد منهما وأفكارة عن تلك الليلة وما يحدث فيها كل قد استمدها من حياتة الحافلة بما سمع وما تناقلتة الألسنة ، وبما أسر بة الأصدقاء،وبما باحت بة بعض الكتب المتاحة،ثم بالخيال الخاص وطبيعة شحصية كل منهما فى مواجهة الأمور ،..أشياء كثيرة بعضها إيجابى واكثرها سلبى تسهم فى صناعة تلك اللحظة ، وما يمر فيها من مشاعر وما يكتنفها من أحداث.
سندخل فى الموضوع مباشرة وهو : كيف نصل الى ليلة زفاف سعيدة وناجحة؟ وكيف نتقى حدوث الفشل؟ او قل كيف نعد العروسين لأستقبال هذة الليلة؟ وذلك بخصوص المسألة الجنسية على وجة التحديد، وما أقولة هو نتاج الخبرة العملية-كطبيب مختص-مع الحالات التى تعرضت للفشل،أو الحالات التى تلقت الإعداد المسبق الكافى،ومرت الأمور بسلام ونجاح.
أول شئ يجب ان يعلمة العريس والعروس أن هذة الليلة بالرغم مما حولها من هالة وتضخيم لأحداثها هى ليلة عادية جداً،كل ما زاد عليها ان هذة الفتاة او هذا الفتى الذى كنت تحلم أن تكون بقربة قد اغلق عليكما باب واحد، ولكن لم يتغير شئ فى المسألة أكثر من ذلك فلا هو قد تحول إلى وحش كاسر ، ولا هى تنتظر منك ان تفعل الأفاعيل .. إن كلاكما يجب أن يهدأ هو اولاً ويهدئ الطرف الأخر.. واهم نقطة فى هذا الهدوء أننا لسنا بصدد معركة حربية أو موقعة مصيرية يجب إنجازها فى هذة اليللة،خاصة وأنة فى كثير من أجزاء وطننا العربى ما زالت هناك العادة الجاهلية لرؤية الفراش أو الغطاء وقد تلوث بالدماء دلالة الشرف والعفة..! ممكا يضغط على اعصاب الزوجين فى ضرورة إنجاز المهمة وإلا حدثت الفضيحة وتحدث الناس عن فشلها الذريع.
يجب ان يفهم العروسان أننا بصدد لقاء طبيعى بين زوجين متحابين، إذا تركنا الأمر لمشاعرهما الطبيعية، ولتتابع الأحداث دون أى توتر أو تكلف فإن النتيجة الطبيعية المؤكدة هى تمام اللقاء بحب دون الأنشغال بالنصر أو الهزيمة فى ما يبدو كمعركة حربية!
المعرفة العلمية
ويجب ان يتعلم الشاب التركيب التشريحى لأعضاء المرأة التناسلية وذلك لأن غياب هذة المسألة يؤدى لعدم ادراكة ماذا يفعل وكيف وأين؟ وهى شكوى متكررة من كثير من الشبان،-بل ومن الشابات-اللذين فشلوا فى اول يوم هى أنهم لا يعرفون المكان الصحيح للجماع لعدم درايتهم بالصفة التشريحية حيث إنة فى الغالب يذهب إلى مكان خاطىء فيلقى مقاومة،وتشعر الزوجة بألام شديدة لا علاقة لها بالعملية الجنسية ذاتها ولكن بالخطأ فى الممارسة نفسها.
ويرتبط بذلك أن يعرف الطرفان الوظائف الفسيولوجية لأعضائة وأعضاء الطرف الأخر ؛ حيث يجهل كثير من الشباب ماهية الدورة الشهرية،وأسباب حدوثها،وفترة الإخصاب والتبويض،وفترة الأمان فى النكاح،وكذلك الفتاة لابد أن تعلم ما هو الأنتصاب والقذف وكيف ومتى يحدث،وهذا يحتاج فى فترة ما قبل الزفاف بقراءة علمية أو سؤال طبيب متحصص.وهى أمور مهمة جداً لحدوث حياة جنسية ناجحة.
لا اَلام
وفى هذة النقطة نؤكد للشابة أنة لا ألم ولا نزيف بالشكل الشائع فى الثقافة المتداولة،لأن مسألة الألم والنزيف وجدتها أكثر ما يقلق البنات فى هذة الليلة ..سواء لأنها سمعت ذلك من زميلاتها الاتى سبقنها فى هذا المضمار،ويردن أن يضفين جوا من الإثارة على أحداث الليلة فتتحدث عن الألم الذى شعرت بة، والدماء التى نزفت بغزارة و… و… والمسكينة الجديدة ترتعد فزعاً وهى لا تعلم أن صاحبتها تبالغ وتختلق، أو تكون الوقائع التى حدثت لبعض جاراتها أو مثيلاتها لا يقاس عليها؛حيث تكون هناك أسباب مرضية غير طبيعية هى التى أدت إلى حدوث النزيف الحاد أو الألم غير المحتمل.. أما فى الحالات الطبيعية فلا ألم ولا نزيف.
وموضوع النزيف من الأمور التى يجب أن يفهمها العريس حيث إن كثيراً من الشبان يتخيل مسألة فض البكارة.. مذبحة بشرية ينتج عنها دماء كثيرة وينتظر صاحبنا الدم أو يبحث عنة فلا يجد؛ فتثور ثائرتة أو على الاقل تثور شكوكة!! وهنا يجب أن يتعلم الشاب ماهية غشاء البكارة؟ وما معنى الفض؟ وما كمية الدم المتوقعة؟ وكيف يكون شكلها فلابد ان يعلم أنه غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدى إلى تمزق هذا الغشاء جزئياً مع انفجار بعض هذة الشعيرات الدموية الدقيقة، وعلية تكون كمية الدماء المتوقعة نقطة او نقطتين،فإذا أضيفت اليها الإفرازات الطبيعية التى تفرزها المرأة فإن الناتج فى اغلب الحالات هو بقعة من الإفرازات تتلون بلون وردى خفيف قد يحتاج إلى جهد لرؤيتة إذا لم يكن لون الفراش أبيض.
وقدموا لأنفسكم
إننا نطلب من العريس عدم التعجل فى هذة الليلة خاصة، وبصورة عامة وأن هناك مرحلة مهمة يغفلها كثير من الشباب فى علاقتهم الجنسية وتؤدى إلى الفشل، وهى عملية التهيئة النفسية والجسمية قبل الشروع فى العملية الجنسية الكاملة، وهى ما نسمية "بالمداعبة" سواء اللفظية أو الحسية، وأنها يجب ان تأخذ وقتها الكافى دون نقص او زيادة لأن النقص: يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع، وهذا خاصة فى ايام الزواج الاولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة الجنسية، وتغلب عليها مشاعر التوتر والأضطراب، وربما الخجل أو الألم اكثر من الاستمتاع والإثارة ولكن بعد فترة تعتاد الأمر وتبدأ فى الاستمتاع بة. ولذلك لم يغفل القرآن الكريم هذة العلاقة فيقول تعالى: "نِسَآؤكم ……" البقرة 223
ويقول الرسول –صلى الله علية وسلم "لا يقعن أحدكم على أمرأتة كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول قبل وما الرسول؟ قال "القبلة والكلام" ، وقال ثلاث من العجز فى الرجل وذكر منها أن يقارب الرجل زوجتة فيصيبها قبل ان يحدثها ويؤانسها فيقضى حاجتة منها قبل ان تقضى حاجتها منة-جزء من الحديث السابق-.
أما الزيادة: فتؤدى الى الأثارة التى قد تؤدى الى تعجل الرجل ماءة قبل استكمال عملية التواصل الكامل او وصول المرأة الى قمة متعتها، مما يسبب لها آلاماً عضوية ونفسية تجعلها تحمل ذكريات سيئة للعملية الجنسية قد تصل إلى النفور التام منها مع الوقت. وهذا أمر يتعلمة الطرفان بحيث يتعرف كل طرف على ما يحب ويسعد الطرف الأخر.
الحوار والتفاهم
ونذكر فى هذا الصدد مسألة الحوار والتفاهم فى هذا الموضوع لأهميتها البالغة، فيجب أن يتعود الزوجان قبل وبعد وأثناء اللقاء التكلم فى هذا الموضوع، بمعنى أن يسأل كل طرف الآخر عما يسعدة ويثيرة، ويسألة إن كان لة طلبات خاصة فى هذة المسألة .. خاصة الزوجة التى تحتاج من الزوج أن يتفهم حالتها، حيث إن بعض النساء يتأخرن فى قضاء وطرهن، ويحتاج الأمر إلى تفاهم وتحاور حتة يصل الزوجان إلى الشكل والوقت المناسب لكل منهما.
شفاء الجهل
شفاء الجهل السؤال ..
وكثير من أمور الليلة الأولى تحتاج للسؤال وطلب المعرفة السليمة، وبعض الأزواج يلجأ الى وضع وسادة تحت ظهر الزوجة لتسهيل عملية الفض والجماع، وهى مسألة غير طبيعية تجعل الزوجة فى وضع غير طبيعى مما يجعلها تتوتر وتشعر بحدوث شىء غريب يستدعى ترتيبات خاصة.. بل إن هذا الوضع قد يسبب آلاماً فيذداد التوتر ، ويترسخ فى ذهنها وتستدعى ذكريات الألم التى سمعتها مما قد يجعلها فى رد فعل غير ارادى للمقاومة، ومن ثم تفقد التهيئة النفسية التى حدثت لها ، لذا فالوضع الطبيعى التلقائى بدون تكلف يصل إلى النتيجة المرجوة.
وأيضاً اعتقاد خاطئ لدى الكثير من المتدينين عن كراهة النظر إلى عضو المرأة ، وهذا الرأى رفضة كثير من العلماء،منهم الشيخ الغزالى-علية رحمة الله –الذى ذكر ان حدوث العلاقة الزوجية يستدعى النظر فلا يعقل ان تتم بغيرة.
إن من هذة النقاط التى ذكرتها يفضل أن يتتدارسها الزوجان سوياً قبل الزفاف بأسبوع أو اسبوعين ويتحاورا فيها ويتفاهما بصددها حتى يصلا إلى فهم مشترك حتى إذا أشكلت عليهما مسألة لا يتحرجا أن يسألا المتخصص حتى يصلا سوياً إلى تصور لهذة الليلة، وما يحدث فيها دون مشاكل،
ونختصر ما قلناة فى كلمات قليلة:اللقاء الطبيعى .. لا آلم ولا نزيف ولا اوضاع خاصة.
التهيئة والمداعبة .. الفهم لتركيب ووظيفة الأعضاء .. الرفق والحب..
ولا تنسى الدعاء وذكر الله. فإن من هدى النبى –صلى الله علية وسلم – فى هذة الليلة أن يبدأ الزوج بالدعاء فيضع يدة على رأس زوجتة ويقول ( اللهم إنى أسألك من خيرها ومن خير ما جلبت علية وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جلبت علية ) رواة أبو داود وابن ماجة، ثم يصلى بها ركعتين، وهذا يجعل الطمأنينة والهدوء يسود جو الليلة