- لماذا تتغير المرأة بعد الزواج ؟
- معاني التغيير
- والتغير الذي يطرأ على المرأة يقصد به معانٍ كثيرة منها:
- أسباب التغير
- الهدف من الزواج
- المزاج المتقلب
لماذا تتغير المرأة بعد الزواج ؟
أنت تغيرت، هذه ليست الفتاة الجميلة التي تزوجتها «كلمات يقولها أغلب الرجال لزوجاتهم، ولكن تختلف في توقيتها، فالبعض يقولها بعد أيام من الزواج، والبعض يقولها بعد شهور من الزواج، لكن.. كل الرجال يقولونها لزوجاتهم في يوم من الأيام، بعد سنوات قد تقل أو تكثر، فلماذا تتغير المرأة؟
أن طبيعة الانسان التغير وتقلب المزاج، والمرأة انسان لها اهتماماتها ورغباتها وأهدافها التي تتغير كل فترة، فقبل الزواج قليلا ما نجد فتاة تهوى العمل المنزلي وتعشق دخول المطبخ، بل أغلب الفتيات تقضي أكثر ساعات اليوم أمام المرآة تتزين وتتجمل لخطيبها أو بحثا عن خطيب.
وبعد الزواج تبدأ مسئوليات جديدة كانت تجهلها فتأخذ حيزًا من اهتماماتها على حساب الوقت الذي تقضيه أمام المرآة، وبعد سنوات من الزواج تزداد المسئولية وتعيد المرأة ترتيب اهتماماتها فيصبح الأولاد والبيت والزوج والعمل أهم الأولويات، ثم يأتي مظهرها وزينتها أخيرا.
معاني التغيير
والتغير الذي يطرأ على المرأة يقصد به معانٍ كثيرة منها:
تغير عودة للأصل أو لطبيعة المرأة الحقيقية، فبعض الفتيات تعتقد أن الخطوبة فترة التجمل والتزين واخفاء الحقيقة عن الطرف الآخر فتتجمل المرأة وتظهر بصفات غير صفاتها، ولكنها بعد الزواج لا تستطيع تكملة الكذبة خاصة أن هدفها تحقق، وهذا التغير صعب التغلب عليه؛ لأنه الحقيقة التي نجحت الفتاة في اخفائها في البداية والتي لا بد أن تظهر في النهاية، وعلى الرجل أن يتكيف مع المرأة الجديدة التي اكتشفها بعد الزواج.
والتغير الآخر وهو المقصود في هذا التحقيق هو التغير الذي يسببه الزمن ومسئوليات الحياة، مثل التغير في الوزن، والتغير في الأهواء والميول، والتغير في الاهتمامات، والتغير في علاقة المرأة بزوجها.
والتغير الثالث هو تغير يتمناه أغلب الرجال وهو تغير للأفضل، فبعد سنوات من الزواج الناجح تصبح الزوجة وزوجها كيانا واحدا يفهم كلاهما الآخر، ويكمل بعضهما البعض، وهذا التغير لا يتحقق الا في البيوت التي يسودها الحب والتفاهم.
أسباب التغير
يتغير أغلب السيدات بعد الزواج، وهذه ليست ظاهرة طبيعية لها سبب علمي وانما تعود أسباب المشكلة لشخصية المرأة وأسلوب نشأتها، فنحن لم نرب أطفالنا على أشياء مهمة منها: حسن استغلال الوقت وتقسيمه بين المسئوليات المطلوبة منهم مثل المذاكرة، وممارسة الرياضة، والمساعدة في أعمال البيت؛ حتى تستطيع المرأة بعد الزواج تقسيم وقتها بين عملها وبيتها وزوجها وأولادها فلا تجور مسئولية على حساب الأخرى.
كما يعتبر تدريب الفتيات منذ الصغر على أعمال البيت تدريبا تدريجيا لهن على تحمل مسئولية بيوتهن بعد الزواج، وبالتالي تستطيع القيام بواجبها دون التقصير فيه أو في حق الزوج والأبناء. تعليم الأولاد المشاركة والتعاون في أعمال المنزل يشجعهم على معاونة ومساعدة زوجاتهم أو على الأقل الاعتراف بالمجهود الذي تبذله الزوجة في أعمال البيت.
ولا ننكر أن مسئولية البيت والأولاد الملقاة على عاتق المرأة كما أشار «اسلام أونلاين» كبيرة وثقيلة خاصة اذا كانت الفتاة لم تتعود دخول المطبخ أو الأعمال المنزلية سابقا ويزداد ثقلها بعدم تعاون الزوج معها أو على الأقل تشجيعها بكلمات تحمل معنى الحب والاعتراف بمجهودها لتعطيها الدافع للاستمرار في العطاء دون كلل أو ملل، واذا حدث العكس أي قامت المرأة بمسئوليتها تجاه بيتها وأولادها.
ولم تجد الزوج المتعاون معها بدا عليها علامات التغير، والمتمثل في اهمالها لمظهرها وعملها وأحيانا بيتها وزوجها ويظهر نتيجة التغير نفسيا وجسمانيا وجنسيا. ونفسيا أي ليس لديها الدافع في الاهتمام بهندامها ورشاقتها ما دام أنها في كل الأحوال لا تعجب زوجها، ولا تسمع منة كلمة اعجاب أو ثناء على أي عمل تقوم به، وجسمانيا متمثلا في الارهاق البدني والشكوى من الآلام في العظام والضغط، وأخيرا جنسيا وهو وضع طبيعي لكل المعاناة التي تعانيها المرأة طوال النهار.
الهدف من الزواج
يؤكد علماء النفس أن التغير في شخصية الزوجة يختلف حسب موقفها من الزواج وقدرتها على التكيف مع الطرف الآخر، فاذا كانت حريصة على زواجها فانها ستبذل كل جهد لتكون بالصورة التي يحبها عليها زوجها، أما اذا كانت غير حريصة بالقدر الكافي فانها لن تبالي، ولن تبذل جهدا في الحفاظ على صورتها.
اذا كان الزواج يمثل قيمة حقيقية للمرأة وهدفا أسمى فان قدرا كبيرا من الاستقرار سوف يشمل حياة المرأة لمجرد أنها أصبحت زوجة، وهذا يحقق لها ارضاء نفسيا وسعادة حقيقية، ولهذا قد تسترخي الى الحد الذي قد يبدو في عين الزوج أنه تغير واهمال وعدم عناية، بينما في حقيقة الامر هو ليس اهمالا عن عمد، ولكنه قدر عالٍ من الطمأنينة أي ضمان ثبات العلاقة واستقرارها، حيث لا يصبح هناك ضرورة للمظاهر الشكلية البراقة ولا حاجة أيضا الى الابهار مثل العناية بمظهرها ووزنها وشياكتها.
أن هناك امرأة ينطفئ وهجها بعد الزواج وخاصة اذا كانت قد بذلت مجهودا للحصول على زوج، وبعد الزواج يصيبها الفتور العاطفي ويتراجع اهتمامها بكل ما يخص الزوج. والأهم أنه قد تتكشف أشياء عن الزوجة كانت خافية على الرجل قبل الزواج واستطاعت المرأة أن تخفيها، كالمرأة العصبية والعدوانية والغيورة والأنانية والمادية والنرجسية، ويبدو الأمر على أنه تغير حدث في الشخصية وهو أصعب أنواع التغير؛ لأنه حقيقة المرأة التي وضحت بعد الزواج.
أن التغير الطبيعي لشخصية المرأة بعد الزواج يجب أن يكون في اتجاه أنها أصبحت اثنين وليس شخصا واحدا وامتزاج شخصيتها مع شخصية الطرف الآخر، وهذا يمنحها قوة في مواجهة مشاكل الحياة بأنانية أقل وتسامح أكبر ورضا أعمق.
المزاج المتقلب
كما ان التقلب هو صفة بيولوجية ونفسية أصلية في المرأة؛ فالمرأة منذ بلوغها لا تستقر على حال؛ فأحداث الدورة الشهرية وما يسبقها وما يصاحبها وما يتبعها من تغيرات تجعلها تتقلب في حالات انفعالية متباينة، والحمل وما يواكبه من تغيرات جسدية وهرمونية .
ونفسية يجعلها في اضطراب وقلق وخوف طيلة شهور الحمل، وبعد الولادة يمتلئ جسد المرأة خاصة في بعض الأماكن، ولكنها زيادة طبيعية يمكن القضاء عليها باتباع نظام غذائي متوازن وممارسة الرياضة، الا أن أغلب السيدات ينصرف اهتمامهن بالمخلوق الجديد، خاصة أن الطفل الأول أمر مرهق على المرأة وتحتاج لمعاونة كل من حولها خاصة الزوج.
وأخيرا نهمس في أذن كل رجل، الزواج علاقة زوجية، أي ثنائية، واذا حرص طرف دون الآخر على استمرار الحب في البيت فستنتهي محاولته بالفشل اذ لم يستجب الطرف الآخر، الزواج مودة ورحمة، لا تبخل على زوجتك بكلمة حب ومدح، حاول أن تغير الشكوى والسخرية الى مودة وحب وستجد التغيير الذي تنشده، تغير لسعادة الأسرة واستقرارها.
ونقول للرجل أعط لتأخذ فقبل أن تتحسر على أيام الخطوبة، حاول اعادتها بكثرة الهدايا والغزل الرقيق وكلمات المدح والثناء على جمال زوجتك وطهيها وذوقها في ترتيب المنزل. اكسر روتين الحياة الزوجية بكثرة الخروج والتنزه وزيارة الأهل والأصدقاء، بالاضافة الى التنزه في الأماكن التي تجمع أجمل ذكرياتكما وتلهب الحب بينكما. م ن ق و ل
مشكورره...