- مرحبا اخواتي الفراشات
- كيف نشاطكن حتى الان ونحن في نصف من شهر رمضان المبارك؟
- دراسة علمية
- ونتذكر ان السهر يفسد راحة الموظف الصائم 'كما يفسد الخل العسل'.
مرحبا اخواتي الفراشات
كيف نشاطكن حتى الان ونحن في نصف من شهر رمضان المبارك؟
يقول المثل العربي الشهير: 'البطنة تذهب الفطنة'. اذ ان امتلاء المعدة بالطعام يؤدي الى ذهاب فطنة الانسان ويقلل من حيويته ونشاطه فيكون أقرب الى الخمول والبلادة. وهذا بخلاف الشائع في أروقة العمل الذي يقول إن دخول شهر الصيام يشفع للموظفين والطلاب بأن يتكاسلوا ويتقاعسوا عن أداء الأعمال المنوطة بهم.
وقد تبين أن الموظف والطالب الصائم حينما تكون معدته خالية فان نشاطه يكون أفضل، شريطة أن يأخذ قسطا كافيا من النوم ويتناول وجبة سحور متكاملة في وقت متأخر.
ذلك أن المغزى من الصيام أن تكون روح الانسان خفيفة ونشطة ومهيأة لتدبر مسيرة حياته وعلاقاته وطريقة تعامله مع الآخرين سواء في العمل أو خارجه.
دراسة علمية
وبحسب مقال في مجلة العربي كتبه استشاري التغذية في مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة د. محيي الدين عمر، أظهرت احدى الدراسات العلمية أنه كلما زادت كمية الأكل المتناول زادت معها حالة الخمول والبلادة التي تنتاب الانسان عقب تناول وجبة غذائية دسمة. فالمعدة ما أن تبدأ بعملها حتى تستدعي الأكسجين في الجسم لتؤدي وظيفتها الهضمية، فتقل كمية الأكسجين في دماغ الانسان الأمر الذي ينتج عنه احساسه الملحوظ بالنعاس.
ولذا يلاحظ أن بعض الموظفين -في أيام الفطر- لا يقاومون نوم القيلولة عقب تناولهم وجبة غذائية دسمة. والحال ذاتها تنطبق على الموظف الصائم الذي يتناول كمية كبيرة من الطعام أثناء الافطار، ليدفع عنه الجوع، ولكنه سرعان ما يجد نفسه بطيء الحركة قليل النشاط عقب افطاره، ويزداد الأمر سوءا اذا كان يعمل في الفترة المسائية.
لو تخيل الموظف او الطالب أن 'خلو معدته' أثناء ساعات النهار هو دورة تدريبية صحية لمدة شهر، كاليوغا' مثلا، لهان عليه الأمر، خصوصا اذا علم فضائل الصيام كحديث 'ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه' . وليتذكر الموظف أن صيامه رياضة بدنية، فالرياضي ينصحه مدربه عادة بأن لا يأكل قبل المباراة بخمس ساعات تقريبا، حتى يكون سريع الحركة حاضر البديهة في المباراة.
ونتذكر ان السهر يفسد راحة الموظف الصائم 'كما يفسد الخل العسل'.
وللمتكاسلين في أداء مهامهم بحجة الصوم نقول ان الصيام لم يكتب على المسلمين فقط بل 'كتب على الذين من قبلكم' من الأمم، كما ذكر في القرآن الكريم، وهذه المليارات من البشر التي كتب عليها الصيام لم تجعله شماعة، تعلق عليه تقاعسها عن أداء عملها.
شهر الصيام هو فرصة للموظف وكل ملتزم بدراسة ليتخلص من ثقل الطعام ويظهر 'نشاطه' في العمل بدلا من تكاسله، ويعامل زملاءه وعملاءه بالأخلاق الحميدة، وهذا هو المتوقع أصلا من الصائمين ....
دمتن بخير
ربنا يقدرنا و إياكِ على عمل الطاعات
جزاكِ الله خير أختي سفيرة