لمس السراب

بالرغم من جميع اختلافاتنا
بالرغم من شتاء مستبد في حياتنا
ثمةغموض يوحد بيننا
بالرغم من الجليد المحيط بعقلك
والحب الهارب من قلبك
ثمة ما يعيدني اليك آخر النهار
كطفل صغير ضائع منهار
ثمة ما يدفعني لأرتمي في احضانك
لأشرب و أرتوي من نبع اجفانك
من قال اني في عينيك وجدت الهدى؟
انا بقربك ضائعة كما لم اكن ابدا
لمست في حبك حدود المدى
كنتُ الحنان و كنتَ الصدى
بقربك عرفت النهار الأسودا
ومن دونك يا حبيبي اضعت الغدا
لا تحطم كأس العشق ابدا
فالأشواق في جسدي مستبدة
ضمتك يا حبيبي فوق النوال
و حبنا ابعد من ان يطال
فيبقى وجودك مجرد احتمال
و يبقى لمس السراب محال