امورة**زوجها
26-12-2022 - 07:40 am
بسم الله الرحمن الرحيم
لن أجزيه!
سمعتها وهي تلهج لزوجها بالدعاء تحت أستار الكعبة، فقلت لها: ما أهنأه! أتدعين لأبي أولادك؟! إن مثلك من يذكر الخير ويحفظ الجميل. فالتفت إلي تلك المرأة العجوز قائلة: يا بنيتي، إن زوجي مثل حي لمن اتصف بمحمد صلى الله عليه وسلم عندما سار على منهجه.
فلم أره عابساً قط، ولم أسمعه إلا شاكراً ذاكراً، ولا أراه إلا فاعلاً للخير.
تزوجته فكان يوقظني لأشرب القهوة التي صنعها بعد رجوعه من صلاة الفجر، ثم يذهب ليعد وجبة الإفطار، لأني حامل لا أستطيع النهوض بمهامي المنزلية، وقد لا تصدقين إذا قلت إنه يغسل الأواني ويكنس المنزل ثم يذهب إلى عمله، وإذا عاد في الظهر عاد ويديه محملتين بأنواع الأطعمة التي تشتهيها نفسي، ثم يجلس العصر لتلاوة القرآن، وبعد المغرب جلسة ودار رحمة بيننا.
وهذا جدوله أثناء حملي، وبعد ولادتي وأنا يتيمة الأبوين، يتكفل برعايتي ورعاية جنيني، لدرجة أنه يحميني، ويضع الأطعمة والأدوية الخاصة بالنفاس لي.
تعاهدني بالتربية الدينية وشحذ همتي لتربية أبنائي على منهج محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه، فو الله مهما قلت فلن أجزيه.
فيا أيها الأزواج هل من منافس؟!
منقول