ليزيد من تهديده للأرض وكالة ناسا ترصد اتساعا فى حجم ثقب طبقة الأوزون

يعد اتساع ثقب طبقة الأوزون من أهم العوامل التى تهدد الحياة على كوكب الأرض والسبب فى ظهور العديد من الأمراض نتيجة لمرور الإشعاعات الضارة من خلاله إلى الغلاف الجوى، ورغم الجهود الدولية المبذولة للحد من التلوث حتى لا يزيد الأمر سوءاً إلا أن علماء في وكالة الفضاء والطيران الأمريكية "ناسا" والإدارة الوطنية للمحيطات والفضاء قد رصدت اتساع ثقب طبقة الأوزون في أعلى منطقة القطب الجنوبي.
فقد أشار أحد العلماء بمركز جودارد للفضاء التابع لناسا إلى أنه في الفترة من ال21 وحتى ال30 من سبتمبر الماضي بلغ متوسط مساحة ثقب طبقة الأوزون أكبر معدل له تم رصده على الإطلاق حيث بلغ 6ر10 مليون ميل مربع.
وأضاف أنه إذا ما كانت الظروف الجوية في الغلاف الداخلي للأرض طبيعية فإن ثقب الأوزون كان سيبلغ ما بين 9ر8 مليون ميل مربع و 3ر9 مليون وهو ما يعادل مساحة قارة أمريكا الشمالية، وفقاً لما جاء بوكالة الأنباء الكويتية.
يذكر أن تلك الطبقة، التى تعد خط الدفاع الاساسي أمام نفاذ الأشعة فوق البنفسجية الضارة إلى الأرض، تتعرض لتآكل حاد فوق القارة القطبية الجنوبية بسبب تصاعد بعض المركبات الكيماوية التي تخلفها الأنشطة الصناعية لاسيما غازا الكلورين والبرومين إلى طبقات الجو العليا.
وكانت منظمة الأرصاد الجوية العالمية قد أفادت فى وقت سابق بأن ثقب طبفة الأوزون فوق القطب الجنوبى قد تجاوز هذا العام الحجم القياسى الذى تم تسجيله فى عام 2000.
وأوضحت المنظمة أن بيانات وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" أظهرت أن ثقب الأوزون قد ازداد إلى 29,5 مليون كيلومتر مربع .
بدوره قال مارك أوليفر المتحدث باسم منظمة الأرصاد الجوية العالمية "يعد هذا اخطر حجم يتم تسجيله" ، وأضاف "لقد نجم هذا عن الشتاء البارد جداً فى الجزء الأعلى من الغلاف الجوى الواقع بين 10 و 40 كيلومتر فوق مستوى سطح البحر"، بحسب وكالة الأنباء الصينية "شنخوا".
وأضاف أن الحجم الجديد فى ثقب طبقة الأوزون قد سجلته ناسا فى 25 سبتمبر، وكان الحجم القياسى السابق الذى بلغ 29,4 مليون كيلومتر مربع قد تم تسجيله فى سبتمبر عام 2000 .