كدوووووشه
23-11-2022 - 04:34 am
--------------------------------------------------------------------------------
في حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل… عاشت الأرملة الفقيرة مع طفلها الصغير حياة متواضعة ،في ظروف صعبة . . …
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو سقوط الأمطار في فصل الشتاء…!!!
فالغرفة عبارة عن أربعة جدران , و بها باب خشبي , غير أنه ليس لها سقف ! . .
و كان قد مر على الطفل أربع سنوات منذ ولادته…لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات قليل...ة و ضعيفة من المطر ,
إلا أنه ذات يوم تجمعت الغيوم و امتلأت سماء المدينة بالسحب الداكنة . . . . .
و مع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة كلها ،فاحتمى الجميع في منازلهم ،
أما الأرملة و الطفل فكان عليهم مواجهة موقف عصيب ! !!
ظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة و اندسّ في أحضانها ،،
لكن جسد الأم مع ثيابها كان غارقًا في البلل . .
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته و أسندته مائلاً على أحد جدران الغرفة ،
وخبأت طفلها تحت الباب المسند على الجدار لتحجب عنه سيل المطر المنهمر….
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة و قد علت على وجهه ابتسامة الرضا…
و قال لأمه:"ماذا يا ترى يفعل الناس الفقراء الذين ليس عندهم باب حين يسقط عليهم المطر ؟!! "
لقد أحس الطفل الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء . .
ففي بيتهم باب !!!!!!
ما أجمل الرضا بالحال . . .و بالقضاء والقدر ،،
إنه مصدر السعادة و هدوء البال ووقاية من أمراض المرارة و التمرد و الحقد ،
"اللهم إنا نسألك رضاك و الجنة.. و نعوذ بك من سخطك و النار ” اللهم آمين…
منقول