- أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك
- فيرد عمر المختار:
مر المختار
استجوب الضباط الايطالي عمر المختار فانظر ماذا قال سأله الضابط:هل حاربت الدولة الايطالية...؟
عمر:نعم
وهل شجعت الناس على حربها؟
وهل أنت مدرك عقوبة مافعلت؟
وهل تقر بماتقول؟
منذ كم سنة وأنت تحارب السلطات الايطالية؟
هل أنت نادم على مافعلت؟
لا
هل تدرك أنك ستعدم؟؟؟؟؟؟؟؟
- نعم
- فيقول له القاضي بالمحكمة:
أنا حزين بأن تكون هذه نهايتك
فيرد عمر المختار:
- بل هذه أفضل طريقة أختم بها حياتي...........
- فيحاول القاضي أن يغريه فيحكم عليه بالعفو العام مقابل أن يكتب للمجاهدين أن يتوقفوا عن جهاد الأيطاليين ,فينظر له عمر ويقول كلمته المشهورة:
(ان السبابة التي تشهد في كل صلاة أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله ,لايمكن أن تكتب كلمة باطل) ومات عمر المختار
لقد خطر لي أن أعلق على هذه القصة ولكني لم أفعل لأن القصة لاتحتاج لتعليق(فسبحان من جعلها تتكلم من نفسها )
سعيد بن جبير
ا لتابعي الجليل سعيد بن جبير... كان على عهد الحجاج بن يوسف الثقفي فوقف في وجهه سيدنا سعيد وتحداه وحارب ظلمه حتى قبض عليه ...فجيء به ليقتل .... فسأله الحجاج مستهزئا :ما اسمك ؟(وهويعلم اسمه )
قال:سعيد بن جبير
قال الحجاج :بل أنت شقي بن كسير(يعكس اسمه)
فيرد سعيد:أمي أعلم باسمي حين أسمتني
فقال الحجاج غاضبا:شقيت وشقيت أمك
فقال سعيد:انما يشقى من كان أهل النار ,فهل اطلعت على الغيب؟
فيرد الحجاج:لأبدلنك بدنياك نارا تلظى!
فقال سعيد:والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك الها يعبد من دون الله!
فقال الحجاج :فلم فررت مني ؟
قال سعيد:(ففرت منكم لما خفتكم)
فقال الحجاج:اختر لنفسك قتلة ياسعيد...
فقال سعيد:بل اختر لنفسك أنت , فما قتلتني بقتلة الا قتلك الله بها!
فيرد الحجاج:لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحدا قبلك...ولن أقتلها لأحد بعدك!
فيقول سعيد:اذا تفسد علي دنياي,وأفسد عليك آخرتك
ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فينادي بالحرس:جروه واقتلوه!
فيضحك سعيد وهو يمضي مع قاتله ,فيناديه الحجاج مغتاظا:ما الذي يضحكك؟
يقول سعيد:أضحك من جرأتك على الله وحلم الله عليك!!!
فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيرا ونادى بالحراس :اذبحوه!!!
فقال سعيد :وجهوني الى القبلة ...ثم وضعوا السيف على رقبته ,فقال:(وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا مسلما وما أنا من المشركين...)
فقال الحجاج غيروا وجهه عن القبلة!
فقال سعيد(ولله المشرق والمغرب فأينما تولوا فثم وجه الله)
فقال الحجاج:كبوه على وجهه
فقال سعيد:(منها خلقناكم وفبها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى)
فنادى الحجاج:اذبحوه!ما أسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير!....
فقال سعيد:أشهد أن لا اله الا الله وأن محمدا رسول الله....خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامة...ثم دعا قائلا:اللهم لاتسلطه على أحد بعدي.
وقتل سعيد....والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليلة:مالي ولسعيد بن جبير!كلما أردت النوم أخذ برجلي!وبعد15 يوما فقط يموت الحجاج...لم يسلط على أحد من بعد سعيد رحمه الله. من يشتري دموع عينيك؟؟؟؟؟؟؟
يقول فرقد السبخي :بلغنا أن الأعمال كلها توزن الا الدمعة تخرج من عين العبد من خشية الله,,,,فانه ليس لها وزن ولاقدر, وانه ليطفئ بالدمعة بحورا من النار...!
أرأيت الى عظمة هذه الدمعة التي تذرفها وأنت تذكر الله أو أنت تناجيه في هدأة الليل وجنح الظلام؟؟؟!
اذهب الى السوق واعرض على الناس دموع عينيك ,أتراك تجد أحدا يشتريها منك؟؟؟؟
هذه الدمعة التي تطفئ بحورا من النار يوم القيامة ,ليس لها عند الناس قيمة ولكنها عند الله أمر عظيم!!!!
ألم يقل الرسول(صلى الله عليه وسلم):عينان لاتمسهما النار أبدا:عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله)
؟قال تعالى(واذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداع اذا دعان) )
بقلم:الدكتور,حسان شمسي باشا
شخصية عمر المختار شخصيه قويه وقياديه عاش بطلا ومات بطل